رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


بس الواد الأخيرطاهر ده دماغ لوحده غير أخواتهولما فاتحته فى موضوع الجواز قالى إن فى واحده فى دماغه شافها يوم زفاف أخواته فى القاعه ودخلت مزاجهحتى إتفاجئت أنه عارف هى بنت مينوقولت ده إختياره هو حروالبنت دى تبقى 
نهى بنت عاطف أخوكوالبنت دى عارفه إنها إتربت على إيدك وسمعت طراطيش كلام كده من واحده من نسوان أخوالها أنك هتاخديها عروسه ل فادى 

قولت أسألك الاول قبل ما أكلم عاطف إنت أختى برضوا وفادى زى ولادي.
تلبكت ساميه من المفاجأه وصمتت قليلا ثم قالت 
أيوه نهى تربيتى وفعلا أنا كنت طلبتها من عاطف بس إنت عارفه فادى كان متغربو الظروف اللى حصلت آجلت الموضوع بس هنعلن خطوبه فادى ونهى قريب إن شاء الله.
تبسمت ساميه ونهضت واقفه تقول برحابه ربنا يتمم على خير هستأذن أنا بقى كل شئ قسمه ونصيب نهى قسمتها ونصيبها مع فادى.
سارت أحلام خطوات لتقف أمام صوره معلقه بأحد حوائط المكان تمعنت

أحلام لاول مره بتلك الصوره الموضوع على جانبها شريط أسود 
بتلقائيه علمت أنها لإبن ساميه الراحل لكن فجأه عاودت التمعن بصوره وآتى لذاكراتها صوره رآتها بألبوم صور تحتفظ به إحداهن هنالك شبه واضح بين هذه الصوره والصوره الأخرى لكن ربما الاختلاف أن هذه الصوره بالآلوان والصوره الآخرى مرسومه بقلم الفحم... سرعان ما نفضت عن عقلها فهذا بالتأكيد خيال لا أكثر.
غادرت أحلام لكن تلك الصوره ظلت تراوض عقلها 
لم تنتبه الى خطواتها 
أو أنه القدر الذى وضع تلك الحصوه الشارده على الطريق والتى دخلت الى حذائها أثناء سيرها لتتعثر وتتعرقل بعدها وتصرخ بآلم جم وهى تهوى أرضا تسمع 
لصوت طقطقه كسر عظام ساقيها التى حشت من منتصف سمانتي ساقيها والسبب حصوه بالطريق ليجتمع على صړاخها المفزع بعض الأهالىوقام أحدهم بحملها وأخذها الى أقرب مشفى. 
على أحجار أحد شواطئ الأسكندريه
كان يجلس فادى وغيداء معا يتجذبان الحديث حول تلك الموجات التى تتلاحق كآنها بسباق من يصل للشط أولا
تنهدت غيداء وأغمضت عينيها تستنشق رائحة الهواء العليله المحمله برائحة يود البحر 
تشعر بإنتعاش فى روحها كذالك فادى الذى نظر لوجه غيداء وهى تغمض عينيها لكن حجب الهواء وجهها عن عينيه حين أطار وشاح رأسها على وجهها فأخفى وجهها عنهللحظه شعر بوخز فى قلبه 
مد يده يزيل ذالك الجزء من على وجهها 
فتحت غيداء عينيها حين شعرت بأنامل يده فوق وجههاتلاقت أعينهمشعرت غيداء بحياء من تطلع فادى لها ونظرت نحو مياه البحربينما ظلت نظرات فادى عالقه بوجه غيداءلوقت تناسى تلك الفكره القديمه التى كان يسعى لهاأراد فقط النظر لوجهها البرئ والملائكى
لكن صوت رنين هاتفه أعاده لتهب موجه عاليه وتنثر مياهها فوق وجوهمكآن تلك المياه أيقظت عقل فادى من غفوتهالذى لام نفسه و نهض بعيدا عن تلك الصخره وأخرج الهاتف من جيبه ثم نظر نحو غيداء التى مازالت جالسه فوق الصخره تنتظر مياه موجه أخرى 
إبتعد فادى خطوات أكثر عن مكان جلوس غيداء وقام بالرد على الهاتف ليسمع صوت والداته المبحوح المخټنق بالدموع تقطع نياط قلبه وهى تلومه 
كأنك لسه فى الغربه رغم أن بينى وبينك ساعتين بالعربيه لكن إنت مرتاح بعيد عني...شوف بقالك قد أيه مقولتش ليا أم ولها حق علياحتى أتصل عليها بالموبايل أطمن عليها.
رد فادىماما أنا متصل عليك إمبارح بالليل لزمته أيه الكلام ده وإنت عارفه إنى هنا بشتغل وليا مواعيد للأجازات وقولتلك الأجازه الجايه هاجى أقضيها عندك.
بكت ساميه قائلهما أهو لو تسمع كلامى وقتها مش هحس إنك بعيد عنىلما تبقى مراتك معايا فى البيت تحسسنى بونسبدل ما أنا قاعده لوحدى طول اليوم وباباك بيقضى وقته ما بين الشغل وأصحابه والقهوه وأنا محپوسه لوحدى فى البيت معظم الوقت مفيش نهى هى اللى بتطل عليا من وقت للتانى بسبب وقت محاضراتهاكتر خيرها هى اللى بتهون عليا شويه...حتى كلمت منال مرات المرحوم مصطفى إنها تجيب بنتها وتجى تعيش معايا هنا فى البلدقالتلى إنها رجعت إستلمت شغلها تانى فى إسكندريهورتبت حياتها هتعيش مع مامتها...
طبعا مامتها عندها أغلى منىبس هلوم عليها ليهوانا أبنى خلاص نسى إن له أمربنا يرحمه مصطفى هو اللى كان بيبقى على زعلى.
زفر فادى نفسه بسأم قائلا
ماما أنا آسف بوعدك فى أقرب وقت هنزل للبلدوبعدين زى ما قولتى إسكندريه مش بعيد ساعتينتعالى فى عربيه مخصوص وسواقها هيوصلك للمكان اللى عايش فيهشقتى واسعه حتى هاتى بابا معاكتغيروا جو وكمان تزورى بنت مصطفى.
ردت ساميهانا مبرتاحش غير فى بيتىوكمان أنا قررت أفاتح خالك واطلب من أيد نهى تتجوزها البنت بقى جاي لها كم عريسوهى بترفضهم بحجج فارغهوانا مستخسرها لحد غيركحتى آخرها النهارده أحلام بنت عمى مرات فهمى زهران كانت جايه تسألنى عليها وكانت عاوزه تخطبها لأصغر عيالها بتقول أنه شافها قبل كده وعجباه وهو اللى قال لها عليها بس انا قولت لها خلاص انها محجوزه لك.
زفر فادى نفسه پغضب قائلا
ده مستحيل يا مامانهى زى أختى وعمرى ما فكرت ولا
 

تم نسخ الرابط