بنت الوادي للكاتبه سلمى سمير
المحتويات
قمري وقدري
داعب انفها بانفه وسحب نفسه بعيدا عنها مرغما
فرحتي شكلي مش هقدر اجي اوصلك للمركز النهاردة اسمعي هبعتلك العربية توصلك بس اوعي تتحركي لحد ما اجيلك اتفقنا
هزت راسها بالموافقة سعيدة بابتسامته الساحرة التي تؤكد سعادتة بها فانشرح قلبها واقسمت ان تحافظ علي تلك السعادة التي تلمع في عيناه مهما كلفها الامر وتسالت مدام هذا شعوره من ليلة قضتها بين احصانه كم يتمنا فكيف ستكون لياليهم اذا عشقها وحلها كم تحبه
فتعالت سقف طموحها وبدات تسعي لأكتساب قلبه كم ملكت حواسه واصبحت هي مصدر سعادته
وصار يقين يتملك قلبها بانه يريدها هي لا غيرها
وفي محاولة منها لتاكيد علي انه حقها جذبت رقبته اليه وطبلت خده الا ان ذلك لم يرضي فريد فشډها اليه وقال
ضحكت برقة وخجل ودقنت راسها في قدره ثم تنفست بحرارة
انت اللي جبتيه لنفسك اتحملي بقي
زادت وجنتاها احمرارا من شدة الخجل وقالت
طيب انا مش هقول لاء بس الاول اقوم اجهزلك الفطار انت كده هتتعب صحتك ده غير انا كمان حسا بدوخه من قلة الاكل
موافق بس علي شرط هتفضلي مكانك كده لحد ما ارجعلك انا ما صدقت دخلت دنيتك ومعنديش استعداد اخرج منها دلوقتي الا لو حصلتي تخمه
نهض من جوارها وارتدي روبه بعجل ودلف الي المطبخ وعاد وهو يحمل اليها فطار مشكل يفيدها
ويغذيها واخذ يطعمها بيده الي ان اكتفت
حاولت النهوض فارجعها الي وسادتها وجمل الطعام واعادة الي المطبخ واغلق الباب خلفه وقال
تعالي بقي يا فرحة عمري نكمل ليلتنا واكتشف اسرارك وادمر حصونك الفتاكه
استغربت تضحيته بدراسته التي من اجلها اصد علي السفر قبل ان يحل مشكلتها فصارت لم تعد تفهمه
فهو سعيد بها كانها حبيبتها وراضي بها كانها من اختياره ومسلم لوجودها في حياته كانها قدره ولا يوجد مفر منه
اذا ما يكنه لها ليس الرقبة فقط هل يحبها!!!!
فتسالت ما هو شعور فريد نحوها هل يحبها !!!!!
مضي الليل بينهم كم الليلة السابقة الا انها تخللها تدليلها واحتواءها وحرصه علي اطعامهاوعلاجها
حتي انها اردت الا ينتهي هذا اليوم الذي سيخلد في ذكراتها كاحلي ايام عمرها
صباح الخير صحيت امتي وليه مصحتنيش ثواني هاقوم اجهزلك الفطار وافطر معاك لاني جعان
اشار بيده رافضا نهوضها وقال
متقوميش انا هجيب ليكي الفطار بنفسي بس مش هلحق افطر معاكيفرحه كلي كويس وخدي علاجك
وارتاحي خالص لحد ما تجي العربية تاخدك لاني مش هقدر اجي اخدك يومي مشحون جدا
واعملي حسابك دي هتتكرر كتير الايام الجاية فحاولي تاكلي كويس وتتغدي علشان تقدري تجاريني مش هحارب لوحدى
توردت وجنتاها من الخجل فطغي الاحمرار علي ملامحها الجميلة فزادها جمال فهتف فريد بمرح
يا الله ايه متجوز حورية من الجنه لاء انا لو ممشتش دلوقتي هرتكب چريمه الافضل امشي لحد قمري ما يتعود
ضحك من خجلها وخرج واتي لها بوجبة فطار دسمه وتركها بجوارها وقال
قومي براحتك ومتعمليش مجهود وفريه بفكر اخد اجازة ليا وليكي نخرج نغير جو ونسافر نقضي يومين نستمتع فيها ايه رايك لما ارجع هنرتب بيها يلا سلام يا قمري اشوفك قدام المركز
خرج مودعا اياها نهضت فرحه من علي الفراش وهي تتراقص كالفراشة لا تصدق السعادة التي تحيها بعد ان تاكدت بانها زوجته بحق ومازاد سعادتها معاملة فريد الحنونه له وخوفه الصادق عليها
