رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


رأيك يا عم سالم
إدعى سالم عدم الفهم قائلا
رأيي فى أيه
نظر رائف ناحية عواد ثم نظر ل سالم قائلا
بص يا عم سالم أنا عارف إنك مكنتش راضى من البدايه على جواز عواد من صابرين وبصراحه كان عندك حقعواد ما يتعشرشلكن أنا بقى شخصيه مختلفه تماماوبصراحه انا عاوز أتجوز فتوشولو رفضت أنا هطلع على ساعة بيج بن وأنتحر.
ضحكت تحيه قائله

والله أهبل معليشى يا بشمهندس سالم هو رائف كده متعرفش هو بيتكلم أزاي بجد وفى نفس الوقت لازم يهزر.
ضحك سالم وهو ينظر ل رائف قائلا
بصراحه الموافقه والرفض على طلبك مش فى أيديزى ما سبق وسيبت القرار ل صابرين تختار نفس الشئ هيحصل مع فاديهوإن كانت فاديه أكثر عقلانيه من صابرين.
تبسمت صابرين وهى تنظر ل سالم وهو يضمها اسفل يده...مما أثار غيرة عواد...بينما قال رائف بمزح
طب قولى طريق أدخل ل فتوش منه دى ساده كل الطرق.
تبسم سالم قائلا
طريقك واضح با بشمهندس...ميلاهى بداية الطريق.
ليلا
رغم تلك الادويه المسكنه لكن سهد عواد النوم وهو مازال يشعر بندم بسبب عصبيته على صابرين صباح
لوح رأسه ونظر نحو الفراش الآخر بالغرفه ينظر صابرين التى تغمض عينيهاإتخذ القرار وتنهد بآلم كاذب ثم قال
صابرين إنت صاحيه.
نهضت صابرين سريعا وتوجهت لفراشه بلهفه قائله
أيوه صاحيه يا عواد..
صمتت لم تكمل بقية حديثها.
شعر عواد بغصه قائلا.
إعدلى لى السرير شويه.
أخذت صابرين جهاز تحكم إلكتروني صغير وقامت بالضغط عليه وعدلت الفراش حسب راحة عوادكادت أن تذهب لفراشها مره أخرى دون حديثلكن عواد أمسك معصم يدها قائلا
والمخده كمان ممكن تعدليها.
رفع عواد رأسه قليلا وصابرين تعدل الوساده قائلا بندم.
آسف.
جلست صابرين على الفراش تبتسم قائله بإيحاء مازح
غريبه لسه بتقدر أنا اللى فكرت إنك بعد العمليه...
جذب عواد يد صابرين وقبلها قائلا
لاء بلاش تفكري كتير العمليه ملهاش أى تآثيربس نخرج من هنا وهثبتلك بالبرهان القاطع.
ضحكت صابرين تستفز عواد
قصدك أيه بالبرهان القاطعإنت تفكيرك راح لفين أنا كان قصدى برئ.
.
ضحكت صابرين ووضعت يدها فوق قلب عواد قائله
لأ إنسى إن أرجع مصر من غيرك وإن كان على رضا بابا فطالما أنا راضيه هو راضيوأنا راضيه بقضاء ربنا عليا إنى أقع فى حب وغد مختال.
ضحك عواد قائلا
مختال! 
معاك إنت بالذات إنتهى كل إختيالىالوحيده اللى اتكشفت من كل شئ قدامها حتى إختيالي. 
.. 
بعد ثلاث أيام 
.......
بعد حديث رائف ل سالم قبل أيام وإخبار سالم له أن الأمر كله بيد فاديهحسم أمره اليوم سيعترف لفاديه ويطلب منها الزواج 
بالفعل نوى المجازفه. 
قبل الظهر بقليل فتحت فاديه باب الشقه وقفت تنظر له بإمتعاض من تلك البسمه السخيفه التى على وجهه لثوانى
ثم قالت پعنف 
خير عاوز أيه
رد رائف ببسمه 
خير أنا كنت مسافر لندن وبقالى كام يوم مشوفتش بنتى جاى أشوفها وحشتنى.
زفرت نفسها بزهق قائله 
هو مش ببعت لك كل يوم صوره لها عالموبايل... وإنت بعت شيك بمصاريفها مع بابا يبقى خلاص.
رد رائف بس وحشني أشوفها مباشر

وبعدين أنا إتصلت على هيثم وقالى أنه معندوش جامعه النهارده قولت أجى والشقه فيها راجل.
زفرت نفسها بضيق قائله حتى لو هيثم فى الشقه برضوا مش هدخلك يارائف غير ان ميلا نايمه دلوقتي.
تبسم رائف ببرود قائلا 
طب والحل بنتى وحشتنى اوى اوى اوى اوى.
نظرت له بضيق وفكرت لثوانى قبل ان تقول 
تمام لما ميلا تصحى من النوم أنا هجيبها وأجى المطعم يلا بالسلامه.
قبل أن يرد رائف كان يسمع صوت غلق باب الشقه بوجهه... تبسم ببرود قائلا بصوت شبه عالى. 
تمام هستناك فى المطعم الساعه خمسه أوعى متجيش ومعاك ميلا... سلام بقى يا فتوش.
تبسمت فاديه خلف الباب ووقفت لدقيقه تتنهد 
تشعر كآنها عادت سنوات من العمر كآنها بالعشرين من عمرها لكن فجأه فاقت من ذالك الشعور تنهر نفسها... هذا الشعور كاذب. 
........ 
فى حوالى الخامسه مساء
وقفت فاديه تحمل تلك الصغيره أمام باب المطعم تعجبت حين وجدت المطعم مغلق ومعتم سريعا هاتفت رائف الذى رد سريعا يسمع إندفاعها فى الحديث 
أنا قدام المطعم والباب مقفول.
رد رائف لأ الباب مش مقفول زقى الباب وادخلى.
دفعت فاديه باب المطعم ودخلت كانت إضاءه خافته بالكاد ترى أمامها 
لكن سمعت صوت إغلاق باب المطعم خلفها نظرت نحو 
ولكن سرعان ما كان يملأ المكان أضويه ملونه من شموع لها رائحه ذكيه وورقات زهور منثوره على الأرض وبالونات بالوان مختلفه بها أضويه لمعت عين الصغيره ودت أن تلعب بتلك البالونات المنثوره على الارض بالفعل أنزلت فاديه الصغيره التى فرحت باللهو بتلك البالونات 
بينما ظهر ضوء آخر على مكان بالمطعم 
وظهر رائف يقول 
تتجوزينى يا فاديه
رغم تلك الطعنه التى تشعر بها فى قلبها وتلك الدموع التى تلألأت بعينيها لكن كان الجواب مباشر ومختصر 
لأ.
ليس الرفض فقط بل خرجت سريعا من المطعم حتى أنها تركت ميلا تلهو بالبالونات الملونه.
جلس رائف على إحدى المقاعد يشعر بإنسحاب فى قلبه ظل شاردا لدقائق فاق على صوت فرقعه ثم تلاها بكاء ميلا.
نظر لها وجدها تبكى على تلك البالونه التى إنفجرت بيدها نهض من مكانه وذهب نحوها وإنحنى يحملها غص قلبه أكثر
 

تم نسخ الرابط