رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


القطر سحب البنت من غير و لا كلمه و جري بيها علي فوق و من ساعتها محدش شافهم
عاد بذاكرته علي حديثها الذي اثلج قلبه و هي تقول تصدقني لو قولتلك ان هاين عليا اجيلك دلوقت ..تنهدت باشتياق و اكملت بوله مبقتش قادره استحمل بعدك عني حتي لو كام ساعه بيعدو عليا سنين
صالح حبيبي و انا كمان و الله عشان كده بضغط نفسي فالشغل عشان اخلص بسرعه و ا....

قطع حديثه دخول علي المفاجىء و لما راي وجه صديقه مشعا بالسعاده عرف انه يحادث صغيرته فقال بمزاح ااااه خليك طول اليوم تحب فالتليفون و سايب الشغل علي دماغ ابويا
قزفه بالقلم وهو يقول لها معلش حبيبي هقفل معاكي اشوف الزفت ده عايز ايه و اكلمك تاني
بعدما اغلق معها قال بغيظ عارف لو بس تشيلو عنيكم الي راشقه في حياتي هرتاح و ربنا
ضحك علي بصخب و قال اصل مش عارف اتخيلك و الله بقالك اسبوع من بعد ما رجعت مالعمره و حالك اتبدل
صالح العمره دي غسلتني من جوايا يا علي رجعت انسان تاني مع وجود حببتي جنبي الحاجتين مخليين جوايا احساس مش عارف اوصفه غير ان نفسي اتفتحت عالدنيا و عندي طاقه تهد جبل
نظر علي له بفرحه و قال بصدق متتصورش انا فرحان ليك و بيك قد ايه يا صاحبي بس المهم عايزين نخلص مالحربايه دي عشان الواحد يتجوز ببال رايق
ابتسم صالح و قال بثقه وهو
يجلس

فوق الاريكه انا عرفت مين شريكها و بيدبرو لايه كمان
نظر له علي پصدمه و قال بعد ان جلس بجانبه قول و المصحف طب ازاي و امتي
رد بثقه من يومين و ازاي في الوقت الي كنت قاعد فيه فشقتي مستني ليلتي تجيلي رتبت افكاري و قولت ان مراقبتنا ليها مش هتجيب نتيجه سريعه كلمت الهاكر الي تبعنا و اداني ابليكيشن اقدر اسمع عن طريقه كل مكالماتها وهو ربط اللاب بتاعي بالفون بتاعها و طبعا بما اني كنت زهقان فكنت بتسلي بسماع الهباب الي بتعمله مكنش فيه جديد كلها مكالمات تافهه و بعدها طبعا سافرت العمره و رجعت عالشغل من يومين بس كنت حابب اشغل فيلم عاللاب افتكرت ان بقالي كام يوم متبعتهاش فدخلت عالبرنامج و سمعت الي فاتني و الي صدمني بقي لقيتها بتكلم مين..نظر له علي باهتمام فاكمل ماهر ابو حكيم
علي طب ما يمكن تكون بتكلمو عادي مش عمك قال انهم كانو صحاب
صالح انا قولت كده برده بس لما تقوله عملت ايه فالي اتفقنا عليه و لا العروسه الجديده لحست عقلك و نستك حبك القديم و الي كان بينا...يبقي كده.....
علي بزهول يا نهاااار اسود يعني بتخون عمك معاااااه
جلست داليا فوق فراشها تتذكر ما حدث مع ذلك الماذن و حديثه الذي ربت به علي قلبها الحزين و برغم انها لم تحكي له شيئا الا انه ظل يلقي عليها كلمات تشجيعيه و يمزح معها حتي راي ضحكتها و قبل ان تتركه لترحل سمعته يقول هتصل بيكي و اياكي مترديش ..و حينما نظرت له باستغراب اهداها ابتسامه حلوه و اكمل بمزاح اصل انا رزل و هفضل ارن لحد ما تردي يا اما الفون يفصل شحن
ابتسمت له و قررت ان تاخذ خطوه صحيحه لاول مره في حياتها يكفيها هروب و العيش بصوره لا تمت لها بصله...و لا تعلم لما جائت ليلي في بالها و قررت ان تجازف و تطلب منها المساعده
فلاش باااااااك
بعدما وقفت امامها تفرك يدها بتوتر و قالت عيزاكي تساعديني
رق قلب ليلي لحالها المزري التي كانت عليه فاقتربت منها دون تردد و هي تمسك كفها ثم اجلستها معها فوق الاريكه و قالت مالك يا بنتي انا اول مره اشوفك كده
هبطت دموعها بهدوء ينافي نارها التي انقادت بداخلها و قالت تصدقي ان اول مره في حياتي اسمع كلمه بنتي...نظرت لها ليلي باشفاق و قالت مش انتي اخت ليله تبقي بنتي و زيك زيها ....بس انتي كنتي بعيده اوووي من اول ما جينا هنا و مدتيش حد الفرصه انه يقرب منك
ابتسمت پقهر من بين دموعها و قالت هي دي المشكله ان الكل حكم عليا بالظاهر بس محدش بيحاول يقرب مني و يعرف الي جوايا
ردت عليها بتعقل لان احنا معشرناكيش يا بنتي فبالتالي اخدنا تصرفاتك معانا انها رفض لوجودنا مع ان قلبي كان حاسس انك غير كده من عينك الي ديما تايهه و حزينه بس خۏفت اقرب منك او اسالك فيكي ايه تفهميني غلط
نظرت لها برجاء و قالت عشان كده حضرتك اول واحده جيتي فبالي لما قررت اخد خطوه صح و اطلع داليا الحقيقيه من جوايا ..الي ماما دفنتها قبل ما تشوف النور و عملت مني المسخ الي انتي شيفاه ...اختارتك لاني حسيت انك ام بجد عاشت عمرها لبنتها و بعدت عن حبيبها عشان تحافظ علي حياته ...يعني جواكي
حاجات اي واحده تتمني تكون موجوده في امها
بدون

