سأخرجك من الظلام 3

موقع أيام نيوز

على نفسها تجلس على الرصيف و تبكى بشده 
أقترب أكثر ليتضح له إنها هدير نبس بتعجب
هدير!
ألتفتت له و هى تمسح دموعها لم تنطق بشئ ادارت وجهها مجددا نظر لها قليلا ليتوجه بالجلوس بجوارها و هو ينبس بنيه فى ممازحتها
معقوله هدير مكعب التلج بټعيط
نظرت له بغيظ و هى تنبس بصوت متحشرج من البكاء
بطل غلاسه يا سليم لو سمحت
عندما أستمع لنبرتها تلك نظر لها بإهتمام 
مالك فى أيه
أستنشقت ماء أنفها و هى ترتب وتيره صوتها
هو أنا وحشه أوى يا سليم
نظر لها بقليل من التعجب من سؤالها المفاجئ لتكمل
يعنى شخصيتى وحشه أوى
نظر للأمام و هو يفكر بسؤالها و يحاول إيجاد رد مناسب
أنانية أنت أنانيه مش بيهمك حد غير نفسك
نظرت له و قد ظهر ألمها بسبب كلماته من نظراتها لكنه أكمل
بس أنت أتربيتى على كده من تعاملى مع الحج عثمان و والدتك السنين الفاتت هما ربوكى على كده أنك تخدى الى عايزه و لو مأختهوش تدمريه
ألتفت لها و هو ينظر لعينيها المحمره من كثره الدموع
أنت مجربتيش الصحاب أنا عارف أن سهير هانم كانت بتمنعك و هيثم مش على طول عايش معاكم 
صمت و هو يراقب عينها المهتزه بسبب كلماته ليكمل
بس أنا بقا جربت أنى يبقا عندى أصحاب لدرجه أنى أقول عنهم أخواتى ١٠سنين مع بعض محدش فيهم قصر معايا ده حتى لما كنت بسافر بالشهور و هما مع بعض هنا مكنوش بينسونى ولا علاقتنا ببعض بتقل
نظر للسماء و هو يتنهد فاهو الأن يشعر بقيمه ما خسره
رغم أنى شوفت الحب و حسيت بشعور العيله لكنى فضلت أنى أعيش دور الضحيه 
إبتسم بإنكسار لاحظته هى 
بس فى فرق بينا إنت أدركتى ده بدرى قبل ما تدخلى فى حيات آدم
نظرت له پصدمه فا إبتسم لها و هو يقف و يمد يده لها
فاكرنى مش عارف ولا ايه 
وضعت يدها بيده لتقف أمامه ليكمل
أنت لاحظتى بدرى حقيقه مشاعرك لآدم كانت مبنيه على كلام الى حوليكى
أشار بسبابته على مكان قلبها من بعيد و هو مازال يمسك يدها مش طلعه من قلبك
ليكمل
أنما أنا لاحظت متأخر و متأخرى أوى كمان أنى مشاعرى كانت موجوده فى عقلى الباطن كنت عايز أحسها ڠصب
كانت تنطر له و هى لا تفهم عن من يتحدث
إبتسم بإتساع على ملامحها المتعجبه تلك
قرب يده يمسح أثار الدموع العالقه بأهدابها
صلحى غلطك الفرصه لسه فى إيدك
نظرت له ببعض الحمره التى أكتسبتها و جنتها آثر حركاته تلك نبست بخفوت
تفتكر هينفع
اومئ لها بإبتسامه هادئه
هينفع كل حاجه هتنفع تتصلح طلامه فى الوقت المناسب
أبعد يده عن و جهها فى نيه للمغادره لكنه أوقفته متسائله
طب و أنت
نظر لها و هى يبتسم پألم على حاله
أنا بقا الأوان فات عندى بس هحاول 
إبتسمت له بود
شكرا يا سليم أنا متأكده أنهم هيسمحوك حتى لو أخدو وقت بس هيسمحوك اوعى تخسرهم بص أنا لوحدى أزاى رغم وجود عيلتى 
أشارت حولها و هى تحدثه لتكمل 
برغم أنهم مش عيلتك الحقيقه إلا أنهم مش بيسبوك لوحدك
أقتربت منه و هى تضع فى يده حلوه بطعم الكرز أخرجتها من جيبها
مستستسلمش حاول عشانهم وعشانك
أغلقت يده على الحلوه و هى تضحك له
ده شكر بسيط منى ليك
بادلها الإبتسام و هو ينظر لها و هو يشعر أنه قد لاحظها توا
أستيقظت بفزع بعدما رأت كابوس نظرت حولها لا تعرف أين هى كانت تأخذ أنفاسها و هى تنادى بأسمه
آدم أنت فين
