رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
المحتويات
ومشيت قدامهم الصبح... عاوز تظهر إنك الآمر والمسيطر.
ضحك عواد بهستريا قائلا
أنا مش محتاج أثبت أى حاجه لأى حد لآنى فعلا الآمر والمسيطر ودلوقتي أنا جعان خلينا نروح نتغدى... يلا يا حبيبتى عارف إنك ساعدتى فردوس فى الطبيخ عاوز أدوق طعم طبيخك اللذيذ.
قال عواد هذا وجذب صابرين للسير معه دون إراده منها لكن أمتثلت له وهى تتوعد له فيما بعد.
على طاولة الغداء
جلسن كل من
ماجده وسحر واولادها التى كانت تخدم عليهن فاديه وتعطيهن ما يردون من الطعام كانت تفعل ذالك طواعيه منها ك حب منها للأطفال..
بينما سخرت سحر من هدوء وتعاطف فاديه فى التعامل مع الاطفال وقالت
مش عارفه ليه يا ماما معظم اللى مش بيخلفوا بيحبوا الأطفال وبيقى عندهم طولة بال.
شعرت فاديه بغبطه فى قلبها تعلم انهم يقومن بالتلقيح عليها فصمتت وجعلت انها لم تنتبه لحديثهن مما أغاظهن أكثر فقالت سحر
بقول ل فاروق عاوزه ابطل وسيلة منع الحمل يمكن ربنا يكرمنا بولد كمان يبقى سند لأخوه قالى صحتك يا حبيبتى أهم.
مازالت فاديه تدعى أنها لا تنتبه لحديثهن تحاول تمالك نفسها حتى لا تضعف امامهن وتدعى الإنشغال بتلبية طلبات الصغار... مما زاد فى غيظهن...
فاديه بطلى دلع فى العيال وإنتبهى شويه لكلامنا وشاركينا برأيك.
نظرت لها فاديه تدعى عدم الانتباه قائله
كلام أيه اللى عاوزنى أشاركم فيه معليشى كنت مشغوله مع العيال ومخدتش بالى.
نظرن سحر وماجده لبعضهن بغيظ
وقالت سحر
فاروق خاېف عليا أحبل وأخلف لرابع مره بيقولى صحتك عندى غاليه قوى.
أكيد أنت غاليه عند فاروق وهو خاېف عليكي طبعا بس أيه سبب خوفه ده
ردت سحر بيقولى إنت كملتى الخمسه وتلاتين سنه والحمل والولاده بعد العمر ده بيبقوا تعب وإرهاق عالستات.
ردت ماجده فعلا فاروق فى دى عنده حق.
شعرت فاديه بفحوى حديثهن وتجرعت الغصه فى قلبها وقالت
ردت ماجده بسخريه وتسرع أيه وأحنا لسه هنستنى لحد الخمسه وأربعين سنه.
إدعت فاديه عدم الفهم وقالت
مش فاهمه قصدك أيه
ردت سحر بصى يا فاديه كده من الآخر إنت فرصك فى الخلفه مع الوقت بتقل والمفروض ترضي بالآمر الواقع وأنت اللى تطلبى من وفيق إنه يتجوز واحده تانيه عشان ربنا يكرمه ويكون له ذريه من صلبه وإنت برضوا تعيشى معاه مش هيأثر عليك حاجه.
نظرت فاديه ل سحر ليس پصدمه هى توقعت منها ذالك
لثوانى ثم نهضت واقفه تقول
أنا سبق وقولت ل وفيق ردىوأعتقد هو مبيخبيش عليكم سر بينى وبينهوإن مكنش قالولكم وأشك فى كده إبقوا أسألوه على ردى عليه أنا شبعت أهتمى إنت بولادك سفره دايمه.
قالت فاديه هذا
وغادرت تكبت دموع عينيها
بينما لوت ماجده شفتيها قائله
معرفش عامله لأخوك أيه زى ما يكون سحراله بس أنا مش هسكت أكتر من كده عاوزه أشوف ولاده قبل ما أموت بخسرتى.
وافقت سحر والداتها فى الحديث لكن فى نفس اللحظه تشاجر اطفالها شعرت بالغيظ ونظرت لهن قائله
هو معرفش أرتاح من خناقتكم مع بعض بس يلا قوموا أغسلوا إيديكم والعبوا فى الجنينه.
تحدث احد الاطفال بس إحنا لسه جعانين.
ردت ماجده بتعسف زى ما قالت لكم يلا قوموا العبوا فى الجنينه وريحوا دماغنا شويه.
نهض الأطفال وقال احدهم والله طنط فاديه أحن منكم انتم الاتنين وخالوا وفيق محظوظ بيها.
سخرت ماجده قائله حظ أيه يلا غوروا عالجنينه.
بعد مرور خمس ايام بالأسكندريه
صباح
بمكان قريب من ڤيلا زهران
كان يجلس فادى على تلك الدراجه الناريه متربصا ينتظر منذ أكثر من ثلاث أيام ينتظر فرصه تسنح له لتنفيذ مخططه لكن يبدوا أن الحظ معه اليوم والفرصه آتت
رأى خروج غيداء من الڤيلا تسير على قدميها وحدها
إذن تلك هى الفرصه لابد من إستغلالها الآن
بالفعل أدار الدراجه الناريه وقادها سريعا يتوجه نحو سير غيداء بسرعه عاليه حتى أنه كاد أن يصدمها لولا أن تجنبت منه على الطريق آخر لحظه قبل الإصتطدام
لكن إختل توازنها وسقطت أرضا أوقف فادى الدراجه الناريه بعد خطوات من مكان وقوع غيداء سمعت غيداء صوت عجلات الدراجه القويه أثناء فرملة فادى كادت أسنانها أن تصتك بسبب ذالك الصوت.
أما فادى ترجل سريعا يدعى الخۏف حين أقترب من مكان حلوسها أرضا قائلا بإعتذار
متأسف جدا مقدرتش أسيطر على سرعه الموتوسيكل إنتى بخير
رفعت غيداء وجهها تنظر الى فادى رأت أمامها رجل عريض الجسدلكن سرعان ما رفع فادى عن رأسه تلك الخوذه لترى ملامح وجهه التى تبدوا من الوهله الاولى قاسيه عكس لهفته وإعتذاره بهذه الطريقه
متابعة القراءة