رواية مكتملة بقلم دعاء احمد -1
انتي مچنونة يا صدفة انتي بتتكلمي منين دلوقتي
اتكلمت بثقة و هي بتبص حواليها بسعادة من المطار في اسكندرية.... هي مامي عرفت اني سافرت و لا لسه
شهد صاحبتها
أنتي بتتكلمي جد لسه مكلماني و سألتني عنك و اكيد لاحظت غيابك هي اه طول الوقت مشغولة هي و خالك بس اكيد هيلاحظوا غيابك و بعدين انتي مش بتردي عليها ليه.
شهد طب عملتي اللي في دماغك و نزلتي مصر... ناوية على ايه بقا يا ست صدفة... أنتي اكيد مچنونة....
صدفة لازم القى بابا و اختي... أنتي فاهمة انا عديت ب ايه يا شهد... عارفة يعني ايه يبقى عندك أربعة و عشرين سنة و لسه مكتشفة من كم ساعة انك عندك اخت و ابوكي لسه عايش... و بعدين لو ماما متضايقة اوي من وجودي لوحدي هنا تبقى تنزل
شهد صدفة اهدي... أنتي معاكي ادويتك
صدفة مسحت دموعها قبل ما تنزل و اتكلمت بجدية
ايوة... متقلقيش انا كويسة...
شهد طب ناوية على ايه هتروحي لبابكي ازاي
صدفة مش عارفه... اللي معايا العنوان القديم و معرفش هل لو روحت دلوقتي لهناك هلاقيهم و لا هم عزلوا لمكان تاني...
صدفة انا معايا الكريديت
كارت مټخافيش عليا هحاول اتصرف...سلام بقا لازم اخرج دلوقتي هكلمك تاني.
شهد اوكي بس اوعي تقفلي موبيلك و ربنا يستر لما مدام سهير تعرف انك رجعتي مصر.
صدفة مش فارقه بقا.... باي
قفلت الموبيل و راحت ناحية بوابة الخروج و بعد حوالي نص ساعة كانت برا المطار اخدت تاكسي و قالت له العنوان و اللي كان حي قديم في اسكندرية....
خرجت بنت نسخة من صدفة لكن شعرها اقصر و اخف من شعر صدفة عيونها كحيلة ب الكحل الأسود العربي و لابسه جيبه لونها اسود على بلوفر ابيض و بتتكلم بصوت عالي
يا بابا الساعة بقيت ١٢ مش هتنزل للمحل و لا ايه....
أبتسم عبد الرحيم اللي كان قاعد في البلكونة و بيتفرج على الناس اللي ماشية في السوق و صوت القرآن الكريم كان عالي في الشقة
ابتسمت مريم و باست خده
بقولك ايه طالما انت مش نازل... ما تيجي نتمشى سوا كدا انا و انت نشتري شوية حاجات و بالمرة نتغدا برا النهاردة... انا نفسي في سمك مشوي و ناكله في حلقة السمك على البحر...
عبد الرحيم و ماله و بالمرة نعزم ابراهيم.
عبد الرحمن بخبث و انتي عرفتي منين يا ست مريم.
مريم بتوتر ها! و لا حاجة ما انا بصحي بدري و كنت بطلع الژبالة شفته و هو نازل.... انا هروح البس و انت اجهز بقا.
خرجت من الاوضة و ابتسمت على ذكر ابراهيم صاحب وكالة الاقمشة اللي جنب محل العطارة بتاع ابوها.....
بعد شوية
خرجت مع ابوها و كان في حد نازل السلم بصت له و ابتسمت لأنها والدة ابراهيم.
أم ابراهيم بابتسامة السلام عليكم... ازايك يا كريم يا حبيبتي ازايك يا حج عبد الرحيم
عبد الرحيم بود الله يسلمك يا ام إبراهيم احنا بخير الحمد لله... أنتي اخبارك اي
أم ابراهيم و هي بتبص لمريم بحب لأنها نفسها تجوزها ابراهيم لكنه مش حاطط الموضوع في دماغه و على طول بيكنسل الفكرة
انا بخير الحمد لله ايه يا مريم مش كنا متفقين تيجي نشرب القهوة سوا امبارح.
مريم معليش و الله يا خالتي بس حصل كم حاجة كدا لغبطتني حقك عليا بس ان شاء الله هجيلك.
أم ابراهيم و انا هستناكي يا مريم... انا نازلة السوق اشتري الخضار مش عايزين اي حاجه اجيبهالكم معايا.
مريم تسلمي يا خالتي منحرمش منك.
أم إبراهيم ربتت على كتفها و بعدها نزلت و هي بتكلم نفسها
و الله البت حلوة و محترمة
بس لو ابراهيم يوافق و هو تاعب قلبي معه...
عبد الرحيم لمريم بتحبك ام إبراهيم يا مريم من يوم ما جينا المنطقة و هي تعتبرك زي بنتها.
مريم ابتسمت بهدوء و هم نزلوا يتغدوا سوا.
في وكالة الاقمشة
خرج ابراهيم من جوا الوكالة و سحب كرسي له و قعد أدام المدخل و قعد ادامه صاحبه عزيز
يعني انت هتفضل منشق دماغك كدا يا ابراهيم تعبتني معاك يا جدع دا انت دماغك ناشفة و لا الحجر الصواني يا اخي.
أبتسم ابراهيم و هو بيشرب الشاي لكن اتكلم بجدية
ما هو انت لو تبطل كلام في نفس الموضوع ترتاح و تهمد... بص بقا شغل مع خليل تاني انا مش هشتغل حتى بعد ما يرجع الفلوس اللي عليه و أنه ياخد متر قماش واحد من عندي يبقى بيحلم...
عزيز طب ما هو قالك هيدفع كل اللي عليه و هياخد ضعف الكمية و هيدفع نص التمن دلوقتي.
ابراهيم بحدة بطل لت يا عزيز بطل لت... دا انت بقيت عامل زي أمي في موضوع الجواز.
عزيز بابتسامه طب ما تريحها و تتجوز هو فيه احلى من الجواز تدخل بيتك كدا تلاقي واحدة حلوة مستنياك و مجهزالك الغداء يا عم دا انت فقري حد يلاقي الدلع و يرفسه برجليه...
ابراهيم يا عم مش دي المشكلة انا بس مش لاقي واحدة كويسة...
عزيز يخربيتك بقا ساكن جنبك الحج عبد الرحيم و بنته و بتقول مش لاقي واحدة كويسه ماشاء الله بنته زي القمر و هو راجل محترم.
ابراهيم سكت رغم انه عارف انها جميلة لكن مش هي دي اللي ممكن تكون مراته حاسس و كأن ناقص حاجة مخليه مش مشدود ليها....
صدفة وصلت للحي القديم اللي ابوها كان عايش فيه مكنتش عارفة تتكلم مع مين او تسأل مين عن العنوان كانت حاسه انها غريبة بس عندها أمل تلاقي ابوها و نفسها تلاقيه.. من جواها خاېفة ترجع على إنجلترا من غير ما تقابلهم و خصوصا انها متأكدة أن والدتها هتقلب الدنيا لحد ما تلاقيها و هتعمل كل حاجة علشان ترجعها تاني معها.
اخدت نفس عميق و مشيت في الشارع على وصف السواق لحد ما دخلت سوبر ماركت كبير و قديم الناس قالوها ان صحابه ممكن يدلوها على المكان اللي بتدور عليه.
صدفة السلام عليكم... لو سمحت كنت عايزاه اسأل على حد...
شاب و عليكم السلام ورحمة الله... ايوة يا انسه اتفضلي...
صدفة عبد الرحيم عيسى العزيزي.... هو كان عايش هنا من عشرين سنة.... كان بيشتغل موظف في شركة الكهرباء...
الشاب من عشرين سنة و بتدوري عليه دلوقتي... انا معرفش حد بالاسم دا و الله بس لو شغال في شركة الكهرباء ممكن اعرف لك حد يجيب لينا عنوان بس الموضوع هياخد وقت ...هو كان عايش هنا في المنطقة
صدفه بسرعة اه كان عايش هنا انا معرفش اذا كان لسه عايش هنا و لا راح لمكان تاني يعني معنديش معلومات كفايه
الشاب طب انتي قاعدة فين و لا ايه حكايتك
صدفه انا ممكن انزل في اي أوتيل قريب من هنا...
الشاب شكلك بنت ناس و مش وش پهدلة... على العموم سيبي لي رقمك و انا هسالك و هبقي على تواصل معاكي....
صدفه انا متشكرة جدا لحضرتك..... بجد
عدي اسبوع
صدفة كانت قاعدة في الاوتيل لكن كانت حاسه بالحزن و طول الوقت متجاهلة اتصالات والدتها اللي بتحاول تكلمها لكنها مكنتش حابه تكلمها... مبتخرجش من اوضتها تقريبا و لا بتكلم حد غير الشخص اللي قابلته في السوبر ماركت
افتكرت اللحظات الكتير اللي عدت بيها و هي محتاجة ابوها لكن هو مكنش موجود.. عاشت عمرها محتاجة تحس بالأمان و ان عندها ضهر زي اي بنت لكن كانت مفتقدة الشعور دا
و غير قسۏة والدتها معها دايما و تعاملها الجامد معها
فاقت على صوت الموبيل
و كان نفس الشاب
صدفه ايوة...
زياد مساء الخير يا آنسة صدفه... أنتي فاضية نتقابل.
صدفه اه عادي بس هو في جديد...
زياد ايوة.... انا تحت في الاستقبال
صدفه خمس دقايق و اكون عندك يا بشمهندس زياد.
صدفه قامت غيرت و نزلت لقيته قاعد في الاستقبال راحت ناحيته و اتكلمت بجدية
معليش اتاخرت....
زياد لا ابدا و لا يهمك... اقعدي
صدفه قعدت ادامه و هو اتكلم بجدية
عبد الرحيم عيسى العزيزي... ٥٦ سنة... كان موظف في شركة الكهرباء و ساب الشغل من ١٥ سنة... كان متجوز و طلق مراته و معه بنته اسمها مريم... ساكن حاليا في الانفوشي.. و عنده محل عطارة.
صدفه بتوتر دا هو فعلا...
زياد كدا انا عملت اللي عليا و لقيت الشخص اللي كنت بتدوري عليه.
صدفه انا مش عارفه اقولك ايه يجد و الله العظيم.. انا كنت بدأت افقد الأمل و ناوية ارجع إنجلترا... بجد شكرا جدا و الفلوس اللي اتفاقنا عليها انا هحاولهالك بكرا الصبح ان شاء الله.
زياد تمام يا آنسة صدفه... و أنا بعتلك كل حاجة عنه على الواتساب.... و اي خدمة رقمي معاكي متتردديش
ابدا في انك تكلميني.
صدفه اكيد طبعا.... و أنا متشكرة مرة تانية.
زياد قام مشي و هي قامت طلعت على اوضتها و هي فرحانة جدا انها أخيرا هتلاقيهم
كانت طول عمرها بتحلم لو كان عندها اخت تحبها و تشاركها كل أسرارها و بلاويها حتى لابسهم و مكياجهم .
اول ما دخلت اوضتها بدأت تلم حاجتها علشان تغادر الاوتيل الصبح بدري....
صدفة لنفسها و أخيرا هروح لهم.... بس اكيد هيفرحوا لما يشوفوني... ياترى بابا هيعمل ايه لما اروح... اكيد هيفرح انه شافني...
كانت بتحاول تأكد المعلومة لنفسها رغم ان في صوت جواها بيقولها هو ليه مدورش عليكي و جالك مكنتش عايزاه تفكر بالاسلوب دا و لا عايزاه تزعل نفسها.
تاني يوم الضهر
صحيت من النوم بكسل و كأنها منمتش بقالها شهر اول ما بصت في الموبيل شهقت بقوة أنها نامت كل دا لكنها قامت بسرعة تغير هدومها....
قبل ما تخرج بصت لنفسها في المرايه باعجاب
اي الجمال دا...
طبعت بوسة على المرأة و خرجت من الاوضة....
من شارع لشارع كان الطريق طويل و صعب بالنسبة ليها و خصوصا ان التاكسي مش بيدخل الشوارع الجانبية فكان لازم تمشي
الأطفال كانوا مشين وراها و كأنهم مستغربينها و بيعاكسوها
شكلها كان راقي و مختلف عن المكان و يبان فعلا و كأنها مش مصرية
لابسه بلوزة لونها ابيض بكت و عليها جاكيت جلد اسود و جيبه من الجلد البني لبعد ركبتها واسعة...
و شعرها الاسود على كتفها طويل....
خلفيتها الطبيعيه عن الأطفال انهم احباب الله لكن السؤال اللي جيه في بالها ليه طفل ينادي عليها ب وتكه و واحد تاني يقولها يا مزة
واحد منهم قرصها في جنبها خلها شهقت بقوة لدرجة انها صړخت
الطفل بمرح
اركب الهواء
و بالفعل ركبت الهواء من الخضة كان شكلها يضحك لأنها اول مرة تتعرض لموقف زي دا دموعها اتجمعت في عنيها لكن
صوت جيه من وراها بقوة وقفهم عن الضحك و اتكلم بخشونة و هو مش شايفها
بس ياض منك له... عيب كدا..
الأطفال اسفين يا معلم ابراهيم اسفين يا انسه احنا بنهزر معاكي بس..
ابراهيم بجدية و هو يقرب من البنت
طب ياله كل واحد على بيته مش كل ما يجي حد للمنطقة تعملوا فيه كدا ياله...
الأطفال ابتسموا له و مشيوا كلهم و ابراهيم كان وقف أدام صدفه اللي ملامحها كانت متدارية وراء شعرها و هي بتمسح دموعها
ابراهيم يا انسه انتي كويسه
صدفه رفعت رأسها و بصت له لكنه اندهش و ملامحه اتبدلت لڠضب و شړ و هو فاكر ان اللي ادامه مريم اللي بتلبس طويل و بتلم شعرها مش اللي واقفه ادامه دلوقتي شعرها مفرود و لابسه جيبه قصيرة و البادي اللي لابسه ضيق
كانت مختلفة بطريقة خليته يتخض و يتكلم بعصبية
ايه اللي انتي مهببه في شكلك دا....
صدفه كانت لسه هتشكره على اللي عمله لكن استغربت كلامه و اتكلمت بعصبية بسبب الضغط اللي كانت فيه
مهببه! انت ازاي تتكلم كدا معايا دا انتم شكلك عالم مجانين...
ابراهيم بحدة و هو يمسك ايدها و بيحبها وراه
لا دا انا هوريكي الجنون على أصوله يا بنت الحج عبد الرحيم بس مش أدام الناس...
صدفه بعصبية و ڠضب
سيب ايدي يا جدع انت.... سيب ايدي
ابراهيم بزعيق و ڠضب تعرفي تخرسي....
صدفه بطريقة بيئة
ليه ماسك عليا ذلة... سيب ايدي يا حيوان يا ابن ال و الله اجيبلك البوليس انت فاكرها سايبه.
ابراهيم بص لها بدهشه و هي كانت متغاظة و وشها احمر لكن صړخت فجأه لما لقيت نفسها محموله على كتفه زي شوال الأرز و هو داخل بيها لمدخل بيت
خاڤت و حسن انها بتتخطف من نص الشارع بدون ما حد يتكلم
صدفه بصړاخ و هي تضربه في ضهره
نزلني... بقولك نزلني هصرخ و لم عليك الناس انت فاهم...
ابراهيم بحدة و ڠضب من ضربها له على ضهره بقا أنا ابن كل و حياة امي يا مريم لاخلي ابوكي يربيكي بس الصبر.
صدفه بعصبية نزلني يا حيوان... انا مش مريم.... انا صدفة نزلنننني...
ابراهيم صدفه! دي كانت صدفة منيلة يوم ما سكنتم جانبنا.....
خبط بقوة على باب بيت عبد الرحيم لدرجة خلت مريم تخرج تفتح بسرعة و استغراب و هي سامعه صوت ابراهيم..
صدفه و الله لاوديك في داهية بس لما تنزلني يا بهيم أنت.... و انت طويل كدا
سكتت فجأة لما الباب اتفتح و مريم بصت لهم و مستغربة البنت اللي هو شايلها على كتفه
ابراهيم بص لمريم بدهشة و هو مش مستوعب
صدفه مكنتش شايفه مريم لكن اتكلمت بعصبية
نزززززلني....
انت....
عبد الرحيم ايه الدوشة دي يا مريم...
صدفه قامت و هي حاسة بۏجع و بتمسح دموعها و هي باصه لإبراهيم بكره لكن لما بصت لمريم ملامحها اتغيرت
كانت لحظة ما بين الصدمة و السكوت
مريم و صدفة كانوا بيبصوا لبعض بتركيز حتى ابراهيم كان واقف مش
فاهم حاجة و لا مصدق الشبة اللي بينهم الفرق الوحيد هو أن شعر صدفة أطول لكن كل حاجة تانية نسخة من التانية...
مريم أنتي مين
صدفة قربت خطوة و ابتسمت كانت هتحط ايدها على وش مريم لكن مريم بعدت بسرعة و استغراب
كانت هتتكلمي لكن قاطعهم صوت والدهم و بيقف وراء مريم
مين يا مريم
مريم مش عارفه يا بابا....