اي تفكير قامت بضمھا داخل احضانها الحنونه و اخذت تملس علي شعرها برفق و هي تقول و انتي زي ليله يا حببتي و لو عيزاني ابقي زي امك هكون مبسوطه
ضمتها داليا بقوه نابعه من احتياجها لذلك الحضن الدافىء و قالت پبكاء مرير لااااا مش عيزاكي تبقي زيها...انتي عارفه انها عمرها ما حضنتني ...انا اول مره ادوق حضڼ الام يا طنط ارجوكي متحرمنيش منه اعتبريني زي ليله
بكت ليلي حزنا علي تلك الفتاه المحطمه و ضمتها اكثر و هي تقول من غير ما ترجوني يا حببتي انا هبقي امك و انتي بنتي حتي لو ڠصب عنك
ابتسمت من بين دموعها ثم ابتعدت و قالت باحراج ااا..طب ممكن بما انك امي تعلميني الصلاه...حينما لمحت نظره الصدمه في عيون ليلي اكملت پقهر ايوه انا عمري ما صليت و معرفش ازاي اتوضي حتي ...ماما عمرها ما ركعتها و لا افتكر يوم انها جابت سيرتها قدامي و بابا...بابا كان بيصلي بس ديما بعيد و استسلم لسيطرتها علينا وهو كمان كان مشغول في انه بيدور عليكم و تقريبا نسي وقتها ان انا كمان بنته و ليه حق عليه ...لما كان بيحاول يكلمني او يقرب مني كنت بفرح و ببقي نفسي يحاول اكتر بس هو كان ..زي ما تقولي كده كانه عمل الي عليه و سابنا لواحده انانيه مريضه كل الي يهمها نفسها و بس حتي احنا سيطرت علينا مش حبا فينا لا عشان نكون السلاح الي تحارب بيه بابا و ټنتقم منه و كمان تسيطر بيه علي فلوس العيله لما جاسم يتجوز ملك او رميساء و انا اتجوز صالح...بكت پقهر و اكملت كنت الاول بعارضها كنت حاسه من جوايا ان مش هقدر اكون زي ما هي عايزه وقتها كنت بتعاقب بالضړب بعد ما تكتملي بوقي عشان محدش يسمع صړاخي و الټهديد بعقاپ اكبر لو اشتكيت لحد ..شهقت مثل الطفل الضائع و اكملت كانت ممكن تحرمني من الاكل يومين عقاپا ليا و مره ملك سمعتها و استنت لبليل و جابتلي اكل و قالتلي ده سر بينا و لما كبرت لقيتني بقول حاضر من غير ما افكر ...بدات اسهر و اشرب عشان اهرب من كل ده بس مكنتش لاقيه نفسي ...كنت بقول اني مسافره مع صحابي و اروح اقعد في اي اوتيل كام يوم و بعدها ارجع القصر ...اهملت دراستي ..كان نفسي الفت نظر بابا ليا حتي لو بالتصرفات الغلط ...كنت عايزه اقوله الحقني انا بضيع...كان نفسي يجي حتي يضربني عشان يرجعني عن الطريق الي انا ماشيه فيه..بس هو اعتبره امر واقع و انه مش هيقدر يعمل معايا حاجه فسابني .....تصدقي ان في واحد غريب مش من دمي حس بيه و عرف اني مش انا البنت المستهتره الي الكل بيكرهها ...بكت پقهر و اكملت قري الي جوايا يا طنط من غير ما يعرفني ..اول مره حد يهتم و يسالني مالك اول مره احسن ان في حد خاېف عليه...تصوري شافني سايقه العربيه بسرعه فضل ماشي ورايا لحد ما وصلت هنا عشان بس يطمن عليا
ابتسمت ليلي بحنان و قالت عشان كده عايزه تتغيري عشانه
ردت عليها پانكسار لا يا طنط انا بقالي فتره بفكر في كده و سامحيني مش هقدر اقول السبب عالاقل فالوقت الحالي بس هو الي شجعني اني اخد خطوه صح هو اصلا
اول مره يتكلم معايا انهارده لما لقاني قاعده في

