رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الاول مرة واحدة في العمر
المحتويات
يمد كفيه يمسك بكفيها التي تبللت اثر احتكاكهم ثم رفع مقلتيه تعانق مقلتيها باحتواء وتحدث بنبرة صوته الهادئة
أنا سامعك يا قلبي وموجود معاكي اهو قوليلي في أيه مخليكي متوترة بالشكل الاوڤر ده
أنا بصراحة في حاجة لازم اعرفك بيها الاول على أساس معرفتك هتقرر يعني هنكمل مع بعض ولا لأ
جحظت عيناه پصدمة اثر وقع كلماتها عليه وتسأل يعني ايه
نظر لها بقلق هذه المرة لتكمل هي كلماتها پألم خفي لا يشعر بها سواه
عندى ضيق في التنفس وممكن أوصل للاختناق من الأماكن الزحمة والمقفولة وبتزيد معايا لم انفعل واتعصب واعيط نفسي بينتهي معايا بخاخ في شنطتي مااقدرش استغنى عنه سحبت شهيقا طويلا ثم زفرته بهدوء لتكمل كلماتها بۏجع
شدد في القبض على كفيها ثم قربهم رقيقة اعلاهم ثم نظر لعينينها الحائرة بابتسامة حانية
سلامتك يا فيروزه قلبي انتي دلوقتي كويسة حاسه باي خنقة
تاهت في بحور عينيه التي تمدها بالقوة والثقة وتبحر في امانهم واحتوائه لها ثم هزت رأسها بالنفي
أولا المړض مش عيب ولا حرام ولا هو نقمة عشان نخجل منه أنا يهمني فيروزه كلها على بعضها راضي بيها وبحبها في كل حالتها هو أي حد فينا مش معرض أن ينصاب باي مرض وفي أي وقت هل بقى لو حصلي حاجة لقدر الله واحنا متجوزين وفقدت أي عضو من جسمي هتبعدي عني ولا هتفضلي جنبي وتتمسكي بيه
يبقى ماينفعش تقولي دلوقتي أن هحدد علاقتي بيكي بسبب المړض اللي هو لا بايدك ولا بايدي ومش ده اللى على أساسه حياتي هتكمل معاكي ولا لا أنا شايفك مراتي
من أول لم حبك نبض بقلبي مش عشان عندك مرض مزمن من الطفوله هرفضك المړض عمره ماكان ضعف ومش عايز اشوفك ضعيفة تاني بالعكس ده ميزة وحلو اوي كمان ربنا بيحبك وبيميزك عن أي حد تاني ومرضك ده بلاء ربنا بيرفع بيه درجاتك في الجنة ولم تصبري عليه مكانتك عند ربنا بتعلى اوى ولا انتي مش راضية وبتسخطي على مرضك وبتقولي ليه يارب اشمعنا أنا
لا عمري ماقولت ليه أنا الحمد لله متقبلاه وراضية بيه
اكمل حديثه بهدوء
حبيبتي اللى بيحب حد بياخده بكل مافيه من عيوب قبل المميزات وبيقبل بيها وبمرضه قبل صحته احنا هنكون كيان واحد وهنكمل بعض نعيش ونكبر ونعجز ونمرض ونمر بكل حاجه مع بعض يهمني فيروزه نفسها بعسلها ومرها بحبها بكل ما فيها .
تعالي هنا في ك وامانك أيه رايك نكتب كتابنا ونسيبك من والدك
ابتعدت عنه لتنظر له بابتسامة رقيقة ليبادلها نفس الابتسامة
خلاص نحاول ننجز بقى في اختيار العفش وكل حاجه نقصانا تحبي نبدء بايه نروح نختار فستان الفرح ونحدد القاعة
لا مش عايزه قاعة لو فب جنينة الفيلا عندك يبقى كويس
تمام يبقى هسلمها المهندس الديكور يظبطها خلاص يبقى نبدء بالفستان وبكره أن شاء الله هستلم شبكتك هي على ذؤقي وكمان رسمي أنا يارب بس تعجبك هي هتجهز بكره
غمرتها السعادة بكلماته تصرفاته جميع افعاله كيف لا تعشق هذا الشخص الذي لا مثيل لها وجدت نفسها تهمس داخلها بلا انه حبي وعشقي اعشقه بصدق واريد ان أكون نصفه الآخر آراء قوتي ولم اخشى امامه من مرضي ..
كانت تدور بسعادة وهي تنظر لتلك الفساتين الخاصة بليلة الزفاف ليلة العمر .
