رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني
المحتويات
الجاي ليك و معاك يا تحويشتي الي بقيالي
بعد ان قام الطبيب بحقن صالح بعده ادويه وقام بتركيب محلول مغزي له بدأ يشرح لليله كيفيه تبديله بعدما اصرت انها ستجلس بجانبه و تقوم بالاعتناء به رافضه رفضا قاطعا ان يفعل احدا غيرها ذلك حينما قالت محدش هيقعد جنب جوزي غيري شوف يا دكتور ايه الي مطلوب من و انا هعمله و لو احتجت اي حاجه هبعتلك حد من الحرس مش انت هتفضل متواجد معانا
علي بقلق انا خاېف يفوق في اي وقت و ياذيكي يا ليله خليني انا معاكي
ردت عليه بحسم نبع من قلبها العاشق بعد ان نحت اي خلافات جانبا و قالت لا يا علي من فضلك انت عارف صالح نفسه عزيزه عليه قد ايه و مش بيحب ابدا ان حد يشوفه ضعيف حتي لو كان مش حاسس بالي حواليه دلوقت هبطت دموعها رغما عنها و اكملت بكره بامر الله هيفوق و هيرجع احسن من الاول و هيزعل جدا من نفسه انه هو الي حطها فالموقف ده
کرهت جاسم كثيرا ولو كان بيدها لقټلته اڼتقاما منه علي ما فعله في حبيبها
مالت عليه مقبله اياه بسطحيه و قالت بهمس هترجع هترجع اقوي من الاول انا واثقه فيك حبيبي مش هيسمح للاندال انهم يضعفوه هبطت دموعها فوق وجنته فمسحتها و اكملت حتي لو مش هنكمل مع بعض يكفيني ان اشوفك زي الاول انا بحبك بس موجوعه منك ارجوك ارجعلي بسرعه
فقد اصرت ملك ان تاخذ اختها و تذهبان الي اخيها الغالي بحجه ان رميساء انهت اختبارتها و سيقضون عده ايام فالاسكندريه للترفيه عنها و حينما اعترض حكيم اقنعته قائله انت بتقول انه هيفضل مټخدر حوالي اسبوعين خاېنا نبقي جنب ليله الكام يوم دول و اول ما الدكتور يقرر انه يفوقه هنرجع علي طول
قامت ايضا بتجهيز حقيبه ملابس لليله و سافرو سريعا دون ان يعيرو رفض تلك الحرباء اي اهتمام
جلست هناء و رمزيه معا فالحديقه كما المعتاد و كانت الاخيره يظهر علي وجهها الوجوم فسالتها هناء بخبث مالك يا رمزيه شكلك مدايق ليه
ضحكت هناء و قالت بمكر خلاص يا روحي ملك اكلت عقله و قدرت تسيطر عليه انشي انك تقدري ترجعيه تاني تحت طوعك
انتفضت رمزيه پغضب و قالت انسي انتي ان اسيب ابني للكلبه دي هما يومين هصبر فيهم و لو مرجعوش هسافرلهم انا لا يمكن ابدا اسمحلها تاخدو مني
كتابا و حينما لاحظ وجهها المهموم سالها باهتمام مالك يا ذينب شكلك مدايق ليه
ذينب يعني الي احنا فيه ده يعجب حد يا فتحي الولاد كلهم متغيرين و مش عارفه ايه السبب و الي واجع قلبي صالح حاله اتبدل و مبقاش هو ده خس النص ووشه مليان هالات سوده كانه مش بيدوق طعم النوم
تنهد الجد بهم و قال اخد بالي يا ذينب و حاولت اعرف السبب محدش ريحني حتي شريف شكله مطول هناك الفرع واقع خالص و محتاج يقعد شويه عشان يقدر يرجعه زي ما كان
ذينب و جاسر بيه الي بقي طايح فالكل و مش هامه حد انا متاكده انه بيعمل حاجه و حاجه كبيره كمان الي بيها متفرعن كده
فتحي الواد ده غريب انا مش عارف هو طالع لمين كده كل احفادي كويسين الا هو حتي داليا برغم تصرفتها الغلط بس جواها بذره خير
ذينب انت السبب يا فتحي انت و امه العقربه انتو الي عملتو فيه كده دانا بحمد ربنا ان صالح كتب كتاب رميساء علي علي لاني واثقه انك كنت هتجوزها لجاسر حتي لو بالڠصب
فتحي انا فعلا كنت هعمل كده بس و الله عشان احافظ عليهم و يفضلو مع بعض و قولت يمكن حاله يتصلح لما يتجوز بنت عمه
الجده الحمد لله انه محصلش كان هيدمر البت الغلبانه دي
جلس الجميع في بهو الشاليه بعد ان استقبلتهم ليله بدموع وهي تقول انا كنت محتجالكم اوووي كويس انكم جيتو
رميساء بدموع و ازاي نسبك لوحدك فالظروف دي و اخويا بكت بقوه و اكملت انا من ساعه ما شوفته وهو نايم كده مش قادره اتحمل الۏجع الي جوايا بقي ده صالح الي كان كله هيبه يبقي نايم كده كانه عيان من سنين
ضمھا علي بزراعه و قال اهدي حببتي عشان خاطري ان شاء الله ازمه و هتعدي و هيقوم منها اقوي من الاول
مروه الزفت ده من اول مره شوفته فيها و انا قلبي اتقبض منه و قولت لليله بس هي عشان طيبه صدقت الفيلم الي عمله عليها
سعد لا و مكفاهوش ده كله استغل ان صالح كان فالبار و شكله اتفق مع واحده مالي يعرفها هناك عشان تبقي معاه لما يخلي ليله تشوفه و تفتكر انه بېخونها
