كارما

موقع أيام نيوز

اييه الى حصل يا عمى أنا مش فاهم حاجه 
نظر اليه والدها بحزن أنا كنت متوقع كده من ساعه ما مالك اتولد وهو مش طايق يشوفه علشان خاطر البهاق الى فى جسمه قالى أنه مش عارف يورى صور ابنه لاصحابه ذى اى اب بسبب شكل ابنه وانه دايما بعيد عنه ولا مره طول ال خمس سنين الى فاتوا حسسه بحنان الأب ودى كانت النتيجه 
صاح اسامه پغضب دا تخلف ازاى دا ابنه المفروض يكون معاه علشان ميحسش انه مختلف عن غيره من الأطفال يحسسه انه جميل مش يبعد عنه كده 
تنهد والده كارما بحزن مش عارف تفكيره ازاى بس الى قررته انهم خلاص هيطلقوا 
نظر اسامه أمامه بحزن وقد توالت كل الذكريات القديمه أمامه حتى فاق على صوت والد كارما الحزين عارف انت كان نفسك تتجوز كارما من زمان بحكم انها بنت عمك
قاطعه اسامه بحزن أنا مكنتش عايز اتجوز كارما علشان هى بنت عمى انا كنت عايز اتجوزها علشان حبيتها بجد يا عمى وأنا إلى كنت غبى إنى عرفتها بحبى بشكل همجى خلتها تعاند وتتجوز واحد غيرى عن إذنك
مشيت مكنتش قادر اقعد اكتر من كده لسه بحبها لسه قلبى بيدق لما بشوفها لسه كل حاجه ذى ما هى وكأن السنين الى اتغير فيها كتير مغيرتش فى مشاعرى نحيتها حاجه 
بس ارجع واقول انى انا الى ضيعتها من ايدى يوم ما وقفتها بزعيق وقولتلها مش هتتجوزى غيرى نسيت انها عنيده ومش بتحب حد يتحكم فيها نسيت كل دا وفعلا عاندت وإتجوزت غيرى وأنا قلبى بقا ذى المجروح قعدت أدور وأحاول أنى أتقبل واحده غيرها بس إكتشفت أن كارما واحده بس هى الى خطفت القلب هى الى حتى جوازها مشالش حبها من قلبى كل ليله بليل أقف قدام بيتها عارف أنه غلط بس كان بيبقا كل أملى إنى بس ألمحها 
ولما شوفتها نازله النهارده وهى مڼهاره من العياط كنت واقف ذى عادتى إنى ألمحها 
كان نفسى أضمها وأطمنها إنى موجود بس كان مجر حلم كالعاده...........
هااا جاهزين 
ابتسمت له ببساطه
مكنش فى داعى تعبك يا أسامه 
إتجه اليها وحمل مالك الصغير الذى يرتدى ثياب المدرسه بفرحه مكنش ينفع أسيب الامير مالك يروح لوحده كده أول يوم صح يا مالك 
قبله مالك من خده بطفوليه صح يا بابى 
نظرت كارما إليه بخجل أنا أسفه يا أسامه لو كلمه بابا الى مالك بيقولهالك بتضايقك أنا حاولت كتير أقوله ميقولهاش بس مصمم.... 
قاطعها أسامه بضيق لا طبعا مالك إبنى ويقول الى هو عايزه يلا علشان منتاخرش 
ثم إتجهوا الى السياره وكالعاده جلس مالك على قدم أسامه وهو يسوق 
نظرت كارما اليهم بحب وتذكرت أخر سنه فى حياتها بعد طلاقها من زوجها السابق كان أسامه من يهتم بها وأهلها أيضا لم يتركوها وكانت مسؤوليه مالك من أسامه عامله كأبيه فعلا وحتى لم يلمح لها بموضوع الزواج حتى تتخطى تجربتها السابقه بسلام............. 
فاقت على صوت اسامه وصلناااا 
نزلوا سويا الى المدرسه حتى فتحت فمها من الصدمه عندما وجدت حوش المدرسه مزين إييه دا 
ثوانى وشهقت مره اخرى من الصدمه عندما وجدت أسامه يركع امامها وهو ينظر داخل عيونها بحب تقبلى تكونى شريكه حياتى للنهايه تسمحيلى إنك تكونى أميره قلبى وحياتى وأم مالك إبنى تسمحيلى أدخل العيله الجميله دى تسمحيلى يا كارما.... 
نظرت له بدموع والى مالك الذى ينظر اليهم بفرحه ويصفق بطفوله حتى قالت بدموت من الفرحه موافقه يا أميرى
يبدو قربك مدهشا بما يكفي لإطفاء معركة و يبدو الوقت بدونك بائسا بما يكفي لإشعال ثورة 
حنان عبد العزيز

تم نسخ الرابط