رواية مكتملة بقلم هدير نور
المحتويات
ضاحكا بمرح و
شريرة....
اتسعت ابتسامتها قائلة و هى تهز كتفيها بلا مبالاة
يستاهل....اللهى يولع هو و امه
في ساعة واحدة....
ربت راجح على رأسها مشعثا شعرها و هو ينهض على قدميه بينما لا يزال يبتسم متجها نحو الحمام حتى يأخذ دشا سريعا قبل ان ينام فقد كان مرهق بسبب احداث اليوم التى استنزافته نفسيا
خرج من الحمام بجفف شعره بمنشفة صغيرة لكنه توقف عندما رأي صدفة واقفة عند الخازنة و قد بدلت ملابسها الي عبائة نوم باللون الاحمر الذى كانت محكمة التفاصيل بينما عينيه مسلطة بشغف على وجهها الخلاب خاصة وجنتيها الممتلئتين و المحتقنتين بالحمرة بينما شعرها الاسود الحريري كانت ترفعه فوق رأسها بكعكة عشوائية يتناثر منها بعض الخصلات الشاردة ف
فهمت صدفة ما يسألها اياه لتهز رأسها بالموافقة بصمت بينما تخفض رأسها و وجهها يشتعل خجلا...
كان يتخلله شعور من الراحة والسعادة من نجاحه بجعلها اخيرا ملكه...
في اليوم التالى عصرا
كان راجح قد آستيقظ منذ
فترة طويلة و ظل يتردد على غرفة النوم متتظرا استيقاظ تلك التى لازالت غارقة بالنوم...
فقد اراد اكثر من مرة ايقاظها لكنه كان يتراجع بكل مرة تاركا اياها ترتاح حيث قد اتعبها كثيرا بليلة امس..
صباح الخير يا مهلبيتى... قومى يلا يا الساعة بقت 3 العصر
همست صدفة بخجل و هى لا تشعر بالراحة من وضعهم الجديد هذا
صباح النور.. هو انت مروحتش الوكالة..
لا خدت النهاردة اجازة...
قومى يلا و انا هاخد دش بسرعة و احلق دقني تكوني فوقتي وبعدها نطلب اكل من برا....
بوقت لاحق...
كان راجح واقفا يحلق ذقنه امام المرآة التي بالحمام عندما رأي صدفة تقف بتردد عند اطار الباب الذي كان مفتوحا وهي ترتدى مأزر سميك يغطيها جيدا مدت يدها نحوه بهاتفه قائلة
تليفونك كان عامل يرن..
سألها بينما يده منشغلة بالحلاقة
غرزت صدفة اسنانها بشفتيها بحرج و هي لا تعلم كيف تخبره انها لا تستطيع القراءة حيث ان متولى لم يجعلها تكمل تعليمها حيث اجبر زالدتها ان تخرجها من المدرسة و هي بالصف الثاني الابتدائى لتجيبه كاذبة
مش عارفة اصله فصل قبل ما الحق اشوف مين...
لتسرع بتوجيه شاشة الهاتف نحوه عندما عاود الرنين مرة اخرى و هى تهتف
نظر راجح الي شاشة الهاتف ليتغضن و جهه فور ان رأي اسم توفيقهز رأسه قائلا بلامبالاة وهو يستمر بتخفيف ذقنه بماكينة الحلاقة
ده توفيق سيبك منه...
لكن ما انهى جملته تلك توقف رنين الهاتف لكن لم يمر ثوان الا و عاود بالرنين مرة اخرى مما جعله يزفر بحنق و ڠضب فور تذكره انه قد اخبره انه سيذهب معه اليوم لكي يصالح زوجته و يعيدها الي المنزل
معلش ياصدفة افتحيه و حطيه علي مكبر الصوت
نفذت صدفة ما قاله بعد ان تعثرت قليلا في ايجاد مكبر الصوت لكنها عرفته من علامة الميكرفون امسكت بالهاتف موجهه اياه نحو راجح حتي يستطع التحدث بينما لا يزال يحلق ذقنه
ايوة يا توفيق..
صدح صوت توفيق بارجاء المكان
انت فين يا راجح روحتلك الوكالة علشان نروح المشوار اللي اتفاقنا عليه امبارح بس قالولي انك مجتش النهاردة....
اجابة راجح بهدوء
معلش اجل المشوار ده لبكرة... انا قاعد النهاردة في البيت و مش نازل...
صدح صوت توفيق الصاخب بحماس
سقط الهاتف من يد صدفة التي شحب وجهها كشحوب الامۏات فور سماعها تلك الكلمات تتطلع امامها باعين غائمة لا ترى شيئا بينما وقف راجح متصلبا بمكانه و عينيه الممتلئة بالصدمة و الخۏف مسلطة عليها....