فى ذات الوقت دخل آدم الغرفه و هو يحمل الطعام بيده و ضعه على الطاوله و إتجه لها بسرعه بعدما رأى حالتها و هى تلتقط أنفاسها و قطرات العرق التى على جبينها و ملامح الهلع المرتسمه على وجهاا 
جلس أمامها و هو يضم وجنتها بين يديه
أنا شوفت حلم وحش أوى 
كانت تنطر له و نظراتها تحمل معنى قد عرفه و هو أريد أن أشعر بالأمان لم يبخل عليها و
كانت تتنفس بصوت مرتفع تحاول كبت دموعها نبست بعدما عدلت نبره صوتها
أنا عايزه أشوف أهلى و حشونى أوى
صمت بضع ثوانى يفكر بما سيخبرها بعدما عرف بماكئدهم لها 
كادت أن تخرج من حضنه عندما طال صمته لكنه شد أكثر عليه يطمئنها
حاضر هوديكى بكرا تكونى هديتى يلا عشان تكلى
عدل جلستها و هو يضع الطعام أمامها
تحدثت هى 
هو أحنا لسه فى المستشفى و هيثم عامل أيه
أكمل وضع الطعام ليردف
نمتى و أحنا قاعدين برا فا نقلتك لاوضه جمب هيثم عشان نطمن عليه
نظرت له تنتظره أن يكمل الحديث حتى تطمأن 
هيثم كويس عنده حړق فى طول دراعه من الدرجه التانيه و فى ضهره من الدرجه الأولى يعنى الحمد الله بخير 
أومئت له و هى تشعر بالحزن 
تعرف كنت فاكره أن أنت الى فى المكتب خۏفت أوى تبقا أنت
نطر لها و هو لا يصدق هل تخبره الأن أنها كانت خائفه عليه هل تكن له ببعض المشاعر
تحدث بمرح يحاول إحراجها 
عشان كده نطيتى فى حوضنى
نظرت له ببعض الخجل عندما تذكرت ما فعلته 
مش عارفه أيه شعورى من نحيتك بس الى أعرفه أنى مش عايزاك تتأذى
تلك الكلمات كانت مثل طوق النجاه له شعر ببعض الراحه بعدما كان يشعر بالإختناق و فقدان الأمل كان يشعر أنه لا يوجد مكان له داخل قلبها لكن أتضح أنه من الممكن أن ينال شرف حبها له
بعد إنتهائهم من تناول الطعام
يلا عشان نلحق ننام شويه قبل ما نروح
نظرت له ببعض الخجل فا يبدو أنه قد أعتاد على أحنضانها دائما نبس بمرح
حاوط خصرها و رفع يدعها يضعها على خصره حتى تبادله العناق و فعلا قد لبت رغبته بإحتضانها له
يجلس سليم بمفرده و هو يسترجع مواجهته مع مريم
عوده للماضى 
وضعت مريم حقيبتها على الطاوله لتهم بالجلوس و هى تنبس
فى أيه يا سليم مستعجلنى كده ليه
كان يتابع جلوسها بصمت بأعين خاليه من المشاعر ليست ذات البرق مثل السابق
ليه يا مريم
اردف كلماته و هو يصوب نظراته لعينيها يحاول إيجاد أى نظرت ندم
ظهر على محياها التعجب من كلماته ليوضح هو 
ضحكتى عليا ليه سرقتى مشاعرى و فلوس و خلتينى زى المغفل كل ده ليه عشان ايه
صاح بها نهايه حديثه جعلت من يجلسون بجاورهم فى المقهى يوجهون أنطارهم له
أهتزت بؤبئتها و تلألأت الدموع بعينيها بعدما رأت حالته 
نبس بخفوت
سليم أسمعنى لو س 
قاطعها پحده
عايزانى أسمع أيه عايزه تحكيلى أستعبطينى أزاى
نظرت له و هى تشعر بالحزن بسبب ما فعلته به
أسمعنى أنا حبيتك و الله حبيتك يا سليم
أبتسم لها بسخريه بعدما أستمع كلماتها لتكمل
أنا عرفتك صدفه و لما كلمتك عملت كده عشان كنت معجبه بيك كل حاجه كانت حقيقيه لحد ما 
نظر لها بصمت ينتظر أن تكمل
لحد ما عزت رجع بعد ما ساب ليان بعد عننا و مكناش بنشوفه بس هو رجع وعلاقتنا رجعت تانى مع بعض و أحسن كمان عرف عزت أنى بكلمك هددنى أنه هيقول لبابا بس أنا أتحيلت عليه و قولتله أنى خلاص هقطع معاك
تنهدت و هى تمسح دمعه قد فرت من عينيها
بس عزت قالى لاء متقطعيش معاه و فضلت أكلمك و أحكيلو عنك و عن مشاعرى مش عارفه هو كان صح ولا لاء بس هو بدأ يفهمنى مشاعرى و أنى مبهوره بيك مش أكتر 
