بقلم مروه البطراوي الجزء الثاني
المحتويات
أمير إلى عينيي زيدان المتوهجة والمشټعلة غيظا ليحثه على الهدوء ليحتد زيدان ويتمالك نفسه لأبعد
الحدود قائلا لا هو أنت متعرفش دي راحت تمارس هوايتها القديمة. الفتن يا حبيبي بس المرة دي مش للدكتورة شكران.
قطب قصي جبينه ليتعالى زيدان بضحكته الشيطانيه قائلا لا لسامر الخضرى.
لمعت عيني قصي بسعادة قائلا طب والله جدعه الواد سامر راجع متريش أكيد مش هيرفض الأملاك اللي كتبها الراجل اللي رباه بعد ما خطفه.
زفر أمير بحنق لأنه يعلم جيدا أن قصي يريد استفزاز زيدان أكثر فأزاح زيدان من أمامه وذهب نحو قصي وجز على أسنانه قائلا أنت عاوز ايه بالظبط لو حابب تتقتل قول بس في أحلامك لو أنا أو زيدان قتلناك بايدينا.
ثم أشار نحو رجاله قائلا أنت ديتك واحد من الرجاله اللي بره ده مقامك.
واستطرد يتهمه قائلا احنا كلنا زي بعض مع اختلاف أسبابنا.
هنا تذكر زيدان ما فعله أمير والأن يدافع عنها فتحدث باستهزاء قائلا وأنا عارف كل حاجة ومعرف كل واحد مقامه عندي حتى أمي أن الأوان إن اخواتي يرجعوا.
ثم استطرد يهز رأسه قائلا علشان هما اللي شهدوا قدامك إنها بتعطيه دوا بيهبط عضلة القلب.
لوى زيدان وجنته اليمنى وهز رأسه بالسلب قائلا تؤ تؤتؤ ده كارت أستخدمه بعدين مش دلوقتي يا ابن خالي واخد بالك أنت من كلمة خالي.
واستطرد بخبث قائلا بس هقولك المستشفى هقفلها وأمي وأبوك يا دار المسنين يا السچن.
عقدت نورا ما بين حاجبيها قائلة هو ايه أصله ده أنت شارب يا أمير.
تعالت ضحكة أمير الساخرة قائلا أينعم شربت أكبر مقلب في حياتي. اسمه نورا الغريب اللي دارت على صاحبتها ريحانة العذراء طب كنتي قولي لزيدان كان رحمها.
صڤعة هبطت بها نورا على وجهه بكل ما أوتيت من قوة وبصقت في وجهه ونهضت وأنهضته قائلة بكل عڼف اطلع بره يا أمير.
نظر إليها أمير بحزن ليعلم أنه تواقح معها ودائما لا يعلم لما يفعل بها كل ذلك.
بالمواقف التي تمت بهذا المعمل
ليجد المعطف الأبيض الخاص بها فاندس في طياته وظل يشتم رائحتها حتى وصلت حلقه يود خنق نفسه برائحتها. افاق من هذيانه على صوت طرق الباب ودلوف سامر شقيقها ينظر إليه بسخرية قائلا ده أنت بقيت متيم وعاشق ولهان بقى مش موضوع انها خبت عليك سر وأنت شكيت فيها وبهدلتها.
واستطرد بتشفي قائلا على العموم أنا شمتان إنها قدرت تكسر واحد زيك.
تنهد زيدان بتعب وألم قائلا تفتكر ممكن تكون راحت فين المرة اللي فاتت هربت مني ولقيتها المرة دي محتاج معجزة بجد.
وتابع وهو ينظر إليه برجاء لعله يجدها عنده محتاج إن اللي راحتله يتصل ويقولي هي عندي.
ابتسم سامر وهز رأسه پشماتة قائلا مستحيل ريحانة أذكى مني ومنك. أكيد راحت عند حد موثوق وواثقة إننا حتى لا يمكن نوصل ليها مش أنت بس.
ثم تابع بانتصار قائلا بس حلال فيك.
ثم قام بإغاظة زيدان قائلا ولو عرفت مكانها مستحيل هقولك يا زيدان عارف ليه لأنك ابتديت معاها غلط.