عبد الرحيم اول لما شاف صدفة ملامحه اتغيرت لصدمة و كأنه مش مرحب بزيارتها.
ابراهيم حس بحرج و
اتكلم بجدية
طب بعد اذنكم يا جماعة...
عبد الرحيم اذنك معاك بس هنستناك انت و والدتك على العشاء انا ماكد عليها.
ابراهيم بص لصدفة اللي كانت مركزه معا مريم و ابوها
بإذن الله يا عمي...
سابهم و طلع شقته.....
عبد الرحيم بحدة امك جايه معاكي و لا بعتتك لوحدك.....
صدفة ڠصب عنها دموعها نزلت و حست بالبرد لكن اتكلمت بهدوء
ماما مكنتش تعرف اني نازله مصر اصلا... هو وجودي مش مرحب بيه..
مريم بعدم فهم بابا هو فيه ايه و مين دي...
عبد الرحيم بص لصدفة و هو مش عارف يقول ايه لكن قرب منها و مسك ايديها يدخلها و بعدها قفل الباب...
صدفة أنا دورت عليكم كتير...
عبد الرحيم كان حاسس بالحزن لكن حاول يتكلم بهدوء
كبرتي يا صدفة....
مريم هو فيه ايه يا بابا...
عبد الرحيم دي صدفة.... اختك توأمك.
مريم بصت لصدفة و اتكلمت ايه الهبل دا... دا مقلب صح... بصوا انا اتفرجت من مدة على فيلم اخوات تؤام قابلوا بعض و كدا بس دا في الأفلام و بس...
عبد الرحيم لا يا مريم دي الحقيقة... صدفة تبقى اختك
مريم بحدة هو ايه اللي اختي ايه الجنان دا و لما هي اختي ازاي انا معرفش عنها حاجه و لا انت عمرك قلت لي اني ليا اخت اصلا... و بعدين انت قلت امك جايه معاكي... لا متهزرش هي ماما كمان عايشة.... ايه السخافة دي... بابا لو سمحت بطل هزار... انا اصلا مش مستوعبه الهبل دا... انا هدخل اجهز العشاء
و المسرحية دي ياريت تنتهي بسرعة...
عبد الرحيم دي مش مسرحية دي الحقيقة.. انا و والدتك لما انفصلنا هي اخدت صدفة و انا اخدتك..
مريم بس بس لو سمحت علشان بجد الموضوع دا سخيف... انت جاي تقولي اني عندي اخت و أمي عايشة و منتظر اني ازغط مثالا...
عبد الرحيم مريم اهدي و تعالوا ورايا....
سابهم و راح ناحية اوضته صدفه و مريم بصوا لبعض و كان باين الصدمة على مريم يمكن لان صدفه اخدت صډمتها و هي لوحدها اول ما عرفت لان فعلا الموضوع يبان سخيف و غير مقبول ان يظهر من العدم اهلك و المفروض تتقبلهم ..
مريم سابقتها و راحت وراء ابوها بغيظ و وراها صدفة
دخلت لقيت ابوها قاعد على الكرسي جنب السرير و شاور لهم يقعدوا
عبد الرحيم ١٩٩٩٢١ كان يوم ولادتكم
انا وقتها كنت لسه موظف على ادي في شركة الكهرباء... و كنت متجوز امكم
كان فيه بينا مشاكل كتير لان جوازنا اصلا مكنش فيه اي حاجة تخلينا نتمسك ببعض كانت جارتي و امي كانت شايفه أنها بنت جميلة و محترمة و مناسبة ليا
اتقدمت لها و بعد مدة اتجوزنا بشكل تقليدي و عادي... فترة الخطوبة بينا كانت بتقول اننا مش مناسبين لبعض و كل واحد له دنيا مختلفة والدتكم كانت بتحب الشغل و الدراسة و انا كانت موظف عادي
شخصيتها كانت مستقلة لكن مكنتش تقدر تكسر كلام ابوها اللي شاف ان الجواز هو الحل الأفضل للبنت و فعلا اتجوزنا
و بأن الفرق الكبير بيني و بينها بعد الجواز و كنا على خلاف في معظم المواقف
لحد ما عرفت انها حامل هي وقتها كانت بتشتغل و مكنتش عايزاه تقعد من شغلها لكن لما بدأت في الشهر السادس قررت تسيب الشغل بعد زن كتير من والدتها و مني
كانت بتشوف اننا بنلغي شخصيتها و أنها ممكن تستحمل الشغل مع الحمل و دا خلاها تبقى كارهه فكرة انها حملت بسرعة
اتولدوا انتم الاتنين
و بعدها قررت تنزل الشغل تاني انا كنت متضايق منها و عملنا مشاكل انها تتنازل شوية و تسيب شغلها لفترة لحد ما تكبروا شوية و بلاش شغل مدام انا قادر اصرف عليكم
لكن طبعا ازاي!
والدتكم كانت متعصبة جدا لحقوق المرآه و أنها لازم تشتغل و الحياة كانت لا تطاق
لحد ما انفصلنا وقتها كان جالها فرصة تسافر برا مصر في شغل مهم تبع الشركة اللي هي شغاله فيه
سافرت و سابتكم معايا... عمتكم سعاد كانت بتخلي بالها عليكم طول ما انا في الشغل و خصوصا ان ربنا مرزقهاش أطفال
عدي حوالي سنة
و ساعتها والدتكم رجعت و كانت مختلفة بأن اد ايه بقيت ناجحة في شغلها و شاطرة
لكن أنا قلت هتيجي تقعد شهر مثالا و تمشي
لكن هي جيت و كانت عايزاه تاخدكم
قالت إن الحياة هنا مش مناسبة و أنها مش عايزاه بناتها يتربوا في الفقر و الجهل دا و ان مدارس برا
احسن ليكم
حصل مشاكل كتير اوي بينا... قعدنا فترة طويلة في المشاكل دي
كنت خاېف تاخدكم لاني عارف انها مش هتبقى فاضية اصلا ليكم... بس بعد تلات شهور جدكم هو اللي حكم انها تاخدك يا صدفة..... و أنا هاخد مريم
و فعلا سافرت و اخدتك معها... انا حاولت اوصلك او اشوفك
كنت بقول اكيد هتنزل مصر علشان تشوف مريم و انا اشوفك لكن هي منزلتش تاني و عرفت من اخوها اللي سافر ليها بعد تلات سنين
أنها مفهماكي اني مت و ان مالكيش اخوات... كرهتها اكتر من ما كنت بكرهها و قررت انها مش موجودة
صدفة مكنتش عارفة تتكلم و هي حاسه بالعبث هي اه اكتر واحدة عارفه اد ايه شخصية والدتها قوية و متسلطة لكن ابوها هو كمان استسلم و سابها تاخدها و محاولش يدور عليها او يشوفها.
مريم كانت لسه بتجمع اصلا اللي هو قاله و هي بتبص لصدفة و مش مصدقة ان ابوها الشخصية اللي كان قدوة بالنسبة ليها يكون بالاستسلام و الضعف دا انه يتخل عن واحدة من بناته و يلغي شخصيتها أدام اختها... لا و الغريب ان محدش من أهلها طول السنين اللي فاتت اتكلم عن صدفة و لو حتى بالغلط
صدفة بدموع طب مفكرتش ليه تدور عليا مدام عارف انها مش هتهتم بيا... طب انت عارف يا بابا انا عديت بايه لوحدي و انا في بلد غريبة... ثواني بس
يعني هي اخدتني و قالت انك مېت... انت ليه عملت زيها... طب انتم بتردوها لبعض يعني و لا ايه...
طب لو مكنتش عرفت و لا كنت دورت عليك كنت هفضل طول عمري برا حياتكم...
طب ليه اختارت تضحي بيا انا.... ليه قررت تسبني انا اسافر معها... انت عارف انا خسړت ايه بسبب علاقتكم الفاشلة دي
انا مكنش عندي ام... مكانتش فاضية اصلا
و لا
كان عندي اب...
عبد الرحيم كان ساكت و مريم بتبص له و بتبص لصدفة مش عارفه تقول إيه و لا حتى تتكلم....
في شقة ابراهيم
دخل المطبخ
و هو بيتكلم مع عزيز في الموبيل و بيقفل معه
قفل الموبيل و حطه على الرخام وقف يعمل فنجان قهوة و افتكر الموقف اللي حصل بينه و بين صدفة و ان اول مقابلة بينهم كانت بالشكل دا
حس بالحرج أنه شالها على كتفه بدون ما يسمعها افتكر كلامها و لسانها اللي متبري منها لكن مع ذلك عيونها كانت جميلة و دموعها على أقل حاجة من مشاكسة الأطفال ليها مخليها تبان و كأنها على نياتها
لكن مع ذلك واضح من لابسها و مكياجها انها بنت متدلعة و مش فارق معها لا كلام الناس و لا شكلها مختلفة تماما عن مريم
فاق من شروده على ريحة القهوة.
صبها في الفنجان و قعد على كرسي السفرة طلع سېجارة ېدخن و بدا يفكر في شغله و ينسى لحد ما دخلت والدته
شمس والدته انت هنا يا ابراهيم طب مصحتنيش ليه....
كانت رايحة ناحية التلاجة لكن لاحظت انه سرحان
ابراهيم... ابراهيم.
ابراهيم ايوة يا أمي... معليش سرحت شوية في الشغل عندي ضغط اليومين دول و احتمال اسافر...
شمس بابتسامة ربنا يعينك يا حبيبي... صحيح انا كلمت ابوك من شويه و هو قالي انه راجع اسكندرية بكرا.... عمتك مكنتش عايزاه تسيبه علشان اتأخر المرة دي و مرحلهاش و لا زار اخواته في الصعيد بقاله مدة طويله و زعلانه منك بتقول لازم يجي يقعد معانا شوية...
ابراهيم انت عارفة شغلي يا أمي... معنديش وقت و لا حتى فاضي.... بإذن الله اول ما الدنيا تتظبط هاخد و نروح كم يوم عمتي طيبة و بتحبنا.
شمس ربنا يعينك يا ابني بس لو ريحت قلبي و وافقت اننا نخطب لك بقا... انت ما شاء الله داخل في التلاتين سنة اهوه... هستنا لحد امتى
و ما شاء الله عندك وكالة للقماش و شقتك جاهزة من كل حاجة... و شاب كل اسكندرية بتحلف بشهامته و أخلاقه
مش عايز تتجوز ليه بقا و لا بتتعب قلبي معاك و خلاص.
ابراهيم بجدية لا يا ست الكل بس انتى عارفة انا مش عايز اتجوز و خلاص... مش واحدة هاخدها من بيت أهلها و السلام .. انا عايز اتجوز واحدة تفهم دماغي تبقى بنت بلد و جدعه يوم ما ضهري يميل القيها واقفه جانبي و تسندني... تكون طيبة و عايزاه تفرح و انا افرح معها... واحدة قرارها من دماغها مفيش حد بيسوقها
تعقل الكلام الف مرة قبل ما تقوله و تعرف تكسب اللي حواليها..... مش جوازه و السلام
انا عايز لما اتجوز واحدة اتجوز اللي تبقى واقفه في ضهري و متخلنيش احس بالندم اني اختارتها.... مش علشان انتي عايزاه تفرحي بيا و خلاص
شمس بحدة حلو الكلام بس هو انت بتدور على ست الحسن دي... و لا فاضي اصلا
كل يوم زي اللي قبله في الشغل و لما انا بختار لك اختياري مش بينزل لك من زور
فهمني بقى هتلاقيها فين ست الحسن بتاعتك دي...
ابراهيم ساعة النصيب هلاقيها ادامي يا ام إبراهيم....
شمس طب اي رايك في مريم بنت الحج عبد الرحيم... البنت ما شاء الله عليها جميلة و محترمة و عارفينها و ابوها راجل محترم.
ابراهيم بضيق انا نازلة الوكاله يا أمي ما هو انت طالما فتحتي موضوع الجواز مش هنلخص... صحيح هو الحج عبد الرحيم عنده بنت كمان غير مريم
شمس بنت تانية! لا طبعا من يوم ما جيهم الانفوشي و هو معندوش غير مريم و عمره ما قال انه عنده بنت تانية.
ابراهيم بهمس غريبة طب ليه مخبيها...
شمس مخبي مين!
إبراهيم لا أبدا و لا حاجة.
شمس على فكرة هو عزمنا على العشاء النهاردة و مريم أكدت عليا كذا مرة... متتاخرش و ابقى هات طبق حلويات و فاكهة و انت جاي...
ابراهيم من عنيا... ياله سلام عليكم.
شمس و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ربنا يهديك يا إبراهيم و تبطل السجاير اللي بتدخنها دي و تريح قلبي بقا.
صدفة دخلت أوضة مريم بعد ما مريم حاولت تهديها و تنهي اي حديث بينها و بين والدهم دلوقتي لان كلامهم هيكون مشحون بالڠضب و النتيجة هتكون اسوء.
مريم
بصي دي اوضتي هنقسمها دلوقتي لحد ما اوضب لك الاوضة التانية لأن فيها كراكيب كتير... بكرا بإذن الله من بدري هوضبهالك و بعدين اهي فرصة نقعد مع بعض شوية اكيد في حكاوي كتير هنتكلم فيها... بس للاسف دلوقتي لازم اروح المطبخ لان بابا عازم جيرانا اللي فوق على العشاء.
صدفة مكنتش عارفه تتكلم و باين عليها الحزن و الهزلان
مريم انا اسفة انا عارفه اني رغاية.... بصي الحمام برا على ايدك اليمين غيري علشان شكلك مرهقة و حاولي تهدي احنا لسه هنتكلم في حاجات كتير
صدفة هزت رأسها و مريم ابتسمت و خرجت شدت الباب معها و صدفة حطت شنطتها على السرير
كانت بتختار حاجة تلبسها لكن موبايلها رن بصت فيه لقت والدتها بترن عليها اخدت الموبيل و قفلته و هي مش قادرة و متأكدة أنها لو ردت هتبوظ الدنيا.
في إنجلترا
سهير كانت قاعدة على مكتبها بثقة و هي ماسكة الموبيل و ھتموت من الغيظ بسبب أفعال صدفة و ادامها قاعد اخوها شوقي
سهير پغضب و عصبية
بقا بتقفل الموبيل طب خليها توريني شاطرتها فاكره نفسها هتقدر تستحمل العيشة في مصر... بس و ماله يا صدفة اعملي اللي في دماغك و انا هستنا لما تيجي ټعيطي لي... شوقي عايزاك توقف الكريديت كارت بتاعتها و اي حساب ليها في البنك يتوقف.
شوقي بضيق سهير ممكن تهدي و بعدين البنت مش صغيرة و كان مسيرها تعرف و لا انتي فاكرة انك هتفضلي محبيه عليها العمر كله ان ابوها عايش و بعدين انا من الاول كنت ضد انك تمحي ابوها و اختها من حياتها و بعدين هو انتي مش عايزاه تشوفي مريم سيبك من عبد الرحيم انا عارف انك مش بطيقه بس مريم ذنبها ايه...
و الله صدفة بنتك دي بمېت راجل على الاقل عملت اللي هي شايفاه صح و راحت تدور عليهم في بلد متعرفش فيها حاجة و كمان قدرت توصل لهم.
سهير بحدة شوقي بطل تتكلم بالاسلوب دا و كأن صدفة بنتك بطل تدافع عنها... دي بنتي أنا و انا أكتر واحدة عارفها... انا دلعتها كفاية مستحيل تستحمل العيشة مع ابوها صاحب محل العطارة... بقا هتسيب كل العز اللي هنا و فرص الشغل الماهوله اللي انا موفرها ليها
و تفضل العيشة في مصر... مظنش و قريب اوي تكلمني تترجاني اني ارجعها هي بس عاجبها اختلاف الوضع
لكن اكتر من كدا لا... بكرا الصبح تروح البنك و تعمل اللي قلتك عليه
و لو هي حاولت تتواصل معاك و انا عرفت انك ساعدتها باي شكل صدقني هيكون ليا تصرف تاني معاك...
سكتت لما بنت دخلت المكتب و اتكلمت بهدوء و رقي بالإنجليزية
مدام سهير كل الرؤساء منتظرين حضرتك في اوضة الاجتماعات.
سهير بلباقة اوكي يا جينا... انا جاية... جهزتي لي الأوراق اللي طلبتها منك.
چينا بالفعل....
سهير لشوقي خلينا نزكر في الشغل يا شوقي عندنا صفقة مهمة و اول لما نفضى انا بنفسي هنزل مصر و انهي المهزلة دي دا إذا مرجعتش عن اللي في دماغها... و عايزاك تخلي شهد صاحبت صدفة توصلها رسالة اني سايبها بس بمزاجي....
شوقي اتنهد بقلة حيلة و قام خرج وراها....
في اسكندرية
صدفة فتحت باب البلكونة و خرجت اخدت نفس عميق و هي بتبص للبحر... البيت كان في الدور التاني... بصت للشارع و الناس
لكن زمت شفايفها بغيظ و هي شايفه ابراهيم واقف تحت البيت و بيتكلم مع شخص.
افتكرت ازاي شالها و دخل بيها البيت و حست بالحرج و الغيظ
وغد حقېر....
ابراهيم رفع رأسه يبص لفوق بلامبالة و هو بېدخن شافها واقفه في البلكونة و بتبص له لكنها دخلت و قفلت الباب وراها.