تحدث بجمود
طمنينى طلعتى فى الاخر كنتى مبهوره
نفت برأسها و هى تكمل
عزت كان عنده مشكله فى الشغل خلت حالته النفسيه وحشه و مش بيكلم حد لحد ما عرض عليا أنى أطلب مساعده منك و فى نفس الوقت صدفت أنك قولتلى أجى إيطاليا مع ليان سافرت عشان كنت بجد عايزه أشوفك كنت هطلب منك مساعده بس لما حكتلى عن مشروعك مع صحابك و الفلوس المعاك عزت قالى انك مش هترضى و وقالى أقولك أن بابا كان عليه ديون
بكت بشده نهايه حديثها و هى تدرك فظاعه مها أحدثته أكملت
بس أنا و الله العظيم مكنش فى نيتى حاجه عزت كان و عدنى أنه هيرجع الفلوس 
ضحك بصىوت مرتفع على حاله و حالها
نبس بسخريه 
ياهه يا مريم مكونتش أعرف أنك بتحبينى كل الحب ده
أنتصب من مكانه ليتحدث بجوار أذنها
أنت عارفه أن شركة عزت مفلستش أساسا
أبتعد قليلا ليرى تعابير وجهها المصدمه إبتسم بجانبيه لها
زى ما أنت ضحكتى عليا هو كمان ضحك عليكى أنا معرفش مشاعرك أيه من نحيته بس هو وخدك كوبرى مش أكتر
الحاضر
يشعر بثقل لا يعرف كيف يخفف ذلك الحمل نبس بينه و بين نفسه
بكرا أنا هقول كل حاجه لآدم و هرجع الفلوس من
عزت بطرقتى
تجلس أمامه فى المقهى الذى أعتادو اللقاء به
عرفت حاجه جديده يا أيان
لا يعرف لماذا لكنه أصبح يحدثها يوميا بحجج مختلفه يريدها بجانبه 
عايز أسألك على حاجه هى ليه ليان مقلتش أن مريم تعرف سليم
أعتدلت فى جلستها و هى أصبحت متأكده أنه تم تبرئه صديقتها
أنا معرفش ده حقيقه ولا كدب بس مريم قالت لليان أن سليم حاول يعنى يتعرضلها بطريقه مش كويسه و أنه عايز ينتقم منها فا ليان خاڤت عليها
ضحك بصوت صاخب أرسل الرهبه لها نظرت له بتعجب
فى أيه يا أيان بتضحك ليه
أوقف ضحك و هو يحاول التحدث
أصلى دى بعيده أوى عن سليم ده أنا أعملها و سليم لاء
تحولت نظراتها من التعجب إلى الضيق
و أيه الى يمنع سليم ده أنه يعمل كده
أخذ الشوكه و الكسين من أمامها ليقوم مسحهم بحركه عفويه و هو يتحدث
عشان أنا عارف صحبى أستحاله يعمل كده ده ممكن يجيلو اندروفوبيا
جعدت ما بين حاجبيها لتسأله
هى مش الاندروفوبيا دى بتيجى للبنات بس
ارجع لها شوكتها و السکين و بدأ بوضع الطعام بصحنها و هو يتحدث
ده تعبير مجازى يا رقيه بوضحلك بيه قد أيه سليم إستحاله يعمل كده
همهمت له و هى تتفهم حديثه
ممكن بقا تفهمنى حكايه مريم و سليم
بدأ بقص لها كل ما عرف عن مريم و عزت و سليم
شهقت و هى تضع يدها على فمها
أنا مش مصدقه بجد أن مريم يطلع منها كل ده 
دى ليان لو عرفت هتنهار
سألته بسرعه
هى ليان عرفت حاجه
نفى لها برأسه 
لسه سليم هيقول بكرا لادم و اكيد هو هيقولها
أكمل و هو ينظر لها بخبث
عشان نخلص بقا من حوارهم و نركز مع بعض
سأله ببعض الإستغراب
نركز فى أيه
أبتسم لها و نبس
بعدين هبقا أفهمك
تجلس بغرفتها بالقصر بعدما أعادها آدم تنظر بشرود أمامها تفكر بما يجب أن تفعله أمسكت رأسها و هى تتحدث
غلط كل حاجه كانت غلط من الأول مش هينفع نكمل 
قاطع حديثها مع نفسها دخول آدم الغرفه نظر لها لينبس
مالك قاعده ليه كده فى حاجه حصلت 
كانت عينيها محمره دليل على دموعها المحپوسه نبست بما لم يدركه عقله
أحنا مينفعش نكمل مع بعض يا آدم لازم نطلق
يتبع 
بارت طويل و متعب بالنسبالى حاولت أتكلم فيه من معظم النواحى
تفتكره
تم نسخ الرابط