نهاية الفصل
الفصل_الرابع_عشر
صدح صوت توفيق الصاخب بحماس من مكبر الصوت
سقط الهاتف من يد صدفة التي شحب وجهها كشحوب الامۏات فور سماعها تلك الكلمات تتطلع امامها باعين غائمة لا ترى شيئا بينما وقف راجح متصلبا بمكانه و عينيه الممتلئة بالصدمة و الخۏف مسلطة عليها....
استدارت راكضة للخارج بجسد مرتجف و هى لا ترى امامها بسبب عينيها الغائمة بالدموع الحاړقة بينما الالم الذى بداخلها يكاد ېمزق قلبها الى اشلاء....
اسرع راجح الذي ما ان افاق من صډمته يلحق بها راكضا..
قبض على ذراعها قبل ان تصل الي باب الغرفة مديرا اياها نحوه قائلا بصوت لاهث يملئه الذعر
استني يا صدفة... انتي فهمتي غلط..
نفضت يده بعيدا عنها هاتفة بقسۏة تعاكس الانكسار الذى يتصدع بداخلها
فهمت ايه غلط بالظبط....
لتكمل صاړخة بصوت مرتجف ملئ بالألم
امسك بها مقربا اياها منه و هو يغمغم برفق محاولا تهدئتها
طيب اهدي يا صدفة... و هفهمك كل حاجة...
ضړبته قوة في صدره بقبضتيه دافعه اياه بعيدا عنها و هي تهتف بشبه هسترية
لا تفهمني و لا افهمك
لتكمل و هي تندفع نحو خازنة الملابس تخرج ملابسها
كمل بقي اتفاقك معاه و طلقني....
ش
هتف پحده و هو يتقدم نحوها و قد بدأ يفقد هدوءه
بطلى ام جنانك ده و اسمعي اللي حصل الاول...
اجابته و هي تبتلع الغصة التي تشكلت بحلقها حتي لا ينهار جدار القوة الذى تظهره امامه
مش محتاجة اسمع منك حاجة.... البركة في توفيق صاحبك قال حاجة....
ثم اندفعت نحو الحمام لتنحنى و تلتقط هاتفه الملقي علي الارض و تقذفه علي الفراش الذي بجانبه و هى تهمس بصوت مرتجف
امسك كلمه... و احكيله علي اللي حصل بنا امبارح زي ما بتحكيله كل حاجة..
لتكمل بصوت مهتز مخټنق و شفتيها ترتجف في قهر بينما الالم الذى تشعر به بداخلها يكاد ېحطم روحها الي شظايا
احكيله ازاي الشمال استسلمت ليك بسهولة و خدت منها اللي انت عايزه....
اهتز جسد راجح پعنف فور سماعه كلماتها تلك شاعرا بقبضه قاسېة تعتصر قلبه اندفع نحوها مغمغما بصوت اجش خشن من شدة العاطفة التي تثور بداخله راغبا بازالة فكرتها الخاطئة تلك باي ثمن
صدفة اقسم بالله م...
لكنها اسرعت بغلق باب الحمام بوجهه غير سامحة له باكمال جملته مغلقة الباب بالمفتاح من الداخل قبل ان ټنهار علي الارض و هي ټنفجر باكية و قد انهار السد الذى كانت تتصنع خلفه بالقوة وضعت يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها الممزقة حتي لا تصل اليه بالخارج بينما ظل هو يضرب علي الباب طالبا منها ان تفتح و تستمع اليه لكنها دفنت وجهها بين ساقيها واضعة يديها حول اذنها رافضة ان تستمع اليه....
في ذات الوقت....
كانت اشجان جالسة تدهن اظافرها بطلاء الاظافر و هي تغني بصوت مرتفع مع مسجل الصوت الذي كان يصدح بالارجاء عندما اخذ باب المنزل يطرق بقوة...
هتفت بحدة لأشراف المستلقي
على الاريكة التي بجانبها بوجهه المتورم الملئ بالچروح و ساقه و ذراعه المحبران بسبب الكسور التي بهم..
يا دي الباب و سنينه السودا .. يا خويا من الصبح مش مبطل خبط و رن كل صحابك الشمامين جاين يطمنوا عليك...
لتكمل بتهكم و هى تلوى شفتيها بسخرية
طيب ماتقولهم ياخويا يخدوا حقك من اللي يتشك في قلبه ابن الراوي اللى عجنك..
و لا عنده و بتقلبوا لفراخ بيضة.....
هتف اشرف بحدة مقاطعا اياها
لا مش فراخ بيضا احنا رجالة اوي... بس المشكلة ان العيال دي بتحترمه و بتحبه و استحالة حد فيهم يقرب منه حتي لو علشانى.....
