رواية مكتملة بقلم آيه الرحمن الجزء الثاني
المحتويات
وأغمضت عيناها لتنام
جلس هو الأخر بمكانه تطلع عليها بنظره أخيره وأنصرف إلي المنزل
هبطت من السياره فور وقوفها أمام المنزل ثم سارت للداخل مباشره وأنصرق هو إلي عمله
علي الجانب الأخر كانت جالا واقفه تتابع م يحدث في صمت پحقد وغل وهي تنظر لهم پغضب ثم تحدثت بتوعد قائله...
هو الموضوع بقه كده.. طب كويس أحلوت أهي وأنتوا اللي جبتوه لنفسكوا...
جلست صفا علي المقعد بأرهاق بعدما أنتهت من دوامها داخل المستشفي أقتربت صديقه منها جلست جانبها ثم تحدثت بغمزه قائله...
ايه الموضوع
ردت صفا پغضب قائله...
موضوع ايه.. نودي أنا عارفه طريقتك دي ف نصيحه مني تخليكي في حالك وبلاش تحشري نفسك في اللي ملكيش فيه تمام
رمقتها صفا بنظره أخيره وغادرت وهي في قمه ڠضبها تسب وټلعن بها ثم أصدرت صوت صړيخ خفيف عندما أصتدمت بأحد
أحم. أسفه أنا بس كنت جايه وفجأه
أوقفها محمد بأشاره من يده قائلا بهدوء...
حصل خير
ليكمل وهو ينظر لها بنصف عين بتفحص قائلا..
في حاجه مضيقاكي
نظرت له ببرود وأبتسامه مجامله قائله...
خالص عن أذنك ي دكتور
نهت حديثها وتركته وأنصرفت نظر لها محمد وهي تغادر ثم أنصرف بهدوء
تنهدت نودي بمرح قائله...
نظرت بهيام للفراغ قائله...
يلا لما أروح أشوف بودي فين وحشني..
أرتمت داخل أحضان والدتها بأشتياق وتعب واضح عليها شددت من أحتضانها لولدتها وكأنها وجدت راحتها أخيرا بعد كل هذه المعاناه التي تعرضت لها منذ يوم زفافها رتبت أمينه علي ظهرها بحنان وأشتياق لها
لكن تفاجئت بجسدها الذي ينتفض بين يديها بعدها عنها بهدوء وحنان ثم نظرت لها بلهفه قائله...
نظرت لها أريج برجاء وعينان ممتلئه بالدموع قائله....
مبقتش عاوزه أرجع هناك ي ماما أنا خلاص أستسلمت
نظرت لها أمينه بحزن ثم جلست وأجلستها جوارها وأخذتها بين يدها تملس علي رأسها بحنان قائله...
أحكيلي ي حببتي اللي واجعك ومخليكي كده.. متوجعيش قلبي عليكي ي بنتي ومن أمته وانتي بټعيطي فين أريج اللي مبيهزهاش ريح
مبقتش عارفه ي ماما حتي أنا نفسي مستغربه أريج فين
صدمتي ضعفتني حتي لو أنا بمثل القوه بس أنا من جوايا هشاش كل حاجه مكسره... قلبي وجعني أوي حاسه زي مايكون في سکينه ومغروزه فيه ڼار قايده مبتنطفيش أنا بقيت أتنفس ۏجع.. مبقاش حد حاسس بيا كله بيجي عليا وبس هو أنا مش بشړ لحم ودم ي ماما هو أنا مش زي أي بني أدم... أنا طاقتي خلاص مبقتش متحمله ... أنا أوقات كتير بقيت أحس أن من كتر الۏجع والضيق والخنقه قلبي هيقف دماغي بقت واقفه تماما وع طول صداع ملازمني أنا تعبت ي ماما تعبت ونفسي بجد أرتاح بقه
فتره وهتعدي ي حببتي ومش أريج اللي تضعف أوعي ي حببتي تخلي الزعل يسيطر عليكي ويوصلك لمرحله ټندمي عليها... عيطي وخرجي كل اللي جواكي بس بعد م تخلصي وتحسي نفسك أرتاحتي وقلبك أرتاح أمسحي دموعك وارجعي بقوتك خلي حزنك يقويكي ميضعفكيش
نظرت لها أريج بنظره مطوله ثم تنهدت تنهيده قويه ونظرت للفراغ شارده في حديث والدتها
نظرت لها أمينه بحزن وزعل عليها وتركتها وأنصرفت للمطبخ لتحضر لها مشروبا ساخنٱ...