اخر النادي لوحدي في حته فاضيه و فرض وجوده عليا عشان بس يخرجني من الحاله الي كنت فيها و كلمني كتير من غير ما يجبرني ان احكيلو حاجه بس كلامه كان زي طاقه نور اتفتحت جوايا و قولت انا مش لازم استني حد يمدلي ايده انا عايزه اتغير عشان نفسي يبقي انا الي لازم ادور عالطريق الصح و ملقتش حد احسن منك يمسك ايدي و يوريني الطريق...نظرت لها برجاء مغلف بالنكسار و اكملت هتقبلي تمسكي ايدي و تساعديني.....يا امي
احتضنتها ليلي بقوه و هي تقول من بين دموعها الغزيره همسكها و مش هسيبها ابدا يا قلب امك ضمتها اكثر و اكملت و هاكل اي حد هيفكر بس يقرب منك يا حببتي يا بنتي
بااااااااااك
فاقت من شرودها علي صوت الاذان الذي جعلته علي هاتفها لينبهها لاوقات الصلاه و حينما كادت ان تقوم للتوضأ جائتها رساله و حينما رات اسم المرسل فابتسمت باتساع و لكن شعرت بقلبها يقفز فرحا بعدما قرات ما بها و قد كان حببتي العصر بيأذن قومي صلي و ادعيلي...هههههه طبعا بتقولي عليا مچنون صح بس انا فعلا حاسس انك مني و بتعامل معاكي كأن بينا عشره سنين ...بس بامر الله هتكون يلا مش هاخرك عالصلاه الاذان خلص 
انتهت الرساله التي جعلت دموعها تهبط لاول مره فرحا ليس حزنا فقد ارسل الله لها اثنان ياخذان بيدها لطريقه المستقيم و هي لن تترك يداهم ابدا
ذهبت رميساء لزياره والدت علي كما اعتادت فالاونه الاخيره حتي يقوما بتجهيز جناحها التي ستقيم فيه و ترتب معها احتياجات الزفاف الذي لم يبقي عليه الا القليل
كريمه اتاخرتي ليه يا ريمو مهندسه الديكور جت من بدري و كانت عايزه تسالك علي حاجه
اقتربت منها ثم قبلتها و قالت كنت مشغوله مع ملك و ليله عشان شاهي كانت عندنا بتاخد مقاستنا و كده و كمان كانت جايبه شويه لبس كده علي ما اخترت منه
كريمه بمزاح بقولك ايه هاتي كل
 

تم نسخ الرابط