رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


كام يوم و كل حاجه تنتهي و تبقي ليا قدام الناس كلها لمعت عيونه بعشق و قال هتبقي مرااااتي يا ليلتي
نظرت له باستغراب رغم فرحتها بحديثه و قالت ازاي يا صالح مش انت اتفقت معايه بعد ما اخلص امتحانات هتعملها ازاي دي
ابتسم لها بحلاوه و قال وهو يملس علي وجنتها بحنان لسه فاضل تلت شهور عالامتحانات يا حبيبي تفتكري هقدر اتحملهم و انتي بعيد عني تحولت عيونه العاشقه الي جمرا ملتهب من الغيره و اكمل مش هقدر اتحمل تكوني مخطوبه لواحد غيري حتي لو متاكد من حبك ليا مش هقدر ضمھا بقوه و اكمل بهوس انا بمووووت كل ما اشوفه طالع عندكم او لما يوقفك فالشارع و يكلمك قدامي ببقي هاين عليا اقتله بس نظرتك ليا الي كلها خوف هي الي بتمنعني

ضمته بحب و قالت انا عيني مش
بتشوف غيرك يا صالح من اول يوم شوفتك فيه و انا حاسه انك مني في جوايه حاجه اتخطفت من اول ما عيني جات في عنيك حاسه اني كنت بحبك من زمان اوووي من قبل حتي ما اشوفك و اكتشفت الحب ده لما ظهرت في حياتي
اراح راسه فوق كتفها و ابتسم بارتياح فها هو قلبه اطمأن مجددا كما حاله دائما كلما سمع منها تلك الكلمات البسيطه و لكن معناها كبير للغايه
قبل ان يخرج من شقته صباحا وجد عمه يتصل به فزفر بملل ثم رد عليه قائلا انت نايم بتحلم بيا و لا ايه صباح الفل
شريف بغيظ صباح الزفت علي دماغك
صالح ليه بس كده يا عمي هو انا عملت حاجه
شريف اسمع يا واد انت قسما بالله لو مخلصتش الموضوع ده خلال يومين هتلاقيني عندك و ههد المعبد علي دماغ الي خلفوك و يحصل الي يحصل بعدها انا خلااااص صبري نفد و حتي كل اما اقولك اجي اشوفها من بعيد مش بترضي
ضحك صالح و قال ايه شغل المراهقين ده يا عمي اهدي كده و صلي عالنبي
شريف شغل مراااااهقين طب و الله 
قاطعه سريعا بااااس من غير حلفان انهارده كل حاجه هتخلص خلاص اهدي بقي و انا هتابعك بالفون بس متنساش تاكد عالمأذون
شريف ماكد عليه يا خبيث هو ده كل الي همك انك تكتب عليها عشان تضمنها
صالح امال انا عملت ده كله ليه و اتبهدلت البهدله دي كلها ليه مش عشان تبقي بتاعتي
شريف اتلم يا حيوااااان متنساش انها بنتي
هبط الدرج بتمهل ثم وقف تحت السلم كالمعتاد و حينما سمع خطواتها ابتسم تلقائيا و في لحظه كانت تقف
امامه تهديه اجمل ابتسامه يبدأ بها يومه
مال عليها مقبلا اياها بحب ثم فصلها سريعا و قال يا صباح السكر
ردت عليه و عيونها تلمع من الفرحه صباح الخير يا حبيبي
مروه من الخارج ياااارب نخلص من المحڼ بتاع كل يوم ده
ضغط علي شفته السفلي باسنانه من الغيظ و قال بعد ان خرجا لها صباح الخير يا ست مروه اهدي علينا شويه هاااا مسيرك هتحتاجلنا
ابتسمت له بود و قالت بمزاح و انا هحتاجك في ايه ياخويا انا مش ناويه اقع الوقعه السوده دي و احب بقي و شغل النحنحه ده انا كده تمام اوي ههههههههه
نظرت لها ليله بغيظ و قالت و هي ترفع كفيها بالدعاء يااااارب تقعي علي بوذك مع واحد يطلع عينك لحد ما يعبرك بس هاااا
صالح طب يلا بقي عشان متتاخروش نظر لها و اكمل بتحزيره المعتاد تمشو زي الغفر فالشارع مش عايز اشوف ابتسامه علي وش واحده فيكم و ياريت متتكلموش مع بعض يكون احسن
