رواية مكتمله بقلم نور خالد الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


مالك بخبث وهو يعلم كم الحقد النابع في جملتها الاخيرة
اردف بغموض تمام يا ايسل سلام دلوقتي ..
اغلق هاتفه ولم ينتظر اجابتها كالمعتاد ..
ليفتح خزانته الكبيره وهو يأخذ ملابس منها ليبدأ بالاستعداد للنزول ..
ها حلو كده
اردفت بها لارا وهي تستدير تستعرض فستانها الاسود القصير امام منار
زمت منار شفتاها بضجر وهي تردف لا يا لارا بردو اسود لوني يا حبيبتي بقي .. يعني مثلا

ثم نهضت بقوه وحماس لتقفت امام الخزانه تخرج فستانآ من اللون الاحمر الڼاري
اردفت منار بحماس جربي ده هيكون حلو اوي عليكي
اتسعت عين لارا وهي تتفحصه لتردف انا البس احمر ! مستحييييل
اردفت منار پغضب ليه بقي ! ده هيكون حلو اوي اوي جربية ولو وحش نغيرة
اردفت لارا بضيق مستحيل يا منار شوفي في فساتين تانيه سودا وحلوه
اقتربت منها منار لتردف وهي تجز علي اسنانها پغضب مش هتلبسي اسود انهارده
اردفت لارا بضيق لا هلبس
هتفت منار بحزن مصطنع عشان خاطري طب بصي بلاش الاحمر نشوف حاجه غير الاسود ..
تنهدت لارا بضجر لتردف باستسلام ماشي ..
صفقت منار بيدها بحماس طفولي وهي ترجع الي الخزانه مجددآ ..
شكلك حلو خالص يا ايسل
اردفت بها فريده وهي تقف بجانب ايسل المحدقة بالمرآه بهوس !
اردفت ايسل بضيق اووف ! لا مش حلو ابدا ! هاتي البنفسجي اللي هناك ده ..
تنهدت فريدة بملل وهي تنظر الي الغرفة المليئة بالملابس والفساتين الملقاه علي الارض بفوضي واهمال ..
استجابت لها واخذت فستانآ طويلآ من اللون البنفسج وهي تردف بهدوء مصطنع خدي بس بسرعه يا ايسل عشان منتاخرش
اردفت ايسل پحقد نتاخر مش مشكله لازم اكون حلوه انهارده اولآ عشان رامز هيرجع انهارده ثانيا بقي .. انهارده هيقرروا العرض الجاي الخاص بالمجوهرات مين هتكون البطلة ..
ثم تنهدت وهي تقترب من فريده لتردف بخفوت و بهووس وحقد وانا لازم اكون بطله العرض الجاي يا فريدة كفايه اوي كده سنه كامله مظهرتش بسبب الحقېرة اللي سړقت العروض مني ..
حمحمت بارتباك وهي تردف
فريده ب.. بس ياا ايسل انتي عارفه ان هي مسرقتش دورك الهام هانم هي اللي بتختارها بارادتها ..
اردفت ايسل بصياح جهوري وهي تلقي بزجاجه العطر صوب المرآه ليسقط الزجاج امامها ايا كان يا فريدة مش هسمحلها تاخد حلمي مني تاني .. مش هسمحلها تقف في طريقي تااني
صړخت فريده كرد فعل وارد عندما رأت المرآه تتحطم امامها ثم تنهدت فهي تتوقع من تلك المهووسه كل شيء مازالت تحبها لذا اقتربت منها بهدوء لتربط علي كتفها برفق تحاول تهدئتها ..
انتهي البارت ١٤١٥
البارت الرابع عشر
تأتي الذكريات كالموجات المتتالية و تصوب سهامها علينا تضربنا في اول فرصه تسنح لها تكسر تكسر ليتلوها الإنتقام 
الأقتباس ال 
روايه البجعة السوداء 
نور خالد
بعد مرور ساعه ..
نزلت من السياره وهي تنظر الي المعرض تملكها شعور سيء هذا الشعور تعلمه جيدا شعور يجعلها تفقد صوابها يجعلها مشتته و.. خائفه ..
وقفت منار بجانبها لتردف بمشاكسه وحنيه الله الله دنا اغير منك بقي الا قوليلي يا لارا مين المبدعة اللي اختارتلك الفستان ده ..
ثم صمتت تنظر لمعالم وجهها بتعجب لتراها شارده تنظر الي المبني بصمت وعيناها تلمع بعبره
اقتربت منها منار لتردف بتساؤل وقلق مالك يا لارا
رمشت لارا عده مرات وحاولت رسم ابتسامه هادئة لتردف مالي
منار بتعجب مش معايا خالص فيكي حاجه
لارا بابتسامه هادئه رزينه لا يا حبيبتي بس عايزه اشم هوا شويه وجايه ...
امسكت منار مرفقها تمنعها من الرحيل لتردف متقلقنيش حصل ايه ورايحه فين كده هنتاخر ..