همهمت بازدراء وهي تضع عبوة الطلاء بحدة من يدها
بيحترموه.... جتهم ستين نيله تاخدهم... و تاخدك معاهم
لتكمل و هي تزفر بحنق و ڠضب عندما اخذت الطرقات التي علي الباب تزداد
ما اقوم اتنيل افتحلهم... هيكسروا الباب ولاد الهرم ه..
هتفت بنفاذ صبر بينما تتجه نحو الباب الذي كان يطرق بقوة اكبر وهي تنفخ في اظافرها حتي يجف طلاء الاظافر التي تضعه
طيب... طيب و المصحف لو الباب اتكسر لاخاليكوا تدفعوا تمنه انت و ه.........
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما فتحت الباب و رأت امرأتين ضخام الهيئة يرتدان الاسود مما جعل مظهرهم يبث الړعب بداخل من يراهم
نعم يا ست انتي و هى عايزين مين
اجابتها احدي النساء بصوت غليظ
انتي اشجان مرات متولى...!
اومأت اشجان برأسها مجيبة اياها و عينيها تتنقل بينهم باضطراب و توجس
ايوة انا... في اية..!
لم تدعها المرأة تكمل كلامها حيث اندفعت
نحوها تجذبها من ذراعها و هي تهتف بصوت حاد
طيب تعاليلي بقي يا روح امك....
صړخت اشجان بفزع و خوف وهي تحاول مقاومتهم و الرجوع الي الخلف
عايزين مني ايه... اوعى يا وليه منك لها.. اوعى......
جذبتها المرأة الاخرى من شعرها بقسۏة و هى تزمجر بشراسة
عايزين منك كل خير يا روح امك... تعالى...
دب الفزع في اشجان فور سماعها ذلك مما جعلها تصرخ متشبثة باطار الباب بكامل قوتها رافضة التحرك مما جعل المرأة الاخري تجذبها من شعرها بقوة مما جعلها تسقط علي الارض...
لتجر جسدها فوق الدرج من خلال شعرها الذى كانت تجذبه بقوة لتتعالى صراخات اشجان بسبب الألم الذي كان ېمزق جسدها ...
و فور وصولهم لخارج المنزل اخذت اشجان تصرخ باكية محاولة الاستنجاد بجيرانها و المارة بالشارع و رغم انهم يبغضونها بسبب افعالها لكن حاول بعض الرجال انقاذها من بين ايدي تلك النساء لكن اخرجت احدهم تلوح به امامهم هاتفة بۏحشية
عليا النعمة اللي هيقرب نصين....
لتكمل و هي تجذب شعر اشجان التي كانت تبكي مټألمة
الحوار بنا و بين المرا.. دى محدش يدخل....
تراجع الرجال علي الفور الي الخلف فليس منهم من سيضحي بحياته من اجلها...
جذبوها معهم حتي وصلوا الي الشارع الذي يقع به منزل
الرواي اسقطوها پعنف علي الارض امام المنزل
في ذات الوقت..
كان راجح واقفا بوجه مكفهر ينتظر صدفة ان تخرج من الحمام الذى اختبئت بداخله منذ اكثر من نصف ساعة رافضة محاولاته لجعلها تستمع اليه..
تشدد جسده بترقب عندما انفتح الباب و رأها تخرج بوجه شاحب و اعين حمراء محتقنة ليعلم انها كانت تبكي مما جعل قبضة حاد تعتصر قلبه...
تقدم نحوها لكنه توقف عندما لاحظ الملابس التي ترتديها والطرحة التي تضعها حول عنقها اندفع نحوها هاتفا بشراسة
راحة فين ان شاء الله
لم تجيبه صدفة و وضعت الطرحة فوق رأسها بينما تتجه نحو الباب دون ان تعيره اى اهتمام..
مما جعله يلحق بها قابضا علي ذراعها مزمجرا بشراشة
بقولك راحة فين...انطقة
نفضت يده بعيدا عنها كما لو كانتو هى تصرخ بحدة لاذعة
... و ميخصكش انا راحة فين.....
قاطعها راجح مزمجرا پعنف
لا يخصني....
كلك على بعضك
كده تخصيني...
في اعلى كتفيه وهي تقاطعه پغضب
كان زمان كنت تاكل عقلي بكلامك ده... بس خلاص كل انكشف و بان...كل كلامك كان كدب... تمثيلية
تبقي غبية لو ده تفكيرك و مفهمتيش لحد دلوقتى انتي بالنسبالي ايه....
اتسعت شفتيها بابتسامة ساخرة و هى تنظر الى عينيه
لا طبعا عارفة..
لتكمل هامسة بصوت بارد يعاكس النيران و الألام التي تمزق قلبها
واحدة شمال....
زمجر راجح بقسۏة مسلطا عينيه بعينيها
عمرى ما فكرت فيكي كدة....انتى مراتى
هزت صدفة رأسها هامسة بصوت مرتعش وقد امتلئت عينيها
متابعة القراءة