رواية مكتملة بقلم آيه الرحمن الجزء الثاني
المحتويات
الفصل_الرابع
ظلت جالا تتجول بداخل غرفتها ذهبٱ وايابٱ منتظره قدوم وقاص وهي تتوعد ل أريج عما حدث منها في الصباح
أقتحمت حليمه الغرفه دون أستأذان أنتفضت جالا من مكانها ثم تحدثت پغضب قائله...
أزاي تدخلي كده مش في باب تخبطي عليه
تجاهلت حليمه حديثها وتقدمت من المقعد جلست عليه وقامت بوضع قدم فوق الأخري ثم تحدثت بنبره ساخره وهي ترمقها بنظره أستهزاء من أعلاها لأسفلها قائله پحده وصرامه...
لتكمل پحده أكثر...
أسمعي ي بت انتي البيت دا بيتي أنا بيت حليمه هانم اللي تعبت وشقيت فيه لحد مابقي زي مانتي شايفه كده قله أدبك وصوتك اللي علي الصبح دا هتتحاسبي عليه بس وحده وحده مش عشان سكت وقتها وعديت الموضوع يبقي خلاص فات واتنسي بس كل حاجه في وقتها حلوه
أبتلعت جالا ريقها وهي تنظر ل حليمه پخوف واضح علي ملامح وجهها وهي تري جديه حليمه في الحديث
وقفت حليمه لتغادر قائله بتنبيه أخير...
كلامي مبيتكررش مرتين
نظرت لها حليمه نظره أخيره وأنصرفت من غرفتها مغادره إلي غرفه أريج دقت علي باب الغرفه بهدوء وأنتظرت دقائق فتح لها وقاص وهو ينظر لها بأستغراب قائلا...
نظرت له حليمه بأبتسامه مختلطه بالتوتر ثم نظرت لداخل الغرفه تبحث بنظرها عن أريج قائله...
لا ي حبيبي جيت بس أطمن علي أريج كانت تعبانه الصبح
تبدلت ملامحه للقلق قائلا...
تعبانه فيها ايه.. هي لسه مرجعتش
أبتسمت حليمه براحه ثم رتبت علي كتفه قائله...
شكلها داخله علي دور برد متقلقش ي حبيبي هنزل أشوف الغدي جهز وأخوك وصل ولا لسه
أنتهي محمد من يومه العملي وقام بتبديل اليونيفورم الخاص بالعمل وأرتدي ملابسه وخرج من غرفه مكتبه في طريقه إلي غرفه أخري خاصه بقسم التدريب
طرق علي الباب عده طرقات بخفه ثم تقدم للداخل بأبتسامه بشوشه تزيده وسامه قائلا...
رد الجميع بأحترام..
عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أبتسم محمد أبتسامه مجامله قائلا..
منورين المستشفي ي شباب
رد شاب قائلا...
المستشفي منوره بحضرتك ي دكتور وبنعتذر لحضرتك جدا أنا وزملائي عن عدم حضورنا الأسبوع اللي فات بس كنا بنظم وقتنا عشان نقدر نبدأ
رد محمد بهدوء قائلا...
ولا يهمك جاهزين
رد زميل أخر بحماس قائلا..
جاء محمد ليتحدث قطعه دخول الفتاه وهي تلهس من شده الركض قائله..
أنا جيت خلاص
رفع محمد رأسه عندما أستمع لصوتها لكن تبدلت ملامحه للصدمه عندما رأها
نظرت له هي الأخري پصدمه لا تقل عنه ثم تحدثت پحده وڠضب قائله...
بيعمل ايه دا هنا
نظر لها محمد پغضب شديد ثم تحدثت فتاه قائله..
يخربيت التخلف أسكتي دا دكتور محمد صاحب المستشفي
نظرت له بأستهزاء قائله..
هو دا بقه اللي بقالكوا أسبوع مستنيينه ولا اللي مستنيين وزير الصحه
رد محمد بهدوء وأستفزاز قائلا...
يلا ي شباب بلاش تضيع وقت وانتي ي أنسه أتفضلي
نهي حديثه وهو يشير لها بالجلوس
نظرت له ببرود قائله...
أسفه ي دكتور معنديش وقت والله زي مانت شايف زمايلي مشيوا وبتهيئلي أنا معاهم ولا حضرتك شايف ايه
رد محمد ببرود مماثل لها قائلا...
وأنا مبخدش رأيك أتفضلوا أنتوا ي شباب
أنصرف الشباب من الغرفه وظلوا هما فقط وقف محمد ثم تقدم أتجاه الباب نظرت له بتوتر قائله..
