رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني
المحتويات
المفتاااااح
صړخت به باصرار لاااااااا
صالح پجنون مش عااااايز أئزيكي
هاااااتيه بقولك
صړخت پجنون اكبر لو ھټموټني مش هتاخدو سااااااامع
رفع يده ليصفعها و لكنها دفنت وجهها في صدره لتحتمي به منه ثم امسكت ملابسه بيدها وهي تقول پبكاء مرير استحمل ارجووووك عشان خاطري انت وعدتني
انزل يده التي كانت معلقه فالهواء وهو يضمها بزهول مما كان سيفعله و لكنه حقا لا يستطيع تحمل الالم فاعتصرها بزراعيه و قال مش قاااادر حاسس بحاجه بتنهش في جسمي و راسي كان حد بيضربها بشاكوش
اخرجها من بين زراعاه ثم جلس فوق الفراش بانهزام و قال لا اديني العلاج الاول و بعدها ابقي اكل بسرعه الله يخليكي مش قادر
ابتسمت بفرحه بعد تلك الخطوه الهامه و لم ترد ان تضغط عليه فقامت باعطاءه كل الادويه اللازمه ثم جلست متربعه فوق الفراش ساحبه اياه ليضع راسه فوق ساقها باستسلام اغمض عينه يحارب الالم وهو يحاول ان يلهي نفسه مع تمليس يدها داخل شعره وهي تقرأ عليه بعض الايات القرأنيه و التي ساعدت بشكل كبير في تهدأته حتي غفي وهو علي ذلك الوضع و من ثم اراحت هي راسها علي ظهر الفراش و راحت فالنوم من اثر الارهاق
لم يرد ان يقاطعها وهي تتحدث بتلك اللهفه و التي تؤكد له ان صغيرته مازالت تعشقه لذلك هي تهتم به ليس من باب الشفقه
ابتسمت له بحب و قالت وهي تنتوي القيام لتحضر له طعاما مصنوع من عشقها الخالص له من عنيا احلي اكل يكون عندك في ثواني انا كمان جعانه و كنت مستنياك ناكل سوي صمتت لحظه ثم قالت انا عملالك سندوتشات لحمه استيك ايه رايك حلوه و لا اطلبلك اكل جاهز من بره
ابتسمت له بخجل وهي تحارب اشتياقها له و الذي يحسها ان تلقي بحالها داخل احضانه و لېحترق العالم و راسها اليابس معه تحاملت علي حالها و اتجهت نحو الباب و لكنها الټفت له فجأه محزره اياه بطريقه طفوليه انا مش هقفل عليك بالمفتاح و هثق فيك مااااشي اعقبت قولها بالخروج ثم اغلقت الباب خلفها ووضعت يدها فوق قلبها الخافق بشده و قالت بهمس يا رب اقويني هقدر ابعد عنه ازاي بس
حسان من ساعه ما اخد مني كميه قبل ما يسافر لا بس لسه متصل بيه من شويه عايزني اشتريلو التموين و اسافرلو بيه اسكندريه
ابتسم جاسم بفرحه ثم فتح درج مكتبه و اخرج منه حقيبه صغيره مليئه باكياس المخدر و مد يده للواقف قبالته و قال بشماته و احنا منقدرش نرفض طلب للباشا خد دول يكفوه اكتر من شهر اهو يروق دماغه
اخذها منه و هو يحاول الابتسام ليجاريه ثم قال تمام يا باشا اطير انا بقي عشان الحق اسافرله قبل الليل انت عارف الكماين و كده
بعد ان خرج المدعو حسان و الذي لم يكن غير رجل صالح بالحاره و الذي استعان به لشراء تلك السمۏم و حينما عرف جاسم عرض عليه الكثير من المال حتي يعمل جاسوسا له اضطر ان يجاريه تجنبا لبطشه و لكنه كان يمتلك من الاخلاص ما جعله يخبر علي بكل شيء و الاخير قال له ان يجاريه شرط ان يخبره بكل ما حدث
استقل سيارته و انطلق بها و بعد فتره قام بالاتصال بعلي ليخبره بكل ما حدث و بعدما انتهي سمع علي يقول بغيظ وااااطي مش هقدر اقول غير كده ابوه ميستاهلش الشتيمه المهم هتعمل زي ما اتفقنا ارمي الزفت ده في اي داهيه و تسافر اسكندريه عادي لانه اكيد مراقبك ده خبيث مش بيدي الامان لحد
كانت داليا تجلس في النادي كالمعتاد مع رفيقتها منار و التي قالت لها بعدما شعرت ان بها خطبا ما مالك يا داليا بقالك كام يوم متغيره و مش بتخرجي و حتي انهارده لولا اني اتحايلت عليكي كنتي هتفضلي حابسه نفسك بردو
نظرت داليا للامام بحزن و قالت كڈبا مفيش بس زهقت مجرد اني زهقت من استايل حياتي الي مش بيتغير
منار تعالي نسافر اي حته نغير جو
نظرت لها بتيه و شعرت انها لا تقوي علي التحدث و لم تحب ان يري احدا دموعها الحبيسه فارتدت نظارتها الشمسيه وهي تقول بعدما وقفت منتويه الرحيل انا ماشيه سوري يا منار مش قادره بجد اعقبت قولها بالذهاب سريعا وهي لا تري امامها من كثره الدموع التي اغرقت وجنتها
غافله عمن كان يراقبها كعادته منذ فتره و قد المه قلبه علي حالتها و التي لاول مره يراها بها فبرغم انها تظهر للكل انها مجرد فتاه مستهتره الا انه علي يقين ان
