رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
المحتويات
اللحظه تفاجئت بصوت تعلمه جيدا ينادى
صابرين.
إستدارت خلفها ورات من يفتح لها ذراعيه ببسمه ليست تحلم هى بواقع سريعا قطعت تلك الخطوات وألقت بنفسها بين يديه قائله
بابامتوقعتش إنك تجي لندن...فاديه مكلماني الصبح وقالتلى إن طنط تحيه ومعاها رائف هما اللى هيجوا.
ضمھا سالم قويا يقولأنا قولت لها متقولش ليك عاوزها مفاجأه عشان آخد الحضن الحلو ده.
إن غاب القط إلعب
عواد فى العمليات وإنت واقفه تحضنى فى عمى سالم.
جاىت من خلف رائف تحيه بلهفه تقول عواد دخل أوضة العملياتالطياره اتأخرت فى الاقلاع بسبب سوء الاحوال الجويه حتى كانوا بيقولوا هيلغوا الرحلهبس انا قولت لو هاخد طياره خاصه لازم أجى بنفسى أطمن على عوادخساره كان نفسى أشوفه قبل ما يدخل للعمليه.
عواد كان بيضحك وبيهزر قبل ما يدخل العمليه يا طنط.
رسمت تحيه بسمه مغصوصة القلب وضمت صابرين تشعر براحه قليله.
طال وقت الإنتظار
كما يقولون ليس المړيض وحده هو من يشعر بالآلم فمن يحبه يشعر بآلامه أيضاهكذا كانت تحيه تشعر
كذالك صابرين وإن كانت أخف قليلا بسبب ضم سالم لها على صدره كآنه كان بلسم هدأ من إرتجاف قلبها.
هى العمليه طولت كده ليهمفيش حد يخرج يطمنا.
نهض رائف وجذبها لصدره قائلا
تعالى أقعدى واهدى يا تحيه معروف إن العمليات الدقيقه دى بتاخد وقت شويه.
تدمعت تحيه تقول
وقت!
وقت قد أيه.
تنهد رائف قائلا
تحيه حاولى تهدي امال كنت بتعملى أيه قبل كده وانت عارفه إن عواد لوحده.
نظرت له تحيه بدموع تسيل من عينيها ماذا تخبره انها كانت تعيش بصدع فى قلبها دائما بسبب غياب عواد وهى لا تعلم ماذا به ولا كيف يعانى وحده بعيدا عنها.
لكن قطع ذالك صوت فتح باب غرفة العمليات وخروج الطبيبيبتسم لهم
إقترب منه رائف
فقال الطبيب
إطمئنوا مرت العمليه بسلام دون مضاعفات والمړيض سيخرج الآن لغرفه خاصه به رجاءا عدم الازعاجلديه ساعات قبل أن يفيق من أثر المخدرلكن إطمئنوا.
أوليڤيا وحين رأت رائف قالت بمزح
تأخرت مثل عادتك أيها المعتوه المصري.
ضحك لها رائف قائلا
أوليڤ لقد إشتقت لمزحك الغليظأخبريني بالتفصيل حالة عواد الآن.
إبتسمت أوليڤيا وهى تنظر الى صابرين وأشفقت على حالها قائله
كما أخبركم الطبيب تمت العمليه الجراحية بسلام دون مضاعفاتتمت إزالة تلك الډماء التى كانت متخثره بالأوردهوستعود الډماء للسير بين الشرايين مره أخرى والمرحله القادمه سيبقى جليس مقعد متحرك وبعد أن يلتىم الچرح بظهر عواد سنبدأ بمرحلة علاج طبيعي تحدد متى سيجري عمليه أخرى من أجل العوده للسير مره أخرى .
مساء
بالبحيره
أمام كافيه چوري توقف فاروق بسيارته لا يعلم لما آتى الى هنا الآن وقف قليلا يفكر فى الترجل من السياره لكن شئ بداخله جعله يتردد بالفعل أدار السياره مره أخرى وسار لمسافه صغيره وتوقف بالسياره مره أخرى يشعر بحيره من ذالك الاحساس الذى يشعر به إتخذ قرار العوده مره أخرى الى الكافيه وظل جالسا بالسياره لوقت...
لا يعلم أن هنالك عينين تتابعه عبر واجهة الكافيه الزجاجيه من أول مره توقف بها شعرت هى الأخرى بشعور يختلج قلبها لكن سير فاروق بالسياره جعلها تفيق من تلك البسمه التى رسمتها ظنا انه سيأتى لداخل الكافيه لكن هو ذهب وبسرعه عاد بداخله تردد حاولت صرف نظرها عن مكان وقوف سيارته...
لكن بعد قليل تفاجئت به يدخل الى الكافيه
إنشرح قلبها وتبسمت له بتلقائيه كذالك هو تبسم لها ظنا منه أن بسمتها هذه مجامله لكل الزبائن شعر بالغيره ود ان تخصه هو وحده بتلك البسمه التى هى بالفعل كذالك
جلس فاروق على أحدى الطاولات وأشار للنادل الذى أتى له ودون ما طلبه منهاراد ان يطلب منها أن تأتى وتجلس معه يود البوح بأحاديث كثيره لكن خشي أن تفهم مقصده خطأ... جاءت إليه حيله
أخرج سېجاره وضعها بين شفتيه وكاد يشعلها لكن آتت چوري سريعا
وأخذت السېجاره من بين شفتيه... تنظر له بتحذير.
إبتسم فاروق قائلا
آسف نسيت إن الټدخين ممنوع.
تبسمت چوري قائله
عندة سؤال أتمنى تجاوب عليه.
إبتسم فاروق قائلا
إتفضلى إسألى.
تسألت چوري
قولى لما بټحرق سېجاره بعدها بتحس بأيه
تفاجئ فاروق بالسؤال الذى لا
جواب له غير
ولا حاجه مش بحس بحاجه بس يمكن حرقها بيهدى نفسيتى للحظات.
للحظات!
هكذا قالت چوري ثم تسألت
وبعد اللحظات دى بتبقى عاوز ټحرق سېجاره تانيه عشان تهدى نفسيتك وبعدها تالته ورابعه وخامسه وعشره وعلبه كامله وياترى بعد الحړق ده كله نفسيتك بتهدى لوقت قد أيه وصحتك أخبارها أيه.
ضحك فاروق قائلا
صحتى الحمد لله كويسه لكن بهدى قد أيه على حسب المزاج وقتها.
بنفس اللحظة قبل ان ترد چوري صدح رنين هاتف فاروق أخرجه من جيبه سريعا نظر للشاشه سرعان ما رد بلهفه يستمع للآخر ثم إبتسم وهو يتنهد براحه
متابعة القراءة