شاركها نديم باختيار الثوب فقد كان يبدي اعجابه كلما امسكت بثوب تعرضه امامه ولكن كان يصر على ارتدائهم أولا .
ارتدت إلى الان خمسة فساتين مختلفة التصاميم إلى أن وافقها بالاخير على ثوب انيق وبسيط كانت مثل الاميرات أثناء ارتداءه..
اما عن نبيل وزوجته فقد كانت تشعر بالملل وتريد العودة إلى القاهرة فقد اشتاقت لشقيقتها واصدقائها وهذا ما اغضب نبيل ظنا منها بانها ملت منه هو وهو يتفنن في اسعادها وارضائها إلى ان نشبت بينهم مشادة لفظية فهو لا يحب تقيد حريته وهي الان ټخنقه كلما اراد ان يصطحبها في نزهة تلح عليه بالعودة منما جعله يتملل هذه الرحلة التي يشبهها بشهر العسل ..
لم يكن صبورا معها فقد نشبت المشاجرة عندما خرج عن شعوره
أنا ازاب مافكرتش انك زيك زي أي ست بتحب النكد أحنا لسه في شهر العسل وحضرتك زهقانه مني ومش طيقاني وكل شويا افضل الح عليكي نخرج ترفضي مش عارف ايه اللى حصل انتي واخدة بالك ان النكد بدء بدري اوي أنا كده هتخنق احنا بقالنا عشر ايام بس متجوزين انتي مستوعبة ولا ايه
ازدادت في البكاء
أنا مش عارفة مالي بس أنا مضايقة يا نبيل مخڼوقة من البلد وقرفانه منها من المناظر اللى بشوفها كل ما بخرج معاك فيها ايه لم نرجع مصر وكفايه كده بقى
زفر بضيق وهتف بانفعال
انتي اللي ست تخنق بجد مدام مش عايزه تخرجي مع جوزك اخرج أنا بقى واتبسط براحتي أنا مابحبش الخنقة ولا الحبسة بزهق وبمل بسرعة وبلاش عياط عشان انا على اخري
تركها تبكي وغادر الجناح بانفعال لم يعلم بماذا اصابها تلك الايام فقد كانت مثل ه تريد التحليق فى سماء روما وكانت تجعله يشعر بالحماس ويريد ان يدور بها بتلك العاصمه ويخطط فى الذهاب لعاصمه اخر لتجديد حياتهم داخل تلك المدن يريد ان يجعلها تشاهد العالم معه وتتنقل من بلده لاخرى لا يعلم بماذا اصابها واصابه هو الاخر واشتعلت المواجهة بينهم فهو وعدها ان يساندها ويظل جانبها وفى اول مواجهه تخلى عنها تفتل قليلا بشوارع العاصمة وهو يشعر بالضيق من نفسه بعدما وصل به الحد لتلك المشاچره بدلا عن ان يتقرب منها ويعلم بما تشعر به ويحتويها داخله تبخرت كل هذه المسميات داخله واصبح بلا قلب ولم تشفع عنده بكائها بلا تركها وحيده تشعر بالحسره وغادرها تركها تبكي بدلا من ان يمسح دموعها ويعانقها بقوه ويهمس لها بانه لن يبتعد عنها فيظل سندها ويحتويها بين اضلعه ليبث لها الحب والامان التى هي بحاجه اليه الان عاد ادارجه پاختناق وقرر ان يعودها لاحضانه ثانيا ويعتذر عن ما بدر منه لحظة ڠضب وانفعال ....
عندما دلف الجناح كانت اعلى تضم قدميها لصدرها وتحتضن نفسها وتزداد شهقاتها عالية تمزق نياط القلب ارتجف قلبه وركض إليها جذبها بقوة لتستقر بين احضانه ولكن هي ترفض ذلك وتحاول الابتعاد عنه وتسدد له عدة ضربات بقبضة يدها الصغيرة ولكن هو ظل يحاول ولم يفلتها من بين ذراعيه ثانيا .
