رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


بالقدر فربما لولا ما حدث ما كانت إكتشفت أن مصطفى هو إبنها الثانى.
تعجبت والدة منال من تلك الحفاوه لكن نفضت عن رأسها ذالككذالك منال.
......
مساء
بحديقة المنزل الخلفيه.
كان هنالك صوان لإحتفال خاص بالنساء 
التى جلست بينهن غيداء تشعر أنها مفضوحه أمامهن ببطنها المنتفخسأم وجهها معظم الوقت رغم إنها أختارت فستان بسيط وواسع كما أن علامات الحمل لم تظهر عليهالكن تشعر ان النساء أعينهن ثاقبه لها تتمنى أن ينتهى ذالك الحفل التى لم تكن تريده لكن إصرار ساميه عليه جعلهم يرضخون حتى لا يثيروا شكها بحمل غيداء الذى أخبرها فادى أنها لم تعرف بهلكن الى متىفوقت الولاده بالتأكيد سيزرع الشك برأس ساميهلكن ليت تلك الليله تنهتى يكفى هل ستقدر على تحمل ليله أخرى بالغد مثل هذه بقاعة العرس.

....
بغرفة صابرين 
كانت تجلس هى وفاديه اللتان يمرحان باللهو مع ميلاالى أن نهضت فاديه قائله
كويس إننا مفضلناش كتير فى الحنه مع النسوان أنا قولت معظمهم يعرفنى وممكن يسألونى عن ميلا كنت هقول لهم أيه.
غمزت صابرين بعينيها قائله
كنت هتقولى لهمتبقى بنت رائف إبن عمو صادق 
اللى عنينه بطلع قلوب أول ما يشوفك.
تبسمت فاديه قائله
قلوبقصدك كلبوبيا شيخه بقولك إنت من وقت ما رجعتي من الغيوبه ويظهر الحاډثه أثرت على مجال الرؤيه عندك همشى أنا بقى وأشوفك بكره فى القاعه ولا مش ناويه تحضرى.
تنهدت صابرين واالله أنا مكسوفه من طنط تحيه ومعاملتها ليا بعد ما عرفت حقيقة مصطفى وسكوتها وتقبلها الخقيقه بالسهوله مقطع فى قلبى حاسه انها بتكبت فى قلبهاربنا يصبرهادى من وقت ما جت منال وبنتها وهى مرافقه لهم ناقص تشيلهم فوق راسها مش عارفه رد فعل منال هيبقى أيه بعد ما تعرف الحقيقه هى كمان.
إنحنت فاديه تقبل صابرين قائله بلطافه ومكر
متفكريش كتيرفكرى فى عواد وبسوبالمناسبه بلاش تخليه يحلق دقنه بكره...شكلك لسه الحاډثه مأثره على عضمك.
تبسمت صابرينبينما إنحنت فاديه ب ميلا قائله
بوسى طنط صابرين يا ميلا وقولى لها عقبال ما تجيبى بنوته حلوه صغنونه زيي كده.
بعد قليل 
إنتهى الصخب الذى كان بالمنزل 
بينما بقلب صابرين هنالك صخب آخر تشعر بهلا تريد الإعتراف أنها تتشوق ل عواد 
عواد!
الذى حيرها أمره طوال الفتره الماضيه بعد أن عادت من الغيبوبه كان لطيف عكس سابقا حتى أنه اوقات كثيره كان يهاتفها يذكرها بمواعيد العلاج رغم أنه غائب من يومين فقط لكن تشعر بإفتقاد له... 
ظلت تفكر بتصرفات عواد معها التى تغيرت عن سابق والسؤال التى سألته لنفسها 
هل لو تقابلت هى وعواد بشكل آخر بوقت سابق كانت وقعت بغرامه وسؤال ينفر العقل من الرد عليه... 
بصباح اليوم التالى 
فتحت عينيها لا تعلم متى سحبها النوم ولا كيف 
فتحت عينيها مره أخرى ليست بحلم عواد أمامها يبتسم وهو يقول بنبره هادئه. 
صباح الخير.
إستيقظت صابرين تنظر له قائله 
أمتى رجعت من إسكندريه.
تبسم عواد وهو يجلس جوارها على الفراش قائلا بمشاغبه 
الزوجه من الطبيعى بتقول حمدلله على سلامتك يا حبيبيلكن طبعا إنت خارقه للطبيعهانا لسه يا دوب واصل البيت...حتى ملاحظ كل اللى فى البيت لسه نيام أكيد من سهرة الحنه.
ردت صابرين
فعلا الحنه فضلت لوقت طويل إمبارح غير التحضيرات ليها وأكيد طنط تحيه نايمه بعد ما كانت هى اللى كانت بتجامل النسوان فى الحنه لوحدها... والله طنط تحيه دى المفروض تاخد وسام الصبر والشجاعه بعد كل اللى مرت بيه الفتره الاخيره من صدمات.
شعر عواد بوخزات فى قلبه ونهض من جوار صابرين قائلا 
هروح أخد دوش ياريت تتصلى على اى واحده من الشغالات تجيب فطور انا على لحم بطنى.
علمت صابرين ان عواد يتهرب مثلما يفعل فى الفتره الاخيره هنالك شعور بالندم يخفيه بقلبه من ناحية تحيه.
........
مساء بأحد أكبر قاعات الأفراح 
كان العرس لإبنة عائلة زهران الوحيده البعض يرى أن هذا الزواج تم عن قصة حب بسبب العروس التى كان يتمناها الكثيرون من فطاحل البلده بل المحافظهكيف تتزوج من مهندس بسيط بمقتبل حياتهلكن بالحقيقه العرس لم يكن الأ واجهه تخفى حقيقه أن هذا الزواج هو تصحيح لخطأ فادح 
.....
بعد إنتهاء العرس 
بشقة مصطفى بمنزل جمال
فتح فادى باب الشقه 
ليصدح صوت

أيات قرآنيه تترنح داخل الشقه
رفعت غيداء فستان زفافها ودخلت الى الشقه... خلفها فادى الذى شعر بغصات قويه فى قلبه وهو يتذكر أن تلك الشقه كانت ل مصطفى قام بتشطيبها من أجل زواجه ب صابرين لكن إنتهى الأمر بزواجه هو بالشقه.
نظرت غيداء ل فادى بإشمىزاز قائله بضيق 
فين أوضة النوم.
أشار لها فادى على مكان غرفة النوم فتوجهت نحوها صامته بينما ظل فادى لدقائق قليله قبل أن يذهب للغرفه خلفها
دخلت غيداء الى غرفة النوم ترفع ذيل فستان عرسها
وقفت أمام المرآه رفعت ذالك الوشاح الأبيض عن وجهها ثم 
بدأت فى فك حجابها الى أن أنتهت نظرت لنفسها بالمرآه رأت صوره لها مهزومهلم تنتبه الى من الأ بعد أن تنحنح
نظرت لإنعاكسه هو الآخر بالمرآهبينما هو نظر لإنعكاسها كم كانت جميله ورقيقه وملائكيه أقترب بخطوات بطيئه الى أن أصبح خلفها مباشرةشعرت بأنفاسه على خلفية
 

تم نسخ الرابط