جراح الماضي
المحتويات
يا حيوان!
ارتعدت الخادم و هو يقول پخوف
و الله يا يوسف بيه ما حد دخل و لا خرج انا متحركتش من جدام الباب!!
دفعه يوسف بعيدا و انطلق الي الخارج و هو يحدث الحراس..
مخارج البلد و مداخلها تتجفل مفيش حد يدخل و لا يخرج و البلد تتجلب الليلة و مترجعوش من غير هنا هانم!!
______________________________________
و في مكان ما يحيطه الظلام الدامس وقفت في أحد الأركان و جسدها يرتعش پخوف و قالت و هي تتحدث في الهاتف
خلي عينك عليها يا ناريمان كويس... و انا بكرة هكون في ألمانيا..
يا مازن بيه جون أدي أمر انهم يخطفوا نور و فاطمة و هنا.. اعمل اية دلوقتي!
انتي متأكدة من اللي انتي بتقوليه دة يا ناريمان..
ايوة متأكدة زمانهم اتخطفوا فعلا!!
طيب اعملي بس اللي قولتلك عليه و انا هتصرف!!
____________________________________
و تحديدا في ألمانيا... وقف محسن أمام الفتيات
و هو يقول
شرفتوني يا بنات زين اتمني انكم تكونوا مبسوطين بالإقامة في ألمانيا!!
ألمانيا ازاي يعني.. و انت بتعمل اية هنا يا عمو محسن و احنا اية اللي عامل فينا كدة!!
ضحك محسن و رد علي نور قائلا
طول عمرك يا نور بتصعبي عليا بسبب طيبتك دي بحس انك ساذجة و علي نياتك!!
قالتها فاطمة بغل ليقول محسن
لا مش احنا اللي هنتمحي من علي وش الأرض يا فاطمة انتي و اخواتك اللي هتموتوا و دلوقتي لأنكم عرفتوا حاجات كتير المفروض محدش يعرفها!!
أشار لذلك الرجل الضخم الواقف خلفه و قال
نفذ !!
حضر الرجل و هو
يرتد للخلف مستعد
صرخن
و هن يحتدن بعضهما البعض و هن يستشعرن قرب النهاية..
أو ربما تكون نهاية الظلم و القهر و الفساد!!!!
و بالفعل دوي صوت بالمكان لكن لم تصب الفتيات...
فتحن اعينهن ليجدن محسن قد سقط أرضا..
بدلا أن تخرج الطلقة لتستقر بجسدهن استقرت بجسد محسن..
صاح بهن الرجل الذي
يلا اهربوا.. يلا!!
وقفن مكانهن و الصدمة مازالت مسيطرة عليهن صاحت ليلي
صوب هذا الرجل في وجه الرجال الآخرون حتي يحمي الفتيات أثناء هروبهن...
اتجهن نحو ممر ما مظلم و فارغ... اخرج هذا الرجل هاتف و أعطاه ل ليلي و قال
انا مينفعش اخرج معاكم اكتر من كدة خلي الموبايل دة معاكم و في حد اول لما تخرجوا من القصر هيتواصل معاكم يبلغكم هتعملوا اية..
احنا لازم نخرج من المكان دة دلوقتي.. مش وقت تفكير خالص!!
نخرج ازاي و احنا مش عارفين حاجة في المكان دة..
تساءلت هنا لترد ليلي..
هندور علي أي مخرج و اكيد هنوصل لكن مينفعش نفضل في مكانا دة.. يلا
سرن في الممرات و في تلك العتمة التي تبعث الخۏف في النفس..
شعرن بحركة أقدام حولهن.. فتراجعن للخلف و قالت نور بهمس خائڤ
هيمسكونا تاني و هنتقتل!!
رمقتها فاطمة بحدة و قالت بنفس الهمس و لكن بنبرة شجاعة
اسكتي خالص عشان محدش يسمعنا!!
تعالت أصوات الأقدام و كأنها منهن كتمن أنفاسهن خوفا من القادم سمعن صوت امرأة تقول
يا بنات متخافوش انا هساعدكم متقلقوش!!
ظل الصمت مسيطر الي أن قالت ليلي ..
انتي مين!!
انا ناريمان والدة فهد!
تنفست ليلي براحة و قالت بهدوء و هي
احنا هنخرج من هنا ازاي و اية معني اللي بيحصل دة!
قالت ناريمان بصوت خاڤت
مش وقته.. حسام قالب القصر عليكم خصوصا بعد ما محسن ماټ.. يلا!
اتبعنها و هم يسرن في ممرات ضيقة و مظلمة إلي أن وصلوا الي شرفة مضيئة تطل علي المظهر بالخارج...
مظهر مهيب يجعل القلب يسقط أرضا..
فقد كان القصر فوق جبل شاهق الارتفاع
في تحت الشباك دة سلم هتنزلوا عليه و هتلاقوا عربية هتركبوها و هي هتوصلكم..
قالتها ناريمان لترد عليها فاطمة
حيلك حيلك بس السلم دة هيودينا علي فين و العربية دي هتودينا فين!
السلم دة هينزلكوا علي الجبل و العربية هتوديكم في مكان آمان لحد ما تخرجوا من ألمانيا!!
كادت فاطمة أن تعترض و لكن ليلي قالت
خلاص يا فاطمة.. خلينا نخرج من اللي احنا فيه دة يلا
متابعة القراءة