رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


الصدمه بل صډمه أخرى حين أخطأ تشخيص أحد الأطباء أن لديها سړطان بالثدي وعليها إستئصال إحدى ثدييها قبل أن يتفاقم المړض عليها ويتوغل بجسدها وقد كان خضعت لعملية إستئصال ناحيه من ثدييها وبعد ذالك إكتشف الطبيب أن حقيقة المړض كاذبه فقد كان الورم حميد وكان من الممكن السيطره عليه بالعلاج دون إستئصاللكن كانت هنالك حقيقه أخرى أفجع من ذالك زوجها الذى قضت برفقته عشر أعوام بالغربه كانت تعمل مثلها مثله وافقته على تأجيل الإنجاب حتى يتثنى لهم تكوين مستقبل مناسب لهم

....... 
ڤيلا زهران 
غرفة غيداء 
دخلت تحيه تحمل بيدها صنيه صغيره عليه كوب مشروب دافئ وبعض قطع الكيك... تبسمت ل غيداء التى تجلس على الفراش تنكب على أحد الكتب لكن تبدوا شاردة الذهن رأفت بحالها وقالت 
جيبت لك الشاي بلبن اللى بتحبيه ومعاه كيكة المانجه عملتها مخصوص عشان عارفه إنك بتحبيها.
رفعت غيداء رأسها عن الكتاب وإبتسمت ل تحيه وقامت بإفساح مكان لها على الفراش حتى تضع تلك الصنيه الصغيره...تبسمت تحيه بحنان وجلست جوار غيداء وناولتها الكوب اولا قائله
إشربى الشاي بلبن الأول هو دافى مش سخن.
أخذت غيداء كوب اللبن وقامت بإحتساؤه ثم أعطت لتحيه الكوب فارغ وضعت تحيه الكوب على طاوله جوار الفراش وقبل أن تتحدث صدح هاتفها برنين تبسمت ثم قامت بالرد الى ان أنهت حديثها قائله
تمام عالساعه سبعه ونص هكون فى مطعم رائف وكل سنه وهو طيب.
أغلقت تحيه الهاتف ونظرت لوجه غيداء قائله
ده هيثم أخو صابرين بيقول إن النهارده عيد ميلاد باباه الستين وانهم عاملين له حفله صغيره بمناسبه عيد ميلاده وكمان طلوعه عالمعاش فى مطعم رائف خالك.
رسمت غيداء بسمه قائله
حضرتك هتحضري الحفله دى.
ردت تحيه وهى تضع يدها فوق رأس غيداء تمسد على شعرها بحنان قائله
أيوه ومش هحضر لوحدي.
تعجبت غيداء قائله
هتحضري مع مين مش بابا سافر المزرعه.
ردت تحيههحضر انا وانت يلا قومى كده خلينا ننزل نشترى هديه مناسبه لعمك سالم.
تنهدت غيداء قائله
أناطبعا مش هقدر احضر حضرتك ناسيه إنى داخله على فترة إمتحانات ولازم أذاكر.
نظرت لها تحيه قائله
لسه اسبوع على بداية الامتحاناتوالحكايه كلها ساعتينأنا عارفه إنت ليه بتتحججى بالامتحانات...فادى مش كده.
تدمعت عين غيداء للحظه لكن ضمتها تحيه لحضنها قائله
أنا معرفش أيه اللى حصل بينك وبين فادى خلاك سيبتى الشقه وجيتى هنا للڤيلاولغاية دلوقتي مضغطش عليك وسيباك على راحتكبس ليك عندى نصيحه ومثالأتمنى تفكرى فيهم ومتأكده بعدها هتاخدى القرار اللى فى مصلحتك.
النصيحه..حاولى تنسي وتغفري للى حواليك ولهم معزه فى قلبك وقتها قلبك هيرتاح 
والمثال...بصى ل صابرين مرات عواد أظن مكنش فى أسوء من دى طريقه تتجوز بيها عواد بعد ما إتشاع فى البلد إنها هربت مع عواد يوم جوازها عواد كان ضلع أساسى بقصد منه او بدون قصد هو كان سبب إنها كانت سيره فى آلسنة أهل البلد كلها لفتره هى إتحدت ده كله وإتجوزت عواد يمكن مكنش فى البدايه بسبب الحبكان عندها دافع تانة أنها تظهر إنها بريئه بس مع الوقت إنجرفت فى تيار العشقعشقت عواد لما سافر من غير ما يقول لحد

انه مريض وهيرجع مشلۏل تانى بمجرد ما عرفت منتظرتش وقت وسافرت له تسانده وتدعمه فى ازمته اللى بيمر بيها ومتأكده إن عواد هيرجع تانى يمشي على رجليه بمساعدتها نسيت كل اللى حصل وبدون ما تفكر بعقلها حكمت مشاعرها اللى غلبت عقلهافكري يا غيداء فشل جوازك من فادي مش هو اللى هيرجع لك كبريائك المهدورأنا سبق وقولت ليك إنكم إنتم الاتنين غلطوا بس النهارده هقولك إنت بهروبك وإنسحابك من مواجهة مشاعرك بتغلطى أكتر من فادىفادى لسه شاريك بلاش تضيعى الفرصه اللى فاضله ليك معاه فى رابط قوى بينكم لازم تفكري فيه إبنك لما يجي للحياه هيسألك ليه إنت وبابا مفكرتوش في مصلحتي وكل واحد فيكم خد قرار إن يمشي فى إتجاه لوحدهبس إنت وقتها اللى هتحسى بالذنب أكتر لأن فادى رغم فداحة غلطه كانت أكبر بس ندم فى غيره بيندمش وبيبيع للنهايه لكن هو لسه بيحاول يصلح الأمور بينكم. 
...... 
فى حوالى الساعه الخامسه
تعجبت فاديه حين توقفت سيارة الاجره امام مطعم رائف و ترجل هيثم من السياره أنحنى يأخذ منها ميلا.
نظرت له فاديه بإستفهام قائله
ليه نزلت من التاكسي هنا
تنهد هيثم ببسمه قائلا
لأن عيد حفلة ميلاد بابا هيتعمل هنا فى مطعم رائف هو عرض عليا وانا وافقت بصراحه حتى صابرين كمان وافقتني أفضل مكان نعمل فيه حفله خروج بابا عالمعاش هنا أنا مرضتش أقولك قبل كده عشان عارف إنك ممكن ترفضىبس خلاص الوقت قڈف أنا جايبك دلوقتي عشان لو فى حاجه ناقصه تكمليها بسرعه قبل الساعه سبعه ونص ميعاد الحفله.
نظرت له فاديه بغيظ قائله 
يعنى صابرين كمان كانت عارفه ومشاركه معاك وماله.
إبتسم هيثم قائلا 
الوقت قرب هاتى ميلا ويلا إنزلى زمان بابا وماما قربوا يوصلوا إسكندريه عاوزين نعمل حفله حلوه ل بابا.
تنهدت فاديه بيآس قائله 
ماشي بس عشان خاطر
 

تم نسخ الرابط