سمعت صوت الباب بيتقفل و كأن والدها
خرج و مريم بتودعه قبل ما يمشي.
اخدت نفس عميق قبل ما تفتح باب الاوضة و تخرج تتمشى في البيت لحد ما وقفت عند باب المطبخ بصت لمريم اللي كانت بتطبخ بهدوء و اهتمام
صدفة افتكرت معاناتها في المطبخ و أنها لما كانت بتجوع كانت بتقلب المطبخ علشان تعمل اي حاجه تأكلها و في الاخر بيطلع طعمها سئ زمت شفايفها بسخرية من نفسها و أنها فاشلة في أقل حاجة لكن صوت مريم خرجها من سرحانها
واقفه كدا ليه... تعالي.
صدفه بابتسامة من الأفضل اني افضل واقفه بعيد... لاني لو عملت اي حاجة هبوظ الدنيا
مريم بابتسامة ليه انتي مش بتعرفي تطبخي.
صدفة بحرج لا.... يعني مبعرفش اعمل اي حاجة ممكن مكرونه بالجبنة.... دي الحاجة الوحيدة اللي بحب اعملها اصل كنت بقعد كتير لوحدي و لما بجوع كانت ساهلة اني اعمل....
مريم سكتت شوية و بعدها اتكلمت
طب و هي... ماما... مش علمتك الطبخ.
صدفة ملامحها كانت حزينة لكن ابتسمت
سهير هانم! مظنش ان هي نفسها بتعرف تطبخ... جايز زمان اوي كانت بتطبخ لما اتجوزت بابا بس بعد كدا هي عمرها ما فضيت اصلا... طول الوقت اجتماعات و مقابلات و شغل.... افتكر لما كنت بتعب خالي شوقي هو اللي كان بيفضل جانبي.. مريم ممكن منتكلمش عنها لو سمحتي.
الاتنين سكتوا و مكنوش عارفين يقولوا اي لحد ما مريم اتكلمت
بس تصدقي أن إبراهيم معرفش يفرق بيني و بينك.... بصراحة عنده حق انا و انتي كأننا واحد بس انتي شعرك طويل عن شعري و شكله اجمل...
صدفة بس انتي برضو شكلك حلو و شعرك قصير انتي اللي قصاه.
مريم بحسرة لا هو كان يتساقط و اتقصف وقت ما كنت في ثانوي و بعد ما خلصت اكتئبت شوية فكان بيقع بشكل كبير... ف بابا اخدني اقص التالف منه و لما روحت الكوافير اللي كانت هناك قصيته ليا و عملت له بروتين و من ساعتها و هو بيقع بس من سنة تقريبا بطل يتساقط لاني بدأت اتابع دكتورة دا مكنش كدا... كان بيقع بشكل كبير انتي عارفه في مرة انا و بابا كنا جعانين بليل متأخر دخلنا نعمل أكل سوا
مجرد اني وقفت جانبه و اتحركت شوية شعرايه وقعت على ايده قالي مبخدش منك غير شعرك اللي بيقع في كل حته في الشقة...
صدفة ابتسمت رغم حزنها انها معندهاش ذكريات زي مريم
أنا عمري ما عملت بروتين لشعري... اصل بداية التساقط من عند البروتين و الحرارة و بصراحة انا بحب شعري اوي علشان كدا عمري ما فكرت اني اقصه...
مريم باين عليه بس مينفعش تفضلي فادره كدا العين وحشة برضو... مش انا شعري قصير اهوه بس بخاف عليه و بلمه دايما بصراحة مش بحب عيون الناس و بخاف من الحسد....
صدفة على فكرة ريحة الاكل حلوة اوي...
مريم و لسه لما تذوقي استنى هغرفلك في طبق...
صدفة بصت للأكل هو اي دا
مريم باستغراب بامية باللحمة.... لا متقوليش انك متعرفيش أصناف الاكل....
صدفة هزت رأسها ب لا
انا عمري ما اكلت الحاجات دي يعني طول الوقت باكل اكل مطاعم... وجبات سريعه
مريم وجبات سريعه! لا دا الظاهر انك محتاجة وقت طويل.... اومال انتي بتتكلمي مصري كويس كدا ازاي يعني.
صدفة بفخر خالو شوقي هو اللي علمني العربي و يعني علمني من تحت اوي... انا بعرف اشتم بالعربي كمان.
مريم يا صلاة النبي و مالك فرحانة كدا ليه
صدفة و هي بتدوق الاكل
عيب عليكي... دا انتي هتنبهري مني بس الصبر.. بس قوليلي صحيح مين الناس اللي انتم عزمينهم دول.
مريم بابتسامة دي خالتي شمس و إبراهيم إبنها.
صدفة خالتك!..
مريم مش خالتي يعني بس هي جارتنا و ست طيبة اوي... و ابراهيم دا اللي كنتي بتتخانقي معه هو صحيح انتم اټخانقتوا ليه
صدفة بضيق و لا حاجة أصله واحد قليل الادب و الذوق و عديم الأخلاق.
مريم يااه كل دا عرفتيه من مقابلة...
صدفة ما انتي مشوفتيش حاجة و بعدين حتى الأطفال هنا وقحين... دا واحد منهم قرصني و بيقولي اركب الهواء...
مريم بضحك و ركبتيه
صدفة بغيظ اوف...
مريم طب اهدي بس... دا معناه انهم حبوكي يا بنتي و دا ترحيب مش أكتر.
صدفة ما هو باين الترحيب من اولها
مريم لا بجد متزعليش الناس هنا طيبة بجد و ابراهيم دا جدع محترم و مالوش في الحوارات دوغري يعني.
صدفة مظنش... و على العموم انتم احرار مع جيرانكم...
مريم بس بذمتك مش يدخل القلب.
صدفة بضيق معرفش بقا دا واحد قليل الذوق.... بقولك انا عايزاه اخرج اتمشى و لا اتفرج على اسكندرية انا من ساعة ما جيت و انا قاعدة في الاوتيل ما تيجي معايا.
مريم دلوقتي مينفعش فيه حاجات كتير ورايا خلينا ننزل بكرا و كمان بكرا ممكن منعرفش لان عمتوا جايز لما يعرفوا انك رجعتي يجوا يزرونا علشان يتعرفوا عليكي.
صدفة امم يعني مفيش خروج! طب انا هدخل ارتب شنطتي...
مريم ماشي و انا هخلص و اجي
وراكي.
مريم كانت واقفه بتسرح شعرها أدام المراية بعد ما جهزت العشاء للضيوف و جهزت السفرة.
صدفة كانت قاعدة في البلكونة بتتكلم مع خالها
شوقي اللي بيحاول يقنعها ترجع
صدفة بجدية يعني هي بتلوي دراعي يا خالو و فاكرة أنها علشان وقفت الكريديت كارت بتاعي هرجع يعني...
شوقي بحب صدفة يا حبيبتي دي والدتك و انتي عارفة هي بتحبك اد ايه و عايزاك تبقى جانبها افرضي تعبت و لا جرالها حاجة.
صدفة مبتتعبش يا خالو هي بس بتتعب اللي حواليها دي مش قسۏة و الله بس انا من حقي احس و لو لمرة اني عندي عايله هو مش من حقي...
شوقي من حقك يا حبيبتي من حقك كل حاجة حلوة في الدنيا بس انتي عارفها مش هتسكت الا لما ترجعي... انا عارف انك عايزاه تفضلي من والدك و اختك بس على الاقل ردي علي مكالمتها لأنها هيجرالها حاجة من العصبية بسبب قفلك الموبيل...
صدفة حاضر يا خالو... حاضر من عيوني اي حاجة تانية.
شوقي بحبك و انتي مطيعة كدا.... بقولك يا صدفة انتي شفتي مريم
صدفة بصوت واطي ايوة يا خالو و اتكلمت معها لكن مفتحتش كلام عن ماما...
شوقي هي جانبك
صدفة اه بس مشغولة
شوقي بحب طب ممكن تفتحي الكاميرا و تصوريها من غير ما تاخد بالها.
صدفة ياريتك ماما لو كانت زيك يا خالو
شوقي بلاش تتكلمي بلطف لو سمحتي علشان بتاخدي قلبي
صدفة بابتسامه و انا كمان واخد قلبي يا خالو... مش ناوي تهرب من ماما و تنزل مصر المكان هنا عسل اوي و شكل البحر جميل و فيه بنات حلوة هنا تقدر تعاكسهم.
شوقي ضحك ڠصب عنه
لا دا انا كدا احجز و انزل على ضمانتك يا ست صدفة...
صدفة بثقة عيب عليك.... بس انت عارف بجد انا هبقي مبسوطة اوي لو انت نزلت اسكندرية و نزلنا سوا نتمشى و نتفرج على المكان لاني لسه مخرجتش...
شوقي لسه مخرجتيش ليه دا انتي بقالك اسبوع في مصر...
صدفة مكنش ليا نفس اخرج... كنت قاعدة في الاوتيل... و بعدين هخرج مع مين! كنت هخرج لوحدي لا بلاش احسن.
شوقي پخوف صدفة أنتي كويسة
صدفة اه كويسة... متقلقش عليا انا بس كنت محبطة و خاېفة معرفش طريقهم علشان كدا مخرجتش...
شوقي اسمع انا هبعتلك فلوس علشان لو عوزتي تشتري حاجة و والدتك مش هتعرف.
صدفة لا يا خالو انا مش عايزاه حاجة... و بعدين انا عاملة خطة اني هدور على شغل انت عارف اني شاطرة في الحسابات و إدارة الأعمال...
شوقي انت هتقولي لي ما هو على يدي صدفة خالي بالك على حالك و اوعي تثقي في اي حد و كل شويه كلميني طمنيني عليكي و متنسيش تاخدي ادويتك... و تكلمي والدتك تطمنيها عليكي.
صدفة حاضر علشان خاطرك انت بس
شوقي و خالي بالك من شباب مصر فاهمة و اوعي تحبي.
صدفة أحب! أنا...
شوقي و ايه اللي يمنع بقا... متعمليش زي خالك البنت اللي حبها خاف يقولها انه بيحبها و ساب اسكندرية و سافر يشتغل و من بعدها معرفش يحب تاني.
صدفة انا عمري ما اتخنق منك يا خالو.
شوقي دمع ڠصب عنه لأنها بمنتهى اللطف بتخليه يحس بالسعادة يمكن لان هو اللي رباها و يمكن لانه مخلفش و مراته توفت و يمكن لأنها كانت أكتر حد فاهماه
شوقي طب انا لازم اقفل دلوقتي علشان عندي شغل اد كدا فوق دماغي و امك مش بترحم.
صدفة ربنا يعينك... و متقلقش هبقي اصور مريم و هبقي اتصل اطمن على ماما...سلام بقا.
شوقي سلام.
صدفة قفلت الموبيل و بصت من البلكونة شافت ابراهيم داخل البيت و معه شنط كتير
بصت وراها لقت مريم قاعدة ماسكة الموبيل
صدفة مريم هو انتي خريجة ايه
مريم آداب فرنساوي...
صدفة طب و اشتغلت قبل كدا.
مريم توتو بابا كان رافض فكرة الشغل لانه بيقلق عليا و مكدبش عليكي انا كمان ريحت دماغي من حوار الشغل دا... يعني أنا مسيري اتجوز و اقعد في البيت.
صدفة طب و بتصرفوا منين... اقصد يعني انا عرفت ان بابا ساب شغله في شركة الكهرباء.
مريم ايوة و فتح محل عطارة كبير... بس في الفترة الأخيرة مبقاش يقدر ينزل المحل كتير و اللي بيقف مكان شاب اسمه عيسى بابا مستامنه على المحل.
صدفة بجدية طب و الشغل دا بيكسب.
مريم بصي هو زمان كان اه بس الفترة الأخيرة الايراد بتاع المحل مش اد كدا بس يعني لان المحل قديم و كدا.
صدفة بس اللي اعرف ان المطبخ المصري بيستخدموا البهارات يعني الطلب على العطارة مش بسيط... انتم واثقين في اللي اسمه عيسى دا.
مريم بصي هو بابا بيثق فيه لانه واقف في المحل من زمان بس بابا
كان بيقف معه.
صدفة بشك بس المال السايب يعلم السړقة..
مريم واضح انك مش بتثقي في الناس... و دا غلط...
صدفة مش كدا و الله بس انا بكلمك جد... لان انا اشتغلت مع خالو شوقي فترة و هو علمني ان الثقة الزيادة ممكن تبقى خسارة اذا مكنتش في الشخص المناسب...بقولك انا عايزاه اروح المحل و اشوف الشخص دا هو بيشتغل كل يوم.
مريم اه... كل يوم من الساعة عشرة لحد الساعة تمانية بليل
و الجمعة لحد قبل الصلاة و بعد كدا بيقفل
صدفة طب انا عايزاه اروح المحل.
مريم دلوقتي في ضيوف جايين ياله قومي اللبسي علشان شوية و هنلاقيهم جايين.
صدفة ماشي بقولك ما تيجي تختاري معايا علشان بحس ان لابسي چريمة بالنسبة ليكم.. فاختاري معايا
مريم ماشي ياله بينا...علي فكره لابسك حلو اوي انا شفته جميل بجد و كان فيه كم حاجة عايزاه اجربهم.
صدفة بحماس الدولاب كله عندك اختاري اللي يعجبك و خديه.
مريم عادي كدا يا بنتي!
صدفة اه عادي انا هبقي مبسوطة لو لابسنا سوا من نفس الهدوم...
مريم شكلك هبلة و على الله حكايتك بس قومي اختارلك حاجة تلبسيها
صدفة قامت معها و فضلوا يختاروا لحد ما سمعوا جرس الباب بيرن
مريم دي اكيد خالتي شمس...
صدفة طب انا هغير فين دلوقتي...
مريم هنا عادي...
صدفة طب اخرجي ياله..
مريم ماشي متتاخريش...
صدفة هزت رأسها بالايجاب
و مريم خرجت.
في الصالة
عبد الرحيم ابتسم و هو بيفتح الباب لإبراهيم و والدته
عبد الرحيم اتفضلوا... اتفضل يا إبراهيم
ابراهيم و هو بيسلم عليه اهلا يا حاج عبد الرحيم...
شمس سلمت على مريم و حضنتها
بسم الله ماشاء الله كل يوم بتحلوي يا مريم.
مريم بابتسامة تسلمي يا خالتي... اتفضلوا العشاء جاهز.
شمس راحت معها و إبراهيم دخل مع ابوها و هو باصص في الأرض حط الأكياس في جنب.
كان شيك جدا و مهندم
لابس بليزر رصاصي و بلوفر اسود و بنطلون جينز اسود
دقنه مرتبه... جميل.. طويل و ملامحه قمحاوية عنده دقن خفيفة.
عبد الرحيم تعبت نفسك ليه يا ابني مكنش له لزوم كل دا
ابراهيم دي حاجة بسيطة يا عمي...
كلهم قعدوا على السفرة و بدوا ياكلوا لكن قاطعهم صوت جزمة صدفة و هي خارجة من اوضتها
عبد الرحيم اعرفكم يا جماعة... صدفة بنتي.
شمس بصت لصدفة اللي كانت جميلة جدا رغم أنها نسخة من مريم لكن ابتسامتها مختلفة فيها حاجة تشد.
يمكن لمعة الثقة و الحيوية اللي في عيونها و ان ابتسامتها بتدي احساس مريح
شمس بنتك هو انت عندك بنت تانية غير مريم.
صدفة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلهم و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عبد الرحيم بجدية ايوة... صدفة بس هي كانت مسافرة برا مصر عايشة مع والدتها.
شمس بسم الله ماشاء الله بناتك ما شاء الله عليهم يا حاج عبد الرحيم الاتنين زي القمر.
صدفة ببساطة و انتي كمان شكلك جميل.
شمس و هي بتحضنها لا و لسانها حلو كمان دا انت تخاف عليهم بقا.
ابراهيم كان باصص في طبقه و مش مهتم لانه عارف ان والدته جايبه الزيارة دي علشان تخليه يوافق انه يرتبط بمريم
عبد الرحيم و الله خاېف عليهم من غير حاجة.
شمس يا عم متشلش الهم كدا بناتك دول بناتي و مفيش حد يستجرا يبص لهم و اللي يتجرا و يعمل كدا يبقى جيه لقضاه و بعدين دا انا خلاص حبيتها يعني متقلقش عليها.
ابراهيم اتضايق
صدفة قعدت جانب مريم و كلهم كانوا بياكلو و ام إبراهيم مش سايباه لا صدفة و لا مريم و كل شوية تسالهم عن حاجة لحد ما صدفة صدعت و حست انها في استجواب.
صدفة بصت لابراهيم و اتكلمت بجدية و ضيق و لسه في دماغها الموقف اللي حصل بينهم
على الله يكون الاكل عجبك يا استاذ ابراهيم.
إبراهيم رفع رأسه و بص لها جدا...
صدفة طب كويس مريم اللي عملت الاكل دا كله... هو انت مش عايز تقول حاجة.
ابراهيم حاجة ايه
صدفة تعتذر مثالا...
إبراهيم و اعتذر على ايه بقا ان شاء الله.
صدفة بغيظ يعني مش عارف على ايه!
ابراهيم بضيق من صوتها العالي لا مش عارف و وطي صوتك و انتي بتتكلمي معايا.