والله لو قفلت الباب لأصوت وأعملك ڤضيحه
تجاهل محمد حديثها وقام بسحب مقعد وجلس عليه أمام الباب ثم تحدث بأستهزاء قائلا...
أنا عارف حدودي كويس ي أنسه ومش انتي اللي هتيجي تعلميني أزاي أتصرف أتفضلي أقعدي
خجلت من نفسها علي حديثها المتهور ثم جلست قائله..
أتفضل عاوز ايه.. أنا مش فاهمه أصلا ايه اللي هيكون بيني وبينك عشان تقعد تتكلم معايا
زفر محمد بنفاذ صبر قائلا..
ممكن تفصلي الرديو اللي انتي بلعاه دا وتسكتي
نظرت له پغضب وصمتت أكمل قائلا...
بقالي أسبوع بحاول أوصل لحد منكوا انتي وصاحبتك التانيه
ردت بنفاذ صبر قائله...
دولان.. بتدور علينا عاوز منا ايه أنجز لو سمحت
ضړب محمد بكف فوق الأخر ثم تحدث وهو يقف قائلا...
بدور عليكوا وخلاص كيفي كده
أخرج من جيبه الكارت الخاص به ثم أكمل بعد أن وضعه علي الطاوله أمامها..
دا الكارت بتاعي وقت ماتفضي كلميني وقبل م تقولي أي حاجه الموضوع يخص أريج
نهي حديثه وأنصرف مباشره نظرت صفا للفراغ بقلق وتوتر ثم نظرت إلي الكارت أخذته وقامت بوضعه داخل حقيبتها وأنصرفت من المستشفي مغادره بعد أن حدثت دولان في الهاتف وأتفقت معاها بأن يلتقوا..
يسقط المطر بشده وغزاره وتصدح أصوات البرق والرعد في كل مكان ورائحه المطر تفوح
أبتسمت أريج عندما رأت المطر يسقط بعد أن أنتهت من عملها
هبطت من الشركه معاوده لمنزلها
تقدمت من سيارتها وضعت بداخلها حقيبة يدها والحقيبه الخاصة بجهاز الحاسوب وجلست علي مقدمه السياره وهي ترفع يدها لأعلي مستمعته بهطول المطر رغم شدته
أغمضت عيناها ليزيد أستمتاعها من يرها يعلم أنها مغيبه بعالم أخر
لكن تبدلت ملامح وجهها عندما أستمعت لصوت علي قائلا...
على طول بتحبي تقعدي تحت المطر رغم أنك متأكده أنك هتتعبي بعدها
نظرت له رأته ينظر لها بأبتسامه عاشقه قفذت من فوق السياره وقفت علي الأرض أمامه قائله پغضب...
انت ايه اللي جايبك هنا ي بني أدم انت
أمسكها علي من رسخ يدها قبل أن تتحرك ليكمل پغضب شديد...
جيت أخدك ي قطه.. والحظ ماشي معايا فل النهارده شوفي مين هيلحقك مني في الجو اللي أحنا فيه دا
ركلته بقوة في قدمه علي أمل أن يتركها لكن شدد من قبضته عليها وقام بصفعها بقوه جعلها ترتخي بين يده ثم قام بوضع منديل فوق أنفها وحملها فوق كتفه وغادر
بعد وقت م يقارب ساعه وضع وقاص جهاز الحاسوب من يده جواره علي الفراش وقام بفتح الشرفه ليجد المطر مازال يهطل وبغزاره أقوي والأصوات تزاد شعر بنخذه قويه تخترق قلبه وضع يده علي قلبه ثم نظر إلي السماء وأغمض عيناه دعي مايتمناه ثم قام بغلق الشرفه مره أخري وعاد للداخل
نظر إلي الساعه بالهاتف وجدها أقتربت من السادسه مساء أطلق زفيرٱ قويا بضيق لعدم عودتها حتي الأن
خرج من غرفته في طريقه لأسفل وقفت جالا أمامه قائله بضيق وڠضب بسيط...
وقاص عاوزه أتكلم معاك شويه
رد وقاص بعدم أهتمام...
مش وقته بعدين نتكلم
كان يحديثها وهو يبحث بنظره عنها في المكان فهمت جالا فتحدثت قائله بأستهزاء...
ريح نفسك لسه مرجعتش تلاقيها رأحت مشوار كده ولا كده أو ممكن تكون طفشت ماهي متعوده و
أبتلعت باقي كلماتها عندما رأته ينظر لها بوجه غاضب ليجيب عليها...
غوري من قدامي أحسنلك
تبدلت ملامحها من الخۏف للڠضب قائله...
لما انت بتحبها كده كان لزمتها ايه اللعبه الرخيصه دي
أبتسم وقاص بأستهزاء قائلا...
أديكي قولتي
متابعة القراءة