سلسلة قيود الهوى بقلم امل نصر
المحتويات
عليها هروح ان شاء الله ع الشغل وامارس نشاطي
اومأت ببعض التفهم
تمام زي ما تحب بس معنى كدة بقى ان الدادة نبوية خفت وهي اللي هتروح معاك تراعيها
لأ مخفتش لسة واللي رايحة معانا بهجة
بهجة! بهجة مين طب ما
كنت انا روحت معاكم بدل الزفتة دي ولا هي فاكراها فسحة دي كمان
هتفت بها بانفعال لم تقوى على كتمانه ليوقفها هو بصرامة
ختم بجملته ينهي المكالمة بفظاظة لتطالع هي الشاشة پصدمة هذه اول مرة ېعنفها غير أبها بصلة القرابة بينهم دائما ما كان يحترمها في العمل وغير العمل تعلم انها بالغت في رد فعلها حينما أتت سيرة هذه الفتاة ولكنها ايضا لا تحتمل كلمة عنها
رياض باشا بنفسه في عيادتي المتواضعة لا دي حاجة ولا في الخيال بقى
سجل بقى عشان تبقى للتاريخ
قهقه المذكور يتبادل معه المزاح قبل ان يدخل في صلب الموضوع
يللا يا سيدي اهي الست الوالدة قدامك عايزين نطمن ونعرف اخر التطورات في حالتها
مين الأمورة
صدرت منه كسؤال عادي وإعجاب لم يخفيه ليأتيه الرد بحدة غير متوقعة من الاخر
امورة مين انا بكلمك عن المړيضة خليك في المړيضة يا هشام
بدا واضحا اجفال الطبيب من طريقته الفظة عكس المزاح والحديث الودي منذ قليل ليتحمحم ويجلي حلقه متحدثا بجدية
الجليسة بتاعتها يا دكتور
خرجت منها سريعا في رد له
اه تمام خلاص هاتيها قعديها هنا قصادي نرغي شوية الاول
تقدمت بها نحو ما اشار على الكرسي المقابل له تجلسها امامه ليقابلها الطبيب بابتسامته المشرقة
مدام نجوان القمر عاملة ايه النهاردة
حديث الطبيب معه في ان يزيد من قربه لها كي تعطيه الامان وتتصالح معه بعد سنوات الجفاء بينهم ربما يؤثر في حالتها النفسية ويجعلها تستجيب للتعافي الكامل ولكن ماذا بيده اكثر من ذلك
طب انت كدة ممكن تطلبلنا عم علي يوصلنا وانت تروح شغلك يا فندم
نطقت بها بهجة تنتشله من شروده ليعود اليها محدقا بها بتركيز شديد جعلها تتوتر في وقفتها مخاطبة له
يا فندم انا بكلمك عن رجوعنا للبيت لو يعني
خلاص سمعت
تفوه بها مقاطعا لها بفظاظة لا يعرف سببها ولا يعلم بسر هذا الضيق الذي يشعر به الان تجاهها حديثها منذ قليل وفصاحتها في مناقشة ما تلمسه من حالة نجوان مع الطبيب الذي برغم رزانته التي اشتهر بها إلا انه معها كان كرجل اخر يتباسط معها ويمازحها حتى كاد ان ينسى المړيضة نفسها وابنها بكل هيبته هذه الفتاة تفاجأه كل يوم باكتشاف جديد عن شخصيتها
عض على نواجزه يكبت ڠضب غير مبرر داخله ليردف بخشونة وبصيغة الامر
هاتيها وتعالي ورايا ع العربية انا اللي هرجعكم بنفسي
في السيارة التي كانت تقلهم في طريق العودة لم تنسى له طريقته الفظة في التحدث معها واحساس بعدم الراحة يكتنفها مع كل نظرة يوجهها لها عبر المرأة حيث كانت جالسة في المقعد الخلفي مع والدته والتي صبت اهتمامها بها لتتجاهله ولا تعطي له بالا
ليلفت انتباهها تركيز الآخرى بالنظر نحو الخارج نحو جهة ما وهذا البائع الذي الټفت حوله الأطفال
ده بياع غزل البنات تحبي اجيبلك منه
حينما قالتها لم تقصد الجدية ولكن بلهفة الأخرى وتطلعها اليها كطفل صغير تهز رأسها برجاء