صدفة و الله...يعني مش عايز تعتذر على عملته معايا النهاردة انت و الولاد الاشقيه دول... و لا نسيت
ابراهيم لا منستش و بعدين هو انتي مشوفتيش شكلك كان عامل ازاي و لا كنتي عايزانى اعمل ايه اقف اصفرلك...
صدفة بغيظ انا مش فاهمة انت جايب الثقة دي منين هو انا كنت خطيبتك و لا مراتك و لا حتى مريم تبقى خطيبتك علشان تبقى محموق كدا و لا علشان تتعدى حدودك كدا.
إبراهيم اللهم طولك يا روح دا انتي لسانك طويل و قليلة الذوق كمان.
شمس بضيق صلوا على النبي يا ولاد في ايه و بعدين انت عملت ايه يا ابراهيم.
عبد الرحيم بضيق مماثل صدفة دول ضيوفنا اتكلمي كويس و وطي صوتك.
صدفة پغضب و تهور
يعني انا اللي غلطانه دلوقتي... ما انت متعرفش حاجة يا بابا و لا حتى
شفته هو و الولاد...
ابراهيم بعصبية قلتلك وطي صوتك و بعدين انا اللي مفروض اعتذر و لا انتي مشوفتيش شكلك كان عامل ازاي و لا عروسة المولد... و بعدين انا اللي عملته دا مش علشان انتي خطيبتي لا يا حلوة... علشان انتي جارتي و ابوكي زي ابويا محبش ان حد يتكلم عنه وحش علشان بنته معندهاش حياء...
صدفة دمعت من كلامه و عصبيته عليها
صدفة بصراحة و بساطة انت بني آدم وقح... انا بكرهك
فجأة قامت و سابتهم
عبد الرحيم بحرج انا اسف يا جماعة بس هي اتربت برا مصر و متعرفش الأصول انا اسف
ابراهيم رغم انه كان متغاظة منها و متضايق من أسلوبها لكن لما شاف دموعها اتضايق رغم انه حاسس انه مغلطش لما شالها و دخل العمارة لان لابسها و شكلها كان مضايقه لكن مع ذلك كان مستغرب بساطتها في الكلام و أنها بتقول اي حاجة تيجي في دماغها حتى لو مش وقتها.
شمس حصل خير بس هي زعلت ليه انت عملت ايه يا إبراهيم... خليني ادخل اصالحها .
عبد الرحيم لا يا ام إبراهيم مالوش لازمه دا دلع بنات انا اسف عن اللي حصل اتفضلوا كملوا عشاكم.
_
صدفة دخلت اوضتها و هي متضايقة من ابوها و أنه غلطها رغم انه ميعرفش اللي حصل بينها و بين ابراهيم.
قعدت على السرير كانت عيونها حمراء و مدمعه بسبب كلام إبراهيم السخيف عنها هي مكنتش شبة عروسة المولد و لا كانت حاطة ميكب و لابسها كان عادي بالنسبة ليها
جيب و بلوزة و جاكيت و مكنش ضيق و حتى إذا كان فعلا مش احسن حاجة فهو ميخصوش علشان يتدخل
و لا ينفع يحرجها كدا ادامهم و لا ينفع يقول انها قليلة الحياء.
كل دا مكنش فارق معها بس على الاقل كان نفسها والدها يقف في صفها او يحفظ ليها كرامتها هي بنته
لكن موقفه كان سلبي.
كل دا كان كلام كتير بيدور جوا دماغها كانت منتظرة ان هو يدخل يطيب خاطرها او حتى مريم تدخل وراها تقولها متزعلش لكن سمعت صوت ضحك مريم مع والدة ابراهيم و هم بيتكلموا بصوت عالي و صوت الباب بيتقفل.
حست بالزعل ان محدش اهتم ليها و لا حد اهتم يصلحها او حتى يعاتبوها على اللي حصل بس بينهم و بين بعض
كانت محتاجة تحس ان في حد مهتم يعرفها الصح من الغلط مش زي ما ابوها قال إنها اتربت برا مصر متعرفش الأصول.
صوت ضحكهم و كلامهم خلاها تحس انه اللي حصل عادي و كأن زعلها مش مهم قامت غيرت هدومها و حاولت تنام لكن مقدرتش قامت فتحت شنطتها و طلعت شريط حبوط اخدت
واحدة و راحت تنام و فعلا ربع ساعة و كانت نامت بعمق.
عند إبراهيم
بعد حديثه مع صدفة كان حاسس انه متضايق انه استفزازها للدرجة اللي خلتها ټعيط و مكنش هيحصل حاجة يعني لو اعتذر
و خلاص
رغم انه مش حاسس انه عمل حاجة غلط لكن اول ما شاف دموعها حس انه غلط و مكنش ينفع اللي عمله.
لكن استغرب طريقة ابوها في التعامل معها و أنه حتى لو إبراهيم انفعل و كلامها بأسلوب مش كويس في لحظة ڠضب كان مفروض ابوها يعترض لكنه معملش كدا.
و دا اللي خلاه يتضايق من نفسه و من الموقف كله و يمشي بعد العشاء على طول و ساب والدته مع مريم.
كان قاعد على القهوة سرحان و متضايق من نفسه و حابب يعتذر لها... كان متلغبط لأول مرة
لأول مرة يحس انه متلغبط بسبب واحدة من ناحية حاسس انه مش غلطان و من ناحية تانية حاسس انه غلط و دا في حد ذاته مخليه يفكر في صدفة و دي يمكن المشكلة أنه اول مرة يفكر في حد كدا.
بقا له ساعة الا ربع قاعد ساكت حس انه دماغه صدعت نفخ بغيظ ان هي مكملتش يوم واحد في المنطقة و عملت فيه كدا.
قام راح الوكالة كان العمال شغالين عزيز لما شافه استغرب انه جيه لانه قاله يبقى يقفل هو
عزيز غريبة... مش انت قلت لي مش هتيجي و انك مشغول...
ابراهيم بجدية خلصت اللي ورايا قلت ارجع اشوف الدنيا ماشية ازاي.
عزيز باستغراب ماشيه ازاي محسسني اني اول مرة اباشر الشغل و انت مش موجود مالك يا عم حصل ايه.
ابراهيم بحدة في ايه يا عزيز انت هتفتح لي تحقيق ما اجي وقت ما انا عايز...
عزيز خلاص يا عم انت هتضربني... انت حر.
عزيز سابه و مشي و ابراهيم خلي واحد من العمال يجيب له قهوة.
في فجر يوم جديد
صدفة صحيت من النوم و هي حاسة انها مصدعة اتخضت اول ما حست بحد جانبها لكن هديت لما افتكرت أنها مريم.
قامت شغلت النور و بصت لمريم
مريم... مريم
مريم بكسل و نوم في ايه يا صدفة...
صدفة الفجر بإذن قومي نصلي...
مريم بنوم شوية بس... اتوضي و انا هقوم وراكي حطي فيشة
السخان المياة تدفي شوية الجو ساقعه...
صدفة سابتها و خرجت كان ابوها خرج من البيت و راح يصلي في المسجد.
بعد دقايق كانت واقفه بتترعش لان المياة كانت ساقعه و لأنهم في بداية الشتاء كانت حاسة انها متلجة
صدفة مريم... قومي بقا اتوضي ياله بطلي كسل.
مريم و هي بتشد الغطا عليها
يوه يا صدفة... صلي أنتي و انا شوية و هقوم اصلي.
صدفة بحدة و هي بتزيح الغطاء
لا قومي ياله و بعدين هيفوتك الفجر... قومي و بعد كدا ابقى ارجعي نامي بطلي كسل.
مريم قامت بنوم و زهق من زن صدفة لكن راحت تتوضي.
صدفة دخلت المطبخ و فضلت تدور في التلاجة لحد ما لقت ازازة لبن
ابتسمت و هي بتطلعها حطيتها تفك على الرخام و رجعت اوضتها.
مريم حرام عليكي يا صدفة المياة متلجة مش قلتلك تحطي فيشة السخان كان زمانها دفيت شوية.
صدفة بابتسامة بطلي كسل و بعدين علشان تاخدي حسنات...
مريم بصت لها بضيق وراحت تلبس ايسدال و قفوا جنب بعض في اتجاة القبلة كانوا بيصلوا بهدوء و خشوع.
بعد ما خلصوا مريم رجعت للسرير و صدفة دخلت المطبخ تدفي كوباية لبن كان عايزاه تنزل تجرى شوية زي ما كانت متعودة في نيويورك لكن افتكرت كلام إبراهيم عن قلة الحياء اخدت كوباية اللبن و رجعت اوضتها.
لابست شال و دخلت البلكونة قعدت كأنها من مفضلين الهدوء كانت الشمس بتشرق ابتسمت و هي بتسند رأسها على ترابزين البلكونة..
الصبح
مريم كانت حاطه الفطار على السفرة ابوها خرج من اوضته و صدفة كذلك و قعدوا كلهم يفطروا لكن كل واحد ساكت
مريم احم... بابا.
عبد الرحيم بابتسامة ايوة يا حبيبتي.
مريم انا و صدفة كنا عايزين ننزل يعني هنخرج سوا افرجها على الانفوشي و الأماكن و كمان هنعدي على المحل يعني هوريها الدنيا هنا.
عبد الرحيم بس عمتك احتمال تيجي.
مريم مش هنتاخر و بعدين انا هكلمها برضو اشوفها هتيجي على أمتي لو كدا مش هننزل.
عبد الرحيم ماشي يا مريم بس تخلي بالك على نفسك معاكي فلوس.
مريم اه يا حبيبي تسلم لي.
صدفة بصت لهم و هي نفسها انه يكلمها بنفس الطريقة
و يهتم بيها زي مريم يمكن رجعت مصر مخصوص علشان تلاقي الاهتمام دا لكن متكلمتش و هي بتسيب السندوتش اللي في ايديها.
عبد الرحيم بجدية و انتي يا صدفة اظن ميصحش اللي عملتيه امبارح دا دول ضيوفنا مينفعش تبجحي فيهم كدا حتى لو دول ناس في بيتك.
صدفة انا معملتش حاجة غلط و بعدين حضرتك متعرفش اللي حصل اصلا علشان تعتذر لهم و تسبني اتفلق... الأولى انك تسمع اللي حصل و لو انا غلطانه يبقى انا اللي كنت هعتذر بس حضرتك حتى مهتمتش تعرف...
عبد الرحيم علشان دول ضيوفنا مينفعش صحيح أنا هروح لعمك توفيق يا مريم كان عايزني اروح له...
مريم ماشي يا بابا.
صدفة مكنتش فاهمة المنطق اللي بيتكلم بيه لكن كبرت دماغها لان من كلامه فهمت انه هيغلطها برضو لو اتكلمت.
صدفة كانت حاطة ايديها في جيب الجيبة بتاعتها و هي ماشية جنب مريم و بتتفرج على الشوارع
مريم بصت لها و ابتسمت باعجاب متعرفش ليه بس بتحس ان صدفة كاريزما رغم الشبة اللي بينهم لكن طريقة كل واحدة مختلفة عن التانية
صدفة قلعت النضارة و بصت للبحر
الجو هنا جميل خلينا نقعد هنا شوية
مريم استنى في كافتيريا أدام شوية و على نفس الفيو خلينا نقعد فيها و نشرب اي حاجة.
صدفة أوكي.
بعد دقايق كانوا قاعدين في كافتيريا على البحر و صدفة مركزة مع المنظر و ساكتة.
الجرسون تطلبي حاجة تانية
مريم لا انا تمام كدا صدفة اطلبي.
صدفة أنتي طلبتي اي
مريم للجرسون طب معليش تروح و انا هاخد الاوردار و اجيلك
الشاب اكيد يا فندم.
مريم بصي انا لسه مش عارفة بالظبط بس ايه رايك ناخد كريب... و لا بيتزا.. هم بيعملوا هنا نجرسكوا و بيتزا و شاورما و كريب ايه رأيك .
صدفة البيتزا مش بحبها كنت باكلها كتير ... الشاورما عارفها و النجرسكو... ممكن اخد كريب.
مريم بشك صدفة انتي عارفه الكريب معمول ازاي
صدفة اه... بصي انا عارفه اكل المحلات لاني كنت باكل
كتير من المحلات... بس يعني الاكل البيتي معرفش عنه حاجة بس عجبني البامية بتاعتك و الورق العنب كانوا طعمهم لذيذ فاكرتيني بخالو شوقي لانه كان ياخدني ناكل اكل زي البيتي دا في مطاعم عربية تعرفي
الطف و أجمل وقت عشته كان مع خالو شوقي... هو حنين و طيب اوي.
مريم بابتسامة تعرفي انك بتكوني جميلة لما بتتكلمي بالاسلوب دا.
صدفة ضحكت بلطف و افتكرت كلام خالها
هو كان بيقولي كدا برضو.. المهم خلينا نطلب الكريب... بس انا عايزاه فيه هالبينو و عايزاه تومية و بطاطس و يكون فيه جبنة موتزيلار كتير.
مريم حاضر.
مريم قامت تطلب الاكل ليهم و طلبت عصير فواكه و رجعت بعد شوية قعد أدام صدفة و لاحظت شرودها
مريم زعلانه
صدفة هزعل من ايه
مريم من بابا و من اللي حصل امبارح معاكي
انتي و إبراهيم.
صدفة بحدة متجبليش سيرة البني آدم الوقح دا... علشان حقيقي اسمه بقا بيعصبني .
مريم ليه بس يا صدفة و الله هم ناس طيبين و في حالهم.
صدفة على رأسي يا مريم بس انا مشوفتش منه أي حاجة كويسه... و غير كدا موقف بابا
اي أب المفروض بيكون داعم لبنته بس... هو مش فارق معه
مش فارق معه اي حاجه وجودي نفسه تقيل عليه أنا بحاول افهم ايه السبب
ايه السبب اللي يخليه يتعامل معايا كدا هل انا مثالا اللي بحاسب على المشاريب لعلاقه فاشلة بينه و بين ماما...
طب يا جماعة انا ذنبي ايه فيها ما هم اللي قرروا يرتبطوا و هم اللي قرروا يخلفوا ليه يعقدوني انا في حياتي.
ماما اللي عايزاه تتحكم في النفس اللي باخذه و والدي اللي مش معبرني عايشة..
مريم أنتي متعرفيش اي حاجة عن حياتي و لا تعرفي علاقتي ب ماما كانت عامله ازاي و لا حتى انا كنت عايشة ازاي...و أنا مش عايزاه افتح أبدا في أسلوب حياتي اللي فات كان سيء... و مكنش فيه حد موجود معايا
عارفه يعني ايه بنت في بلد اوروبيه عايشة لوحدها مامتها موجودة بس يا فرحتي بيها و هي معينه بوديجارد علشان تبقى تحت عنيهم لكن هي مش موجودة.
مريم هو انتي مكنش عندك صحاب يا صدفة
صدفة مين قال كدا... انا كان عندي بس مش صحاب.. ممكن اقول أصدقاء اللي هم بيبقوا صحاب فترة معينه... صحاب لوقت معين.. او لمصلحة معينة.... دول اللي قابلتهم في حياتي... و كان فيه شهد دي بقا أجدع و أطيب حد ممكن اكون عرفته
هي من أب لبناني و امي مصرية بس مصرية اصيلة... جدعة و ذكية بحب اخد نصيحتها دايما لكن بمشي في الاخر بدماغي.
مريم شكلك بتاعت مشاكل.
صدفة يعني مش اوي بس مبحبش اسكت لما بتضايق ف بالتالي بتكلم و بعك الدنيا...
مريم هو انتي اشتغلتي قبل كدا.
صدفة اه مع خالي شوقي بس تحت إدارة سهير هانم الشغل معها صعب و متعب.
مريم هي مش هتنزل مصر
صدفة مش عارفه الله اعلم بس اكيد هتنزل بس امتي الله أعلم.
مريم طب ناوية على ايه الفترة الجاية.
صدفة بصراحة لسه مش مخططة...
فضلوا يتكلموا لحد ما الاكل نزل أكلوا و بعدها خرجوا
صدفة كانت ماشيه في الشارع بتتفرج على المحلات
مريم بجدية صدفة بقولك محل العطارة بتاعنا أدام شوية محطوط يافطة عطارة الحاج عبد الرحيم
بصي اسبقيني على هناك و انا هعدي على سمر صاحبتي دقيقتين و هاجي وراكي على طول علشان برن عليها مش بترد.
صدفة ماشي و انا اصلا هتفرج على كم حاجة و كلميني لما تخلصي.
مريم ماشي خالي بالك على نفسك.
صدفة سابتها و مشيت و سمر دخلت بيت سمر صاحبتها اللي كان في نفس الشارع.
صدفة فجأة وقفت أدام محل و ابتسمت باتساع و إعجاب و هي بتبص لعباية بلدي لونها دهبي طويله و بفتحة من الجنب و معها عصايه مطعمه باللولي ووشاح فيه حلقات دهبية بتصدر صوت رنان
كانت جميلة على المانيكان بشكل خلي صدفة منبهرة ضمت ايديها و هزت رأسها بحماس كانت متأكدة أن مصر بلد الأحلام حرفيا
دخلت المحل اللي كان بيعرض عبايات بلدي و انتيكات و هدايا
صدفة بابتسامة للبنت اللي واقفه في المحل
لو سمحتي كنت عايزاه اشوف العباية الدهبي اللي معروضة برا دي.