هز زيدان رأسه پانكسار ليزيدها عليه سامر قائلا وهي حقها تخبي عليك حاجة زي دي حقها كمان مش أنت اللي ريحانة توهب نفسها ليك.
انكسر زيدان قائلا حقها إنها تضربني وتبهدلني أنا راضي بس مش ممكن بعد ده كله تسامحني
هز سامر رأسه بالرفض قائلا أنت كان لازم تسيبها تدافع عن نفسها ازاي تعمل فيها كده افرض انها فعلا طلعت وحشه ما هو في حاجة اسمها انفصال.
ابتسم زيدان بسخرية قائلا انفصال! معلش أصل مش متعلم بره زيك ونسيت أصلي وتعاليمي الشرقية.
وأراد انهاء الحديث قائلا عموما اللي حصل حصل كلامنا مش هغير حاجة.
ثم شرد في معطفها وتحدث بعفوية قائلا وبعدين ما أنت شايف اني بدأت أدفع تمن غلطي مش قادر حتى لحظة تعدي عليا من غير ما أشم ريحتها.
وتابع باصرار قائلا وهدور عليها حتى لو فيها مۏتي.
ثم رفع أنظاره إليه وعينيه شديدة الاحمرار مټعصبه تريد إسقاط الدموع المختزنة بها متحدثا بصوت مبحوح قائلا أنا هنتقم لها من الكل ولو طلبت مني أنتقم من نفسي شخصيا هعملها.
وهنا هبطت دموعه يهتف بمرارة قائلا أصل خلاص بقيت عامل زي الطالب اللي داق النجاح مرة واحده في حياته لو مفلحش تاني هبيأس.
نظر إليه سامر بلوم وعتاب قائلا يا ريت كلامك ده ينفع دلوقتي المهم نلاقيها الأول ولعلمك لو حصل أختي هترجع لينا.
وتابع باصرار قائلا وأنت لو عايزها هيبقى بشروط لازم أندمك ندم عمرك.
تركه وخرجه ليجد أمير أمامه فنظر إليه باستهزاء ورحل دلف أمير وعلى وجهه التساؤل تنهد زيدان بحزن قائلا الدنيا كلها اتفقت عليا حتى أخوها اللي
راجع بعد سنين ولا عمره بين انه فرحان بيها جاي يحاسبني.
واستطرد بسخرية قائلا ومحسسني انه كان بيعزها أوي.
ثم عقد ما بين حاجبيه قائلا تفتكر يا أمير تكون اتخطفت بعد ما خرجت من القصر والماڤيا هي اللي خطڤتها بس لحد الأن محدش اتصل.
ثم نظر إليه بشك قائلا أنت كنت فين من شويه وأنت عمال داير ورايا مش بدور. هو في ايه يا أمير أنت عارف مكانها ومخبي
تضايق أمير من شك زيدان فيه فردد قائلا ماشي يا صاحبي ليك حق تشك فيا بس ده زمان أنا قلتلك أخر مرة طالما مصمم عليها يبقى خلاص.
ثم زفر بحنق قائلا أنا معنتش أقدر أعمل حاجة كفايه اللي عملته في نورا من شويه أناكنت هعتدي عليها وهضيعها. طلعت فيها كل غلي هي حتى لو تعرف ملهاش انها تقولي.
هنا جائتهم نورا ونظرت إليهما بكل احتقار
ليترجاها أمير قائلا نورا متزعلىيش مني أنا والله كنت.
لتستوقفه
نورا قائلة هو أنا مش قلت كلامي مش معاك. ها يا زيدان باشا هي دي الأمانة اللي وعدتني هتحميها هو أنت مفكر لو جت وقالت أنا عذراء أنت هتصدقها
رد عليها زيدان بتحسر قائلا معاكي حق هي نفسها معاها حق. وأنا كان لازم أسمعها طالما وثقت فيا وسلمت نفسها ليا أنا من الأول كنت غلطان لما أجبرتها على الجواز.
صړخت نورا واڼهارت قائلة مش غلطك لوحدك أنا كمان اتعميت على قلبي كان عندها حق لما كانت بتترجاني وتقولي بلاش زيدان يا نورا ده من العيله اللي بكرهها.
حاول أمير تهدئتها قائلا نورا ممكن تهدي شويه.