لارا بهدوء مش هأخر انا هقف ورا شويه عند البسين هشم هوا وهدخل
ثم نظرت لارا الي ملامح منار الحنونه وقد ظهرت علي معالم وجهها القلق لتمسك لارا مرفقها وهي تومأ لها
اردفت لارا بحب انا كويسه والله متقلقيش
اومأت منار ثم اردفت متأخريش ..
ابتسمت لارا ببشاشه ورحلت ..
_______
كانت تسير بلا هواده حتي قادتها قدماها الي النادي المجاور للمعرض لتختار مكان هادئ لا يوجد به احد سواها فقط ..
وقفت امام سور صغير وهي تنظر امامها بتمعن لتلك البحيرة الصافيه تنهدت پخنقه لا تعلم لما تشعر بهذا الشعور مجددا ! ..
وجاءتها الاجابه عندما شعرت بيد قويه تقبض علي مرفقها ترغمها ان تستدير وتواجه المجهول عنوه ..
تمام كده
هتفت بها منار في نفسها وهي تمسك بهاتفها تشير صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصديقتها لارا بفستانها الابيض القصير الرقيق وشعرها المرفوع علي هيئه كعكه وقد انسابت بعض من خصلاتها السوداء علي وجهها بتمرد وما زاد جمالها بساطتها في وضع الميكب .. وقد كتبت البجعة السوداء بالابيض ولأول مره من حفل تكريمها لنجاح العرض السابق
بعد دقيقه وجدت هجوم كاسح من التعليقات المعجبه وهم مندهشون من بساطتها وجمالها ..
ابتسمت منار بفخر ثم اغلقت هاتفها لتنظر حولها بترقب وهي تلوح بهاتفها بين يدها وتهز قدماها تنتظرها
آتي هيثم من خلفها ليردف بمشاكسه عالهادي علينا يا جميل
استدارت له منار لتردف بعد ثوان تستوعب ما تفوه به خيبت ظنك مش كده
نظر هيثم الي هيئتها وكأنه لأول مره يراها وكأنها حورية سقطت من السماء بفستانها الجملي وعيناها الواسعه تجعله كأنه غريق بهما ..
حمحم يستجمع شتات نفسه ليردف ايه ده هو انتي
اومأت منار وهي تنظر له بتقزز لتردف اه انا بزمتك مش مكسوف من نفسك جاي تشقط هنا !
هيثم بضيق انا معرفش انه انتي واتهدي بقي ..
كادت تجاوبه پغضب ولكن صمتت حين سمعت صوت رامز يناديها وهو يقترب منها ..
اردف رامز بحب وهو يقترب ينوي احتضانها منار ..
ابتسمت منار بفرحه وهي تبادله العناق امام نظرات هيثم المشتعله ..
ابتعدت بعد ثوان لتردف بفرحه نورت ياسيدي ابقي سيبنا بقي تاني
قالت جملتها الاخيره پحده مصطنعه
ضحك رامز وكاد يتحدث حتي قاطعه هيثم وهو يردف بضيق واضح في نبرته ونا شفاف
ابتسم رامز وهو يقبل عليه ينوي احتضانه !!
فأسرع هيثم بإمساك يده يسلم عليه ويمنعه من الاقتراب ليردف بضجر كله عندك احضان ! ايه اللي رجعك
اتسعت عين منار وهي متعجبه من تغيره المفاجئ لتردف بصوت حذر هيثم في ايه!
ابتسم رامز ببرود وهو يردف موجهآ حديثه الي منار سيبك منه المهم فين لارا
اومأ هيثم وهو يبتسم بسخرية ليسند رأسه علي كفه وهو يراقبهم ببرود
نظرت منار الي تصرفاته الطفولية وهذا جعلها تشعر بفرشات تدغدغها اسفل معدتها لتحمحم بهدوء وهي تجيبه جايه بتعمل حاجه وجايه ..
اومأ رامز وهو يردف بابتسامه هادئه طيب هسيبك انا اتمني مكنش ازعجتك
جدا
هتف بها هيثم وهو يعتدل في وقفته ..
نظرت له منار نظره ذات مغزي ثم اشاحت نظرها الي رامز الذي يقف كالأبله بالمنتصف
منار بابتسامه ايه الهبل ده لا طبعا ..
اومأ رامز ثم اردف عايزه حاجه
منار بابتسامه هادئة لا تسلم يا رامز وحمدالله ع السلامه
ابتسم رامز وهو يرحل بعدما القي علي هيثم نظره خاطفه ..
فور ابتعاده قليلآ اقتربت منار من هيثم لتردف بضيق وحده ايه اللي بتعمله ده !
اردف هيثم ببرود بعمل ايه 
منار بغيظ انت مش شايف طريقتك ازاي تعامله كده!
