رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


سبقتك بدرى أمى توفت وانا عندى خمس سنين حتى ملامحها مكنتش إتحفرت فى ذاكرتي ومع الوقت اتلاشت تقريبا صورتها من خيالى حتى الصور اللى بابا محتفظ بيها ملامحها بتروح من دماغى بعد ما بشوفها بوقت قليل مش ثابته فى راسى.
رد عواد
بس أنا ملامح بابا مش بتروح من دماغى يا رائفومش فاهم رغيك ده لازمته أيه
رد رائف پصدمهلأ فاهم يا عوادبس بتحاول توهم نفسك إن صابرين زى أى حد فى حياتك إنت بتحب صابرين.

تهكم عواد ضاحكا 
لأ واضح إن مخك لحس ولا قلبك بقى رهيف من قعدتك وسط الحريم السنتين اللى فاتوا.
ضحك رائف قائلا
إنت هتقول فيهاأنا بسببك قربت ابقى أسامه منير 
بدل ما انت منكد على نفسك وعلى صابرينإعترف وخليك رقيق شويهأنا لو مكان صابرين كنت خلعتكشوف جدك كده إمبارح لف البنتين تحت جناحه بالحنيهوأنا وإنت قعدنا نبص لهم ونتحسر .
قڈف عواد رائف بزهره قائلا بمرح
هتخلعنى ليهمفكرنى درس العقل اللى مش عندك وكانت فكرتك سودهأنا قايم.
ضحك رائف قائلاقايم رايح فين النهارده الجمعهوالدنيا ربيع والجو بديع ما تجى نروح نعوم فى البحر شويه...وبالمره كده وإحنا راجعين خد لصابرين هديه البنات بتفرح بالحاجات دى.
فكر عواد لثوانىثم تبسم بموافقه.
.......
مساء.
ب ڤيلا زهران 
دخل عواد الى الفيلا تقابل مع الخادمه التى إستقبلته بترحيبقائلا
الدكتوره فين
ردت الخادمه
الدكتوره لسه موصلتش.
تضايق عواد قائلا
تمامأعمليلى قهوه وهاتيها المكتب ولما الدكتوره توصل عرفينى.
دخل عواد الى غرفة المكتب وجلس خلف المكتب
أخرج من جيبه تلك الهديه الصغيره قام بفتحها وتبسم هى عباره عن خاتم ماسيضحك بإستهزاء لاول مره يأتى بهديه لأحد منذ زمن طويلفآخر هديه هادى بها كانت ل والداته فى عيد ميلادها وكان هذا قبل تلك الحاډثهتبسم وهو ينظر له ف هديه كهذه ربما لا تفرق مع صابرين قيمتها الماديه فى البدايه فكر فى أن يآتى لها بسياره هديهلكن لديه يقين أن صابرين لن تقبلها منه فلديها إعتزاز خاص بسيارتهالكن لديه فضول معرفة رد فعلها على ذالك الخاتم المرصع بماسه صغيره بلون السماء على شكل مركب شراعى .
فى أثناء ذالك سمع عواد فتح باب المكتبوتبسم ظن فى البدايه أن تكون صابرينلكن تفاجئ بدخول تلك الوقحه الى المكتب وأغلقته خلفها
تبدلت بسمته لعبوس وأغلق العلبه الصغيره ثم وضعها بجيبه قائلا پحده
مش من الإتيكيت إنك تخبطى عالباب الاول وتستنى الإذن بالدخول قبل ما تدخلي عالعموم مش فاضى لتفاهات تقدرى تتفضلى تروحى تهتمى شويه بناتك
لاحظت فوزيه تلك العلبه المخمليه الصغيره التى وضعها عواد بجيبهلكن تجاهلت ذالك وجلست على أحد المقاعد قائله
بناتى مع الداده المسؤله عنهم و....
ولكن قبل لحظات عادت صابرين الى الڤيلا تقابلت معها الخادمه قائله. 
دكتوره البشمهندس عواد وصل من شويه وقالى لما حضرتك توصلى هو مستنيك فى المكتب.
أمائت لها صابرين برأسها وهمست لنفسها . خير ان شاء الله يمكن لسه عاوز نكمل خناقة الصبح.
طرقت على باب المكتب ثم فتحت الباب تفاجئت بجلوس فوزيه مع عواد بالغرفه وحدهم حقا لا شئ مريب وكل منهم يجلس بمكان بعيد عن الآخر لكن إجتاحها شعور بالغيره من تلك السفيهه فوزيه.
حين رأها عواد نهض

أهلا يا حبيبتى.
تهكمت صابرين بغيظ من كلمة حبيبتى كالعاده.
بينما شعرت فوزيه بالبغص ل صابرين 
لكن نهضت بغيظ مكبوت قائله
حمدلله عالسلامهكنت لسه داخله للمكتب أسأل عواد على ماجدالمفروض النهارده الجمعه أجازهبس هو خرج ولما أتصلت عليه بيخلص شوية شغل.
نظرت صابرين لوجه عواد ثم لوجه فوزيه وقالت
مش ماجد رد على إتصالك وقالك عنده شوية شغل يبقى ليه عازوه تسألى عواد... ولا معندكيش ثقه فى كلام ماجد معتقدش إن ماجد بېكذب عليك.
حاول عواد إخفاء بسمته من رد صابرين المفحم على فوزيه لكن ڠصبا تبسمت شفاه.
بينما نظرت فوزيه بغل وتعلثمت قائله 
لأ أنا واثقه فى ماجد بس كنت عاوزه أقول ل عواد
يخف شويه على ماجد ماجد مشغول اوى الفتره اللى فاتت دى عواد تقريبا رامى معظم الشغل عليه من بداية جوازكم والبنات بيسألونى فين بابى مش بنشوفه غير قليل.
نظرة تعجب من صابرين ل فوزيه تلك الآفاقه والمفضوحه أمامها بالكذب ف عواد لم يأخذ سوا يوم واحد أجازه منذ زواجهم وثانى يوم كان بين العمال بالمزرعه ويتنقل بين بعض المزارع والمصانع 
لكن إدعت البلاهه ونظرت ل عواد قائله 
فوزيه عندها حق المفروض تشيل شويه عن ماجد عشان يفضى لها هى والبنات.
شعرت فوزيه بنبرة تهكم فى حديث صابرين لكن مثلت البرود قائله
فعلا ياريتعادل أخويا إشترى يخت وكذا مره يعزمنا على رحله فى البحر بس بسبب إنشغال ماجد بعتذر له حتى عيد ميلادى قرب وعادل قالى أعمله عاليخت وكمان قالى أعزمى عواد إحنا أصدقاء من قبل ما يبقى بينا نسب.
رد عواد پحده عمري ما كنت أنا وعادل أصدقاء وتمام عاوزه ماجد جنبك مفيش مشكله... عن أذنك هاخد صابرين ونطلع لاوضتنا عاوزها فى آمر هام وسرى بينى وبينها.
شعرت فوزيه پغضب عارم من صابرين التى أصبحت تستحوز على عوادهى ظنت أن تلك
 

تم نسخ الرابط