رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


صابرين
وقفت أمام المرآه تعدل هندام ثيابها زفرت نفسها بسأم تشعر بفتور يزداد مع الوقت هى فقط تريد أن يمضى الوقت ويآتى المساء حتى تمتثل للنوم بعد سهد تغفو لأوقات قليله تشعر بآرق تحاول إضاعة وقتها تذهب الى العمل بفتور ليس كالسابقتشعر أن كل شئ فقد مذاقه منذ سفر عوادذالك الوغد الذى منذ أسبوع لم يرسل لها حتى رساله فارغه نظرت ليدها اليسرى الى بنصرها الخالى من خاتم الزواج التى أصبحت على يقين أن عواد هو من سلته من إصبعها ذالك الوغد المختال ماذا يظن نفسه أنها ستفرض نفسها


عليه ڠصبا قبل أيام كانت تود البوح له بأنها أصبحت تنجرف ببحر عشقه لكن مع الوقت أصبحت تتيقن أن مشاعرها من إتجاه واحد حين خيرها عواد بالطلاق قبل أن يغادر الى لندن 
تذكرت حديثه تشعر بمرارة هو وضعها أمام إختيار صعب أن لا تختار الأ كبريائها الذى كان مهدور دائما.
فلاشباك
بداية ليلة سفر عواد 
بغرفة مكتبه 
كان هنالك إجتماع رباعي مع 
رائفماجد والمحامى الخاص به.
وضع توقيعه على بعض الأوراق الموضوعه بملف ثم رفع يده بالملف ناحية المحامى قائلا
ده تنازل منى عن نص أملاكى ل....
صمت قليلا يشعر بوخز فى قلبه مازال داخله يشعر بالندم وعدم تقبل تلك الحقيقه المؤسفه بالنسبه التى تأكدت بالبرهان القاطع إبتلع ريقه ثم أكمل
ل بنت مصطفىوكمان تنازل منى الجزء الباقى من أملاك فى مصرل صابرين مراتى.
تفاجئ رائف وبالاكثر ماجد وكاد يتسأل لكن سبقه عواد قائلاالشهود رائف وماجد.
مازال ماجد مستغربا لكن صمت أمام المحامى الذى وجه لهم الملف للعوقيع عليع رغم إستغراب ماجد وتفاجو رائف لكن قاما بالتوقيع كشاهدين.
بمجرد أن وقع رائف وماجد نهض المحامى قائلا
حكم نسب طفلة مصطفى إن شاء الله سهل بعد ما قدمنا نتيجة تحليل البصمه الوراثيه غير شهادة السيد جمال زهران سهلت علينا الموضوع وبقى حكم المحكمه مضمون هى مسألة وقت فقط بس للآسف الشخص اللى قام بتبديل الطفلين قبل كده نفد من عقاپ المحكمه بسبب تقادم 
إن شاء بمجرد ما المحكمه تحكم بنسب طفلة مصطفى ل فرد من عيلة زهرانهبدأ تحويل كل الاملاك دى بإسمهاوكمان هوضع السيد فهمى زهران كوصي عليها بناء على رغبتك عدم ولاية الوصايه عليها.
لم ينهض عواد للمحامى فقط أماء له برأسه بينما نهض ماجد وصاحب المحامى الى ان خرج من المنزل بينما ظل رائف مع عواد... ينظر لعواد الذى إستشف الفضول فى معرفة لما فعل ذالك من نظرات رائف لكن إدعى عدم الإنتباهالى أن تحدث رائف بإستفسار
ليه كتبت بقية أملاكك ل صابرينعواد أنا ليه حاسس إنك يآس.
فسر عواد ذالك قائلا
مش حكاية يآس تقدر تقول تحسبا محدش عارف أيه اللى هيحصل بكره مش يمكن مطلعش من أوضة العملياتمش كل مره أنا اللى هفوز بتحدى القدر.
نظر رائف له قائلاتفائلوا بالخير تجدوه وبعدين إنت مش ناوى تفاتح صابرين فى سبب سفرك الحقيقي
ل لندن بكره.
جذب عواد علپة السچائر والقداحه وأشعل إحدى تلك السچائر ونفث دخانها قائلا بآلم فى قلبه صامتا
بينما تنهد رائف بتحفيز قائلامتأكد أن رد فعل صابرين هيكون مخالف لتوقعه ومش هتخسر حاجه حتى لو كان لها رد فعل مش لصالحك وقتها حتى يبقى ضميرك مرتاح.
نفث عواد دخان السېجاره قائلا 
فعلا لازم ضميرى يرتاح من ناحيه صابرين وده اللى أنا هعمله قبل ما أسافر.
فجأه صمت عواد حين دخل الى المكتب ماجد عائدا يقول بإستخبار
أيه اللى لازم تعمله قبل ما تسافرأنا مش فاهم حاجهإزاى تكتب كل أملاكك بإسم صابرينإنت ايه اللى فى دماغى من سفرية لندن إنت قولت هتفتح خط إنتاج هناك وهتفضل مده هناك وأكيد بعد ما المشروه يقف على أرض ثابته هترجع يعنى مسألة كم شهر سنه بالكتير لكن إنك تتنازل عن أملاكك 
ل صابرين أكيد فى سر.
نظر رائف نحو عواد الذى نهض واقفا يقول
لا سر ولا حاجه صابرين مراتى يعنى مش غريبه أكتب لها أملاكيوالموضوع ده بالنسبه لى منتهى وماليش مزاج أستفيض فيهأنا عندى طياره بكره الصبح بدرى هطلع أنام كم ساعه قبل السفريلا تصبحوا على خير.
خرج عواد وترك رائف وماجد الذى نظر ل رائف قائلا 
قلبى حاسس إن فى سر ويمكن إنت الوحيد اللى تعرفه حكايه مش طبيعيه إن عواد يوقع تنازل سواء عن حق بنت مصطفى قبل ما المحكمه تثبت نسبها وكمان بقية أملاكه اللى اتنازل عنها ل صابرين.
تهرب رائف من الجواب قائلا 
أنا زيي زيك أنا اللى هوصل عواد للمطار الصبح هطلع أنام ساعتين عشان أبقى فايق تصبح على خير.
هرب رائف من جواب مقنع ل ماجد تركه يشعر بغرابة الموقف لكن نفض ذالك عن رأسه بالنهايه عواد حر فى التصرف بأملاكه. 
....... 
حين خرج عواد من غرفة المكتب رأى صابرين تدخل من باب الڤيلا إنتظر الى أن إقتربت منه ونظر بساعة يده ثم نظر لها قائلا 
غريبه الساعه لسه مجتش حداشر إنتهت السهره بدرى ولا أيه.
تثأبت صابرين وهى تعلم أن عواد يتهكم
 

تم نسخ الرابط