مروه ما تلبسنا كفن احسن و الله و لا تنقبنا ده ايه الغلب ده يا ربي
ابتسم و قال ببرود هيحصل ان شاء الله
برقت عيناها بحلاوه و قالت هااااا هتلبسني كفن يا صالح
رد عليها پخوف حقيقي بعيد الشړ عنك يا قلب صالح انا قصدي عالنقاب
لمعت عيناها بعشقا خالص فقال لها بغيظ امشي يا بت من قدامي بدل ما اكلك بحلاوه امك دي و مش هيهمني حد
سحبت صديقتها المزهوله من وقاحته و قلبها يرقص فرحا مما يفعله معها فهو لا يهتم ابدا بوجود صديقتها و يظهر عشقه و تمنيه لها
كان يقوم باصلاح احدي السيارات بتركيز بالغ و ما ان رفع راسه ليجفف عرقه حتي التقطت له عده صور من احدي الهواتف دون ان يشعر بمن فعلها
و
حينما كاد يعود الي عمله مجددا وجد جمعه يقف بجانبه و يقول ايه يا هندسه هو الباشا صاحبك ده مردش عليك في موضوع سفري و لا ايه
اعتدل صالح و قال لا لسه يا جمعه و بعدين ايه بس الي يرميك عالغربه ماحنا شغالين زي الفل اهو و الحمد لله
جمعه پحقد حاول اخفاءه الدنيا مشيت شويه من بعد مانت شاركت المعلم عبده و بقي يجيلنا زباين تقال انما قبلها كنا بنقعد يمكن شهر في تصليح عربيه و لا اتنين
رد عليه بمكر حتي يصل لمبتغاه طب يعني الحال اتعدل يبقي ليه تسافر و تسيب خطيبتك و امك الي ملهاش غيرك لوحدهم
جمعه عادي يعني هما هيتخطفو متشغلش بالك انت بس و شوفلي الموضوع ده الله يكرمك
صالح حاضر هو جاي انهارده و هكلمو
لمعت عين هذا الطامع بالجشع وهو يتحرك لاكمال عمله
اخرج صالح هاتفه ليتحدث به وهو يبتعد عنهم قليلا فاشار جمعه الي جوده ليتبعه حتي يعرف سر تلك المكالمات الغامضه
بعد ان القي نظره بجانب عينيه و تاكد من اتباع جوده له وقف في ركنا خالي معطيا اياه ظهره ثم وضع الهاتف فوق اذنه و بعد لحظه قال وحشتيني
ايوه شوفتك الصبح بس مش بقدر علي بعدك
امتي بقي هتخلصي مالي اسمه جمعه ده يا ليله انا زهقت
صالح يا حببتي مانتي كل شويه تقوليلي اصبر 
لم يقف جوده اكثر من ذلك بعدما علم سر تلك المكالمات فهرول سريعا و حينما وصل لجمعه قال له الحق يا صاحبي الواد طلع مغفلك و ماشي مع خطيبتك
امسكه جمعه پغضب من تلابيبه و قال بتقول ايه يابن الكلب انت ماشي مع مين
جوده يعني انا
هكدب عليك يا صاحبي انا سامعو بوداني الي هياكلها الدود وهو بيقولها هتخلصي من جمعه امتي انا زهقت و لم يكمل حديثه حينما وجد صالح قادما اليهم و ما لبث ان يتحدث حتي ھجم عليه جمعه ممسكا به من ملابسه وهو يقول بصړاخ بتقرطسني يااااااااض بتكلم خطيبتي و بتغفلني ليييييه فاكرني 
لكمه صالح دون تفكير حتي انه وقع ارضا من قوتها ثم صړخ به انت مجنوووووون بتكلم مين كده و خطيبتك ايه الي اكلمها يابن الكلب انت
وقف جمعه وھجم عليه مره اخري و لكن بالطبع لم يقوي عليه تجمع اهالي الحاره جميعا يشاهدون تلك المعركه التي اقيمت بين الاثنين مع السباب اللازع لكلا من هما حتي تدخل الشيخ امام و الاسطي عبده ليفصلا بينهما و نجحو بعد عناء فوقف جمعه ېصرخ بغل اشهدوووووو يا حااااره الي عامله نفسها شريفه بتكلم الكلب ده و مقرطساني
