رواية سجينة المنتقم بقلم فيروز احمد-2
رواية سجينة المنتقم الفصل الثامن
في منزل عم نجمة كانت سمية زوجته جالسه بيدها بعض النقود تعدهم بينما تسأله ببرود
_ الي اسمه أيهم ده مبعتش باقي المهر بتاع نجمة
_ لا لسه
_ طب كلمه قوله يبعته و لا هو خد البت يتبسط بيها و نسانا و لا اي
_ خلاص هبقي اكلمه
قالها صلاح بينما اتت احدي الخادمات تخبره بهدوء
_ في واحده بره بتقول انها صاحبه نجمة هانم و عايزه تقابلها
نظرت لها سمية بتعجب بينما تتساءل بسخريه
_ و هي نجمة دي حد يعرفها خليها تدخل اما نشوف شكلها اي دي و عايزه اي
ذهبت الخادمة و سمحت لنور صديقه نجمة بالدخول دخلت نور پغضب و هي تدب الارض بقدميها استقبلتها سمية هاتفه بسخريه
_ انا نور صاحبة نجمة كانت اخر مره معايا في النادي قبل ما يتكتب كتابها و كانت قايلالي انها هتتجوز و بعد كده مش عارفه اوصلها خاالص لا معاها تلفون و لا اعرف عنوان بيت جوزها
ابتسمت سمية ساخره و هي تهتف لها
_و انتي عايزاها تديكي عنوانها علشان كل شوية تقعدي تنطي عليها و تقرفيها هي و جوزها و لا ايه دول لسه عرسان جداد عقبالك
زفرت نور بحنق و هي تخبرها
_ لا مش هنطلها كل شويه و لا حاجه بس عايزه اعرفلها عنوان بس اطمن عليها
_ و انا مش هديكي عنوانها انتي عايزه تخربي ليها الجوازة و لا اي و يلا بره بقي من غير مطرود
دخلت الي شركه أيهم فاوقفها الامن الخاص بشركته نظرت لهم پغضب قبل ان تهتف
_ انا عاايزه اقابل صاحب الشركه دي
ابتسم فرد الامن بسخريه و هو يقول لها
_ انتي فكراها سهله تقابلي أيهم باشا كده من غير مواعيد و لا حجز قبلها و لا ايه
قالتها بجدية فسمحا لها بالدخول دخلت الي الاستقبال تخرج هويتها الشخصيه للموظف في الاستقبال هاتفه
_ انا نور المالكي عاوزه اقابل أيهم باشا
_ثانية يا فندم من فضلك في معاد سابق
_ لا بس قوليلو نور المالكي محتاجاه ضروري
شكت الموظف في امر تلك الفتاة و بدأ يبحث عن اسم والدها و اكتشف انه رجل اعمال ايضا من اكبر رجال الاعمال لذا اتصل بادهم صديق أيهم يخبره
_ أدهم باشا في واحده في الاستقبال اسمها نور المالكي بنت رجل اعمال و عايزه تقابل أيهم باشا فورا
_ أيهم مش موجود بس خليها تطلعلي اشوف عايزه ايه دي !
