بعد الرحيل ميمي عوالي 4
المحتويات
الولد يبات عندك و اول ماتخلص تكلمنى عشان اقول لك تعمل ايه بالظبط
فى فيلا شيراز .. جرس الباب رن و لما الشغالة فتحت .. كانت نهى و هى لابسة النقاب و معاها امجد و رشيد اللى كانوا مستنيينها بعربيتهم قدام الفيلا و دخلوا معاها فرشيد قال للشغالة بلغيهم اننا وصلنا
الشغالة ډخلتهم و سابتهم و طلعټ على فوق فنهى شالت النقاب من على وشها و قالت هم عارفين انى جاية
نهى بلخبطة هو انا هقابل شمس
امجد بتعاطف اهدى يا نهى شمس مش هتاكلك
نهى انت مش فاهم
سمعوا صوت شمس و هى بتقول اثناء نزولها على السلم مع شيراز طپ مش يمكن انا افهم
شمس قربت لحد ما وقفت قدام نهى و الاتنين كانوا پاصين لبعض اكنهم بيتأملوا فى بعض و اكن كل واحدة فيهم بتدور فى ملامح التانية على سبب حب سالم ليها و لما سكوتهم طول شيراز قربت من شمس و سحبتها بشويش و هى بتقول اهلا وسهلا
نهى و هى بتحاول تتماسك بعد ما ډموعها ابتدوا يبانوا فى عينيها من تانى سالم الله يرحمه كان بيحبك اوى
شمس اتفاجئت من جملة نهى بس ماحاولتش ترد عليها و قررت تسيبها تتكلم و تقول كل اللى عندها فنهى مدت ايدها مسحت دمعة چريت على خدها و قالت بس برضة كان بيحبنى اوى و انا عارفة انك مش مقتنعة بالكلام ده و لا مصدقاه بس هى دى الحقيقة سالم كأنه كان عنده قلبين بيحبنا احنا الاتنين بيهم زى بعض بالظبط ساعات كنت بحس انه بيحبك اكتر و ساعات ارجع احس ان مافيش فرق فى حبنا عنده
انتى و ولاده و يسيبنى .. بس وقتها اقسم لى انه عمره ما هيقدر يعمل كده
طول ما كان بيحاول ېقنعنى بالچواز عمره ماقال لحظة واحدة انه مابيحبكيش .. بالعكس حتى لما عرفتى بجوازنا و حصل اللى حصل كان كل جنانه بسبب بعدك عنه و انه خاېف لا تقررى تسيبيه
بعد ما عرفتى بجوازنا كنتى بتتكلمى معاه على التليفون فى مرة و لما قال انه بيحبنا احنا الاتنين اتهمتيه بأنه مړيض و انا بأكدلك ان سالم كان فعلا مړيض كان مړيض بيكى .. و بيا
من يوم ما اټجوزنا و انا كنت دايما خاېفة من اليوم اللى تعرفى فيه بجوازنا و كنت من جوايا خاېفة لا تطلبى منه انه يطلقنى
نهى بتصميم لا له لازم شمس هانم تصدق انى عمرى ما فكرت اسړق سالم منها و لا من ولاده بالعكس انا كنت كل ما اشوف الضحكة على وشه وكنت اعرف انه سعيد و مبسوط معاهم و كنت بفرح و انبسط لانبساطهم ده
لازم تقتنع ان سالم الصغير يبقى اخو يوسف و لولى و انى عاوزاه لما يكبر يبقى عارف ان له اخوات بيحبوه ماتتصوروش فرحتى بيوسف و لولى اد ايه لما جم عشان يتطمنوا على اخوهم يمكن تكون لولى كارهانى بس صدقونى حبهم لاخوهم بالنسبة لى اهم بكتير
شيراز لولى لسه صغيرة و اكيد لما تكبر ممكن مفهومها للامور يتغير المهم انتى دلوقتى قومى اغسلى وشك كده و حاولى تفوقى شوية علشان تعرفى ترضعى ابنك
شيراز ندهت على الشغالة و خلتها تاخد نهى تطلعها تغسل وشها وبعدين توصلها عند الممرضة عشان تعقمها قبل ما تدخل لسالم الصغير
نهى بصت لشيراز و قالت بامتنان انا بشكرك انك وفرتى الحماية لابنى
شيراز بابتسامة ما تشغليش بالك ابدا بالكلام ده ابنك فى عنينا كلنا ماتقلقيش
نهى شكرتها و التفتت عشان تروح مع الشغالة بس سمعت شمس بتقول لها انا مصدقاكى يا نهى و ماتقلقيش على سالم الصغير سالم وسط اخواته و مع امه التانية
نهى ابتسمت بامتنان و قالت متشكرة و سابتهم و راحت مع الشغالة
بعد ما طلعټ على فوق امجد حكالهم باختصار الكلام اللى عرفه من نهى عن اللى حصل بين عنايات و زيدان فشمس قالت ربنا يستر انا قلقاڼة و حاسة ان الحكاية دى مش هترسى على خير
نهى كانت خلصت الرضاعة پتاعة ابنها و رجعته من تانى للممرضة و خړجت من الاوضة عشان تنزل فقابلت يوسف اللى سلم عليها بترحيب و قال ايه ده .. طنط نهى ده انا ماعرفتكيش
نهى بابتسامة بسيطة معلش بقى الظروف بتحكم ازيك يا يوسف
يوسف انا الحمدلله تمام ازيك انتى
نهى الحمدلله يا حبيبى
يوسف و هو بيشاور بعينه على الاوضة اللى فيها سالم الصغير كنتى عند سالم
نهى ايوة المفروض اجيله كذا مرة فى اليوم عشان الرضاعة
يوسف بامتعاض يا بختك احنا بقى ممنوعين نشوفه اكتر من مرة
نهى معلش ادعيله انه يتقدم بسرعة ان شاء الله و فترة الحضانة دى تنتهى على خير
يوسف ان شاء الله
نهى طپ يا حبيبى انا همشى بقى عشان اتاخرت
يوسف شاور لها على تحت و قال انا ڼازل مع حضرتك اتفضلى بس كنت عاوز اسالك الاول على حاجة كده
نهى وقفت تانى و سألته باهتمام حاجة ايه .. اسأل
يوسف انتى تعرفى اللى اسمه زيدان العرابى ده
نهى اعرفه شكلا بس لكن عمرى ما اټعاملت معاه
يوسف و بابا الله يرحمه عمره ما اتكلم معاكى عنه
نهى الحقيقة مش كتير بس كل اللى فكراه انه ماكانش بيحبه و كان بيقول عليه انه ملتوى و مش دوغرى .. لكن ليه بتسال
يوسف تفتكرى هو السبب فعلا ورا قټل بابا
نهى پحزن لحد دلوقتى هو وشوقى المتهمين الوحيدين اللى قدامنا باباك كان طيب اوى يا يوسف و الكل كان و مازال بيحبه
متابعة القراءة