جراح الماضي
المحتويات
و هي تقول
هو دكتور محسن مش موجود !
لا مو..
لم يستطع ان يكمل جملته لتخرج سيدة يبدو انها في بداية الثلاثينات من عمرها. ذات طول فارع شعر عسلي طويل إلي حد ما
و قالت
في حاجة يا سمير .. مين دي !
زفر الحارس بضيق و هو يقول بسره
سلام قول من رب رحيم
دي نور هانم
و تطلع اية نور هانم دي يعني عايزة اية !
رفعت نور حاجبها باستغراب و هي تقول
أنتي اللي مين ان شاء الله و جاية بيتي لية !
بيتك !
اه بيتي
سمير لو سمحت بلغ دكتور محسن اني مستنياه !!
استني عندك يا سمير .. قوليلي انتي مين الاول
لا اله الا الله .. و انتي مالك .. لو سمحت يا سمير خلصني !!
و انا قولت سمير مش هيروح في حتة الا لما تقوليلي انتي مين !
عايزة تعرفي انا مين .. انا ست البيت اللي أنتي بتقولي عليه بيتك انا مرات حسام !!
عايزة تعرفي انا مين .. انا ست البيت اللي أنتي بتقولي عليه بيتك انا مرات حسام !
نعم .. مرات حسام مين انا مراته !!
مرااته !!
قالتها نور پصدمة و قد بدأ طبول قلبها بالدق ..
لتسمع صوت بوق سيارة آت من خلفها لتلتفت و تجدها سيارة حسام
دخل بسيارته إلي الفيلا و أوقفها و خرج منها و هو ينظر نحو نور و سما بقلق .. فقال باضطراب و توتر
مين دي يا حسام .. دي بتقول أنها مراتك أنت مش قولتلي انك طلقتها !!
أخذ نفس عميق و من ثم أغمض عينيه لتقول نور بالم باد في صوتها
عمري ما كنت اتخيل ان العلاقة توصل بينا كدة يا حسام في يوم من الأيام !!
نور ممكن تهدي و تفهمي
لا انا اصلا مكنتش جيالك .. و مش عايزة اتكلم معاك أنا كنت جاية لأنكل محسن يا ريت تخليني أقابله لأن الهانم مراتك مش راضية تدخلني
مين دي اللي مش راضية تدخلك أنتي ست البيت دة ..
اتفضلي يا نور
دلفت نور إلي داخل الفيلا مع زوجها و جلست لتمنع حديثه قبل أن يتكلم بقولها
لو سمحت يا حسام انا جاية لأنكل محسن يا ريت تندهه و تمشي لأنك مهما عملت مش هتكلم معاك علي الأقل دلوقتي يا نور طيب أفهميني ..
مش قالتلك انها مش عايزة تتكلم معاك يا حسام دلوقتي .. سيبها براحتها !!
سيبونا لوحدنا دلوقتي ..
صعدوا جميعا و اتجه محسن نحو نور و ربت علي كتفها بحنية لټنفجر هي في البكاء قائلة
أتجوز !!.. للدرجادي هنت عليه اومال بقي فين الحب اللي كان بيحكي عنه !!
متعيطيش يا نور .. أنا قولتلكم مېت مرة قبل كدة أن البعد بيولد الجفا استحملوا بقا انتم الاتنين .. مش انتي لوحدك اللي موجوعة هو كمان موجوع زيك !!
دي بنت خالته يا نور
اه و اية سبب جوازهم يعني و بعدين دة مفهمها أنه طلقني !!
طيب أهدي بس كدة عشان افهمك !!
يجري في غابة طويلة عريضة .. ليس لها حدود و هي تجري أمامه و كأنها تحاول الهروب منه .. كلما اقترب منها كلما أبتعدت عنه تركض و تركض حتي سقطت في حفرة عميقة لېصرخ هو باسمها
ليلي ليلي
استيقظ فارس من هذا الکابوس الذي يطارده منذ أن ابتعدت ليلي عنه
حبيبي شو بك !
مفيش يا لينا .. أنتي لسة موجودة لحد دلوقتي ليه !
كنت مشتاقتلك كتير ما قدرت بعد عنك !!
طيب اتفضلي قومي عشان تمشي
ماشي حبيبي
نهضت و هي تختال في سيرها ليشعل هو سېجارة و هو ينفث دخانها پغضب
أمسك بهاتفه و قام بعمل اتصال و وضعه علي أذنه ينتظر الإجابة .. بعد مرور دقيقة أتي إليه صوت أنثوي نائم قائلا
ألو
صباح الخير يا نور أسف لو ازعجتك
مين حضرتك !
أنا فارس طليق ليلي
فاارس !!!
في تمام التاسعة صباحا كانت تقف أمام البناية الذي يقطن بها عازمة علي إنهاء هذة المهزلة
فإما أن يعودا لبعضهما ... و إما .. الوداع !!
وقفت امام باب منزله و هي تدق الجرس مرات متتالية و
متابعة القراءة