البنت باستغراب مش قلتي انك مش بتحبي الحاجات البلدي دي.
صدفة بتسأول انا
عائشة اومال أنا... بس ايه الجمال دا احلويتي كدا امتى... جايبه لابسك دا منين.. لا بس شياكة و كأنك اجنبية.
صدفة بحماس و شغف
اه... على فكرة انا اسمي صدفة و ممكن صدف... أخت مريم و بحب الحاجات البلدي ممكن بقا اشوف العباية بالعصاية و الوشاح
عائشة اخت مريم! سبحان الله... بس هي عمرها ما حكت لي ان عندها اخت... معليش نسيب اعرفك بنفسي
انا عائشة صاحبة المحل دا و صاحبة مريم و ابوها الحاج عبد الرحيم خيره عليا من زمان... يعني لو عوزتي اي حاجة اختك موجودة.
صدفة شكرا.
عائشة ثواني هنزلك العباية....
صدفة ابتسمت بحماس و بدأت تتفرج على المحل كانت منبهرة بكل حاجة و كأنها فعلا مشافتش جمال زي جمال مصر كل مكان فيها كان فيه روح حلوة و مختلفه...
عائشة اتفضلي و علشان تكملي اللوك دا خدي الخلخال دا هيبقى جميل مع العباية
البروفا على ايدك اليمين .
صدفة ابتسمت بحماس و سابت شنطتها على المكتب اخدت منها العباية و راحت ناحية البروفا تغير.
في نفس الوقت
ابراهيم خرج من الوكاله اللي كانت في نفس الشارع كان بيتكلم في الموبيل مع والدته و هو متضايق
ابراهيم حاضر يا أمي هيدي عائشة فلوس الجمعية لو انك مش قادرة مكنتش هروح انا اصلا مش عارف ايه لازمة الجمعيات دي.
شمس بجدية يا ابني انا كيفي كدا... و بعدين الفلوس اللي تتوفر من الجمعية انت أولى بيها.
ابراهيم يا ست الكل هو انا قلت لك اني محتاج
فلوس و بعدين انا من امتى بروح ادفع فلوس جمعية لواحدة... انا مبحبش الأسلوب دا يعني لو سمحتي بعد كدا حضرتك تكلميها و تعزميها تشرب حاجة و تبقى تديها الفلوس لكن انا برا الموضوع.
شمس بضيق ماشي يا ابراهيم بس معليش النهاردة اخر يوم و مفروض ام ياسر هتقبضها النهاردة انت مش عارف ظروف الناس ايه ممكن تكون محتاجهم يا ابني و بعدين مين قالك ان الجمعية دي ليك يا حبيبي أنا أقصد الجمعية دي علشان شبكة عروستك.
ابراهيم لو تبطلي تشيلي همي انا هرتاح.
شمس بابتسامه و انا عندي كم ابن علشان ابطل اشيل همك و بعدين هم ايه بس...
ابراهيم ماشي يا ست الكل... خلاص هكلمك تاني انا داخل المحل بتاعها.
شمس
ماشي يا حبيبي.
إبراهيم خبط على الباب و دخل و هو بيتنحنح بصوت عالي خلي عائشة تقوم تقف و تبص له
ابراهيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عائشة بجدية و عليكم السلام ورحمة الله
وبركاته اهلا يا استاذ ابراهيم... نورت اتفضل.
ابراهيم و هو بيطلع الفلوس من جيبه
شكرا... انا كنت جاي علشان فلوس الجمعية.
عائشة هي الست شمس كويسة أصلها كانت تجيبها دايما.
ابراهيم بعافية شوية.
قبل لحظات
صدفة كانت واقفه أدام المراية منبهرة بجمال العباية عليها و أنها مظبوطة و كأنها معموله مخصوص ليها ربطت الوشاح على شعرها بشكل هادي اللي كان بيصدر صوت رنان بسبب الحلقات الدهبية ابتسمت باعجاب و هي بتمسك العصاية.
صدفة بحماس طفولي ايه الحلاوة و الطعامة دي و كأني بنت خالي كان بيقول ايه بنت بلد مزة.. اه افتكرت البلدي يوكل لازم أتصور بيها.
قالتها بحماس و بدون تفكير و هي بتخرج من البروفا علشان تطلع تاخد موبايلها.
ابراهيم كان واقف مستني عائشة تعد الفلوس و تتأكد علشان يمشي كان باصص ناحية الباب و هو محروج و عايز يخرج لكن بص ناحية الطرقة لما سمع صوت رنين غريب و مميز
كانت صدفة خارجه بشكل عفوي كان ظاهر جمال أنوثتها.
ابراهيم اول ما شافها و كأنها سړقت الهواء من حوالي هم و خطفت نظرة رغم انه بيعرف يغض بصره و مالوش في حركات الشباب لكن بمنتهى العفوية و لأول مرة يتخض
يتخض من جمالها المختلف
ملامحها المصرية مع عيونها الخضراء مع لابسها البلدي كانت مميزة ..
صدفة اول ما لاحظته شقهت بخجل و بسرعة رجعت للبروفا تاني إبراهيم بص في الأرض بدهشة و أخيرا اخد نفسه.
عائشة بحرج انا اسفة بس هي...
الفلوس مظبوطة.
ابراهيم بجدية تمام... سلام عليكم.
عائشة استنا لما خرجت و راحت لصدفة اللي كانت واقفه مكسوفة رغم ان العباية مكنتش ضيقة و عندها لبس زيها في تظبطيته بس جايز لان اللوك مختلف بالنسبة ليها و الخلجال.. الجو نفسه مختلف و محرج.
صدفة بخجل و وشها أحمر
غبية... كان لازم انادي عليها دا منظر يشوفني بيه... هقابله باي وش دلوقتي .
عائشة انسه صدفة أنتي كويسه.
صدفة بتوتر اه اه هغيره اهوه...
عائشة فهمت توترها و خجلها و رجعت تقعد على مكتبها
دقايق و صدفة كانت خرجت بعد ما غيرت
عائشة ها عجبك و لا ايه
صدفة و لسه وشها احمر كويس بس هاجي مرة تانيه اخده...
عائشة مفيش مشكله دا احنا أهل اعتبرني اختك الكبيرة.
صدفة ابتسمت و خرجت لكن اتنهد براحة اول لما شافت مريم اللي كانت لسه خارج من عند صاحبتها بعد ما اطمنت عليها.
بسرعة راحت ناحية مريم و هي بتاخد نفسها و بتحاول تبان عادي.
عند إبراهيم
دخل الوكاله و هو بيحرك ايده في شعره و هو مستغرب أنه ركز معها للحظات متأكد أنه لو الموقف اتكرر ادامه مع أي واحدة مكنش هيتاثر و كان هي بعد نظره عنها بسرعة لانه عدي بمواقف كتير مشابهه.
ابراهيم لنفسه استغفر الله العظيم البت دي شكلها مش تجيبها لبر...
كان بيتكلم و هو متأكد انها صدفة البنت الغريبة اللي خليته امبارح ميعرفش ينام بسبب تائنيب الضمير و أنه اتسبب في بكاها و في مشكلة مع ابوها.
مريم و صدفة وصلوا محل العطارة بتاع والدهم و مريم مستغربة توتر صدفة و وشها الأحمر لكن مهتمتش تسألها و دخلت المحل اللي كان فيه ناس كتير واقفين و باين ان فيه إقبال على المحل مش زي ما مريم قالت لصدفة انه بقا قديم و الايراد مش اد كدا.
مريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازايك يا عيسى
خرج شاب بسرعة و ابتسم و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنا بخير الحمد لله ازايك يا آنسة مريم عاملة ايه و الحج عامل ايه
مريم بابا بخير الحمد لله اعرفك صدفة أختي هي لسه جاية من امبارح و كانت جايه تتفرج على المكان.
عيسى باستغراب و هو بيبص لصدفة اه طبعا الحاج كلمني و قالي ان بنته التانية رجعت ... منورة يا آنسة صدفة.
صدفة بهدوء شكرا يا استاذ عيسى على فكرة بابا بيثق فيك جدا و مريم كمان.
عيسى بسرعة الحاج عبد الرحيم مفيش زيه هو و الآنسة مريم
بس غريبة يعني الحاج مكلمنيش و قالي انكم جايين كنت عملت معاكم الواجب.
صدفة و ايه المشكلة يعني يا استاذ عيسى و لا هو مينفعش تعمل معانا الواجب و احنا موجودين.
عيسى بارتباك لا طبعا مقصدش اتفضلوا و انا ثواني و هجيب حاجة ساقعه فيه محل هنا بيعمل حلو إنما ايه عظمة... عشر دقايق و راجع.
بنت من اللي واقفين طب هات لي طلباتي الاول.
عيسي خلاص يا أستاذة نص ساعة كدا و تعالي
صدفة بجدية لا طبعا ممكن تجهز لها طلبها الاول
عيسى بص لصدفة و حس انها عملية جدا في التعامل مش ابوها و اختها متساهلين معه و دا قلقه منها لكنه اتكلم بسرعة
حاضر من عنيا.
صدفة دخلت المحل و بدأت تتفرج عليه كانت كل حاجة مترتبة و مكتوب على كل رف سعر البهار او نوع المكسرات.
شوية و خرج عيسى من المحل و صدفة قربت من درج الفلوس اخدتها تعدها و مريم بتبص لها باستغراب
صدفة رفعت رأسها و بصت لمريم هو عيسى دا كل يوم بيدي بابا الإيجار و لا ازاي.
مريم الاول كان كل يوم بس لما الايراد بقا بسيط بقا يديه له كل أسبوع بس تقريبا هو ادي بابا امبارح الف جنية ايراد الكم يوم اللي فاتوا...
صدفة غريبة مع ان الفلوس اللي هنا 480 جنية يعني لو هو ادي لبابا الايراد امبارح دا معناه ان دا ايراد النهاردة و احنا لسه الساعة واحدة الضهر.
مريم بتسرع أنتي بتقري! اكيد الدنيا كانت ماشية
صدفة بصت ناحية الباب و هي حاسه بعدم ارتياح لعيسي
لا يا مريم مش بقر بس أكيد لو الدنيا ماشية النهاردة جايز في الكم يوم اللي فاتوا الدنيا كانت ماشية و لو يوم
يعني الف جنية دي كان ممكن تبقى أكتر.
مريم قصدك ايه مش فاهمة
صدفة بجدية و هي بتبص على الأسعار اللي المكتوبة على الرفوف و على الكميات الموجودة
و لا حاجة يا مريم بقولك هو بابا بيثق في عيسى
مريم بجدية اه يا صدفة بيثق فيه جدا و الا مكنش سابه يقف في المحل و يفضل انك متشككيش فيه أدام بابا لانه ممكن يتعصب عليكي
بابا عصبي و انتي متعرفيهوش و هو مستامن عيسي على المكان .
صدفة طب اهدي بس و بعدين انا بتكلم دلوقتي من خۏفي على شغلكم و بعدين لو مش عايزانى أتدخل انا ممكن أمشي.
مريم يا
ستي متزعليش كدا أنا بس مش عايزاك تروحي تكلمي بابا في حاجة لأنه ممكن يعمل مشكلة معاكي و احنا مش ناقصين اليومين دول.
صدفة سكتت و هي بتشم ريحة القرفة و شايفه في ناس داخله المحل و بيشتروا من مريم و دا اللي خلاها تزيد شكها في عيسى لكن قررت تتجنب احساسها دا علشان متظلموش و تستنا لما تتأكد و ساعتها تصدر حكمها.
مريم و هي بتحط الفلوس في الدرج
روحتي فين
صدفة و لا حاجة.... بس المكان ما شاء الله جميل و مترتب كويس.
مريم و هي بتقعد جانبها
بابا هو اللي مرتبه كدا أصله بيحب النظام جدا كان بيحب يرتب كل حاجة بنفسه و لما عيسى جيه هنا علمه ان كل حاجة لازم تبقى في مكانها.
صدفة هو المحل دا إيجار
مريم ايوة طبعا لانه تمليكه غالي اوي بس عقد الإيجار طويل صاحب المحل راجل كبير في السن عنده ولد و بنت... البنت اتجوزت و الولد بيشتغل محامي و ابوهم راجل كبير كل اول شهر بابا بيبعت له الإيجار.
صدفة كويس.
عيسى دخل المحل و هو شايل صنية عليها كوبايتبن عصير و طبق حلويات
اتفضلوا...
مريم بود تعب نفسك ليه يا عيسى مكنش له لازوم
عيسي تعب ايه بس يا آنسة مريم دي حاجة بسيطة انا بس لو اعرف انكم جايين كنت وصيت على غداء.
صدفة تسلم يا استاذ عيسى احنا اتغدينا قبل ما نيجي...
عيسى بس ما شاء الله عليكم نسخة واحدة من بعض....
صدفة تؤام بقا...
عيسي اه...
في زبونة دخلت المحل و هو بدأ يجهز ليها طلبها صدفة قامت و طلعت قعدت أدام المحل و هي بتشرب العصير و مريم واقفه جانبها
كانت بتشرب و فجأة كحت بقوة اول ما شافت ابراهيم واقف أدام المحل بتاعه و اللي كان قريب جدا من محل ابوها
افتكرت الموقف المحرج اللي حصل قبل شوية تقريبا كل مواقفهم سوا محرجة من اول ما وصلت للحي.
مريم و هي بتديها كوباية المياة
اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله...
صدفة اخدتها منها و شربت حاجة بسيطة و قامت تدخل جوا...
صدفة هو بيعمل ايه هنا.
مريم هو مين
صدفة الشبح اللي كل شوية يطلع لي في مكان شكل... اللي أسمه ابراهيم دا
مريم بصت ناحية الوكالة و شافت ابراهيم واقف مع عزيز
ما هي دي الوكالة بتاعته.
صدفة بغيظ يعني ملقاش مكان غير دا و يشتغل فيه.
مريم ليه بس كدا.... هو ضايقك في حاجة تانية ما كل واحد في حاله.
صدفة بصت لها و مرضتش تقولها
موقف العباية
معرفش بقا بس انا يضايق لما بشوفه..
مريم كل دا علشان موقف امبارح... يا ستي صلي على النبي و انسى
صدفة عليه أفضل الصلاة والسلام....
مريم طب مش ياله بينا نروح بقا علشان عمتوا احتمال تروح لنا البيت و بابا مش هناك
صدفة ماشي ياله بينا
مريم احنا هنمشي دلوقتي يا عيسى ياله سلام
عيسي مع السلامه يا آنسة مريم نورتوا المحل.
مريم و صدفة قاموا يمشوا..... صدفة كانت حاسة بحاجة غريبة و كأنها حاسه ان في حد بيبصلها كان مجرد احساس لكنها فتحت عيونها على صوت تلات شباب واقفين وراهم و يقربوا منهم و واحد فيهم بيصفر باعجاب
صدفة حست انها مصډومة من بجاحة الشباب و نظراتهم الوقاحة ليها هي و اختها و خصوصا ان في واحد وقف أقدامهم و اتكلم باعجاب
يا صباح الحلاوة بالقشطة على القشطة صباحكم عسل يا قشطة بالعسل.
مريم بحدة صباح الزفت على دماغك... في حاجة يا اخينا أنت.
شاب
ما تيجي نتعرف سمعنا انك اجنبية تحبي نتكلم معاكي بانهي لغة.
صدفة شهقت بقوة لكن شهقت ها اتحولت لصويت بصوت عالي و قوي لما ابراهيم جيه من وراهم و بسرعة مسك ايد الشاب بقوة
ابراهيم پغضب
بقلة الأدب يا روح امك
مريم شدت صدفة بعيد عنهم و ابراهيم ضړب الشاب و الاتنين التانين جريوا
الحريم اتلموا حوالين صدفة و مريم و الشباب حاولوا يخلصوا الشاب من تحت ايد إبراهيم اللي كان خرج قبل دقايق وقف أدام الوكالة و شاف صدفة و هي خارجة مع مريم فضل واقف يبص ناحيتها لحد ما لاحظ ان الشباب دول بيقربوا منها و مجرد ما حس ان الشاب قرب من صدفة حس بالڠضب لكن شعور الڠضب زاد جواه پجنون اول ما شافه بيمد ايده عايز يلمسها و بسرعة أتدخل الناس خلصوا الشاب من ايد ابراهيم بصعوبة كان الشاب فقد الوعي
إبراهيم قام وقف و بصلها پغضب و غيظ لان كل مرة بسبب لابسها و شكلها تعمل مشكلة ميعرفش ليه اتعصب كدا و كان عايز يمسك ايديها و يبعدها عن الناس و يتخانق معها لكنه ضغط على ايديه بقوة و هو بيبص للناس و مش عايز حد منهم يتكلم عليها او يجيب في سيرتها بسوء
ياله كل واحد على دكانته مش فيلم هو... و انتي يا مريم خدي اختك و اتفضلوا شوفوا رايحين فين.
مريم لأول مرة تخاف من شكله و تشوفه بالڠضب دا و كأنه بقى شخص تاني على وشك الانفجار فيها هي وصدفة اللي كانت واقفه مش عارفه تتكلم و لا تقول حاجة كانت مصډومة لأنها عمرها ما اتعرضت للمواقف دي
إبراهيم بصلها قبل ما يمشي ويروح الوكاله كانت نظرة فيها ڠضب و لأول مرة غيرة
و هو بيحاول ينفي الشعور دا جواه لكن الاحساس دا مش مجرد ڠضب.
