رواية مكتمله بقلم زينب سمير الجزء الخامس

موقع أيام نيوز

13..
دخلوا بيت المزرعة وهي بتتنهد بتعب قعد آسر على كرسي ودالا في حضنه وقعدت هي على كرسي جنبيه بصلها بنوع من عدم الرضا و مكنش لازم تقولي إننا متحوزين هيكتشفوا الحقيقة بدري
المدة اللي هيعيشها قبل ما يعرف وهو بيغلي رغم صغرها هتكون كافية بالنسبالي
حالكم غريب أزاي رغم كل اللي عمله فيك دا واثقة من إنه بيحبك!

في ناس بتعرف تآذي اللي بتحبهم أكتر من أي حد تاني.. منهم إيسو.. رغم كل اللي عمله معايا ويمكن يعمله إلا إنه بيحبني وانا مقداميش سلاح أحاربه بيه غير إني أستغل حبه ليا.. 
بصت للفراغ وشردت بترجعلها ذكريات اليوم كله ونوع من الحنين بيغمرها.. حنين مليان آلم وهو بيتابعها بنوع من الشفقة
كانت أصغر من إنها تواجه عدو بحجم عيلة رشوان فكرته بيه زمان لما كان قليل الحيلة زيها ووقع في براثنهم 
ناوية على أية
هزت كتفها بعدم معرفة لسة كلامه بيرن في ودنها الحكاية منتهتش مش هيسيبها.. وهي.. مش عايزاه يسيبها!
مش عارفة!
تكسير وتخبيط مالي الشقة نوع من الجنون سيطر عليه لحد ما تعب ووقف للحظة عن التكسير ووقف وراه شامي ياخد نفسه براحة أول ما لقاه بيتعدل علشان يكمل جرى عليه وكتفه يمنعه يتحرك خطوة كمان و قولي أنت جايب صحتك منين أهدئ بقى فرهدتني
شوفت البجحة! دخلالي بجوزها! جيباهولي بنفسها بتغيظني مفكراني مهتم.. تبقى بتحلم أصلا انا قايلك نيللي مبقيتش تهمني ومن الماضي ولا أصلا بفكر أكلمها تاني والكلمتين اللي سمعتني بقولهملها دول أي كلام وخلاص قولتلهم علشان أثبتلها إني لسة إيسو بتاع زمان ومتغيرتش وهي متفرقليش.. بعدها من قربها ميهمنيش هي مفكرة إن العالم وقف من بعدها! ھموت من غيرها مستنيها! مفكرة إن حالي المتبهدل دا بسببها تبقى بتحلم.. دي مش ف بالي أصلا ولا عمري..
أشش.. أنت صح معاك حق هي نكرة في حياتك أصلا
نفض نفسه بعيد عن شامي ولف يبصله و أيوة نكرة.. وأنا هنسهاها وولا هفكر أجي ناحيتها ولا أجيب سيرتها تاني هكمل في حياتي زي ما أنا كأنها مظهرتش
أنت صح.. أعمل كدا
هي أتجوزت وخلفت وأية يعني! دي حاجة متكدنيش انا بس زعلان عليها الزواج المبكر بيهلك الستات بدري
لو أختفت من قدامي تاني ولا هدور عليها ولو فضلت تظهر في الصورة تاني ولا ههتم بوجودها
دا إيسو اللي..
جاله إتصال جرى عليه بلهفة فتحه وضغط على الأسبيكر بالغلط فوصل صوت الراجل لشامي أيوة ياإيسو باشا فضلت متابع العربية إياها اللي قولتلي عليها هبعتلك العنوان دلوقتي وبكرة ولا بعده بالكتير وهيكون عندك ملف مفصل عن كل أفراد المكان.. سلام عليكم
قفل وساد الصمت بص إيسو لشامي وشاور على الفون و بعمل كدا علشان أعرف هي ساكنة فين وأبعد عن المكان دا خالص
مصدقك طبعا
تاني يوم الصبح أتفتح باب المزرعة وطلعت منه نيللي لتقف فجأة أول ما تلمح عربية واقفة قدامها ساند عليها إيسو بجسمه وعيونه على ساعته وعلى الباب كل شوية وكأنه مستني حد.. مستنيها!
أول ما شافها أتعدل في وقفته وشال نضارة الشمس عن عيونه
زفرت بضيق وهي بتمشي من جنبه وتحاول تتعداه وهي بتقول أية اللي جايبك هنا
الشوق..
وقفت عن المشي ولفت تبصله بسخرية بادلها نفس النظرات و أعتقد كلامي أمبارح كان واضح في حوار بينا مخلصش وكلام منتهاش
مفيش حاجة ممكن تجمع بيني وبينك تاني مبقاش في طريق ممكن يجمعنا سوا سيبني في حالي ياإيسو
لو كنت عايزاني
تم نسخ الرابط