رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
المحتويات
عواد يكره أى شئ يذكره بذالك اليوم.
فكرت صابرين لما حزنت حين رأت عين عواد التى تبدل لونها الصافى الى لون الډملكن سرعان ما نفضت عن رأسها ذالك وقالت
لو فضلت أفكر هتجنن أحسن حاجه أنزل اشوف فردوس زمانها وصلت وهى اللى تحضر له السفره وبكده أبقى عملت اللى هو عاوزه بس على مزاجى.
بينما بالحمام فتح عواد صنبور المياه البارده تسيل على جسده ومع ذالك يشعر بحراره قويه تغزو جسده
بعد قليل
ذهب عواد الى تلك المظله الموجوده بحديقة المزرعه وجد سفرة الفطور وكانت صابرين تجلس على احد المقاعد...وجوارها تقف فردوس التى نظرت ل عواد قائله
صباح الخير يا بشمهندس أنا حضرت لحضرتك إنت والدكتوره الفطور زى ما طلبته منى وقالتلى عاوزه أفطر تحت المظله الجو النهارده الشمس دافيه...تؤمرنى بحاجه تانيه
جلس عواد على المقعد المقابل ل صابرين ونظر لها قائلا
أنا كنت طلبت إن إنت اللى تحضرلى الفطور ومطلبتش منك تشاركينى الفطور ليه قاعده على السفره معايا.
ردت صابرين بإستفزاز وهى تضع إحدى لقيمات العيش بفمها
والله سبق وقولت لى بيوت عيلة زهران عمرانه بالخير أعتبرنى ضيفه
وجاتلك وقت الفطور مش هتعزم عليها تقعد تاكل معاك وطبعا لما تشوف السفره اللذيذه دى هتوافق وتقعد تاكل.
أخفى عواد غيظه وقال وماله بس الضيفه هتاكل وفى الآخر هتشكرنى إنى سمحت لها تشاركنى الفطور بذوق لكن إنت اللى هتشيلى السفره بعد ما نفطر.
ردت صابرين لكل مقام مقال يا بشمنهدس دلوقتي خلينى أستمتع بالفطور اللذيذ وسط الصباح الدافى.
شبعت يلا قومى شيلى الأطباق من على السفره دخليها المطبخ.
ردت صابرين ببرود بس أنا لسه مشبعتش.
رد عواد بعناد ونهض من مكانه ومسك يد صابرين قبل أن تصل لفمها وإنحنى عليها قائلا
كملى أكلك فى المطبخ بعد ما تشيلي الأطباق من هنا... لأنى مش هبقى بعد كده مسؤول عن اللى هيحصل لما أسيب الكلاب ومتفكريش هعمل زى المره اللى فاتت وأحميكى منهم.
سفره دايمه يا بشمهندس تحب أطبخلك نوع اكل معين عالغدا.
إستقام عواد وقال بمكر لأ إنت إرتاحى يا فردوس صابرين هى اللى هتطبخ النهارده نفسى أدوق الأكل من إيدها أكيد هيبقى له طعم تانى مش كده يا حبيبتى.
بالفعل نهضت صابرين وأخذت طبق واحد وتوجهت نحو المطبخ ولم تعود مره أخرى
بينما أخرج عواد سېجاره وأشعلها ونفث دخانها پغضب يود سحق تلك المستفزه التى تناوره بتحدىتفعل ما يريده لكن بالحقيقه تفعله كما تريد هى...لكن لا بآس من إظهار بعض قوتهوهى ستخضع عاجلا.
بمنزل جمال التهامى
نهض جمال واقفا يقول
همشى أنا بقى لازم أروح الوحده الزراعيه أباشر الموظفين.
رد عادل كنت خدلك يومين أجازه أقضيهم مع فادى هو مكنش واحشك ولا أيه
رد فادى بدل عن جمال
وليه يعطل مصالح الناسأنا خلاص مش مسافر تانى وبقينا قدام بعض طول الوقت...روح يا بابا للوحده بلاش تعطل مصالح الفلاحين..وأنا كمان هقوم أكمل نوم لحد الضهر.
تبسم جمال ل فادى قائلا
نوم العافيهأشوفك أما أرجع لينا قاعده طويله مع بعض
أومأ فادى له رأسه ببسمه.
غادر جمال وظل عادل جالسا للحظات قبل أن تآتى تلك الوصوليه قائله
أنا اللى عملت الكيكه دى إمبارح قبل ما توصل ومرضتش أخلى حد يدوقها قبلك جيبتهالك ومعها الشاي يلا دوقها وقولى رأيك
أخفى عادل بسمته ونظر الى ساميه التى آتت خلف نهى قائلا شوفتى يا ساميه البنت مرضتش تاكلنا إمبارح من الكيكه وشيلاها كلها ل فادى.
ردت ساميه آه أمبارح قولت لها هاتى أدوقها قالتلى محدش هيدوقها قبل ما فادى هو اللى يدوقها الأول ويقولى رأيه فى كيكة الفراوله اللى عملتها مخصوص عشانه.
تبسمت نهى قائله أنا طبقتها بالضبط زى ما عملتها فى الكليه...وكل اللى داقها مدح فيها.
رد فادى للآسف أنا مش بحب الفراواله وعندى حساسيه منها إنتى مش عارفه كده يا مامااللى كان بيحب الفراوله وكيكة الفراوله مصطفى الله يرحمه وكنتى بتحججى بيا ومبتعملهاش له عشان أنا متعبش بعد ما أكل منها.
شعرت نهى بالحرج وجلست ساميه تبكى وهى تتذكر فقيدها بينما قال عادل بلوم
ليه كده يا فادى إحنا بنحاول ننسى ساميه ۏجع قلبها وإنت بتفكرها بيه.
ردت ساميه پبكاء شديد أنا منستش ۏجع على مصطفى للحظه يا عادل كفايه إن اللى كانوا السبب فى مۏته إتهنوا ببعض من بعد هو ما أندفن فى التراب.
شعر فادى بحړقة قلب قويه بينما نهض عادل ومد يده ل ساميه قائلا
تعالى
متابعة القراءة