قلوب مقيده بالعشق
المحتويات
مش حب مراهقين وكده!.
ابتعدت مريم بسرعة تنظر پصدمة لليله بعدما كانت تضع اذنها بجانب هاتف ليله تسترق السمع بصعوبة..وضعت الاخرى يدها بحزن فوق فمها تمنع شهقاتها من الخروج للعلن..لم تستطع استكمال محادثته فاغلقت الاتصال بوجهه مغلقة الهاتف باكمله...حولت بصرها نحو مريم قائلة پبكاء شوفتي هايخطبها..
حاولت مريم تهدئتها هاتفة بنبرة حانية ليله متزعليش نفسك هو أكيد فهم انك مش عاوزاة فقال احافظ شوية على كرامتي..
ابتسمت ليله ساخرة ده مفكرش أنه يحاول معايا كمان مرة..وما صدق يخطب صاحبتي علشان يوجعني..
قطبت مريم ما بين حاجبيها قائلة يحاول كمان مرة ليه! هو الإنسان عنده كام كرامة!..
رمقتها ليله بضيق قصدك إيه!
إجابتها مريم بهدوء قصدي أنه حاول كتير وكل إنسان له طاقة وهو طاقته نفذت مش كل الرجالة زي فارس ولا طاقة تحمله لجنون يارا انتي مش يارا وهو مش فارس كل اتنين وليهم طبيعة افكارهم وطبيعة علاقتهم اعتقد انك لما شفتي فارس واصراره على انه يرتبط بيارا فكرتي ان مازن هيعمل كدا ويصمم نفس تصميمه بس لأ مفيش حد زي حد ودلوقتي خلاص يا حبيبتي طريقكم اختلف .. يالا هاقوم أنام وأنتي قومي نامي لغاية ما أفكر كويس في الموضوع ده..
..........
وصلت إلى شقتهم في الدور الأرضي وذهنها لا يهدأ من التفكير في حكاية ليلة...شردت قليلا ماذا لو سمحت لتلك الريتا بټدمير حياتها لكانت الآن تبكي قهرا على حب استوطن القلب وجعله تحت رحمة عشق أبدي..وقبل أن تمد يدها لتفتح الباب كانت تندفع بقوة رهيبة نحو زاوية ما في مدخل البناية..كتمت أنفاسها وهي تندفع بتلك القوة فتحت عينيها وجدت عمرو يقف أمامها مبتسما بسعادة وحشتيني.
رفع أحد حاجبيه معترضا عيب هو أنا أعرف العيب بردوا..
حاولت أن تدفعه بعيدا عنها قائلة عمرو لو حد جه واحنا كده هايقولوا عننا إيه.
اتسعت ابتسامته ليقول بنبرة خاڤتة واحد ومراته..وبعدين كله نايم دلوقتي سيبني بقى أعاقبك على اللي أنتي عملتيه...
اقترب منها أكثر وهتف بعبث طيب آوك عاقبيني.
ضحكت على وقاحته قائلة ياربي منك معرفش أخد موقف منك كده أبدا.
_ وتاخدي ليه يا نكدية أنا اتنيلت وخلعت منها علشان خاطر عيون الجميل...
حاوطت رقبته في
غنج طبعا لازم تعمل كده يا نهارك يا عمرو لو كنت جبتها معانا كنت زقيتك في البحر وغرقتك...
احم ويا ترى غارق في حبي بقى !.
_ لا غارق في عينيكي...
ياربي على كلامك يا عمرو...
إيه بيغرقك معايا..
خرج عمرو خارج البناية يبحث عن مصدر الصوت فوجد مالك يقف بأحد الأماكن المظلمة ..وأمامه كرسي ملقى أرضا..رمقه عمرو بعد فهم قائلا انت واقف كده ليه ياعم!.
ارتبك عمرو
قليلا ايه وصلة غزل ايه وبتاع ايه....انا كنت مشغل فيلم جوه بتفرج عليه..
أخيرا عرفت البسمة طريقها بعد يوم ملئ بالمشاكل والضغوطات صح والدبلجة كانت صوتك أنت ومريم...أنت غبي ياله ولا مالك في إيه..أوعى من وشي!..
لم يستطع الرد وكما يقال في هذة المواقف المحرجة قطة أكلت لسانه مر مالك بجانبه وقبل أن يدلف للبناية أردف بتحذير لاذع اللي حصل ده ميتكررش حتى لو هي مرآتك..افرض أبوها كان طلع وشافك كان نيلها فوق دماغنا وأنا وربنا ما ناقص مشاكل وقرف .. استنا ياخويا لما تبقى تتجوزها بجد..
تحدث عمرو بخجل بعدما اكتشف أخاه أمره طب كلم شريف بقى أنا كل ما أجاي اكلمه يأجل وعامل موضوع ريتا حجة واهي سافرت انهارده.