مريم شدت صدفة اللي كانت بتبص له و هو ماشي
مريم يلا ياصدفة خلينا نمشي مش ناقصة مشاكل
صدفة مشيت معها و هي فاكرة ان الموضوع اتقفل على كدا متعرفش انها فتحت على نفسها باب غضبه و غيرته و اكيد مش هيتقفل بسهولة كدا
صدفة كانت قاعدة في البلكونة ضمة رجليها و ساندة رأسها على رجليها و وشها أحمر جدا حاسة بالخجل و الكسوف من كل المواقف اللي حصلت بينها و بين ابراهيم و هي لسه شايفاه من يومين
اول مرة لما جيت الحي و ساعتها افتكرها مريم و شالها و دخل العمارة و خڼاقه سوا في نفس اليوم.
و تاني يوم لما شافها بالعباية
اللي كانت متفصلة عليها و شكلها البلدي.
و آخرهم الخناقة اللي حصلت قبل شوية في السوق و دفاعه عنها من الشاب اللي كان بيعاكسها.
مواقف كتير محرجة بتحصل وراء بعض مخليها مش عايزه تفكر فيه بس ڠصب عنها مفيش
غيره بيجي في بالها و بيخلي وشها يحمر.
ضړبت بخفة على خدها
بس كفاية كفاية تفكري ... أنا مش عارفة ايه اللي بيحصل من ساعة ما جيت و هو ادامي في كل حاجة أنا لازم اكلم ماما اكيد لما اكلمها هبطل تفكير.
قامت اخدت موبايلها فتحته و فضلت دقايق تفكر اذا كانت قادرة تكلمها و لا لاء بس مكنش عندها حل غير أنها ترن تطمن عليها رغم أنها حاسة انها مبسوطة انها اخدت القرار بنزولها مصر لكن مع ذلك متضايقة ان والدتها مش داعمه ليها و لا حتى قريبة منها لكن كانت مشتاقه ليها
والدتها رغم قسۏتها و قوة شخصيتها الا ان صدفة بتحب جزء من شخصيتها القوية لكن مش كل حاجة لازم تكون جامدة و قوية فيها و دي نقطة الخلاف بينهم.
في نيويورك
سهير كانت في اجتماع تبع شركتها كانت بتتكلم مع المديرين بجدية و بتوضح لهم الاستراتيجيه اللي هيمشوا عليها الفترة الجاية لكن موبايلها رن فجأة بصت له بعدم اهتمام لكن لما شافت اسم
صدف اخدت موبايلها و قامت تتكلم بعيد شوية شوقي اخوها بصلها و كمل هو كلامها
سهير
وقفت بثقة و هي بتحط ايدها في جيب الجيبة بتاعتها و بتتفرج على الموظفين اللي شغالين تحت ايدها فتحت المكالمة و سكتت
صدفة ماما...
سهير بابتسامة سخرية اوه... أخيرا افتكرني ان عندك أم مفروض تكلميها... واضح ان مصر عجبتك اوي لدرجة ان بقالك عشر ايام فيها مفكرتش تكلميني...
سهير بجدية و عايزاه ايه دلوقتي مش اختاري تكوني جنب باباكي و تبقى سخيفة يبقى حاسبي على المشاري كلها و اوعي تفتكري اني ممكن احن و افتح لك حسابك البنكي تاني خليه هو بقا يتكفل بمصاريفك الكتير و بالبراندات اللي بتحبيها و انا مش هصرف قرش واحد خلي عبد الرحيم يوريني ازاي هيعرف يتحمل مسؤليتك بتهورك و غبائك... مش هو اذكي اخواته
و فاكر ان بمحل العطارة بتاعه هيقدر يربي بنتين و انا بقا عايزاه اتفرج خليه يوريني شاطرته و يعملك اللي انا كنت بعمله.
صدفة بضيق و حاسة أنها مش قادرة تاخد نفسها
هو دا كل اللي همك... بجد هو دا كل تفكيرك البرندات و مصاريفي و تهوري...
طب بصي يا ماما أنا مكلمتكيش علشان تفتحي لي حساب البنك من تاني انا اصلا مش في دماغي ثانيا أنا لما كنت بشتري برندات دا مكنش من حبي فيهم لو تفتكري كلامك دايما اني لازم اكون واجهة ليكي و انتي بنفسك اللي كنتي تختاري البرندات دي
و بعدين انا بجد مش مصدقة ان هو دا كل اللي شاغلك
دا انتي حتى مسالتيش عن مريم... هي مش بنتك و لا ايه
انتم عايزين تجننوني.... هو مش مهتم بوجودي و انتي مش بتسالي في بنتك.. بجد انتم ازاي بتفكروا... أنا تعبت منكم
على العموم انا اطمنت عليكي كدا و مكنتش عايزاه منك فلوس و لا حاجة... سلام.
بسرعة قفلت الموبيل بدون ما تنتظر ردها و هي مصډومة في والدتها و ابوها
كل واحد بيفكر بمنتهى الأنانية
و كأن كل واحد خلف بنت واحدة بس و التانية مش موجودة لكن مشكلة صدفة ان امها كانت بعيدة عنها طول الوقت على عكس مريم اللي ادلعت فعلا على ايد والدها و شافت حنيته لكن صدفة معرفتش معنى الحنان يمكن شافت جزء منه على ايد خالها شوقي
ابتسمت و هي بتحاول تأخذها نفسها و بتقاوم دموعها انها تنزل.
مريم دخلت البلكونة و اتكلمت بسرعة
صدفة خدي نزلي الژبالة بسرعة قبل ما العربية تمشي أنا بجهز العشاد علشان عمتوا هتيجي كمان شوية و اكيد هتتعشي معانا.
صدفة قامت و لبست جزمتها و شاورت على عربية الژبالة انزلها للعربية دي.
مريم بابتسامة ايوة و بسرعة قبل ما تمي احسن دول عاملين زي اللي عايزين يجروا و خلص.
صدفة خرجت من الاوضة و وراها مريم اللي شاورت لها على كيس الژبالة
بصي هاتي معاكي اتنين كيلو طماطم و كيلو جزر من الست اللي قاعدة جنب البيت.
صدفة كانت فرحانة بعلاقتها هي و مريم لأنها كانت محسساها بالراحة و أنها بتتعامل معاها بسهولة و كأنهم عايشين مع بعض من زمان.
مريم معرفتش ترد و بسرعة صدفة بعدت اخدت كيس الژبالة و خرجت مريم فضلت تبص ناحية الباب و هي بتستغرب أفعال لكن كل ما تشوفها بتحس بشعور مختلف و كأن صدفة اختها الصغيرة مش تؤام ليها
بتحس و كأنها محتاجة الاحتواء يمكن معرفتهم ببعض كانت سريعة و بطريقة مربكة لكن كل واحدة كانت محتاجها بس محتاجين اكتر الوقت يكون في صالحهم على الاقل يقدروا يعرفوا بعض اكتر
شخصية كل واحدة فيهم مختلفة عن التانية
من وجهة نظر مريم
صدفة أحيانا شقية بتاعت مشاكل بتحب الحياة و أحيانا شخصية قوية يمكن حست بالجانب دا لما راحو محل والدها
كانت بتتكلم عن عيسى و كأنها شخص تاني غير البنت الرقيقة اللي هي شافتها.
اتنهدت براحة و راحت ناحية المطبخ.
صدفة كانت اشترت الخضار و رمت الژبالة و لأول مرة تحس بسعادة كدا و كأنها عملت انجاز لكن مجرد تعاملها مع ناس عاديين كان مخليها تحس بأنها عايشة حياتها طبيعي.
كانت داخله البيت لكن لقت اللي وبيمسك ايديها پغضب و بيشدها وراه صدفة بصت لإبراهيم اللي كان داخل و عفاريت الدنيا بتطنط أدام وشه بسببها كان فاكر ان بعد ما ضړب الشاب هينهي احساس الڠضب اللي جواه لكن بالعكس دا محصلش
صدفة حست بالخۏف منه لان شكله في السوق مكنش مبشر بالخير أبدا
وقف ادامها و اتكلم پغضب و غيرة بتنهش جواه مكنش معترف باحساس الغيرة و بيبرر لنفسه ان دا عادي بسبب خوفه
على بنت جاره مش أكتر
ابراهيم بعصبية
اظن عجبك اللي حصل في السوق من شوية مش هو دا اللي انتي تهتمي بيه انك تلفتي الانظار ليكي
صدفة كانت حاسه انها جابت آخرها و خصوصا بعد مكالمته مع امها لكن مع ذلك حاولت تتكلم بهدوء
انت بتتكلم كدا ليه أنا مش ناقصه ۏجع دماغ سيب ايدي خليني ادخل
ابراهيم بغيرة و عصبية
أنا عايز اعرف ايه اللي
حصل بالظبط قبل ما أنا أتدخل.
صدفة ببرود زى ما شوفت.
ابراهيم عيونه كانت حمراء و حاسس بالڠضب هينفجر جواه لكن اللي استفزه اسلوبها البارد معه
بقولك اتكلم عدل حد فيهم لمسك قبل ما اجى
صدفة لأمافيش
غير الى حاول ېلمس رجلى ده.
ابراهيم علي صوته بتهور
صدفة بدهشة من جراءته
ركبك!!! ايه الى بتقولهولى ده.
ابراهيم بغل
كلمة ركبك ضايقتك اوى امال كان هيبقى إيه شعورك وهو بيحسس على ركبك هااالما الكلمه بس ضايقتك أمال التحرش إيه
صدفة حست بالاشمئزاز من مجرد الفكرة
لكنه كمل كلامه بجدية و تحذير
اللبس اللي بتلبسيه ده مابقاش نافع بعد كده لازم تلبسى عدل انتى سامعهشوفى مريم بتلبس إيه واعملى زيها.
صدفة پاختناق
بس انا مش مريم انا صدفة
أنا حاجه وهى حاجه تانيه وانا لبسى كده ومش هغيره لأى سبب إن كاندى طريقة حياتى الى اتولدت واتربيت عليها و بعدين دا انا عشت حياتي كلها كدا و محدش اتجرء و كلمني بالاسلوب دا و لا حد قالي البس ايه و ملبسش ايه انت مين بقا علشان تتدخل في حياتي.
ابراهيم لأول مرة ميبقاش عارف يرد على حد و حتى على نفسه هو صحيح ماله بيها ما تلبس اللي هي عايزاه لالا
صړخ جواه من الفكرة و كان في جزء قوي جواه مخليه رافض الفكرة معقول حس بالغيرة
ابراهيم بتهرب
إيه الى بتقوليه ده!ده رد ترديه عليا
صدفة
أيوه أرد عليك كده عادى جداانت مين إداك الحق تعلق على لبسىلا وتدينى أوامر كمان ولا يمكن عشان اتخانقت عشانى من شويه و خلينا ننهي الكلام بينا علشان انا تعبت لو سمحت ملكش دعوة بيا و لا بحياتي لأنك متعرفش اي حاجة عن اللي انا عيشته قبل كدا
على العموم شكرا شكرا لانك تدخلت قبل شوية و ساعدتني انا و مريم
بس انا طباعى غير طباعك وعاداتى غيرك صعب نتفق و الظاهر ان كل ما نشوف بعض هنتخانق ف ياريت حضرتك تتعامل معايا على اساس اني غريبة.
سحبت ايديها بقوة و دخلت شقتها و هي زعلانه أنها صدته بالطريقة دي كانت زعلانة اوي بسرعة ادت مريم الطلبات و دخلت اوضتها اندست في السرير و شدت الغطا عليها لكن لحظات و كانت پتبكي و هي حاسه بالضغط من كل الجوانب.
ابراهيم طلع شقته والدته مكنتش موجوده دخل اوضته و هو متضايق من اللي حصل و من عصبيته عليها لكن ڠصب عنه جواه شعور هيقتله و هو بيفكر ان كان ممكن حد منهم يلمسها.
طلع علبة الجابر و قعد ېدخن و هو بيفكر فيها و حاسس ان دماغه ھتنفجر بسببها ان من وقت ما جيت و هي برجلت حياته و خليته بيفكر فيها مع ان مكملتش اسبوع لكن تأثيرها كان مختلف و قوي
مريم استغربت صدفة و هي بتديها الخضار كان باين عليها الزعل عكس قبل ما تنزل كانت عايزاه تدخل تطمن عليها لكن كانت مرتبكة و مش عارفه لو هو دا اللي المفروض تعمله و لا المفروض تسيبها على راحتها.
قررت تفضل و متدخلهاش كانت بتجهز الاكل لكن و هي قلقانة و حاسة ان فيه حاجة حصلت
مريم اوف بقا هيكون في ايه يعني...
طفت البوتجاز بسرعة و راحت ناحية الاوضة دخلت بهدوء لقت صدفه متغطيه و نايمة قربت منها و شدت الغطاء عن وشها شوية لكن شافت دموعها على خدها
مريم بقلق صدفة... صدفة...
لما اتأكدت انها نايمة قامت قفلت البلكونة و خرجت من الاوضة.
عند إبراهيم
كان قاعد في اوضته بيفكر في السبب اللي مخليه متعصب و بيحاول ينكر من جواه احساسه بالغيرة عليها يمكن لو مريم اتعرضت لنفس الموقف او اي بنت تانيه كان هيدافع عنها لكن عمره ما هيكون حاسس بالڠضب كدا و لا حتى هيهتم يقف يتكلم معها زي ما عمل مع صدفة
و لا كان يتحكم فيها و يقولها تلبس ايه و متلبسش ايه...
الاوضة حرفيا ريحتها كلها بقيت سجاير و الدخان ماليها.
ابوه فتح باب الشقة و دخل بعد ما رجع من الصعيد من عند اخته ندى على شمس لكنها مردتش و لا حد رد عليه فكر انهم برا البيت لكن و هو معدي في الطرقة شم ريحة السجاير بص ناحية أوضة إبراهيم و راح ناحيتها و هو بينادي عليه لكنه مردش.
استغرب لما شافه قاعد في الاوضة و سرحان دخل بضيق
ابراهيم... انت يا ابني.
ابراهيم اول ما شاف ابوه
طفي السېجارة و اتكلم بهدوء بابا انت رجعت امتى.
فاروق بعصبية لسه داخل البيت يا بيه و انت و لا انا هنا و بعدين مش احنا اتكلمنا في موضوع السجاير دي و انت قلت هحاول تبطل... و لا هو كان كلام عيال.
فاروق بص على الطفاية و اتكلم بحدة
و بعدين ايه انت دخنت علبة السجاير كلها.
ابراهيم روق بس يا حاج انت تعبان الموضوع مش مستاهل كل دا.
فاروق ابراهيم متجننيش هو ايه اللي مش مستاهل يا ابني لما تبقى بتهدر صحتك بالطريقة دي يبقى يستاهل انت مبقتش صغير.
ابراهيم معليش يا بابا بس كنت بفكر في حاجة و ماخدتش بالي اني دخنت كل دا حصل خير.
فاروق و الله يا ابراهيم انا هيجرالي حاجة انا و امك بسببك
ابراهيم ليه بس كدا
فاروق يعني لا عايز تتجوز و لا عايز تبطل تدخين.... بذمتك انا و هي هنستحمل كدا ازاي... عايزين نفرح بيك انت و ولادك انت خلاص كلها كم شهر و يبقى عندك تلاتين سنة يعني مبقتش صغير ناوي تفضل عازب لحد امتى ان شاء الله.
ابراهيم بابتسامه و هي بيقرب منه لحد لما لقي بنت الحلال و بعدين انا مش عايز ادوشك يعني اتجوز و اخلف و عيالي يفضلوا يعيطوا و يزنوا جانبك.
فاروق ياريت يا ابراهيم دا يوم المني و تبقى شاطرة لو قدرت تخليك تبطل السجاير دي أنا مش عارف مين اللي خلاك تدخن كان يوم ما يعلم بيه الا ربنا بس قولي مشغول في ايه مخليك تايه كدا اول مرة اشوف كدا من زمان.
ابراهيم سكت للحظات و جيه في باله صدفة مفيش يا حاج بس الشغل مخليني مضغوط شوية المهم قولي عمتي عامله ايه.
فاروق كويسة الحمد لله بتسلم عليك و بتقولك هتستناك تروح لها قريب.
ابراهيم أن شاء الله.
فاروق كان حاسس ان فيه حاجة مش مظبوطه و ان ابراهيم بيحاول يتهرب و يحبي حاجة معينه لكن محبش يتكلم ما دام هو مش عايز يحكي.
ابراهيم اخد المفاتيح و اتكلم بجدية
انا لازم انزل الوكالة ياله سلام يا حاج.
فاروق الله يسلمك ربنا يهديك يا ابراهيم و يتوب عليك من السجاير دي كمان...