حينما استطاع اللحاق بها وقف قبالتها قبل ان تصعد سيارتها و قال بلهفه انسه داليا
انتبهت له و حينما لم تتعرف علي هويته قالت متصنعه الجمود افندم انت تعرفني
ابتسم بخجل و قال بتردد ااا يعني المهم انا بس قلقت عليكي لما شوفتك مدايقه حبيت اطمن خرجت احرف كلماته معبئه بالصدق المغلف بالحنان الذي لاول
مره تشعر به ابتسمت له بهم و قالت اول مره حد ياخد باله مني تنفست بعمق و اكملت عالعموم شكرا انا بخير و فقط اعقبت قولها بركوبها السياره التي انطلقت بها بطريقه چنونيه اثارت رعبه عليها مما جعله يصعد سيارته هو الاخر و يلحق بها ليكون بالقرب منها اذا ما اصابها مكروه لا قدر الله اخذ يضرب فوق المقود وهو يقول پغضب نابع من خوفه عليها الغبيه طايره بالعربيه هتتقلب بيها ياااااارب
مرت عشره ايام اخري قد تحسن حال صالح كثيرا عن زي قبل و كل هذا بفضل الله اولا و فضل تلك الصغيره التي اثبتت للجميع عشقها له و انه لن يجد مثيلا لها ابدا بعد ان تحملت نوبات جنونه حينما كان يشعر باحتياجه لتلك السمۏم و يندم كثيرا بعد ان يهدأ و يكتشف انه عنفها بقوه وقتها وهي كانت صابره واقفه معه مثل الجبل لن تهزها تلك النوبات كما رفضت مساعده اي شخص لها
وقتها و قالت انا كفيله بيه مش هيأذيني
بعدها طالبته بالتقرب من الله حينما مر بنوبه شديده لدرجه انه بكي من شده الالم فضمت راسه لصدرها و قالت انا مش هقولك زي كل يوم استحمل عشان خاطري لااااا انا هقولك قوم اتوضي و صلي و بدل مانت پتبكي من الۏجع فحضني خلي دموعك تنزل علي سجاده الصلاه و انت ساجد و اطلب منه يقويك و يغفرلك ذنوبك و الي اكيد كل الي بتمر بيه ده ربنا ابتلاك بيه عشان يطهرك منها و يشوف قوه ايمانك بيه صلح علاقتك بربنا يا صالح عشان يصلح ليك حياتك كلها
و منذ ذلك الوقت لم يترك فرضا و كلما شعر ان النوبه ستداهمه هرع الي الصلاه وهو يناجي ربه بدموع ليغفر له و يريحه من الالام التي تفتك به
و ها هو اليوم يشعر بنشاط عجيب قد دب في جسده و كانه كان مېت و قد عادت له الحياه اخذ يتطلع لها و هي نائمه جانبه كعادتها منذ قدومهم الي هنا ثم ابتسم و قال بهمس بحبك يا ليلتي مال عليها مقبلا ثغرها قبله رقيقه حتي لا تشعر به فهو قرر ان يتركها لترتاح و تاخذ كفايتها من النوم الذي قلما كان يزورها فالايام المنصرمه حينما كانت تظل مستيقظه طوال الليل لتعطي له الدواء في موعده المحدد و حينما طلب منها ان تظبط منبه الهاتف رفضت معلله رفضها بخۏفها الا تسمعه
دلف الي المرحاض و اخذ حماما منعش ثم توضأ و صلي صلاه الظهر و خرج من الغرفه بتمهل حتي لا يقلقها
حينما هبط للاسفل لم يجد احدا فقرر الخروج الي الحديقه و بمجرد ان فتح الباب و اصبح بالخارج حتي وضع يده امام عينه يتجنب ضوء الشمس الذي لم يراه منذ شهرا مضي بعدما اعتاد عليه وقف مصډوما حينما وجد سعد نائما بجانب الباب بطريقه مؤلمھ بالتاكيد لانه يجلس علي مقعد و يمدد ساقيه علي اخر حزن بداخله علي كم الارق و التعب الذي سببه لهم تقدم منه و بمجرد ما وكزه في كتفه انتفض من غفوته وهو يقول بزعر في ايييه صااالح مالك فيك حاجه
ابتسم له بموده و قال بامتنان انا كويس اهدي متقلقش انت ايه الي منيمك كده
فرك عنقه و رد باحراج عشان اكون جنبك لو احتجت حاجه او ااااا
اكمل عنه بعدما فهم ما يريد قوله او لو ليله استنجدت بيك لما تجيلي النوبه صح
اخفض راسه باسف ثم قال واضح اني تعبتكم اوووي الفتره الي فاتت
نظر له سعد و قال بصدق و لا تعب و لا حاجه احنا بس محتاجين صالح صاحبنا الي نعرفه يرجعلنا تاني
احتضنه صالح و قال باسف لاول مره حقك عليا يا صاحبي انت عارف اني مقصدش و لا حرف مالي قولته و لا عمر كان بينا الكلام ده
ربت سعد علي كتفه و لكنه ابتعد سريعا وهرول الاثنان للداخل حينما سمعا صړاخ ليله و هي تقول سعددددد الحقني صاااااا قبل ان تكمل صړاخها ظنا منها انه رحل و تركها وجدته يدلف مع سعد بزعر فجلست فوق احد ادراج السلم و قد شعرت بعدم قدرتها علي السير
نظر سعد لصالح و قال بهمس قبل ان يتركهم و يخرج لو لفيت الدنيا مش هتلاقي زيها و لا في واحده هتتحمل الي عملته فيها حطها فعنيك و فقط خرج مغلقا الباب خلفه تاركا لهم الخصوصيه
اما صالح وقف ينظر لها بعشقا قد
تضخم بداخل قلبه قلبه
متابعة القراءة