_ لما نروح من الرحلة النكد دي..هاكلمه تصبح على خير..
صعد مالك نحو شقته وتبقى عمرو وحده ينظر في أثره بتعجب !!.
.......
قررت أن تنهي تلك الغمة بقليل من الحكمة..
كتمت ضحكتها بصعوبة وخرج صوتها مبهجا فتح عيونك وقول أنا آسف وأنا هاسامحك.
استجاب لها بالفعل ولكن لنقل في الجزء الأول فقط خرج صوته متهكما نعم!..مين اللي يقول أسف!.
صمتت لبرهة ثم قالت بعدها بمكر أنثوي أنا وأنت أنت غلطت فيا لما قولتلي كلامك اللي جرحني الصبح وأنا غلطت فيك لما سبتك زعلان ومتكلمتش معاك..بس أنا سبتك لسبب أن قلبي زعلان منك!!!.
اعتدل في جلسته وأصبح مقابلا لها مردفا بضيق بالغ أنت المفروض تعذريني أنا كنت هاموت من خۏفي على ندى وهو بيرد ببرود محسش بڼاري وأنتي كل اللي شاغل بالك هو وزعله حتى أنا مهمكيش أنا و زعلي!!..
حشرت نفسها بأحضانه قائلة انت أزاي ممكن تتخيل للحظة ان في حد أغلى منك أنت وندى..انتوا حياتي كلها وعلشان أنت حياتي خۏفت وانت في عز غضبك تدمر حياتك أنا ضهرك ومرايتك ودايما معاك وده واجبي ناحيتك..
شدد عليها بيده قائلا بحب هو أنتي هاتفضلي لغاية أمتى تخطفيني بكلامك ده!!.
رفعت وجهها تهتف بدلال لا يليق إلا بها لغاية آخر نفس فيااا..
طبع قبلة حانية فوق جبهتها حبيبتي ربنا يخليكي ليااا.
رددت خلفه بنبرة يتخللها راحة وحب يارب..
اكملت حديثها سريعا تخبره ما حدث اليوم مع خالها لمح تلك اللمعة بعينها وتلك السعادة التي تخللت نبرتها فجعلت من غيرته تزداد حدة .. قطعها بنبرة غاضبة لم يستطع السيطرة عليها خلاص بقى هانقضي الليلة كلها نحكي عليه!! أنا زعلان ومحتاج تصالحيني بزمه..
ضيقت عيناها تسأله بمكر مالك أنت بتغير عليا منه!.
أشار على نفسه مستهجن حديثها أنا لا استحالة!.
كررت حديثها بنبرة أشد لؤم مالك!!.
ضحك ضحكات متقطعة ليقول هو أنا أهبل يا حبيبتي استحالة...
_ مالك!!.
بحبك آوي متزعليش مني بصي هو أنا هاغير من أي حد يخدك مني وأحس أن قلبك فرحان من غير ما أكون أنا سبب في ده!!.
لم تعقب بل اكتفت بالنظر لعيناه و وحدها لغة العيون كفيلة بالبوح بما تخبئه القلوب...تشابكت نظراتهم في حديث طويل...
.............
_ فارس هو أنا لو حامل مثلا أنت...
لم تكمل حديثها وبصق المياه التي كان يتجرعها دفعة واحدة شاهقا بقوة وتحول وجهه إلى اللون الأحمر...
_ احم...بتقولي إيه عيدي كده...
احتدت ملامح وجهها وكأنها ستدخل حربا توا في إيه يا فارس هو أنت كاره أبقى حامل منك!!.
مسح فمه بمنديل قائلا بخشونة ده على أساس أنس اللي جوا ظروفه إيه متبنيه!!.
أهو شوف أنت عملت إيه!!.
سألها متوجسا أنتي حامل يعني!.
صمتت لبرهة تمسح تلك العبرة الساخنة التي سقطت فوق وجنتها لتقول بعدها لا.
لكزها في كتفها قائلا بفرحة عارمة طيب ياستي خوفتينا ليه..
أنتي اتقمصتي يا
مجنونتي!!..
رفعت انفها لتقول بكبرياء وأتقمص ليه دي حرية شخصية أنت لو بتحبني هاتحبني أجبلك بيبي!..
مسد فوق شعرها بحنان ثم أردف موضحا حديثه أكثر يارا..أنتي عارفة كويس أنا بحبك قد إيه بس حبيبتي من وقت ما جبنا أنس وأنا حساس أننا بنجري في تراك طويل لو جبنا بيبي تاني نفسي هايتقطع يا حبيبي سبيني أخد هدنة مع نفسي وأحاول استوعب أني ممكن أجيب عيل زنان تاني زي انس واهو فرصة يكون أنس بطل زن .. ونستقبل ليڤل أعلى في الزن يا حبيبتي..
براحتك...تصبح على خير..
