رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
المحتويات
ناقصه حوادث
تاني.
بعد قليل على طاولة السفره الصغيرهجلست غيداء وفادى الذى يحمل تلك الفضوليه التى تريد أن تعبث بأطباق الطعام وتتذوق كل ما هو موجود على السفرهكان فادى يضع بفمها البعض منهوهى تتلذذ بهبينما جمال كان يأكل ببطئ نظرت له غيداء مبتسمه تسأله عن يومه بالحضانهوهو يروى لها كل ما مر به اليومينظر لها تاره تاره ل فادى الذى يتشارك معهميشعرون بدفء عائلى بأسرتهم الصغيره.
الاسكندريه
منزل رائف
دخل الى المنزل متشابك الأيدي مع طفله يصفر والصغير يحاول تقليده ويفشل نظر رائف بإعجاب لزى طفله قائلا
كده مفيش حد أحسن من حد فتوش وبنتها راحوا أشتروا فساتين شبه بعض وإحنا كمان إشترينا تيشرات وبنطلونات زى بعض.
ترك صادق يد رائف وهرول سريعا يقول بطفوله
إبتسم رائف وهو يسير خلف طفله الى أن دخل الى غرفة النوم ورأى فاديه تقبل صادق بمدح قائله
حلوين أوى عليك يا حبيبي.
لكن إختفت بسمتها للحظه حين رأت دخول رائف ونظرت الى مايرتديه
وضعت كف يدها على فمها تخفى تلك البسمه وهى تنظر ل رائف وطفلها ذو الثلاث أعوام بإمتعاض مصطنع ثم قالت لطفلها.
ذهب الطفل بفرحه بينما إقتربت فاديه من مكان وقوف رائف وهى تنحى يدها عن فمهاثم رفعتها على جبين رائف قائله بإستهجان
يا حبيبى إنت قربت خلاص ع الأربعين سنه يعنى المفروض تعقل.
نظر لها رائف بمفاجأه قائلا
قولتى أيه
عاودت فاديه قولها
لأ مش دى أنا قصدى أول كلمه قولتيها قولتى حبيبي عيديها تانى.
تنهدت فاديه بصبر قائله
رائف أمتى هتعقل مش معقول كل حاجه واخدها هزار لأ وكمان رايح تشترى هدوم زى العيال الصغيره... أيه التيشرت اللى عليك ده
جايب تيشرت على رسومات كارتون ونظاره بتلمع غير بنطلون مقطع.
ده طقم كامل زى بتاع صادق الصغيرحتى هو اللى أختاره.
نظرت فاديه لذالك التيشيرت بإشمئزاز قائله
طب هو طفل وعينه زاغت على رسوم الكارتون إنت فين عقلك مش لازم تشترى اللى يوائم سنك ومركزك.
نظر رائف للتيشيرت قائلا
إشمعنا إنت وبنتك دايما تروحوا تشترتوا هدوم وفساتين زى بعض أنا وأبنى عملنا زيكم.
رائف إعقل إنت بقيت أب لطفلين ولازم تكون قدوه لهم بالذات الولد صادق بيقلد كل أفعالك بدون تمييز.
حاولت فاديه التهرب من الرد لكن إلحاح رائف جعلها تقول له
أنا حامل يا رائف.
إبتسم رائف قائلا ببرود
آه يعنى النرفزه دى بقى هرمونات حمل وأنا اللى قولت فاديه وصلت لسن اليأس.
نظرت فاديه ل رائف بغيظ قائله
أنا فعلا وصلت ليأس منك يا رائف بتهزر
ضحك رائف قائلا
طبعا بهزر لأنى شايفك متنرفزه بدون سبب وفيها أيه لما تكونى حامل بس إعملي حسابك تجيبي ولد كمان المره دى عشان ينضم ليا أنا وصادق الصغير بحزب المطهضدين.
ضحكت فاديه رغما عنها قائله
ومين بقى اللى مطهضدكم
ضحك رائفبابا طبعابيحب البنات أكتر وأنا صادق زى العبيد.
ضحكت فاديه قائله
على فكره عمى صادق مفيش أحن منه ومش بيفرق فى المعامله بين ميلا وصادقبالعكس ده بياخدهم جنبه وهو بيرسم وصادق بيلعب فى أدوات الرسم وهو بيحاول يعلمه بس صادق شكله مش هاوي رسم زى ميلاهو غاوي لعب زى باباهوعشان تتأكد.
إبتعدت فاديه عن حصار يدي رائف وتوجهت نحو الدولاب وفتحت إحدى الضلف وأخرجت كيس بلاستيكي كبير وآخر مشابه له صغيرقائله
عمو صادق إشترى ليك ول صادق بدل شبه بعض عشان تحضروا بيها عيد ميلاد رينا بعد كام يوم.
إبتسم رائف يشعر بمحبة صادق له ولطفله الذى يحاول دائما مجاملة فاديه وميلا على حسابهم.
أعادت فاديه الملابس بالدولاب مره أخرىبينما إقترب رائف من فاديه قائلا بمزح
تصدقى التيشرت اللى عليا ده هو انسب لبس لحضور عيد ميلاد ميلا بيلمع كده فى الضلمه.
هزت فاديه رأسها ضاحكه برفض بينما وضع رائف يديه حولها يقربها له قائلا
أيوا كده إضحك خلى الشمس تطلع بقالها كم يوم مغيمه.
زفرت فاديه نفسها قائله هتقوا زى صابرين اللى بتقولى إن كل ما أكلمك تتنرفزى عليا بدون سبب فيها أيه لما تحملي مره تانيه عقبالي
أنا لما عرفت إنى حامل إنصدمت أنا حمدت ربنا عندى بنت وولد نعمه.
رد رائف
وأما يبقوا تلاته برضوا يبقوا زيادة نعمه من ربناأنا فاهم عصبيتكإنت كنت فاقده الأمل فى شئ وربنا عطاه ليك من وسع دخل قلبك خوف من نظرة العيون ليكبس ده عوض من ربنا يا فاديه.
أمائت فاديه برأسها متفهمه ل رائف الذى إبتسم وتركها وذهب نحو باب الغرفه وأغلقه بالمفتاح.
تعجبت فاديه قائله
بتقفل باب الاوضه بالمفتاح ليه.
إبتسم رائف وهو يخلع ذالك التيشيرت قائلا
مش التيشيرت مكنش عاجبك أهو قلعته يا فتوش.
مين غير صابرين يعرف إنك حامل.
إبتسمت فاديه وهى تحاول الفكاك من حصار أيدي رائف قائله
ماما وبابا وعمى صادق.
تفاجئ رائف قائلا
يعني الكل عرف والزوج آخر من يعلم.
أمائت فاديه برأسها.
تخابث رائف قائلا
طالما أنا آخر من يعلميبقى لازمنا إحتفال خاص يا فتوش.
قبل ان
متابعة القراءة