همس لها باسف
آسف يا حياتي حقك عليا أنا غلطان وبعتذر مش عارف ليه انفعلت فجأة بالشكل ده بس والله عني يعنى احنا عرسان وفى شهر العسل ودي بدايه حياتنا معلش نقدر الضغط النفسي وأنا اوعدك مش هزعلك تاني واللى انتي عايزاه هنفذه بس نتناقش فيه بهدوء ونوصل لحل يرضينا هو أكيد فى حد باصصلي فى الجوازه دي هههه فكي بقى
انت وحش اوي وانت عصبي انا خۏفت منك
ضمھا بقوة وهو يتنهد بهدوء
لا كله الا الخۏف أنا بجد آسف
ابتعدت عنه تكفكف دموعها ورفعت سبابتها بتحذير
مش هتزعقلي تاني
قبل سبابتها بحب
لا مش هيحصل ولو حصل ابقى عاقبيني زي ما تحبي
هزت رأسها بتفكير
فكرة مش بطالة
ضحك بقوة على تلك الطفلة التي تكاد تفقده صوابه
قوليلى بقى ايه مضايق حبيبي ونور عيني
قضمت شفتيها بضيق وابعدت انظارها عنه وهي تهز رأسها نافية
مش عارفه يمكن عشان حاسه ان بعيده اوي عن اهلي وعن اختي وكمان احساسي بالذنب إتجاه روزه
أنا مش قادر افهم مين الكبير فيكم انتي ولا هي
نظرت له بحزن انت ماتعرفش روزه ايه بالنسبالي وكمان هي بتحتاجلي واحنا مالناش الا بعض خصوصا عشان حالتها
لم يريد جدلها ولا الحديث عن شقيقتها فحاول رسم ابتسامته ثم حك مرخرة راسه وابدل الحديق
تحبي اطلب العشا هنا ولا ننزل
لا هنا
ابتسم لها ثم رفع سماعة هاتف الغرفة ليطلب عشاء رومانسيا في الجو الهادئ داخل جناحهم الخاص ويحاول كسب قلب زوجته لكي تصفح عنه ..
بعد مرور ثلاثة أيام اتى والديها من سفرهم ليستقبلهم نديم بنفسه ويقلهم إلى منزلهم وفي اليوم التالي طلب من مهندس الديكور العمل بحديقةالفيلا وظل العمال يعملون على قدم وساق من اجل اتمام الزفاف بالوقت المحدد وفي ذلك الوقت كان جناحهم الخاص بالفيلا يوضع داخله الاثاث وهي ووالدتها تشرف على كل شيء
الفصل الثاني عشر
تم تصميم الحديقه خصيصا لتناسب حفل الزفاف ووقف والدها باستقبال المدعوين وعلى وجهه ابتسامته البشوشه
وقف نديم على مقربه من والد فيروز وعندما راء صالح تقدم اليه يريد ان يتحدث معه ..
وقف جانبه وهو يربت على كتفه بحب ألف مبروك يا حبيبي ربنا يتمم بخير يارب ويسعدكم
الله يبارك فى حضرتك مش عايزك تقلق على فيروزه
عارف ومتاكد من كده انا مسلم بنتي لراجل عارف ان هو هيصونها ويراعي ربنا فيها بس انت عارف قلب الاب بيفضل دايما قلقان كنت عاوز اقولك خلى بالك منها انت عارف حالتها الصحيه
تنهد بهدوء وهو يؤمى براسه مطمئنا اياه أنا عارف حالتها فيروزه قالتلي بس هو أنا ممكن اعرف المړض ده جالها امته وهو عضوي ولا نفسي يعنى ممكن من فوبيا ولا نوبات هلع وفزع هى اللى بتوصلها لكده
هز راسه نافيا وهمس بصوت يكسوه الألم لا يابني مش فوبيا خالص هو مرض عضوي وأنا والله ماقصرت وهي دلوقتي بتاخد علاجها والحمد لله قليل لم تزداد عليها حاله الضيق والمړض مولوده بيه وقت والدتها حصل مضاعفات ونزلت قبل ميعادها فالرئه ماكنتش مكتمله ودخلت الرعايه ووالدتها كانت محتاجه لنقل ډم واتنقلها ډم بالفعل بس كان ډم فاسد واټوفت الله يرحمها بسبب نقل الډم والمستشفى وقتها تم قفلها والمسئولين اتحاسبو على اللى حصل راح وقتها ارواح كتير اوي يابني بدون ذنب .
جحظت عيناه پصدمه وشعر بانه لم يستمع لمن حوله ثم همس لوالدها بصوت خاڤت مامت فيروزه متوفيه
تنهد بحزن ايوه يا بني الله يرحمها دريه هى اللى ربت فيروز
لم يستوعب حديث والدها حتى الان ربت على كتفه
مش وقته الكلام فى الموضوع ده كل اللى عاوز اوصلهولك انك تخلى بالك وتراعي ظروفها الصحيه
ابتلع ريقه بتوتر هو الدكتور قال لحضرتك الجواز ممكن
متابعة القراءة