رواية خادمة الجسار بقلم سمسمه سيد الجزء الاخير
صعيدي
الفصل التاسع عشر والاخير
بعد مرور عدة شهور ..
كانت غرام تجلس بالحديقه تنظر للامام بشرود لتتذكر اخر حديث بينهم ..
"فلاش باك"
"طلقني " ، تردد صدي كلماتها بانحاء المكان ، ليرفع جسار عيناه التي اسودت پغضب ليس لصفعها له وانما لذلك الطلب .
انتفض واقفا كمن قامت افعي بلدغه لينظر اليها مرددا بعصبيه وتملك :
انتفضت غرام واقفه لتصرخ بوجهه قائله :
"خلي عندك ډم وطلقني انا لا يمكن افضل علي ذمتك ابدا "
جذبها جسار من ذراعها نحوه بقوه لينظر داخل عيناها بعشق مرددا بتملك شديد :
"انتي حقي انا يا غرام ، انتي حق كل الايام ال عيشتها في الم ووحده وۏجع انا لا يمكن اسيبك ابدا انسي ، الحاجه الوحيده اللي هتفرق بيني وبينك هي المۏت وبس يا غرام "
شدد من قبضته حول خصرها ليرفع يده الحره واضعا اياها علي جانب وجهها مقربا وجهه منها لتغمض غرام عينها من قربه ، قام باسناد جبهته علي جبهتها ليهمس بندم :
"انا عارف ان اللي عملته فيكي مكنش قليل ابدا وعارف اني مهما اقول او اعتذر مش هيبرر اللي عملته ، انا مستعد اركع تحت رجلك لو حبيتي مستعد اسيبك براحتك لحد ما تهدي انما اطلقك وتبعدي عني ، ھموت من غيرك صدقيني "
اردف جسار بحزن قائلا :
"انا هديكي وقتك ، هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه عشان تقدري تسامحيني ومن غير اي ضغوطات مني ، هتعيشي في بيتك هنا وانا مش هضايقك ابدا ، المهم تسامحيني ومتسبينيش "
انهي كلماته مقبلا رأسها بحب ، ومن ثم ابتعد ماحيا دموعه ليرمقها بحزن قبل ان يتجه للخارج ...
مرت الايام والاسابيع وكان جسار يبعث لها رئيس حرسه محمود بشتي الهدايا مرفقه برسائل صغيره معتذره ..
في البدايه كانت تتجاهل ما يقوم بارساله ولكن مع مرور الوقت كانت الورود الذي يقوم ببعثها تروق لها للغايه ، احبت اصراره واهتمامه علي مصالحتها وغفرانه لها ..
"باك"
افاقت من تلك الذكري علي حمحمه خفيفه قادمه من امامها ، لترفع عيناها ناظره لذلك الواقف امامها يخفض رأسه للاسفل ممسكا بباقه من الازهار البيضاء خاطفه للانفاس ..
وقفت غرام لتبتسم قائله :
"واقف بقالك كتير يا محمود ؟"
محمود بااحترام :
"لا يا هانم ، اتفضلي دي عشانك "
انهي كلماته ماددا يده بالباقه لتتسع ابتسامتها مردده :
"شكرا "
اكتفي محمود بالايماء وهم لينصرف ليوقفه صوتها المتسائل بتردد :
"محمود هو جسار كويس ؟"