أنتهي وقاص من العمل علي الملف الموجود أمامه وضع نظارته الطبيه علي المكتب بجانب الملف ثم قام بتشمير ساعيه وأرتخي بجسده قليلا علي المقعد لينعم ببعض الراحه
نظر للطريق من خلف الحائط الزجاجي الذي يحيط بغرفه مكتبه بالطابق العلوي والذي يظهره له جمال وطبيعه المكان شرد عقله بها أغمض عيناه ثم أطلق تنهيده حاره وقويه وهو يفكر كيف يتعامل معاها
فهو يعلم جيدا أنها بريئه من كل مايحدث لها لكن تعامله بجفاء معها لكي يكمل م ينوي عليه فهو لا يريد أن لا يشك أحدا في الأمر وخصوصا هي
أعتدل بجلسته ثم أمسك ب القلم بين يده قايلا بحيره وهو مازال شاردا...
وبعدهالك ي أريج
قطعه صوت الجالس أمامه قائلا بأبتسامه...
فكها عليها انت بس خلي ربنا يفكها عليك
أنتبه وقاص له قائلا...
انت هنا من أمته
رد هيثم بلا مبالاه وهو يحك ذقنه قائلا...
من أول م سرحت مع نفسك محبتش أقتحم خلوتك قولت أقعد أستناك حمدلله على السلامه
رد عليه وقاص بأستهزاء قائلا...
الله يسلمك ي هيثم بيه فيك الخير والله
رد هيثم بغرور وهو يضع قدم فوق الأخري...
عارف مش محتاج أعرف طول عمري جدع وأبن أصول
نظر له وقاص بغيظ ثم نظر إلي الملف بصمت وعاد يكمل عمله مره أخري
نظر لهيثم منتظره يخرج نظر له هيثم بأبتسامه مستفزه قائلا...
كمل شغلك متشغلش بالك بيا أنا قاعد معاك شويه لحد مايخلصوا تدوير علي الملف اللي ضاع منهم في مكتبي
نظر له وقاص بقله حيله ثم قرب الحاسوب منه يعمل عليه بتركيز تام....
وضعت صفا المحلول في مكانه بأرهاق قائله...
أنا تعبت خلاص.. أنا لو كنت أعرف أن التدريب هيبقي بهدله بالشكل دا مكنتش هفكر أدخل طب
ضحك زميل لها قائلا...
عشان تبقي تترحمي علي أيام الجامعه
ردت بتنهيد قائله...
الأتنين أنيل من بعض والله أنجز يلا خلينا نلحق ناكل وقت البريك هينتهي ي مازن
وضع مازن ما بيده في مكانه المخصص ثم تحدث بمرح قائلا...
خلاص خلصت يلا ي مولاتي أتفضلي قدامي
ضحكت صفا بمرح وأنصرفت خلفه وهما هيضحكان علي حديث مازن حتي وصلوا إلي زملائهم وجدوهم جميعهم واقفون مع محمد يستمعون إلي حديثه بأنتباه تام لكن قطع أنباههم صوت ضحكاتهم العاليه
نظر لهم پحده وتحذير قائلا....
الفوضه والمرقعه دي لو حصلت تاني أعتبروا نفسكوا أنتوا الأتنين بره
قال جملته الأخيره وهو ينظر ل صفا
تنحنح مازن بأسف قائلا...
مفهوم ي دكتور اللي حصل مش هيتكرر تاني
أوم له محمد برأسه بمعني أنه قبل أعتذاره ثم أكمل حديثه مع الطلاب قائلا....
أحنا كده تمام لو حابين تكملوا النهارده أتفضلوا حابين تاخدوا باقي اليوم راحه وتكملوا بكره برضه مفيش مشكله اللي يريحكوا
ردت فتاه مسرعه قائله...
راحه ي دكتور وانبي أنا عندي حاجات كتير تبع الجامعه متركمه عليا وعاوزه أخلصها
رد طالب أخر...
ياريت ي دكتور
رد محمد بأبتسامه وهو يتركهم...
خلاص نتقابل بكره أن شاء الله في العمليات
نظروا الطلاب لبعضهم بساعده لتتحدث فتاه وهي تنصرف وهم خلفها قائله...
يابركه دعا الوالدين سمعتوا قال ايه... هيخدنا العمليات دكتور محمد دا سكره
وقفت صفا تتابع مايحدث بغيظ لتلكز مازن الواقف جوارها پغضب قائله...
انت إزاي ي بني أدم انت تعتذر له انت مچنون
رد مازن بسخريه منها قائلا...
بقولك ايه وانبي سيبك من الفشخره اللي انتي فيها دي وأفتكري أحنا تعبنا قد ايه عشان نوصل ل مستشفى زي دي وخصوصا دكتور محمد شخصيآ
ليكمل بجديه...
وأحنا غلطنا فعلا ومش عيب أني أعتذرت الأعتذار مقللش من كرامتي بالعكس خلي دكتور محمد يحترمني أكتر وأنا عشان أوصل لهدفي معنديش مانع أعمل أي حاجة
متابعة القراءة