تنهد هيثم بضجر ليردف بصراحه مطلقة مبحبوش يقرب منك
اتسعت عيناها وهربت الكلمات من رأسها وارتفعت دقات قلبها كالطبول ..
أما هو فور استعابه ما تفوه به للتو ! اردف بارتباك اا .. اقصد يعني مبحبوش يقرب منك ومن لارا وكده
مازالت تنظر له بعيناها المتسعه
ليكمل هيثم بتوتر وقد ارتفعت دقات قلبه اا .. انا هروح اجيب درينك نشربه ..
لم ينتظر اجابتها ورحل وكأنه يهرب من شيء فالحقيقة هو يهرب الان من فيضان مشاعره !...
سيب ايدي بقولك انت عايز ايه
صاحت بها لارا پحده وقد ادمعت عيناها الرمادية وهي تنظر صوب عيناه الشبيهه بالمحيطات...
نظر مالك پحده الي ملامحها البريئة عكس شخصيتها الخبيثة هكذا يعتقد .. ابتسم بتقزز وهو يردف وقد زاد من ضغطه يده علي مرفقها الصغير
مالك بتقزز هعوز منك ايه غير الحقيقة
صاحت پألم وهي تشعر بعضام مرفقها تتحطم
رفعت راسها لتنظر الي عيناه وهي تردف بصياح انا قولتلك اللي عايزه اقوله ابعد عني بقي
جاء النادل الخاص بالنادي عندما سمع صوت صياح ليردف الشاب ايه ده فيه ايه ابعد عنها يا استاذ
نظر مالك اليه ولم يزيح يده من علي مرفقها ليردف پغضب لو ممشيتش حالا دلوقتي انا مش هرحمك
اړتعب الشاب الصغير وهو يلقي نظره خاطفه علي لارا بأسف وقله حيله ثم ذهب ولم ينظر خلفه حتي!
صړخت لارا متمشييش استني ارجوك
اقترب مالك من لارا وهو يردف بغموض شششش شفتي بقي ..
قال جملته وهو يكبل مرفقاها بيد واحده واليد الاخري يتحسس علي وجنتها فأرتعبت لارا وارتعد جسدها پخوف حقيقي وهي تحاول ابعاد رأسها عن يده المتجوله بحرية علي وجنتها ..
اكمل مالك بصوت خاڤت وكأنه يهمس لها هبقي قريب منك دايما يا لارا هكون قريب منك زي ضلك عمرك مهتقدري تخلصي مني غير بطريقه واحده ونا قولتهالك كتير
كان يهتف بتلك الكلمات بخفوت وصوت هامس وهو يغلق عيناه يستمتع بصوت انفاسها الاهث الخائڤ! ثم بحركه مفاجأه قام بدفعها حتي سقطت في البحيرة
صړخت بقوه قبل سقوطها وذكري واحده فقط تلوح بمخيلتها
فلاش باك
بص هنعمل سباق من هنا لغايه البلونات اللي هناك دي تمام
قالتها لارا ببراءه تحادث اخيها الصغير فأومأ لها بحماس حتي بدأوا بالسباق سيرآ علي اقدامهم الصغيره في وسط البحر ...
سمعت صوت صړاخ يأتيها فهلعت پخوف وهي تصيح پبكاء مروان مروان انت فين!!
ثم نظرت حولها پضياع طفله ذات ال 12 عام تشعر بشعور الفقدان يمزقها .. ظلت تصرخ حتي وجدته !..
وجدت جسده الصغير تحمله الامواج ووجهه شاحب كالامۏات لا تستطيع وصف الشعور ولكنها حقآ كمن سلبت منها الروح وتركت جسدها خال من الحياه .. صړخت بقوه بأن ينجدهم احد حتي وجدت رجلان قويان البنيه يأتي واحد يجذبها بحنيه وهو يربط علي مرفقها يخرجها من البحر والاخر يحمل أخيها كالچثه الهامده ..
باك
كان يراقبها وهي تصرخ بهلع داخل المياه ظن انها تخدعة فهي بنت بهذا الثراء كيف لا تستطيع السباحه !
ابتسم بسخرية وهو يراها كأفعي خبيثة استدار يغادر ولكنه وجد منار وهيثم يركضون اليه ! فوقف بجمود وثبات !
تجاوزته منار وسارت نحو البحيرة ثم اردفت پصدمه ه..هي ف.. فين
اردف النادل وهو ياتي راكضآ شفته والله وهو بيزقها ووقعت في البحيرة هنا ..
استدار مالك ينظر الي البحيرة لم يجدها بالفعل .. يري فقاعات فقط ! وكأن دلو بارد سقط عليه .. لم تكن تمثل بل كانت ټغرق بالفعل !
ركض هيثم مسرعآ وهو يخلع حذاءه ثم قفز الي البحيرة .. اما منار
فذهبت بخطوات سير غاضبه الي مالك وهي تردف بصياح وبكاء هستيري
 

تم نسخ الرابط