رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


المهذبه. 

الموجه_الثانيه_عشر
بحرالعشق_المالح
بعد مرور يومين 
صباح
بالمزرعه
خرج عواد من الحمام بعد أن أزال عن جسده وخم النوم بحمام بارد نظر نحو تلك الأريكه رأى صابرين مازالت نائمه أقترب منها وقف ينظر لوجهها للحظات قبل أن يبتسم بمكر وقام بنثر تلك المياه التى مازالت عالقه بين خصلات شعره على وجهها وهى نائمه بشغب منه يعلم أنها ستصحو بضيق بالفعل حين شعرت صابرين بالمياه فوق وجهها فتحت عينيها بخضه 

لكن تحولت نظرة عينيها الى ضيق حين رأت بسمة عواد المقيته حين قال 
صباح الخير...مش كفايه نوم عاوز أفطر من أيد مراتى حبيبتى.
ظلت صابرين نائمه لكن جففت قطرات من على وجهها وسحبت الغطاء عليها قائله 
عندك فردوس خليها تحضرلك الفطور إفطر براحتك وسيبنى أكمل نوم.
قام عواد بالجلوس على الأريكه لكن كاد يجلس على ساق صابرين التى تآلمت...ضحك عواد نهض قليلا حتى ابعدت صابرين قدمها قليلا وأفسحت مكان لجلوسه قائله 
أي أهى رجلي إنكسرت إنزل بقى ل فردوس وأفطر وسيبنى اكمل نوم .
تبسم عواد ونحى الغطاء من على ساق صابرين ووضع يده عليها قائلا بعبث 
خلينى أشوف الكسر فين يمكن تحتاج لتجبيس.
جذبت صابرين ساقها من يد عواد قائله لأ مش محتاجه تجبيس محتاجه شويه راحه فإنزل ومتحملش هم.
ضحك عواد قائلا ومين قالك إنى هحمل هم 
وأنا النهارده بالذات عاوز أفطر من إيدين مراتى حبيبتى يلا قومى كفايه نوم.
شعرت صابرين بغيظ من عواد وإضجعت على الاريكه تضع أحدى يديها على عنقها قائله بسآم 
هو لازم موال كل يوم ده 
والنهارده يفرق أيه بقى عن الأيام اللى فاتت بلاش إزعاج كل يوم كده وفى الآخر فردوس هى اللى بتحضر الأكل وانا زيك باكل من إيديها.
تبسم عواد وهو يستفز صابرين التى يبدوا بوضوح أن عنقها يؤلمها 
النهارده آخر يوم لينا هنا وبعد الضهر....
توقف عواد عن إستكمال حديثه حين صدح رنين هاتفهنهض من على الأريكه وجذب الهاتف وتبسم وهو يرى هواية المتصل وقام بالرد عليه وضحك على مزاحه 
ايه العريس غرقان فى العسل وناسى خاله اللى كان السبب فى جوازته أفتكر أكل العسل حلو بس النحل بيقرص.
ضحك عواد ونظر ناحية صابرين التى عادت تتسطح على الأريكه وسحبت عليها الغطاء تهكم قائلا إنت عارف إنى مش بحب أكل العسل بس لدع النحل مش بيآثر فيا عندى مناعه ضده.
ضحك رائف قائلا بلاش الثقه الزايده

دى أنا مستنى النحله اللى معاك تقرصك ووقتها أشوف إن كان عندك مناعه قويه ولامناعتك فاضيه.
تبسم عواد قائلا لأ أطمن مناعتى قويهيا خالي.
ضحك رائف قائلا بلاش كلمة خالي دى يا إبنى إنت أطول منىسيبك من الهزار أيه مش هشوفك قبل ما أسافر شكل النحله اللى معاك دوشاك بدليل قاعد فى المزرعه مش بتفارقها.
تهكم عواد وهو ينظر الى صابرين التى يبدوا انها عادت للنوم مره أخرى وقال لأ إطمن أنا جاى النهارده إسكندريه وإن كان عالنحله 
هى فعلا دوشانى بدليل قدامى أهى نايمه يلا أشوفك المسا فى إسكندريه.
ضحك رائف متهكما بنبرة شماته مرحه 
كل واحد حسب نيته وإنت نيتك كانت صافيه من الأول 
شكلك وقعت فى الملكه اللى كل مهمتها النوم وبس ... أنا مش فى إسكندريه أنا فى القاهره وراجع بكره إسكندريه.
ضحك عواد قائلا بتعمل ايه فى القاهره
رد رائف بخلص شوية اوراق مهمه يلا هسيبك تروح تصحى النحله بس حاسب لا تلسعك فى قلبك.
رد عواد بثقه ومزح 
بس النحله بتلسع مره واحده بس وبعدها هى اللى بټموت.
ضحك عواد وأغلق الهاتف وعاد الى تلك الاريكه وقال 
عارف إنك مش نايمه بلاش تمثيل يلا قومى خلينا نفطر سوا عشان عندنا سفر بعد الضهر.
نحت صابرين الغطاء ونهضت بسرعه رغم ما تشعر به من تبس بجسدها وقالت هنسافر فين... هنرجع للبلد.
نظر عواد ل صابرين قائلا ومال النشاط جالك كده فجأه لما قولت هنسافر وأشمعنا الرجوع للبلد هو اللى جه فى تفكيرك.
ردت صابرين بصراحه انا زهقت من هنا فى المزرعه إنت طول الوقت مشغول مع العمال وانا بسمع لحكاوى فردوسوأكيد نفسى أرجع للبلدماما وفاديه وحشونى وكمان با...
توقفت صابرين قبل أن تكمل كلمة بابا وتغيرت ملامحها تشعر بغصه قويه فى قلبها.
لاحظ عواد ذالك للحظه شعر بنغزه فى قلبه عليهاوقبل ان يتحدث أكملت صابرين تود معرفة إجابة عواد بعد أن تقول 
وإنت أكيد مامتك وحشتك.
تغيرت ملامح وجه عواد للتجهم وقال بتتويه هنسافر إسكندريه 
لو فضلت واقف بالفوطه دى هاخد برديلا غيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر سوا.
قال عواد هذا وتخطى صابرين ذاهبا نحو الدولاب.
تأكدت صابرين هنالك فجوه بين عواد ووالداته حين تذكر إسمها تتغير ملامحه كما أنه بعدها يتحدث بشئ آخر.
إستدارت صابرين ناحية عواد وكادت تشاغبه بحماقتها لكن حين رأته قالت بضيق هو مش فى حمام تلبس فيه هدومكأنا مش عارفه ليه دايما بتمشى فى الأوضه.
تبسم عواد بخباثه قائلا مش بيقولوا الراجل من هدومه قبل طبعه قدام مراته.
تهكمت صابرين ساخره لأ إنت معاك العكس إنت إتكشفت قدامى من طبعك اللى عرفته
 

تم نسخ الرابط