ربي هو أنا لحقت أصالحها علشان ادخل في خڼاقه جديدة!!.
............
استمع لحديث والدته وأخته باهتمام واضح متظاهرا العبث بهاتفه..
_ معقولة واحدة في جمالها مبيجيش ليها عرسان..
هزت ماجي كتفيها بلامبالاة أنا أعرف يا ماما شريف بيقولي عايشة على ذكرى جوزها..
هتفت والدتها بفضول ومقالكيش هي مخلفتش ليه!!.
اجابتها بخفوت العيب كان من جوزها وبلاش نجيب في سيرة الناس علشان دي حرمة ميتين!!.
اڼفجرت أسارير والدتها ولكن حاولت أن تخبئ فرحتها قائلة يالا ربنا يرزقها بابن الحلال!..
رددت ماجي خلفها وهي تنهض يارب هاقوم أنام بقى ..
انتظرت والدتها دخول ماجي وقالت لأحمد بلؤم وأنت إيه رأيك في الكلام ده يا أحمد!!.
رفع وجهه قائلا بتهكم وأنا مالي!!.
_ وأنت مالك أزاي ما أنت سامع كلامنا كله..
نهض أحمد قائلا ببرود كعادته عندما يحاول الهرب من
أي حديث أو مأزق أنا هاقوم أنام تصبحي على خير!!.
هرب كعادته راكضا خلف سراب من الماضي .. وذكريات مؤلمة حتى لو كانت ذبلت روحه بسببها وجعلت منها أرض جدباء لا فائدة منها.
الفصل الاخير والسابعالفصول التكميلية لرواية قلوب مقيدة بالعشق.
_بقلم زيزي محمد.
_ ماشي تمام نلعب بأحكام بس والله يا مالك ما أنا سايبك...
ارتفع صوته وهو يهتف بغيظ من تحكمات مالك في اللعبة أما مالك فأرسل له ابتسامة مستفزة قائلا وماله يا حبيبي يلا....
وضع عمار يده أمامهم هاتفا بأمر استنوا ثواني افتح صفحة جديدة واظبطها..
انتظر الاثنان بفارغ الصبر حول فارس بصره نحو يارا وجدها ترمقه بضيق رفع أحد حاجبيه لها بمعنى ماذا بكى أيتها البلهاء!.
أما ذلك العاشق انشغل بالحديث مع زوجته بعدما هي ألقت ببعض الكلمات بجانب أذنيه تذكره بأحكامه الوقحة السابقة...
_ إيه رأيك افركش اللعبة ونطلع أنا وأنتي نلعب.
_لا استحالة..
نهضت بسرعة قبل أن تقع تحت براثنه وتعود نادمة بعدما أشعلت لديه ذكريات حفرت في ذاكرتهما للأبد..
راقبها مالك بعينه قاطع تركيزه جلوس عمرو بجانبه..ونظرته الخبيثة له..
_ إيه جايبك هنا..قوم علشان أركز.
_ لا القعدة هنا طراوة..
انتهى عمار من عمله ليقول يالا يا شباب ابدأ..
انشغل الشباب باللعب وانصب تركيزهم نحو الأوراق فقط..
راقبت بعينها جلوس خالتها وخالها وجدتها وشريف وسوزان معا نظرت لأماكن الجلوس المتبقية لم تجد سوى مكان واحد بجانب خالها أمامها خيارين اما أن تتجاهل توترها وخۏفها وتتجرأ على كل هواجسها وتجلس بجانبه...او تنزوي بأحد ألاماكن وتسيطر هواجسها عليها من جديد... قررت ان تتجرأ لو لمرة واحدة وتتخطى خۏفها وها هي الفرصة امامها..تقدمت نحوهم وبدأت يدها ترتعش قليلا هتفت بصوتها الرقيق بتعملوا ايه!!.
ثم جلست بجانب أحمد..دب الړعب قلب ماجي وأيضا جدتها خوفا من ردة فعل أحمد..ولكن فاجأهم احمد بصمته واستمرار العبث بهاتفه وكأن شيئا لم يكن..
انفلت زمام الجلسة قليلا في الحديث فبقيت سوزان تتحدث مع شريف والباقي في وداي أخر..
.......
الټفت مالك فجأة بجانب وجهه نحو عمرو آه يا...
_ خد تعال هنا بتلبس نضارة وتقعد جنبي..انا اخوك يا أهبل..
تلعثمت في حديثها لتقول مكنتش أعرف انا كنت اقصد عمرو.
قاطعها خالها في حدة حتى لو عمرو كان ممكن تيجي في اي حد من العيال الصغيرة ده اسمه استهتار وقلة مسؤولية..اهي جت في ندى..
وحدها من احست بالاحراج لحدته وتوبيخه لها على الملأ..والباقي انشغل بالتفكير في تغير خالهم لم
متابعة القراءة