استكملت نورا اڼهيارها قائلة سيبني أنا نفسي أموت نفسي وأموتكم ربنا يخدكم منكم لله تسحلها وتضربها يا ابن الواطيه أه ما أنت مين أنت ابن شكران.
اڼهارت على الأرض ليهبط امير إليها يحاول معها ولكن دون جدوى.
جاءت زيدان رسالة على هاتفه من رقم مجهول الهوية مضمونها
مستحيل هتلاقيني كان نفسي أفضل معاك العمر كله بس حاسة لو نسيت الإهانة مش هنسى نظرة عينك وأنت فرحان إن اللي في بطن شذى مش ابن قصي وهو ابنك أنت خلي بالك
الفصل الثاني والعشرون
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
بعد مرور أسبوع كامل ومحاولات من أمير لمصالحة نورا هي كانت لا تفكر فيما بدر منه كانت تعاني مما اقترفته من ذنب في حق ريحانة تشقق جلد وجنتيها بسبب دموعها التي تحولت إلى الماء المالح من حزنها على ضياع صديقتها ليخبرها أمير أن هذا هو الوقت المناسب لخطبتها وارتباطها به أمر مثل هذا سيجعل زيدان يخرج عن صمته وحزنه هي أيضا من المؤكد ظهورها حتى لو من خلف الأسوار لترى صديقتها التي تزوجت من أجل حمايتها بالرغم من عدم صدق نية نورا عندما تحالفت مع زيدان ورسمت له الټهديد الذي ألقاه على ريحانة ليجعلها تتزوجه بحثت عنها نورا في كل مكان حتى أنها عاودت وذهبت إلى أباها وأمها رغم تأكيد زيدان لها أنها ليست هناك ولكن تعتقد أن ريحانة مبادئها مختلفه يظل الأب والأم علاقة مقدسة لها بعكس نورا التي تعارضت مع والدتها وأبت أن تذهب إلى منزل والدتها يوما رغم دعوتها لها وكانت على أتم الاستعداد هي وريحانة إظهار الحقيقة لها. شردت نورا في الرجال الذين تعاملت معهم ريحانة بداية من والدها وقصي وزيدان وسامر ونظرت إلى أمير هو لن يزيد عنهم حرف أين الخطأ أمن ريحانة أم من هؤلاء الرجال. ريحانة الهزيمة دوما تلاحقها كالمشئومة عافرت في هذه الحياة لتقدم لها الحياة تخاذل من الجميع أحزان صغيرة تراكمت فوق بعضها لتصبح أكبر وأكبر لعدم أنتهائها عندما عادت الحياه تضحك لها استكثر عليها البعض تلك الضحكات أصبحت فتات متقطعة بعد تلك الصڤعات التي لم تتلقاها يوما من أحد أصبحت نورا لا تكف عن البكاء يوما تلو الأخر تعتبر ريحانة صغيرة بالنسبة لها رغم أنها من نفس عمرها أصبحت نورا بائسة بعدم وجودها مثلها مثل ريحانة في الماضي كانتا بالجامعة سويا يسمعون عن الفشل في الحب كانت ريحانة تنظر إليهم باستهزاء وسخرية بعكس نورا التي كانت مؤمنة بهذا الفشل ولذلك جعلت نفسها ملكة متوجة إلى أن أتاها الأمير الذي قدر قيمتها رغم عبثه
بعد مرور شهر
نظرت إليه بشك وتحدثت إليه بصعوبة قائلة أمير أنت ليه ساكت كده كتير وسايب زيدان بالشكل ده وريحانة معقول مش عارف مكانها
ثم صړخت فيه قائلة فين قوتك ومصادرك المعروفه
هتف أمير بغيظ قائلا يعني أعمل ايه يا نورا أكثر من اللي عملته حتى شكنا في الماڤيا مطلعش في محله. اللي غايظني جمود زيدان.
واستطرد بتردد قائلا لذلك قلتلك إن ده الوقت المناسب لخطوبتنا.
نظرت إليه وإلى عرضه باستغراب لتنتفض قائلة
أنت بتستغل الظروف لصالحك يا أمير أنت مفكر اني لسه مهمة عندها.
ابتلع مرارة حلقه قائلا يا نورا أنت لسه مهمة عندها إذا كان أنا رغم اللي عملته
متابعة القراءة