رواية مكتملة بقلم زيزي محمد
المحتويات
ذهب اليهم فوجد ندى مبتسمه وتتحدث باريحيه مع مالك أحس قليلا ان الامور بدأت تسير كما خطط له هو سمير
بأحد النوادي
_ ليله ليله!!
الټفت خلفها بسرعه وابتسامه ترتسم ببراعه فوق شفتيها تقدمت عده خطوات بسرعه وهى ترمقه بحالميه شديده مازن ازيك
زفر بضيق قائلا ازيك ايه بس يا ليله قوليلي وحشتني ولا اي حاجه!
شدد على خصلاته البنيه القصيره قائلا بحنق مش ناسي نفسي بقى تكبري وتدخلي جامعه
رفعت يدايها سريعا تناجي ربها يارب انا بعمل اللي عليا نفسي انجح وبمجموع عالي وافرحكو
ضحك مازن ليقول بمزاح لأ هو انتي لو سقطتي انا كده كده فرحان بيك المهم انا جتلك علشان اديك الشوكلت دي
كتمت ضحكتها بصعوبه ثم هتفت بجديه زائفه ايوه كده شاطر يالا بقى امشي قبل ما يارا تيجي وتشوفنا
هز رأسه بايماءه خفيفه قائلا حاضر هامشي وانتي لو احتاجتي اي حاجه في المذاكره تحت امر البرنسيسه كلميني واتس باي
خفضت بصرها لتلك العلبه مره اخرى تتاملها بهدوء ولكن قطع تاملها صوت تعرفه ظهرا عن قلب
_ بتعملي ايه يا قمر
رفعت بصرها بسرعه اتسعت عيناها لرؤيته لقد غاب اكثر من شهرين دون اتصال او اي اخبار عنه قفزت بفرح وتتعالى ضحكاتها ابيه فارس وحشتني
قرص احدى وجنيتها مداعبا اياها في حد زعلان ابتسامته من الودن دي للودن دي امال لو مكنتيش زعلانه!
ضحكت بخفه قائله انا كده مبعرفش ابوز في وش حد!!
تلعثمت قليلا في اجابتها وحاول عقلها باسعافها للخروج من ذلك المأذق دي ياعني هديه من
قاطعها هو قائلا معلش يا ليله ثواني بس صاحبي هاسلم عليه
هزت رأسها بالموافقه وفور تحركه تنفست الصعداء لخروجها من ذلك المأذق بسهوله دون ان تضطر ان تكذب الټفت خلفها وجدته يتحدث مع صديقه باهتمام فوضعتها في حقيبتها واحكمت غلقها جيدا
قطبت ما بين حاجبيها مستنكرة هجوم يارا العڼيف ده أبيه فارس أخويا وفي مقام أبيه
ڼهرتها پعنف قائلة اخرسي مفيش حد زي أخوكي حتى لو ده
اتسعت عيناها پصدمة فوضعت يدها تتحسس جبهتها للاطمئنان عليها أنتي كويسة
يايارا
نفضت يدها بعيدا قائلة بحسم روحي غيري هدوم التمرين يالا خلينا نمشي النادي كله بقى خنقه
تحركت ليلة محتفظة بتلك النظرة المستنكرة لرده فعل يارا
أما يارا فجلست تحتسي كوب القهوة لعله يهدأ ضربات قلبها المتسارعة متجنبة النظر لسارق قلبها وعقلها معا لمحته بطرف عينيها يتقدم منها بهدوء وترو راسما على وجهه ابتسامة جميلة حاولت أن ترسم قناع الجمود والقوة على وجهها وعدم الانسياق وراء غزله ونظراته التي تخترقها بسهولة فتربكها وتظهر مدى ضعفها وعشقها له
_ وحشتيني والله يايارا
كادت أن توبخه ولكن قررت عدم الرد والتركيز في القهوة والبخار الذي يتصاعد منها تزامنا مع تصاعد الأبخرة من قلبها لتفوهه بكلمة وحشتيني ابتسم هو بعذوبة فقرر مشاكستها بس معرفش إنك بتغيري عليا أوي كدة
التفتت برأسها نحوه قائلة باستهجان نعم! ده اللي هو إزاي وأغير عليك ليه وأغير عليك من مين!
توترت قليلا لتقول ببلاهة أنت سمعتني إزاي أنت كنت واقف بعيد عننا
دلف شقته بعد يوم طويل وعمل مجهد لاول مره يخوض هذة التجربه ماشأنه هو وشأن الصحافه ابتسم بسخريه على حاله لقد كرس حياته لاجلها قديما وها هو يكرس حياته الان لاجلها ولكن الفرق واضح قديما كان العشق يحركه اما حاليا كرهه لها مسيطرا عليه ويحركه كيفما يشاء حتى لو جعله يتنازل عن عمله وطموحاته وما حققه من انجازات خارجا وعودته لبلده ودخوله لمجال غير مجاله ويجازف بماله واحلامه
وصل الى غرفته وقرر ان يأخذ حماما ساخنا لعله يهدأ من تفكيره وۏجع قلبه دلف الى المرحاض وبدأ في خلع ثيابه ولكن توقف للحظات امام المرآه ينظر لنفسه بغرابه شديده وكأنه لاول مره ينظر لملامحه منذ سنين تغيرت وصارت حاده اكثر وعيناه التى كانت تفيض بالحنان على حد قولها قديما أصبحت قاسيه يملؤها الجفاء ملامح وجهه باتت
انحف من قبل والاهم من ذلك تلك
العقده التى تتوسط حاجبيه بقيت ثابته لا تتغير حتى عند ظهور ابتسامته ابتسامته اين هى حتى هى اختفت مع اختفاء
متابعة القراءة