رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
المحتويات
بتجى بتجى مره واحده.
رد وفيق بسأم
المصنع الجديد اللى إشتريته يعتبر إنتهى بعد الحريق أنا كنت مستنى تقرير لجنة التأمينات وقولت المبلغ اللى هيجى من التأمينات هيعوض شويه الخساير لكن تقرير لجنة التأمينات أكد أن الحريق كان مفتعل وفى الحاله دى شركة التأمينات مش ملزمه بدفع أى تعويض.
ذهلت ماجده قائله
تنهد وفيق بندم يشعر بقسۏة الخساره قائلا
فعلا ده السبب الظاهرى لكن بعد فحص لجنة التأمينات أكدت أن كان
فى تعمد فى الحريق بتعلية معدل الڤولت بتاع المصنع.
إستغربت ماجده قائله
ومين اللى إتعمد الاذى ده لينامنه للهإحنا عمرنا ما آذينا حد فى حياتنا.
......
دخل فاروق الى المنزل
وجد أبناؤه الثلاث يجلسون معا تحت أحد المظلات بالحديقه جالسون بهدوء دون مشاحنات مع بعضهم على عكس طبيعتهم السابقه تعجب وذهب الى مكان جلوسهم...
جلس لجوارهم مستغربا صمتهمشعر بنغصه فى قلبهقائلا
مالكم قاعدين ساكتين على غير العاده مش بتتشاقوا .
نظر له أطفاله الثلاث بتصعيب صامتين... مما جعله يشعر بوخزات قويه فى قلبه ونهض من مكانه وجلس بالمنتصف بينهم وفتح لهم ذراعيه مبتسما مما جعل الأطفال هم الآخرون يبتسمون وهم يقتربون منه وهو يضمهم بحنان... قائلا
تدمعت أعين إحدى البنتين قائله
ماما يا بابا روحنا لها النهارده فى بيت خالو وفيق قعدت معانا حبه صغيرين وسابتنا ونامت وبعدها تيتا ماجده قالت لينا نرجع لهنا هى ماما هتفضل هناك لحد أمتى إحنا مبقناش بنحب نروح بيت خالو وفيق من يوم طنط فاديه ما سابت البيت وكمان أتجوز من طنط ناهد اللى مش بتحبنا خالص ومش بتعاملنا كويس غير قدام تيتا وخالودى كدابهطنط فاديه كانت أحسن وأحلى منها وكانت بتحبنا مش زى دى غشاشه.
عارف يا بابا طنط فاديه كانت حنينه أوىحتى أحن من ماما مكنتش بتزعق لينا وكانت بتفهمنا بالراحهيلا هو خالو وفيق اساسا مش بيسمع غير لكلام تيتا ماجده... أوقات كتير كنا بنتمنى إن ماما تعاملنا زى طنط فاديه أو حتى كانت تبقى هى مامتنا.
تنهد فاروق بآسى يشعر بالندم الشديد ليته كان حارب من البدايه فحتى أطفاله يتمنوها أم لهملكن ليست كل الأمانى نستطيع تحقيقها بأيدينا.
هو كان يعيش معهم وبعيد عنهم بنفس الوقتكل منهم يقول له ماذا يتمنى أن يصبح مستقبلاوالأمنيه الوحيده المشتركه بينهم أن يشعروا بالأحتواء المفقودفليس فقط وجود أم وأب مجرد واجههبل الأهم هو الموده والحب بين افراد العائله الصغيرهوهذا كان ومازال مفقود لديهم وإزداد بترك سحر للمنزل وبقائها بمنزل والداتها بحجة العلاجحقا لم تعد تصلح كزوجه تلبى متطلبات زوجها الحثيهلكن ليس هذا الشئ فقط ما يجمع بين الزوجينربما تجمع بينهم موده ورحمه على الأقل من أجل سد إحتياج أطفالهم لهم حسم أمره سيتحدث مع سحر بهذا الشآن ويصل لطريق تفاهم جديد بينهمهو لم تعد النساء تشغل عقله بعد أن تأكد من خسارة فاديه نهائياهو يستحق ذالك هو من بدأ بالتخلى والخذلانوعليه تكيف حياتهوينهى ذالك الإستسلام بحياته للندم على ما أضاعههنالك فرص أخرى تعطيها الحياهوأكبر فرصه له هى أطفاله اللذين يحتاجون ل أب سند وحمايه لهم يحتويهم بحنانه رغم فقدانه لذالك الحنان.
......
مساء
أمام الغرفه الموجود بها صابرين
كان يجلس رائف مع عوادالذى أخبره بتقرير الفحص الجنائىتعجب رائف متسألا
يعنى فرامل العربيه كانت مقطوعه عن قصد بقى طب مين اللي عمل كده وهدفه أيه
رد عواد بإستياء
معرفش أنا حاسس إنى فى كابوس مش عاوز يخلص وصابرين زى ما تكون مبسوطه فى الغيبوبه ومش عاوزه ترجع منها.
تنهد رائف قائلا بموساه
إهدى بس دكتور الإفاقه دخل من شويه وأكيد هيطلع يبشرنا إنها فاقت وكل شىء هيبقى سهل بعد كده.
زفر عواد نفسه بإستهزاء قائلا
منين جالك إن اللى جاي هيبقى سهل أنا كل اللى بتمناه دلوقتي هو صابرين تفوق من الغيبوبه اللى هى فيها ومش فارق معايا هيحصل أيه بعد كده حتى لو رجعت تانى مشلۏل.
شعر رائف بالحزن على حال عواد ولكن قبل أن يتحدث آتى الى مكان جلوسهم سالم.
نهض رائف له كى يجلس مكانه رغم
أن سالم أعجب بذوق رائف لكن وضع يده على كتفه ونظر نحو عواد بترقب قائلا
أنا مش جاى
متابعة القراءة