كانت ليلي و ابنتها يقفان في الشرفه ليشاهدو العراك كحال باقي نساء الحي و بمجرد ما سمعت تلك الكلمات اللازعه حتي صړخت به قائله بنتي اشرف منك و من الي خلفوووووك يابن الكلب يا صايع انت عايز تداري خبتك و تتبلي علي بنتي طب و الله لانزل اقطع جزمتي عليك اعقبت قولها بالخروج سريعا متجهه الي الاسفل تاركه تلك الباكيه بړعب تقف مزهوله بجانب صديقتها اعتقادا منها انه قد كشف امرها
وقف صالح يتحدث بقوه امام الجميع مدافعا عنها انت ياااااض انا عمري ما كلمت خطيبتك غير بالسلام قدام امها و بس يا شيخ امام هو بيقول اني كنت بكلمها في التليفون صح
جمعه ايوووووه لسه قافل معاهاااااا
اخرج هاتفه الغالي من جيبه و قال ده تليفوني صح هز جمعه راسه علامه الموافقه
مد يده الممسكه بالهاتف للشيخ امام و قال بثقه اتفضل
يا شيخ خلي الحاجه ام ليله تمليك رقم بنتها و لو لقيته متسجل عندي او لقيت اي حاجه تخصها يبقي اعملو فيا الي انتو عايزينو
امسك امام الهاتف و نظر لليلي التي وصلت توا و سمعت حديثه قبل ان تهجم علي هذا النذل املته رقم ابنتها فلم يظهر اي اسم لها فلم تكتفي بذلك بل خطفت الهاتف و اخذت تبحث في سجل المكالمات و الرسائل حتي مواقع التواصل بحثت فيها و لم تجد اي اثر يخص ابنتها البريئه
و البريئه تقف بالاعلي بقلبا كاد يتوقف من الړعب فقد ايقنت ان امرها قد كشف و لكنها صدمت حينما وجدت امها تخلع حزائها و تقزفه في وجه جمعه وهي تقول يااااابن الكلب يا واااااطي بتتبلي عالبت ليييييه تليفون الراجل مفيهوش اي حاجه تخص بنتي صح ياااااا شيخ
امام صح يا ست ليلي و لا رقمها متسجل و لا في اي حاجه من الي بيقولها
صالح مع انه بيقول اني لسه قافل معاها لحقت امسح كل ده طب بلاش نظر لجمعه و اكمل بقوه انت مش لسه حالا بتكلمتي عشان اشوفلك سفريه و انا قولتلك بلاش تسافر و تسيب خطيبتك و امك لوحدهم دول ملهومش غيرك
صدم جمعه
مما يحدث امامه و لكنه اضطر للكذب حتي لا يخرج خاسرا من تلك المعركه بما انه قد خسر ليله و خسر من كان سيساعده علي السفر فليهدم المعبد فوق رؤسهم ااااانت كداااااب انا شايفهم بعنيااااا جوه داخله البيت و لما واجهتها كدبت و قالت شافته صدفه
صړخت به من الاعلي و قالت پقهر كدااااااب و الله العظيم كدااااااب
نظر لها صالح بحزن
و لكنه قال بحسم يعني انت شاااايف انها بت بطاله و اخلاقها مش كويسه
رد عليه بتهور ااااااااه و اكتر من ك تلقي لكمه قويه اخرسته و بعدها التف الي ليلي التي تحاول ان تظهر قويه و لكن دموعها غلبتها و قال انا يشرفني و اكون اسعد راجل فالدنيا لو وافقتي اني اتجوز بنتك يا حاجه و مش بطلبها منك عشان الي حصل لاااا و رحمه ابووووويا ان بنتك اي راجل يتمناها و لو مكنتش مخطوبه كنت طلبت ايدها من اول يوم بس الحمد لله ربنا خلصها من الكلب الخسيس ده و انا بطلبها قدااااام الكل عشان واثق ان الف واحد هيتمناها و هيطلبها منك فانا بسبق الكل و اتمني توافقي
نظرت له ليلي بكل تقدير و امتنان ثم قالت ربنا يكرم اصلك يابني انا واثقه في اخلاق بنتي مش محتاج تعمل كل ده كتر خيرك بنتي مش
 

تم نسخ الرابط