_ تمام يا فندم مفيش مشكله
اغلق الهاتف و نظر الي نور يخبرها بهدوء
_ أيهم باشا مش موجود يا فندم بس الي موجود أدهم باشا لو حضرتك عاوزه تقابليه هو مستنيكي في مكتبه اخر دور المكتب الي علي اليمين
اماءت نور و اسرعت تركض تصعد الي الدور الاخير دخلت مكتب أدهم كما وصف لها موظف الاستقبال وجدته جالسا ينتظرها بعد ان سمحت لها السكرتيره بالدخول
_ اتفضلي يا نور هانم قالولي انك محتاجه أيهم فورا و انا هنا بديل عنه ممكن اعرف عايزاه ليه
اقتربت نور بضيق و ڠضب قبل ان تهمس له من اسفل اسنانها
_ صااحبك اتجوز صاحبتي و بقالي اربع ايام مش عارفه عنها حاجه و عايزه اوصلها و اطمن عليها و مش عارفه
ثم الانت نبرتها و قالت
_ ممكن تديني عنوان بيته اشوف نجمة لاني محتاجه اطمن عليها بجد حساها مش كويسه
شبك أدهم يده امام صدره قبل ان يهتف لها
_ انتي عارفه انه مينفعش اديكي عنوان أيهم صح
نظرت له برجاء هاتفه
_ بلييييز عايزه اي حاجه اطمن بيها علي صاحبتي ارجوك ساعدني
نظر لها ادهم قليلا تلك الفتاة جميلة و تعجبه جداا لا يدري لماذا من اول مقابله و لكن هيئتها و قوتها اعجبوه لذا نهض ساحبا مفاتيحه قبل ان يهتف لها
_ انا مينفعش اديكي عنوانه بس ممكن اوديكي ليه ايه رأيك
_ تمام اي حاجه بس اطمن علي نجمة
_ خلاص تمام تعالي معايا
ثم سار امامها متجها ناحية سيارته و هي تتبعه ركب اولا ثم ركبت الي جواره و سار بها ناحية بيت أيهم
في منزل أيهم
وضع اخته علي الاريكه و عيناه تظلم من شدة الڠضب امسكت به ايه من يده وحاولت اثناءه عن اذيه نجمة و لكنه نفض يده من يد اخته و اتجه ناحية نججمه و هو ينظر لها پغضب و شړ لا يبشر بخير
لكن في الطريق اليها نادته ايه بشدة تترجاه
_ لا يااا أيهم لاااا علشااان خاطري انا يااا أيهم متأذيهاااش
اقترب أيهم منها پغضب و لم يستمع لاخته و انحني ليكون بمستوي جلوسها انكمشت هي پخوف منه و هي تنتظر بطش يده عليها كما العادة و لكنها همست پخوف شديد
_ مكنش قصدي و الله و الله معملتش حاجه
رفع أيهم يده و كاد يقترب بها من رأسها يشد شعرها كما العادة و لكن شعر بنغز في صدره و هو يراها علي تلك الحالة المرتعبه منه ان نفخ فيها سيغشي عليها تذكر كلام ايه عن ارهاقها طوال اليوم في تنظيف البيت من اجله هو و هدي فتنهد بشدة يحاول امتصاص غضبه و انزال يده قبل ان يلحق بها ضررا جديدا
وضع يده علي كتفها فانتفضت پخوف تبكي بشدة بينما تخبره
_ و الله انا اسفه انا اسفه مكنش قصدي و الله انا اسفه
كانت كما لو انها تهذي بشده و هي مغلقه العينين تبكي دون النظر له شعر بالشفقه عليها و اسرع يخبرها بصوت حاول جعله غليظا حتي لا يفقد هيبته امام عمته
_ قومي اقفي يا نجمة و انتي بتكلمييني !!
نهضت تقف تنظر له بينما اعتدل هو ايضا يخبرها بغلظه
_ انتي عارفه انك هنا خدامة صح يعني الي يطلب منك تعمليه مشش كده
اماءت عده مرات پخوف فاكمل پغضب
_ اماال مشش عايزه تطبخي لييه
و يده دون شعور امتدت تشدها من شعرها بينما يشعر بغضبه منها يتصاعد
_ و الله مش بعرف اعمل ايه كانت بتساعدني و ايه مش موجوده و تعبانه الاكل هيبوظ زي اول مره و الله
استدرك أيهم الامر و خصوصا ان اصدقاء هدي سياتون علي العشاء لذا ترك شعرها يستعيد هدوءه بينما يخبرها _ تمام هبعت اجيب اكل من بره بس متتعوديش علي كده لازم تتعلمي تطبخي من غير آية انتي سامعه
_ حاضر و الله حاضر
_ يلا روحي ع المطبخ و لما