ابراهيم كان نازل السلم لما شاف عمات مريم طالعين و فيه شاب طالع معاهم و بنت
ابراهيم حس انه شاف الشاب دا قبل كدا مع مريم
نزل من جانبه بعد ما القى عليهم السلام
عند الحاج عبد الرحيم
مريم راحت تفتح الباب اول ما الجرس رن ابتسمت لما شافت عمتها سعاد
سعاد بود وحشتيني يا مريوم... عاملة ايه يا حبيبتي
لا طبعا ازاي دا انتي حبيبتي يا عمتو
فايزة بصت وراء مريم و هي بتدور على البنت التانية اللي رجعت
ما هو واضح... اومال فين اختك ابوكي قال إنها رجعت ايه مش عايزانى اشوفها و لا ايه.
مريم بضيق ايه اللي انتي بتقوليه دا يا عمتي مش هعوزك تشوفيها ليه بس
سعاد قرصت مريم بخفة من غير ما ياخدوا بالهم
مريم صدفة نايمة... انا هدخل اصحيها.
فايزة لا يا حبيبتي خليكي انتي انا هدخل اصحيها بنفسي متتغبيش نفسك.
فايزة كانت رايحة ناحية أوضة النوم لكن مريم وقفت ادامها بسرعة
لا طبعا مينفعش يا عمتي.
فايزة ليه ان شاء الله و لا أكونش هعملها حاجة.
مريم لا يا عمتي بس دي نايمة و دي واحدة اتربت برا مصر و بتحب تحافظ على خصوصيتها اوي.. بنت و نايمة اسيبك تدخلي لها ليه و بعدين هي متعرفكيش اصلا عايزاها تتصرع.
فايزة و انا اللي هصرعها يا بنت سهير..
سعاد بحدة خلاص يا فايزة خلاصنا بقا اختها هتدخل تصحيها مش موال هو...
سمر بنت فايزة بغيظ من مريم
خلاص يا ماما... سيبها تدخل هي تصحيها.
مريم سابتهم و دخلت مستحيل كانت تخلي فايزة تدخل لصدفة لأنها عارفة ان عمتها فايزة مش بتحب والدهم و بتغير منه و أنه عنده شغله و محله و بسببها كان بيحصل مشاكل كتير و كانت عايزة تجوز مريم لابنها معتز.
سعاد بجدية تعالي نقعد يا فايزة... ياله يا سمر و انت يا معتز هتفضل واقف كدا.
معتز ها لا انا جاي اهوه.
كلهم قعدوا و ثواني و عبد الرحيم خرج من اوضته سعاد قامت تسلم عليه و فايزة قامت بسرعة وراها.
مريم صدفة... صدفة
صدفة بنوم في اي يا مريم
مريم قومي يا صدفة... عماتك برا جايين يسلموا عليكي... ياله قومي غيري
بس بالله عليكي البسي حاجة تكون واسعة و متحطيش مكيب و خالي بالك من عمتوا فايزة لما تقعدي معها بلاش تختلطي بيها و لا تفتحي معها مواضيع.
صدفة باستغراب ليه بقا
مريم هبقي احكيلك بعدين بس قومي ياله و اعملي زي ما بقولك.
صدفة ماشي.
مريم قامت خرجت و صدفة قامت غيرت و خرجت بعد شوية
سعاد اول ما شافتها ڠصب عنها دمعت و قامت
وقفت
لأنها كانت متعلقة بمريم و صدفة و هم صغيرين و هي اللي ربتهم السنة اللي والدتهم سابتهم فيها و كانت بتحبهم جدا و يمكن هي اكتر واحدة مكنتش موافقة على قرار سهير ان هي تاخد صدفة كانت رافضة أكتر من عبد الرحيم نفسه
كانت بتحبهم اوي و پتخاف عليهم يمكن لأنها مخلفتش و يمكن لانها حست بحنان الام على ايديهم
صدفة بابتسامة مساء الخير.
كلهم ردوا ما عدا سعاد اللي قربت منها و مدت ايديها حطتها على وش صدفة
بسم الله ماشاء الله كبرتي يا صدف و بقيتى زي القمر...
صدفة ابتسمت بود و هي حاسة بحاجة غريبة في نظرات سعاد حضنتها و هي پتبكي يمكن صدفة حست بالحنان اتجاهه اكتر من ابوها اللي مداش ردة الفعل دي
سعاد أخيرا رجعتي لبيتك و نورتي بلدك... أنا كنت متأكدة اني هشوفك من تاني بس اتاخرت اوي.. اتأخرتي اوي يا صدفة.. انا كنت مستنياكي من زمان.
صدفة معرفتش ترد و لا تقول حاجة سعاد بعدت عنها و هي بتمسح دموعها و بحركة عفوية باست رأسها
أنتي مش هتسافري تاني صح مش هتمشي تاني.
صدفة بطيبة متقلقيش انا مش همشي و لا هروح في حته...
سعاد أنتي عارفه انا جبت لك ايه جبت لك البسكوت اللي كنت باكلهولك زمان انتي عارفه انا دورت عليه اد ايه علشان القيه انتي و مريم زمان كنتم لما تعيطوا بجيبلكم البسكوت دا و بحطه في اللبن لحد ما يدوب و باكلهولك... و انتي... أنتي كنتي دايما تاخدي اكتر من مريم... انا استنيتك كتير ترجعي و كتير قلت لابوكي يعرف مكانك و يرجعك... بس الدنيا اخدته و الايام عدت بسرعة و انتي كبرتي.
صدفة لأول مرة تحس ان في حد فيهم كان مستنيها فعلا و ان في حد كان عايزها ترجع و مهتم لرجوعها متعرفش ازاي دموعها نزلت رجعت حضنت عمتها و الاتنين بكوا
يمكن صدفة مش فاكرة حاجة. بس حاسة بالحنين اتجاهه.
فايزة مقاطعة و غيظ من اختها في ايه يا سعاد انتي عايزاه تاخدي البت لوحدك و لا ايه ما تخليني اسلم عليها.
سعاد بعد و مسحت دموعها و فايزة قربت من صدفة و حضنتها بقوة و اهتمام مزيف
و زي ما بيقولوا من القلب للقلب رسول
صدفة مكنتش مهتمة بفايزة و لا حاسة باي حاجة و كأنها حاسه ان حضنها دا مجرد تمثيليه لكن ابتسمت.
سمر ازايك يا صدفة أنا بقا سمر بنت عمتك فايزة بس ما شاء الله عليكي بصراحة رغم انك اخت مريم التوأم بس انتي احلى منها متزعليش مني يا مريوم بس انتي عرفاني بحب اقول كلمة الحق.
مريم اه يا حبيبتي ټموتي فيها.
معتز ابتسم و مد ايده يسلم على صدفة نورتي اسكندرية يا صدفة أنا مصدقتش نفسي لما ماما قالت لي انك رجعتي.
صدفة ليه يعني هو احنا كنا نعرف بعض قبل ما اسافر.
معتز اتخرج و معرفش يرد و خصوصا انه بيرسم على جواز زي ما والدته وصته و اذا كان مريم مرضتش هتتجوزه ف اختها رجعت و ممكن هي توافق و ساعتها لما يتجوزوا كل حاجة تخص عبد الرحيم هتبقى في أيدي فايزة و خصوصا ان المحل بتاعه بيكسب كتير اوي....
اليوم كان طويل لكنه عدي بسرعة و يمكن أحلى حاجة فيه هي سعاد عمة صدفة و مريم اللي كانت طايرة من الفرحة بجد و مبسوطة أنها شايفه مريم و
صدفة الاتنين ادامها زي زمان و هم أطفال...
رغم ان فايزة كانت بتحاول تبين أنها بتحب صدفة و أنها كانت بتهتم بيها زي سعاد لكن كان واضح جدا من اسلوبها انها عايزاه تبان افضل من اختها و خلاص رغم ان صدفة
محستش اتجاهها باي حاجة و بالعكس محبتش اسلوبها في التعامل.
كان واضح انها متملقة و معتز و سمر تقريبا كانوا نفس طباعها و بالذات معتز اللي كان بيحاول يفتح كلام مع صدفة
والدها كان مبسوط علشان سعاد اللي و كأن روحها متعلقة مع صدفة كانت طول السنين اللي فاتت بتسأل عنها و بتطلب منه يحاول يوصل لها لكنه مكنش بيحاول حتى لانه كان متأكد ان سهير مستحيل تخليه يشوف صدفة مهما عمل رغم انه لو كان حاول كان هيقدر يشوفها و كان ممكن يرجعها مصر بس هو محاولش.
الساعة تسعة بليل.
صدفة كعادتها كانت قاعدة في البلكونة و ادامها كوباية عصير المنظر بليل من البلكونة كان جميل.. الاضواء و منظر البحر من بعيد مريم كانت قاعدة على السرير بتتكلم في الموبيل.
مريم قفلت الموبيل و حطيته جانبها بصت ناحية صدفة لقيتها سرحانة قامت دخلت البلكونة
الجميل سرحان في ايه
صدفة كانت حاطة الهاند فري في ودنها بتسمع اغنية قلعتها
مفيش كنت بسمع اغنية بحبها.
مريم اغنية ايه
صدفة اغنية انجليزيه اسمها
مريم انا بصراحة مش بحب الاغاني الانجليزي اوي يعني علاقتي ب الانجليزي مش احسن حاجة.
صدفة انا اتعودت اني اتكلمت بيه و حتى
العامية الانجليزي ساهلة بالنسبة ليا بس برضو بعرف امتى اتكلم عربي و امتى انجليزي
مريم اكيد ما انتي عشتي حياتك كلها في إنجلترا.
صدفة فعلا...
مريم احكي لي عنك يا صدفة...
صدفة سندت رأسها على الكرسي و اتكلمت بلامبالة
مش عايزاه يا مريم يعني أنا حياتي مفيهاش حاجات حلوة تتحكي حتى لما اتخطبت مكنش فيه اي حاجة مميزة فيها.
مريم بدهشة هو انتي اتخطبتي قبل كدا.
صدفة ايوة... بس مكملناش كتير لاني اصلا لما اتخطبت له مكنتش موافقة و كان جواز مصالح... يعني هو كان رجل اعمال
مريم لا لا استنى انا هقوم اجيب فشار انا عامله جوا... و انتي بقا تحكي لي كل حاجة.
صدفة ابتسمت و هي شايفه حماس مريم اللي قامت بسرعة و رجعت بعد لحظات و هي ماسكة طبق فشار كبير و طبق فاكهة
قعدت جنب صدفة و اتكلمت بحماس
اتسلى معايا و احكي لي كل حاجة بالتفصيل.
صدفة بدأت تاكل معها
بصي يا ستي هو كان مصري أصلا وسيم غني و ذكي في شغله جدا و خصوصا ان ماما اشتغلت معه و قالت لي انه ذكي
مريم كان اسمه ايه
صدفة أحمد.... يعني الصراحة انا محبتوش و لا كنت متقبلة الخطوبة... عارفة لما تحسي ان فيه حد بيضغط بقوة على صدرك لدرجة ان ضلوعك بتتكسر و قلبك بيفقد القدرة على أنه يتنفس... كل ما كنت بتكلم معه كنت بحس اني مخڼوقة و ان انا و هو بعاد اوي عن بعض اوي..لحد ما قررت اني مش هكمل و علشان كدا
كلمته و قابلته اديته دبلته طبعا ماما عملت خناقة لرب السماء اني ازاي اعمل كدا من غير ما ارجع لها
لكن خالو شوقي وقف معايا ادامها و قال لها انه مش عايز يشوف بنت اخته حياتها بتبوظ علشان علاقات و مصالح.... بس وقتها انا تعبت و دخلت المستشفى و يمكن دا اللي خلاها متكلمنيش تاني في موضوع الخطوبة دا
لأن احمد بنفسه تقبل رفضي
تعرفي يا مريم أنا كنت في المستشفى و هي كان عندها اجتماع مهم مقدرتش تسيبه و تفضل معايا يومها خالو شوقي فضل قاعد جنبي لحد ما خرجت كان الضغط عندي مش متظبط...
مريم قامت قعدت جانبها و حضنتها
خلاص بقا بلاش تتكلمي كدا خلاص مش عايزين نفكر في اللي فات و بعدين هو انا مش كفاية عليكي و لا ايه.
صدفة ابتسمت بسعادة لا طبعا ازاي بصراحة انتي هونتي عليا حاجات كتير و بعدين عمتو سعاد دي شكلها سكر اوي
مريم و هي بتاكل صدفة
بصراحة هي عسل و مفيش زيها بصي هي طيبة اوي و بتحبنا أكتر من الدنيا و ما فيها
و خصوصا أن هي مخلفتش و جوزها ټوفي بعد جوازهم ب ٦ سنين و مرضتش تتجوز بعده..
صدفة طب و عمتو فايزة دي ايه حكايتها أنا حسيتها غريبة اوي كل ما عمتو سعاد تعمل حاجة هي تقلدها و خلاص و كمان سمر.
مريم بصي يا ستي عمتي فايزة دي عاملة زي البومة في العيلة دي واحدة بتحب الفشخرة اوي و بتحب تبين ان ولادها احسن من اي حد حتى لو فيهم عبر الدنيا
يعني مثالا لما سمر اتخطبت روحت انا و بابا الخطوبه و لما جيت ابارك لها قالت لي عقبالك يا مريم دا اللي زيك متجوزين و مخلفين و انتي مش عارفه حظك عامل كدا ليه لازم تروحي لشيخ يرقيكي و كلام يسم البدن
انا وقتها قلت لبابا علشان يبقى عارف كل حاجة
صدفة بدهشة معقول هي بالبجاحة دي
مريم هتقولي ايه بقا و مع ذلك معتز إبنها قعد سنتين كل ما يشوف بابا يقوله مش توافق على جوازي انا و مريم بقا يا عمي.
صدفة يلهوي يعني امه كانت بتقولك كدا من ناحية و هو عايز يتجوزك من ناحية.
مريم لا و الانقح بقا ان هي نفسها جيت في مرة و جابوا جاتوه و جيهم قعدوا و طلبوا ايدي بشكل رسمي و قالوا أن مفيش احسن من معتز ليا و ان البنت لابن عمتها.
صدفة ڠصب عنها ضحكت
غريبة دي...
مريم لا و لا غريبة و لا حاجة معليش يعني يا صدفة لما عمتي عرفت ان بابا ناوي يأجر المحل و يشتغل فيه راحت لصاحب المحل و عملت كل البدع علشان صاحب المحل ميديهوش لبابا و حتى عرضت عليه انها تاجره هي بس هو علشان على علاقة طيبة ب بابا مرضاش يوافقها و فعلا أجره لبابا و لما المحل كبر و بقا له زباين معتز جيه علشان يتقدم لي...
صدفة باين عليهم انهم مش سالكين ...
مريم علشان كدا عايزك تاخدي بالك من معتز لان من كلامه كدا شكلن عنيه عليكي و انتي الخطة البديلة بالنسبة ليهم.
صدفة أنتي عمرك حبيتي يا مريم
مريم حبيت! تصدقيني يا صدفة لو قلتلك اني معرفش شكل الحب دا ايه...
بس مكدبش عليكي انا نفسي اتحب يا صدفة نفسي حد يبقى
هيتجنن عليا
حد يفضل يلف علشان ابقى من نصيبه يهمه سعادتي و ميهونش عليه زعلي.. انا برضو عايزاه اتجوز.. و عايزاه يكون عندي بيت و شخص اعتمد عليه و يكون لي كل دنيتي.. و يبقى عندي ولد و بنوته
عايزاه يكون راجل
كدا و الناس بتحبه شهم و جدع حتى لو هو فقير يا صدفة أنا بس نفسي احس بالأمان و مش فارق معايا يكون معه فلوس بس حد و انا معاه احس اني أميرة..
صدفة صدقيني قريب اوي هتلاقي اللي يحبك و يقدرك و هتبقى ملكة مش أميرة و هيتعملك فرح متعملش لواحدة في بلدك.
مريم تخيلي انا و انتي نتجوز في يوم واحد.
صدفة ياريت و الله
مريم و انتي حبيتي قبل كدا
صدفة سكتت و جيه في بالها ابراهيم متعرفش ليه
بس هي بتفكر فيه يمكن بسبب المواقف اللي جمعتهم مع بعض
و جايز لأنها حست أنه كان غيران عليها و خصوصا لما اټخانق معها و اتسبب في بكاها اتنهدت بهدوء
مش عارفه بس اكيد اني لما أحب حد مش هخبي عليك.
مريم ماشي يا ستي طب ايه رايك انا هجيب فيلم نقعد نتفرج عليه سوا بس جوا لان الجو هنا برد شوية...
صدفة ماشي...
الاتنين قاموا دخلوا جوا
مريم بقولك خلينا نضم السريرين جنب بعض و ننام سوا
صدفة بحماس معنديش مشكلة خالص...ياله بينا.
مريم ابتسمت و الاتنين زقوا السرير جنب التاني و مريم جابت التابلت بتاعها شغلت فيلم و نزلت بطانية من الدولاب
صدفة جابت طبق الفشار و الاتنين قعدوا جنب بعض اختاروا الفيلم سوا و اتغطوا و بدوا يتفرجوا
بعد ساعة الا ربع كانت مريم نامت بعمق على كتف صدفة
صدفة ابتسمت بهدوء و اخدت التابلت حطيته جانبها عدلت دماغ مريم و غطتها كويس و رجعت تكمل الفيلم لكن دقايق و كانت حاسة أنها مش عايزاه تتفرج لوحدها والدهم كالعادة بينام بدري و مفيش حد تقعد معه و خصوصا انها نامت بالنهار مكنتش عارفة تنام.
