رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


يشعر بندم.
عوده
عاد ماجد من ذكرى ذالك اليوم يبتسم ل منال التى لاحظت شروده ووضعت يدها فوق يده لكن سرعان ما سحبتها بخجل قائله
سرحان فى أيهآسفه إن كنت بتطفل عليك.
إبتسم ماجد الذى للحظات شعر بيد منال كأنها مثل البلسم فوق الچرح ود أن يقول لها لا تبعدي يدك من فوق يديلكن يخشى أن تكون مشاعر من إتجاه واحد ويدفع ثمنها لاحقا لكن تبسم قائلا 

لأ مش تطفل منك أبدا دى قلة ذوق منيلما أكون انا اللى طلبت منك نتقابل وأسرح فى شئ مش مهم خلينا فى المهم.
إبتسمت منال تود الاستفسار قائله
وياترى أيه هو الشئ المهم اللى طلبتنى عشانهوقولت نتقابل بدري كده.
إبتسم ماجد قائلا بآسف
آسف عارف إن الوقت بدريبس أنا عرفت إنك رجعتى إستلمتى شغلك هنا تانى فى إسكندريهوكمان أنا بعترف عواد كان شايل جزء كبير من شغل سواء مصانع او مزارع زهران وبسفره وأكيد كمان مرضه هيآثر علي الشغل بالذات إن بابا تقريبا إكتفى بدور المرشد ليا انا وأخواتيوبالذات أنا لآنى كنت المسؤول التانى بعد عواد.
نظرت منال ل ماجد نظره لا تعرف تفسيرها أكانت إعجاب أم تعجبمن صراحة ماجدلأول مره ترى به شخصيه متواضعه تعترف أنها لم تكن متباهيه أنها صاحبة السلطه والخبره.
ضحك ماجد على ذهول منال قائلا
عارف تفكيرك هتقولى أيه الغبى ده اللى بيعترف إنه كان رقم إتنيندايما أى حد بيتباهى أنه رقم واحد.
فسرت منال نظرتها ل ماجد هنالك مشاعر تنمولكن قالت
بالعكس الأعتراف فضيله يا ماجد وكمان بيهدي نفسيتك ويسيب لك الرضاوالرضا بيأدى لراحة البال والقلب.
تنهد ماجد قائلافعلا الرضا بيأدى لراحة البال والقلب...زى ما عواد عمل ورضي وقبل ما يصدر حكم المحكمه قسم ميراثه بالكامل مناصفه ومضى كمان على تنازل عن ميراثه فى المرحوم مصطفى بس طلب منى أن اللى يكون وصي على بنتك بابا 
فهمى زهرانمش عدم ثقه فيك بس تقدري تقولى إمتنان من عواد ل بابا.
إبتسمت منال قائله
فعلا عواد شخصيه تحيروأنا موافقه على قراره وأكيد يشرفنى أكون من ضمن عيلة زهران بعد الحفاوه والمحبه اللى شوفتها من طنط تحيه عكس....
صمتت منال قبل أن تخبر ماجد عن طمع وجشع ساميه حتى بعد ۏفاة مصطفى لولا ڠصب عليها جمال التنازل ما كانت تركت ميراثها من مصطفى لابنتهاحتى أنها هددتها ذات مره بطريقه غير مباشره أنها تستطيع أخذ حضانة صغيرتها إذا فكرت فى الزواج مره أخرىبحجة مصلحة إبنة مصطفى لكن بالحقيقه هى كل ما يهمها المال فقطالمال الذى من أجله غصبت على مصطفى الزواج منها وهى تعمل معه بالخارج وتشاركه نصف ما يملكه بلا أى مستند يثبت أحقيتها بذالككانت مغفلهاو بالأحق أعماها العشق الذي دفعت ثمنه وحدها.
تحدث الاثنين بمواضيع لم ينتبها كم من الوقت مضى لكن الراحه النفسيه بينهم كانت ذو تآثير قوى أنه هنالك أمل بالفرصه الثانيه التى وضعت أمامهمربما آن الآوان لآن تظهر بعض الآنانيه لديهم والبحث عن سعاده تآخرت. 
....... 
بمنزل الشردى
وقف وفيق أمام المرآه يعدل من هندامه ينظر عبر إنعكاس المرآه الى ناهد التى تعبث بهاتفهاشعر بفضول قائلا
اللى أعرفه إن الست تصحى من النوم تقوم تجهز لجوزها الفطور لكن إنت صاحيه من النوم مسكتى الموبايل أيه المهم أوى كده فيه
إرتبكت ناهد قائله بكذب يشوبه بعض الدلال
مفيش حاجه مهمه كنت بشوف فيه الساعه كاموإن كان عالفطور زمان الشغاله حضرتهوبصراحه كده حاسه آنى لسه عاوزه أنام وماليش نفس للأكل.
تهكم وفيق قائلا
وإيه اللى سادد نفسك عن الأكل ومخليك عاوزه تنامىأيه حبله جديد والوحم جايلك بنوم.
نظرت ناهد ل وفيق تشعر أنه صفيق هو يعلم أن العيب منه لكن لا يخجل...لكن إدعت الرضا قائله
مش السبب آنى ممكن أكون حبلهالسبب شغل البيت الكتير اللى بشتغله طول اليومأنا مش عارفه ليه عمتى ساكته عالخدامه دى تعتبر بتقبض وأنا اللى بشتغل مكانها.
تنهد وفيق بعدم تصديق لها قائلا
مش ده بيتك إنت أولى بالشغل فيه.
شعرت ناهد بإزدراء ودت ان تنهض وتصفع وفيقلكن هنالك صفعه قويه بإنتظاره حين صدح رنين هاتفهنظر لشاشته وسرعان ما ردلتتبدل ملامح وجهه بشده الى الوجوم قائلا
نص ساعه واكون فى المصنع.
أغلق وفيق الهاتفووضعه بجيبه ثم كاد يخرج من الغرفه لولا قول ناهد بإستفسار
فى أيه اللى حصل.
رد وفيق پغضب
مالكيش فيه وقومى بلاش دلع شوفي شغل البيت.
قال وفيق هذا وغادر الغرفه سريعا سخرت ناهد منه قائله 
معندكش شخصيه وبجح وعارف ان العيب منك ومش مكسوف... إبن ماجده على حق بس أنا خلاص مليت الحياه دى.
بنفس اللحظه صدح هاتفها برساله فتحتها وتبسمت بنشوى... غير آبهه بسبب ذهاب وفيق.
بينما وفيق أثناء نزوله على الدرج بلهوجه كاد أن يتصادم مع ماجدهلكن إنتبهت له وأخذت جانبا آخى قائله بإستفسار عن سبب تلك اللهوجه.
رد وفيق سريعا وهو يكمل سيره
عربية الشحن اللى كانت بتنقل البضاعه إتقلبت على الطريق وهى محمله كميه كبيره.
شعرت ماجده بهزه قويه وقالت
وأيه اللى حصل للبضاعه.
رد وفيق
معرفش انا رايح أشوف بنفسيإدعى إن ربنا يعديها
 

تم نسخ الرابط