لهذا اخذت عهد علي نفسها بان تولي نفسها وصحتها الاهتمام حتي تعود الي سابق عهدها قوية وعافيه
لا تشعر بالتعب والاجهاد من اقل مجهود
فقامت فطرت جيدا واخذت علاجها ولم تمضي دقائق وافرغت كل ما في معدتها بغرابة
لكنها لم تهتم وابدلت فطارها بالفاكهة فهصمها سهل
وتحممت وارتدت ثيابها وانتظرت وصول السيارة التي تقلها الي المركز كم وعدها فريد
في الرابعة والنص حصدت السيارة واوصلتها المركز
ودخلت المحاضرة كالمعتاد لكن فجاة اصابها الدوار ووقعت مڠشيا عليها علي كتف صديقتها جاكلين
فقد تعرفت عليها منذ اول يوم له في الدراسة هي من ام واب نمساوى واتت للتعلم الانجليزية لانها لا تجيب الا المانية
ساعدت جاكلين رفقائها علي افاقتها حتي عادت الي وعيها لكنها اخذت تفرغ ما في جوفها حتي لم يعد في جوفها شئ اخر
لما تسكت جاكلين واصدت بان تاخذها الي اقرب عيادة للكشف عليها وقالت لها
انا مش هسيبك الا لما اتاكد شكلك حامل يا فرحه بصي احنا هنعمل تحليل حمل ايه رايك
هزت فرحه راسها وقالت لها
انا عملت من كام اسبوع تحاليل وكل اللي ظهر اني عندي انيميا حامل منين بقي وانا لسه راجع لحصن فريد من يومين بس اكيد برد او يمكن من العلاج
تاففت جاكلين من رفضها او تصديقها وقالت
يمكن الحمل لسه مكنش ظهر اسمعي انت هتجي معايا نتاكد لومفيش حمل بلغي جوزك يعملك كشف كامل علشان تعرفي سبب الهذلان والدوخة دي
امام اصدار جاكلين لم تستطيع فرحه الرفض وذهبت معها لعلها تعرف ما اصابها
ذهبت معها الي العيادة وجلبت اجراء تحليل حمل
وتم العمل وانتظار النتيجة وطال وقت الانتظار دون ان تشعر بسبب توترها وترقبها لعلها حامل
وبعد خروج التقرير النهائي زف الطبيب لها البشرة
Mrs. Farha you are pregnant
مدام فرحه انت حامل مبروك
نظرت اليه دون تصديق لقد فهمت لكنها لم تستوعب عاتقتها صديقتها وقالت لها بسعادة
مبروك يا فرحه انت حامل الف الف مبروك يا حبيبتي كنت متاكدة انك حامل شوفتي
يلا بقي تعالي اوصلك البيت اكيد جوزك هيفرح
وضعت فرحه يدها علي بطنها وقالت محدثا نفسها
ايوه انت اللي رجعتني لحصن ابوك اه يا فرحة قلبي بيك احمدك يارب اني رجعت ليه بنفسي مش علشان حملي
لان لو كنت ليه علشان حامل عمري ما كنت هتاكد عايزني لنفسي ولا لاء لكن دلوقتي بقيت واثقه ان بيك هتكمل حياتي معاه يا احلي هدية من ربنا
هزتها صديقتها لكي تعود من شرودها
فرحه ايه فوقي يلا بينا زمان جوزك قلقان عليكي تعالي نروح المركز اخد عنوانك واوصلك بنفسي واقوله اللي حصل واكيد هيفرح
هزت راسها بالموافقة وذهبت معها لتعود الي زوجها الذي بدات حياة الاستقرار معه للتو
في وقت سابق
وصل فريد الي المركز وتفاجا بعدم وجودها دلف الي القاعة فرأي طلاب غيرها حتي المسؤول عن تدريس المادة غير موجود لهذا لم يعلمه احد ما حدث لها
خرج غاضبا من القاعة فراي الحارس فساله
فين المدام توماس
اجابة توماس بتردد
اسف سير فريد المدام تعبت واصدت صديقتها علي اخذها للكشف اكيد وصلت البيت دلوقتي
طالعها فريد بضيق وقال بعصپيه
ازاي تعبت وانت مش معاك رقمي ليه متصلتش
متابعة القراءة