قامت خرجت من الاوضة قعدت في الصالون شوية و دماغها مسابتهاش في حالها و رجعت من تاني تفكر فيه
لكن الغريب أنها سمعت صوته في البداية كانت فاكرة انها بتتخيل لكن الصوت كان قريب قامت بسرعة و خفة راحت وقفت عند الباب
كان طالع السلم و هو بيتكلم مع عزيز في الموبيل و صوته عالي و باين من صوته انه متعصب
حست بالضيق من نفسها و فكرت أنها ممكن تكون سبب غضبه بسبب كلامها معه لحظات و خطواته و صوته بعد
و كأن طلع لشقته...
متعرفش ازاي رجليها اخدتها لحد الاوضة في لحظات فتحت البلكونة براحة جدا و دخلت
رفعت رأسها لفوق لأنها عرفت من مريم ان اوضته فوق اوضتهم
دقيقتين و نور الاوضة كان اشتغل و سمعت صوته و هو بيتكلم مع والدته
ابراهيم كان متضايق و ماكلش حاجة و كلام صدفة كله بيرن في ودانه
ماليش نفس يا ماما و الله ما ليا.
شمس بضيق يا حبيبي مينفعش كدا انت ماكلتش حاجة و ابوك قالي انك دخنت النهاردة كتير انت بتعمل في نفسك كدا ليه و لا انت عايز توجع قلبي عليك.
ابراهيم لهدي بس يا ست الكل أنا بجد ماليش نفس و ھموت و أنام... ف بالله عليكي أنا مش قادر اصلا احط حاجة في بوقي أنام دلوقتي و بكرا نشوف الموضوع دا.
شمس بحدة ماشي يا ابراهيم انت حر...
خرجت من الاوضة و سابته إبراهيم دخل غير هدومه و لابس تيشيرت مريح و بنطلون قطني و رجع ينام
كان متضايق و بيفكر في كلامها
بس انا طباعى غير طباعك وعاداتى غيرك صعب نتفق و الظاهر ان كل ما نشوف بعض هنتخانق ف ياريت حضرتك تتعامل معايا على اساس اني غريبة.
ميعرفش ليه كان متضايق بسبب كلامها دا رغم انه العادي انها تحط حدود بينها و بينه لكن كلامها عصبه و حسسه انه عايز يتفق معها و يتعامل معها علي اساس انها قريبة مش غريبة... يمكن لانه مش قادر يحس انها غريبة
رغم ان كلامها صحيح ميه في المية
طباعها غير طباعه و صعب يتفقوا هي متدلعه و متعرفش حاجة عن الأصول و العادات بس حاسس انه مسحول في التفكير فيها ڠصب عنه
حاول يبطل يفكر فيها و ينام طفي النور و شغل القرآن على موبيل سابه جنبه و حاول ينام.
صدفة كانت واقفه في البلكونة و سمعت كلامه مع والدته عن الأكل كانت متضايقه منه أنه بېدخن كتير و مش بياكل لما نور اوضته انطفى رجعت اوضتها و قفلت باب البلكونة.....
دخلت تنام لكن لأول مرة متعرفش تنام و تفضل سهرانه بتفكر في شخص و لأول مرة لما تفكر في كل المواقف اللي بينهم تبتسم بخجل و بالذات لما افتكرت لما شافها عند عائشة و هي لابسه العباية الدهبي...
و فرحت لما افتكرت موقفه لما دافع عنها من الشاب المتحرش
صدفة لنفسها ايه اللي انا بفكر فيه دا بس...و بعدين
مالك فرحانة كدا ليه نامي بقا ايه الانحراف اللي انتي فيه دا .
لتسكن_قلبي
دعاء احمد
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
صدفة معرفتش تنام طول الليل حتى بعد ما صلوا الفجر و ابوها رجع البيت مريم دخلت تكمل نوم لكن هي فضلت نايمة علي السرير بتبص للسقف
قامت علي الساعة ستة و ربع فتحت دخلت البلكونة فضلت واقفه شوية و هي حاسة بتائنيب الضمير من اللي عملته مع ابراهيم و كلامها معه و خصوصا لما سمعت والدته امبارح بليل انه ماكلش.
بصت لفوق متعرفش ليه بس زي اللي كانت مستنيه تعرف هو صحي من النوم و لا لأ.
دخلت اوضتها كانت بتفكر في حاجة و هي مترددة لحد ما اخدت قرارها و قامت دخلت المطبخ.
رغم أنها مكنتش عارفة مكان اي حاجة و لا عارفة هتعمل ايه وقفت شوية و هي بتفكر بعد دقايق
كانت بدأت تجهز فطار بسيط في حافظة طعام صغيرة حطتها في كيس و سابتها على الرخام
رجعت الصالون و هي حاسة بالغباء من اللي بتفكر فيه
صدفة لنفسها
معليش هو انا عملت ايه على اعتذر له و بعدين أنا أصلا معملتش حاجة و كان عندي حق في كلامي
بس اكيد يعني مش هيحصل حاجة لو نهيت الخلاف اللي بينا مش كل ما نشوف بعض نتخانق يعني
و الله شكلك بتلفي و تدوري يا صدفة علشان تتكلمي معه.
سكتت و بصت في الساعة كان البيت هادي و لسه الجو هادي اخدت موبايلها و فضلت تقلب فيه حوالي نص ساعة لحد ما سمعت صوت على السلم.
قامت بدون تفكير راحت المطبخ اخدت كيس الفطار و خرجت فتحت الباب بسرعة.
ابراهيم
كان نازل و لسه مطلع سېجاره ماسكها في ايده اول ما شافها استغرب لكن افتكر كلامها عن الحدود اللي المفروض تكون بينها مهتمش و كان نازل.
صدفة ابراهيم....
ابراهيم و هو مديها ضهره نعم.
صدفة بهدوء رغم ارتباكها ممكن نتكلم دقيقتين لو سمحت.
ابراهيم طلع الولاعة و اتكلم بحدة مظنش ان فيه حاجة بينا تخليني اديكي من وقتي دقيقتين..
صدفة اتغاظت منه و اتكلمت بعصبية
اولا لما حد يعوز يتكلم معاك لازم متدلوش ضهرك دا من باب الذوق ثانيا برضو من باب الذوق أنك تخليني اقول اللي عندي و بعدها ليك حرية انك تتفهم كلامي دا... على العموم مش عايزاه اقول حاجة...
كانت هتدخل لكنه اتكلم بهدوء و هو بيبصلها
كنتي عايزاه تقولي ايه
صدفة كنت عايزاه اقولك إني مش بحب الخناق و مش بحب يكون في حد زعلان مني يعني مفيش داعي يكون في بينا خلاف أكتر من كدا أنا ممكن اسافر في اي لحظة و مش عايزاه أمشي و انا مضايقة حد مني علشان كدا بقول ممكن نبدأ صفحة جديدة
انت متكنش متضايق مني و انا كمان
ابراهيم مكنش فارق معه كل كلامها لكن موضوع السفر!
أنتي تسافري تاني
صدفة رغم ان السفر كان مجرد حجة علشان تتكلم معه لكنها فرحت أنه اهتم يسالها
الله أعلم بس أكيد إن مكنش النهاردة هيبقى بكرا أكيد مش هسيب ماما لوحدها
ابراهيم بضيق طب و مريم و والدك
صدفة بابتسامة اكيد هنزل مصر تاني و بعدين انا بقول جايز يعني لسه مش دلوقتي ايا يكن خلينا ننسى اللي فات و نفتح صفحه جديدة ماشي يا ابراهيم
ابراهيم ابتسم لان اسلوبها مختلف و غريب و كفاية اسمه منها أجمل بكتير
ماشي يا صدفة و متزعليش مني اني كنت يضايقك بس دا من خۏفي عليكي يعني محبش ان حد يضايقك او يشوفك مش كويسة..
صدفة متقلقش عليا بس بما اننا اتفقنا أخيرا ياريت تاخد دي.
ابراهيم مد ايده اخد منها كيس الفطار و اتكلم بهدوء اي دي
صدفة فطار يعني اعتبره... بتسموها ايه! ايوة افتكرت... عربون محبة.
ابراهيم لأول مرة يحس بالهدوء و هو بيبصلها شايفها جميلة اوي رغم أنها نفس ملامح مريم اللي كان بيشوفها عادية بس روح صدفة محلياها في عيونه... او يمكن دا النصيب
ابراهيم ماشي يا صدفة مقبولة منك.
صدفة طب ممكن اطلب منك طلب.
ابراهيم ايه
صدفة بصت للسېجارة اللي في ايده و اتكلمت بقلة حيلة
ممكن متدخنش على الاقل مش قبل ما تفطر... علشان خاطري يا ابراهيم.
كانت بتتكلم بمنتهى العفوية مش زي امبارح اسلوبها كان ناعم و رقيق و كأنها مش البنت اللي كل يوم تتخانق معه على حاجة شكل.
ابراهيم ماشي يا صدفة و على العموم شكرا على الفطار من يد منعدمهاش يا ست الحسن ...
صدفة ابتسمت بخجل و هو نزل لما خرج من العمارة بص للسېجارة اللي في ايده رمها و كمل طريقه للوكالة .
صدفة دخلت الشقة و هي مبسوطة متعرفش ليه و مش فارق معها تعرف بس المهم انها كانت فرحانة بجد من قلبها.
رددت غزله بابتسامة رقيقة
ست الحسن....
الوقت عدي بسرعة
مريم خرجت من اوضتها بنوم لقت صدفة نايمة على الكرسي في الصالون
مريم صدفة... يا صدفة.
صدفة بنوم ايوة
مريم قومي نامي جوا و لا قومي بقا الساعة بقيت تسعة تعالي نحضر
الفطار علشان هننزل نشتري طلبات البيت سوا النهاردة السويقة.
صدفة السويقة !
مريم السوق.. يعني هنشتري الخضار و الحاجة اللي عايزنها و اهو تيجي معايا.
صدفة ماشي.
في نفس الوقت
عبد الرحيم خرج من اوضته و ابتسم لما شافهم واقفين سوا
عبد الرحيم بود صباح الخير يا بنات.
صدفة و مريم بابتسامة صباح النور يا بابا..
مريم عامل ايه دلوقتي بقيت احسن
عبد الرحيم اه الحمد لله و بعدين انا نمت من بعد صلاة الفجر محستش بحاجة.
مريم نوم العوافي يا احلى حجيج.
عبد الرحيم اه يا بكاشة...
كمل كلامه و هو بيبص لصدفة
نمتي كويس يا صدفة
صدفة انا! اه
عبد الرحيم كان حاسس انه مقصر اوي في حقها و عايز يقرب منها لكن حاسس انه ميعرفهاش و مش عارف ازاي يقرب
طب بقولكم ايه يا بنات... ايه رايكم نفطر برا
دوقتي الكشري قبل كدا يا صدفة
صدفة ابتسمت الكشري لا
عبد الرحيم يبقى لسه مزورتيش مصر طب بقولكم انا ايه رايكم ننزل احنا التلاته اخذكم لمكان بيعمل كشړي إنما ايه على أصوله و بعدها نتفسح شوية و لو عايزين تشتروا حاجة و نقضي اليوم برا..
صدفة بحماس انا موافقة جدا
مريم و انا كمان.
عبد الرحيم طب مستنين ايه ادخلوا غيروا و هننزل دلوقتي.
صدفة لأول مرة تحس ان فيه يوم بدأ كويس بسرعة دخلت هي و مريم يغيروا و عبد الرحيم نزل ركب عربيته و استناهم لحد ما نزلوا الاتنين سوا.
بعد ساعة
صدفة كانت قاعدة جنب مريم في مطعم على البحر لكن ديكوراته مختلفه اشبة بالخيمة العربي مريم و صدفة كانوا بيتصوروا سوا مع ديكورات المكان المختلفة
عبد الرحيم كان بيبص لهم بحسرة و قهر أنه فرق بينهم كل السنين دي و محاولش يجمعهم و لو مرة واحدة
و بسببه هو و سهير بناتهم كل واحدة عندها مشاكل نفسيه
صدفة حاسة بالوحدة و الضياع و أنها مفتقرة للحب و مريم معندهاش ثقة كفاية في نفسها و نفسها تلاقي الاحتواء
لكن الحلو انهم الاتنين مختلفين عنه هو و سهير
مش سلبين زيه و لا متحكمين زي سهير هم بس عايزين ينبسطوا و يعيشوا حياتهم.
اتنهد بحزن و هو بيبص للبحر و سرح فيه كأنه بيتمني الوقت يرجع بيه للحظة اللي اتخلى فيها عن صدفة.
فاق على صوت مريم و هي بتتكلم بحماس
خلينا نتصور سوا يا بابا...
عبد الرحيم ياله بينا.
مريم قعدت جنبه و بدأت تتصور
عبد الرحيم لصدفة تعالي يا صدفة... تعالي نتصور كلنا سوا
صدفة ابتسمت وراحت قعدت جنبه لقيته بيحط ايده على كتفها و بيضمها له هي و مريم اللي كانت بتصورهم
بعد دقايق كل واحد نزل له طبق الكشري بتاعه صدفة كان مبسوطة جدا فوق ما تتخيل
كانت بتاكل و هي حاسة بلذة الاكل و أنه طعمه لذيذ أكتر من اي مرة داقت فيها حاجة زودت الشطة و اكلت و عبد الرحيم مركز معها هي
و مريم
و الغريب انه لاحظ انهم بياكلو بنفس الطريقة لكنه كان فرحان جدا معاهم فضلوا يتكلموا و مريم كانت بتبدأ الكلام علشان تدي والدها فرصة يتكلم مع صدفة و خصوصا انها حست انه عايز يعمل كدا لكن مكنش عارف و بفضلها صدفة كانت
بتضحك بسعادة و هم بيحكوا ليها عن حاجات كتير و هي كمان بدأت تحكي ليهم عن شقاوتها و هي صغيرة و المقالب اللي كانت بتعملها في خالها شوقي
كان يوم لذيذ و مشرق يمكن أفضل يوم قضيته في اسكندرية و خصوصا انهم خرجوا و فضلوا بيتمشوا و اشتروا حاجات كتير جدا.
بليل الساعة عشرة
ابراهيم كان قاعد في اوضته لسه راجع من الشغل كان عادي جدا و على وشه ابتسامة كل ما يفكر في كلامهم الصبح و شكل الفطار اللي هي جهزته له رغم انه كان فطار عادي بس كان فرحان و لأول مرة يعدي يوم كامل من غير ما ېدخن يمكن بسبب ست الحسن.
شمس دخلت الاوضة و اتكلمت بجدية
إبراهيم انت صاحي.
ابراهيم بجدية اه يا ست الكل اتفضلي.
شمس دخلت و قعدت جانبه على السرير
كنت عايزاه افتحك في موضوع كدا.
ابراهيم موضوع ايه
شمس بص بقا أنا عايزاه أفرح بيك و طالما انت مش عايز تخطب مريم انا شايفه اننا ندور على غيرها و انا بقا في كم واحدة ادامي ما شاء الله عليهم ادب و أخلاق و جمال و شطار يعني مفيش بعد كدا و لو انت موافق بكرا ان شاء الله نروح نقعد مع أهلها و اللي تعجبك نخطبهالك
حكم انا تعبت يا ابراهيم و عايزاه اشوف عيالك.
ابراهيم افتكر صدفة و ابتسم
طب بقولك ايه يا ست الكل انا استنتي كتير مش هيحصل حاجة لو صبرتي كمان شويه اخلص بس كم حاجة في الشغل و بعدها اوعدك هفرح قلبك.
شمس بجد يا ابراهيم... ايه هي الصنارة غمزت أنا قلتلك مريم مفيش زيها.
ابراهيم يا ماما مش كفاية بقا نحكي في موضوع مريم دا مريم دي بالنسبة ليا جارتي و اختي الصغيره لكن جواز
ليها من دماغك.
شمس طب قولي في واحدة في دماغك
ابراهيم كله بوقته يا ماما
شمس ربنا يهديك يا ابراهيم يا ابني.... و يزرقك بنت الحلال اللي تفرح قلبك..
عند فايزة
دخلت اوضة إبنها اللي كان بيقلب في الموبيل
فايزة عايزاه اتكلم معاك يا معتز.
معتز نعم يا ماما في ايه
فايزه ناوي على ايه في موضوع بنت خالك..
معتز هكون ناوي على ايه يعني و لا اي حاجه انتي مشوفتيش قابلتنا ازاي لما روحنا
فايزة و ايه يعني يا ولا... و بعدين ما هي لازم تشوف نفسها علينا البت امها عندها شي و شويات برا مصر و ابوها عنده محل بيدخل اد كدا في اليوم دا انا كل ما اعدي عليه اللقي الزباين واقفين اد كدا... و بعدين انت أولى واحد بيها مين يعني هيخاف عليها و على فلوسها ادك.
معتز انا معاكي يا ماما و مكدبش عليكي هي لامعه في عنيا بس ازاي.
فايزة هو انا اللي هقولك... يعني مثالا خد زيارة و روح لخالك و حاول تفتح معها كلام و خد رقمها و ابقى كلمها
فايزة وريني شاطرتك... انا هسيبك دلوقتي و اطلع اشوف المعدوله اختك عامله ايه مع خطيبها....