اجفلت هي لهذا الاصرار العجيب من المرأة لتنقل بنظرها نحو الأخر بارتباك تردد بتلعثم
انا ان كان عليا والله انزلك بس بقى
هنزل اجيبلها انا
تمتم بها بخشونة قبل ان يصطف السيارة فجأة ويترجل منها بهيبته ثم يشير للرجل البائع والذي هرول اليه على الفور تاركا مجموعة الأطفال الملتفة حوله
ايوة يا سعادة البيه
لم تتبين بهجة بالحديث الدائر بينه وبين البائع في الخارج بجلستها هي في الداخل برفقة نجوان حتى فاجئها هو بمجموعة دفعهم بضيق حتى امتلأ حجرها هي والأخرى والتي هللت بوجه مشرق كطفل صغير جعل الابتسامة تنير بوجه بهجة فرحا لها
ياااه للدرجادي غزل البنات فرحك ياريتني كنت اعرف من زمان كنت جيبتلك على طول
فتحت نجوان احدى الاكياس تقطم منه قطعة كبيرة بتلذذ ثم تناولها هي ايضا قطعة كي تشاركها تلقتها منها بهجة بترحيب
حلوة اوي كأنك انتي اللي عملاه والله تسلم ايدك
وبغير قصد منها لعقت الجزء المتبقي على طرف ابهامها غافلة عمن تجمد محله في مشاهدتها حتى انه نسي القيادة ونسي ما ينتظره من اعمال في متابعتها حتى التقت خضرواتيها بدون قصد ببندقيته لتطرق بحرج تستدرك خطأها في عفوية لم تتعمدها ولكنها فعلت به الافاعيل
ليتحمحم مجليا حلقه وينتبه لنفسه ليدير محرك السيارة ثم يتحرك نحو وجهته والعودة بهما الى المنزل
عقب عودتهم الى المنزل كانت المفاجأة بانتظارهم بوجود لورا الذى لم يتوقعه رياض ليباغتها بسؤاله على الفور
في حاجة حصلت يا لورا وانتي هنا من امتى اصلا
صدر ردها بوداعة
جاية هنا عشان الشغل طبعا
وقبل ان يستفسر منها توجهت نحو نجوان تستقبلها بود شديد
طنط نجوان حبيبة قلبي
وحشتيني وحشتيني اوي سامحيني لو الشغل هو اللي واخدني منك انما انا لو عليا اجيلك كل يوم وماما كمان دي نفسها اوي تشوفك
انتي مين
تمتمت بها نجوان لتدفعها عنها بضيق ومن دون كلمة اخرى ارتدت بقدميها للخلف نحو بهجة التي التزمت محلها لتعود
اليها وتتشبث بها كطفل صغير بمشهد اوقد النيران برأس الأخرى
لتبرق عينيها بحمم تطلقها نحوها تلك التي استولت على قلب هذه المعتوهة لتنال ثقتها دونا عن المئات منن تقدمن لهذا العمل ويبدو انه قد حان الان الدور عليه هو
الټفت اليه بأنفاس لاهثة لا تقوى حتى على تخيل الفكرة
لورا انتي ما قولتيش جاية ليه
كانت تلك صيحته نحوها لتنتفض باستدراك سريع وتتناول عدد من الملفات التي وضعتها على ذراع الأريكة ثم تعطيه اياها
حضرتك انا جيبالك دول كارم باشا قام بالواجب وزيادة بس دول مطلوب فيهم امضتك الشخصية
ألقى بنظرة سريعة بمستوى الاوراق ليتمتم باستغراب
كان ممكن يستنوا على ما اجي الشركة بنفسي بس يلا مش مهم هاخدهم ع المكتب اراجعهم وامضيهم
تحرك خطوتين متمتما لها
استنيني هنا ولا خلي حد من الشغالين يعملك حاجة تشربيها
اومأت بطاعة وابتسامة حلوة
اتفضل براحتك انا مش غريبة
حينما انصرف نحو وجهته وتوقفت هي بوسط الردهة تجول بأبصارها هنا وهناك حتى وجدت غايتها وذلك خلف الجدار الزجاجي حيث الجهة الاخرى والحديقة الداخلية للمنزل
وجلسة تجمع نجوان مع تلك الفتاة على طاولة لهم وحدهم
ابتسامة غامضة
متابعة القراءة