جراح الماضي
المحتويات
بس يا احمد... انا كنت لازم ابلغك عشان تنزل مصر و متسيبش ليلي لوحدها!!
انزل الهاتف من علي أذنه و هو غير مصدق لما قالت والدته.. نظرت له بترقب و قالت
في أية يا احمد!!
فارس ماټ!!
شهقت پصدمة و هي تضع يديها على فمها...
ازاي.. اية اللى حصل!
معرفش.. احنا لازم ننزل مصر دلوقتي قومي حضري الشنط علي ما احجز على أي طيارة
اتحركي يلا!!!
_________________________________________
لم أكن أتمنى أن تكون نهايتنا هكذا
كنت أحبذ بعدك عني حتى لا يصيبك مكروه و قد كان قراري صحيح..
فعندما عدت لي مرة أخرى فقدتك للأبد أيها الحبيب!!
لم يجب أن نتعذب دائما.. لم يحتم القدر علينا أن نفترق!
ظل ينظر لها قليلا بصمت و قال و هو غير مستوعبا
انتي حامل!
نكزته في كتفه و هي تقول
ايوة معقول كل دة مفهمتش!!
نهض من محله و هو ينظر لها بسعادة و بدون مقدمات حملها بين يديه محتضنا إياها بقوة...
دفنت وجهها في رقبته ليقول هو بحب
أخيرا..
انزلها و هو ينظر لها بتساؤل قائلا
لبعد الماجستير و بتاخدي مانع حمل!!
ايوة... بس انا حسيت اني محتاجة حتة منك عايزة اخلف منك يا فارس!!
عودة للواقع
____________________________________
بعد انتهاء العزاء وقفوا جميعا و الصمت هو المسيطر..
مرارة المۏت و الفراق صعبة..
لو سمحت يا مازن بيه كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب!
انا عايزة أزور حسام في السچن!!
نعم.. اية اللى انتى بتقولي دة يا نور دة مچنون و ممكن يعمل فيكي حاجة!!
قالتها فاطمة بعصبية لترد نور قائلة
لو سمحت يا مازن بيه هتقدر تخليني ازوره و لا لأ!!
نظر لها محاولا أن يستشف ما ستفعله و قال
بكرة هطلع إذن النيابة عشان تشوفيه.. بس هطلب منك اني اكون معاكي حفاظا عليكي مش اكتر!!
ليتسائل أحمد
فين ليلي يا جماعة!
نزلت من نص العزا
و محدش عارف راحت فين!!
قالتها فاطمة ليرد هو بعصبية
انتم بتهزروا يعني اية تسيبوها لوحدها في الحالة اللي هي فيها دي!!
لترد عليه والدته قائلة
كنا خايفين عليها ټنهار.. مقدرناش نمنعها!!
_______________________________________
كانت جالسة في غرفتها تنتظره فاليوم قد مر يومين على زواجهما..
يعذبها بمعاملته هذه..
نهضت من محلها و خرجت من الغرفة و هبطت الأسفل..
وجدت منيرة و شهد جالستان يتحدثان...
اقتربت منهما بابتسامة قائلة
مساء الخير..
بادلوها الابتسامة و قالا
مسا النور..
أردفت منيرة..
تعالى اجعدي يا عروسة.. كيفك!!
كويسة الحمد لله يا منيرة انتي عاملة اية!!
منيحة الحمد لله..
تساءلت شهد ..
يوسف فين إياك يا هنا.. خرج من صبحية ربنا هو و ستي و ما عدوش لحد دلوج مجلكيش رايح فين!!
هزت رأسها بالنفي.. ليفتح الباب و هو يقضي على تساؤلاتهن هذه..
دلفت صابحة و من خلفها يوسف بجلبابة الصعيدي و هو ممسك بفتاة يبدو أنها في العشرون من عمرها..
اقتربت منه هنا باستغراب قائلة
يوسف مين دي!
تولت صابحة مهمة الرد عليها و قالت بتشفي
دي هدى عروسة يوسف الجديدة!!
يتبع
هل أنت ذلك العاشق الولهان..
هل أن من كنت تغدق علي بكلمات العشق و الغرام
هل أنت من كان يجرفني تيار عشقك إلى انهار الجنة!!
لا حتما إنني أحلم.. أين تلك الوعود التي اقسمت بها.. أين وعودك لي انك لن تكون لامرأة غيري!!
ايوسف لو سمحت عايزة اتكلم معاك لوحدنا!!
قالتها هنا بملامح جامدة ليومأ لها بالموافقة و هو يقول لجدته
ستي.. عرفي ريم فين اوضتها!!
عنيا يا ولدي تعالى يا حبيبة جلبي مټخافيش انتي في بيت جوزك.. خدي راحتك إكدة!!
أغمضت هنا عينيها پألم و هي تستشعر تلك الفجوة التي تزداد بينها هي و يوسف!!
صعدت خلفه و دخلا حجرتهما..
أغلقت الباب ليقول هو بلا مبالاة
عايزة اية يا هنا.. يا ريت تقولي بسرعة علشان متأخرش على ريم..
ابتلعت تلك الغصة و قالت بصوت مرتجف جعل الألم يشتعل في قلبه
انت بتعمل ليه فيا كدة يا يوسف انا عملتلك اية.. كل اللي حصل دة كان مش بإيدي و الله!!
انا معملتش حاجة يا هنا غلط انا اتجوزت على سنة الله و رسوله أظن من حقي اني اتجوز بنت بنوت و لا انتي اية رأيك!!
بكت بحړقة و هي تعلم مغزى حديثه.. قالت
ارحمني يا يوسف شوية انت جايبني هنا عشان تعذبني قولتلك انساني و عيش حياتك
متابعة القراءة