ملك بغيظ مفيش فايده فيكي مهما نعلم و نفهم فيكي هتفضلي غبيه
حكيم مللللك
ملك بلا ملك بلا زفت بقي انا زهقت منها كل شويه افهم فيها وهي مفيش فايده مش عايزه تكبر ابدا
ردت عليها ليله من بين بكائها و قالت پقهر متقلقيش يا ملك خلاص الي شوفته الايام الي فاتت خلاني كبرت و اوي كمان حاسه ان بقي
عندي خمسين سنه شهقت بقوه و اكملت بس انا مش زنبي اني بريئه و متخيلتش ان فيه ناس بالبشاعه دي
بعد مرور ثلاثه ايام قضاها الجميع في حزن و رتابه فاق صالح علي اتصال من امه و حينما رد عليها وجدها تقول اهلا بالبيه الي ناسي امه
زفر بنزق و قال وهو يفرك وجه ليفيق من اثر النوم صباح الخير يا ماما عامله ايه
رمزيه بصړاخ عاااامله ايه و انت يهمك اكون كويسه و لا لا بعد ما اخدت الهانم و اختها حتي بنت الحواري الي اتبلينا بيها اخدتوها معاكم تتفسحو و سايب امك محپوسه فالقصر
حكيم ليه بس كده يا ماما حضرتك عارفه ان رميساء كا
قبل ان يكمل قاطعته بحسم مش عايزه تبرير انا اصلا زهقانه و
بكلمك عشان اقولك تجهزلي الطياره عشان اجيلك
انتفض من موضعه بخضه و لكنه استطاع ان يرد عليها بسرعه بديهه و كان الامر طبيعي اوكي يا ماما انا اصلا راجع انهارده انا و الكل بس صالح و ليله حابين يقعدو كام يوم كمان لو حضرتك حابه تقعدي معاهم مفيش مشكله
اغتاظت مما قاله و الذي وصل لها بصوره طبيعيه فقالت و انا ايه الي يقعدني مع صالح من حبي فيه اوي خلاص انا هستناك
حكيم معلش حببتي انا هرجع عشان فيه شغل ضروري و اول ما اخلصه هاخدك و اسافر لوحدنا فالمكان الي يعجبك يا ست الكل
ارضي تملكها بهذا الرد و بعد ان اغلق معها وجد ملك تهاجمه قائله انا مش هسيب اخويا و ارجع عشان خاطر ترضي مامتك مفيش فايده
نظر لها بحزن و قال رجعنا تاني للنغمه القديمه
ملك انت الي رجعتها مش انا
حكيم خلاص خليكي و انا هرجع زي ما قولتلها بس ابقي شوفي هتتصرفي ازاي لما تلاقيها طابه عليكي و مش لوحدها طبعا هتجيب معاها هناء و داليا و جاسم كمان ماهو مش معقول تبقي انتي و اختك و ليله بتتفسحو و مبسوطين و هما يسيبوكم كده
نظرت له بزهول و قد استوعبت حديثه الصحيح مائه بالمائه فشعرت بالخزي من حالها و قررت ان تعتزر له فقالت انا اسفه يا حبيبي بس انا دماغي واقف مش قادره افكر صح بسبب الي احنا فيه
رد عليها بحزن وهو ينهض من الفراش عادي حببتي مفيش حاجه
اقتربت منه بعد ان قررت ان تستخدم اسلحتها و التي دائما ما تؤتي بثمارها معه فهي لن تسمح لتلك الحرباء ان تعكر صفو علاقتهم التي تحسنت كثيرا فالاونه الاخيره
بعد ان وقفت قبالته مدت يدها تمررها فوق صدره و هي تقول بدلال اهلكه حقك عليا يا روحي و لكنها قررت ان تشن هجوما ضاريا عليه مستخدمه فيه كل اسلحتها حتي ټقتحم حصونه الواهيه فامسكت يده ساحبه اياه ليجلس فوق الفراش وهي تقول طب تعالي نتكلم و احنا قاعدين عشان تعبانه مش قادره اقف
ازعن لها خوفا عليها من الالم نظرا لحملها الجديد و لكنه ندم اشد الندم حينما وجدها تجلس فوق ساقيه لافه خاصتها حول خصره ففهم حيلتها الخبيثه و لكنه بقي صامدا رغم
نظر لها بفرحه طفل و قال بس متضحكيش عليا انا مش بنسي
وقف الجميع ليودعو ليله بعد ان قص عليهم حكيم ما حدث و قد اعجبهم رجاحه عقله و لكن رميساء كانت لا تريد الذهاب فاقنعها علي حينما قال حببتي انا كده كده كل يومين هاجي اطمن عليهم و ارجع في نفس اليوم ابقي اجيبك معايا كاننا خارجين مع بعض مش عايز جاسم يشك في حاجه
مر اسبوعان ببطىء قاټل علي الجميع كان سعد و الحرس و معهم الطبيب ملازما لليله و صالح طوال النهار و كل ثلاثه ايام يسحب منه عينه ډم و يرسلها الي احد المعامل الخاصه ليقوم بتحليلها لمعرفه نسبه ذلك السم به
اما فالليل فتظل بجانبه تتحدث معه عن كل ما بداخلها احيانا و احيانا اخري تصلي لله لكي تدعو له ان ينجيه مما هو فيه
اما علي فقد ارهق حقا بسبب المجهود المضني الذي كان يقوم به من متبعه العمل الذي كان يريد جاسم ان ينتهز الفرضه و
يفسده و بين سفره كل يومان ليكون بجانب صديقه حتي لو لم يشعر به
و اليوم قرر الطبيب الا يحقنه بالمخدر حينما استلم نتيجه التحليل الاخيره ووجد ان النسبه الباقيه داخل دمه من تلك
متابعة القراءة