رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
المحتويات
عليها تشعر بثوران بعقلها كأن الغرفه تدور بها ماذا ستفعل... بكت بحسره هى أضاعت نفسها خلف وهم فاقت وهى ټغرق ولا منقذ الآن.
.......
باليوم التالى
مساء
بمنزل زهران
إستقبلت تحيه
فادى وجمال الذى قال
أنا أتصلت عالحاج فهمى وقولت له إنه عاوزه فى أمر خاص.
إبتسمت تحيه قائله
هو فعلا هنا فى البيت وكان فى إنتظاركم بس جاله تليفون مهم من ماجد بخصوص الشغل وهو فى المكتب مع عواد ثوانى وهيحضر قولت أستقبلكم انا بنفسى إتفضلوا لاوضة الصالون
بعد لحظات
دخل فهمى يرحب بهم معتذرا بسبب أمر هام طرئ عليه...
تغاضى چمال وفادى عن ذالك
بعد قليب دخل عواد بفضول منه وجلس معهم
كان الحوار بينهم ودى وهادئ ظاهريا بالاخص بين عواد وفادى
اللذان يبغضان بعض لكل منهم سبب.
الى أن قال فادى
كانت بسبب إنى بطلب إيد غيداء للجواز منى.
عاد عواد بظهره للخلف ثم وضع ساق فوق أخرى وهو بنظر ل فادى بتعالى وقال برفض
وإحنا مش موافقين على طلبك... يا فادى.
شعر فادى بمغزى رفض عواد انه إستقلال وتعالى منه
فشعر بغيظ
ونهض واقفا يقول بغطرسه
لإن غيداء حامل وطلبى الجواز منها النهارده تقدر تعتبره.... شهامه منى.
﷽
الموجه_الاربعين
بحرالعشق_المالح
بالاسكندريه.
بمطعم رائف تنهد ببسمه وهو يتذكر إخبار عواد له عن سبب ذهابه المفاجئ للبلده بسبب
زواج فاديه من فاروق لا ينكر شعر بغصه قويه فى قلبهولام نفسه لوقت هو لم يلمح ل فاديه بإعجابه بها...إعجاب!
إن وقتها كانت متجوزه ومجرد نظرك لوشها حراملفت نظرك الحزن اللى كان واضح فى عنيهاحتى مع الوقت مقدرتش تنسى نظرة عيونها الحزينه وكان نفسك تمحى النظره دى من عنيها
وشعورها المتبادل بالألفه مع فاديه.
تنهد ببسمه وهو يتذكر ذالك العشاء الذى كان الذى كان بناء على طلب عواد منه
فلاشباك
إنشرح قلب رائف حين رأى دخول صابرين بصحبة هيثم ثم خلفهم فاديه
التى شعرت هى الأخرى بشعور غريب عليها حين وقع بصرها على رائف لكن فسرت هذا الشعور بإنجذاب فقط ليس أكتر والسبب تلك الصغيره التى كان يحملها حين وقف فى إستقبالهم بإبتسامه حتى أن ميلا بمجرد أن رأتها أرادت أن تذهب إليهابالفعل أنزلها من على يده لتسير بخطى بطيئه لطفله إقتربت من عامها الأول تتجه نحو
جلس الأربع
رائف وهيثم يمزحون معا وصابرين شارده بعض الشئ تنظر ل فاديه التى إدعت الإنشعال باللهو مع ميلا
بعد دقائق نهض رائف واقفا يقول بمرح
أهو أبن أختى اللى دايما يجى متأخر وصل أهلا يا بشمهندس مش قايل لك العشا عالساعه تمانيه ونص تكون فى المطعم الساعه قربت على تسعه ونص وإحنا منتظرين.
نظر عواد ناحية صابرين ببسمه قائلا
اللى أخرنى عمى فاروق اتفاجئت بيه هنا فى إسكندريه وقعدنا نتكلم شويه.
لاحظ رائف نظر صابرين وفاديه لبعضهن دون حديث لكن لم يبالى لذالك ربما نظره عاديه... بينما عواد جذب المقعد المجاور ل صابرين للخلف ثم جلس عليه وهو ينظر لها يشعر بغصه بسبب ذالك العبوس الذى يظهر على وجهها وتحاول إخفاؤه خلف بسمه مصطنعه رغم ذالك تبسم لها بينما صابرين لم تعطى أى رد فعل هى أصبحت تشعر بتبلد وخواء لكل شئ تشعر كآنها جسد خاوى بلا روح
بعد قليل إنتهوا من تناول العشاء والمزح قليلا
نهض هيثم ثم وضع يديه على كتفي صابرين قائلا بمزح
ياريتنى كنت سمعت لكلام رينا أختى ومدخلتش طب جراحه أهو المفروض إننا فى أجازه لكن لازم أنزل تدريب فى المستشفيات ماله طب الحيوانات
بيريح الدماغ والله كنت عملت زيها جيبت عصفورتين فى قفص أعمل عليهم تجارب وأسيب القفص بتاعهم فى البلكونه مفتوح.
ضحك الجميع على قول هيثم بينما نظرت له صابرين بغيظ مكبوتبينما قال رائف وهو ينظر ل عواد بمغزى
واضح إن صابرين طول عمرها رقيقه حتى مع العصافير مهنش عليها تسيبهم محبوسين فى القفص.
كبت رائف بسمة من نظرة عواد له التحذريه ان يكف عن مدح صابرين أمامه.
نهضت فاديه هى الأخرى قائله
حتى ميلا كمان نامت.
نهض رائف يمد يديه يأخذ ميلا منهالكن ميلا حتى بمنامها متشبثه ب فاديهالتى بصعوبه منها أعطتها له بتردد تشعر بفراغ كانت تود أن تبقى معها.
وقفت صابرين قائله
خلينى أوصلكم بعربيتى.
رأى هيثم زفر عواد بضيق فقال
لأ بلاش عربيتك الأستاذ رائف هيوصلنا بعربيته الماركه الأصليه مش عربيتك اللى الكاوتش بتاعها بيفرقع لوحده.
لوهله لفت حديث هيثم عواد وكاد يتسال لكن تحدث رائف
أوصلكم أناحتى ميلا وهى نايمه متشبثه فى فاديه ومش عاوزه تسيبها.
وافقت فاديه على ذالك وعاودت أخذ ميلا منه وقبلت وجنة صابرين قائله أشوفك بكره تصبحى على خير كذالك فعل هيثم وقبل وجنة صابرين الأخرى ثم خرج خلف فاديه ثم خلفهم رائف الذى وضع كف يده على كتف عواد قائلا بمغزى
تصبح على خير
متابعة القراءة