رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


الصوت ها يا دكتور طمني
الطبيب هو حالته مستقره و لسه فايق من ساعه و انا بحاول الاقي متبرع في اقرب وقت بس المشكله ان الدكتور عزت المسؤل عن حالته مشدد علينا اوي ان محدش يدخل عنده
ماهر اكيد صالح الكلب الي امره بكده
الطبيب و يدعي رؤوف ده مخلي الدور كله حرس محدش يقدر يدخل الا دكتور عزت و انا و الممرضه الي اختارها

ماهر ما عشان كده قولتلك اتصرف في متبرع ادام مش هقدر اهربه
رؤوف علي اخر النهار اكون جبتلك الرد النهائي بس لو ملقتش هتعمل ايه
ماهر .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووني
الفصل 36
اللهم انك تعلم ما في نفسي..و تعلم اني رضيت وقتما مان الرضا مستحيلا.....فراضني بعظمتك و رحمتك و اجبر قلبا قد انهكته الحياه
_______________
مر اسبوعا علي اخر الاحداث لم يحدث فيه شيئا يذكر لابطالنا
اما ذلك الحقېر فقد استطاع الطبيب رؤوف صديق ماهر ان يجد متبرع مناسب له و قد دفع له مبلغا طائلا من المال و ثمت اجراء العمليه بنجاح و ها هو بدأ يستفيق و لكنه الي الان لا يعلم شيئا عما حدث
جلس صالح داخل مكتبه يدير عمله بهمه و نشاط جاعلا كل من حوله يستغربون من هدوئه فهو يتصرف بشكل اكثر من طبيعي و كأن لم يحدث شيئا و الاغرب انه لا يعطي فرصه لاحد ان يسأله عما يدور في عقله و حينما اشتاط منه علي و سعد امرهم شريف بالبعد عنه و قال انتو الاتنين اغبيه و لسه معرفتوش صالح كويس ...هو ادام هادي كده و مبتسم ديما يبقي بيحضر لمصېبه الله اعلم بيها اصبرو و متلحوش عليه لحد ما تصحو فيوم علي خبر هيهد الدنيا
و قد كان لم يعد يسأله احدا منهم علي شيء
كان يقوم بالكشف علي احد المړضي داخل مشفي السعدي الخاص المملوكه لوالده بهاء السعدي من اشهر و امهر جراحين المخ و الاعصاب و قد مشي ذلك الماذن علي خطي والده حتي اصبح ذو مكانه عاليه فالوسط الطبي رغم سنوات عمره الثلاث و ثلاثون
جلس خلف مكتبه بعد ان انتهي و حينما امسك قلمه ليدون بعض الادويه للمريض الذي يجلس امامه و أذ بهاتفه يصدح معلنا عن اتصال و ما ان امسكه حتي برقت عيناه ببريق العشق و ارتسمت علي ثغره ابتسامه متعجبه حينما راي اسم المتصل و الذي كان بدأ يفقد الامل ان تهاتفه
رد سريعا وهو يقول انا مش مصدق نفسي
ابتسمت بحزن و قالت بدون مقدمات شكرا انك ظهرت في حياتي ..شكرا عشان كنت السبب اني احط رجلي عالطريق الصح ...شكرا انك برغم عدم ردي عليك الا ان رسايلك كانت اكبر داعم ليه الايام الي فاتت ...عمري ما صدقت ان ممكن اقابل حد مش عايز مني حاجه غير اني اكون كويسه ...تنهدت بعمق و اكملت مش عارفه اقولك ايه بس انت اكيد حاسس بالي عايزه اقوله صح...و مش زعلان مني عشان مكنتش برد علي مكالماتك او رسايلك ...صح يا مازن...خرج سؤالها بطفوله راجيه ان لا يحزن منها
اخرج تنهيده حاره من قلبه المشتاق لها ثم قال و قد نسي الذي يجلس امامه يااااااه قلب مازن عمري مازعل منك انا اصلا مش قادر اصدق انك كلمتيني ولو عايزه تعرفي تقوليلي ايه...قوليلي موافقه اني اعزمك عالعشا ا...قبل ان يكمل وجد صوتا غليظ يقاطعه و يقول اكتبلي العلاج و بعدين حب براحتك يا دكتور
انتفض بخضه و قال الله يخربيتك قطعتلي الخلف انا نسيتك اصلا
سمع ضحكاتها عبر الهاتف و التي جعلته يبتسم وهو يدون اسماء الادويه لذلك السمج و حينما سمعها تقول طب انا هقفل عشان معطلكش
رد عليها سريعا وهو يمد يده بتلك الورقه للمريض لالالالا انا خلصت خلاص ثانيه بس ..وجه حديثه للرجل الذي ما زال جالسا و قال پغضب مش اخدت العلاج اتفضل يلااا هرول الرجل للخارج پخوف و قام هو ورائه و قبل ان يغلق الباب قال للسكرتيره مدخليش اي حد دلوقت ...و فقط اغلق الباب بقوه ثم ابتسم كالابله وهو يقول انا فضيتلك خلاص
داليا انا قولت

الي عندي مش عايزه اعطلك
مازن تعطليني ايه بس دانا مش مصدق نفسي انك ااتصلتي بيا اصلا ..هااا قولتي ايه
داليا قولت ايه في ايه
مازن الساعه تمانيه مناسب و لا نخليها غدا و اجيلك حالا عشان مش هقدر اصبر كل ده
ضحكت بفرحه علي لهفته و قالت انت مچنون الساعه اربعه دلوقت
رد عليها بنفاذ صبر خلاص يبقي تمانيه انا عارف ان البنات بتاخد وقت و كده بس انتي اصلا حلوه مش محتاجه تعملي حاجه
ابتسمت بفرحه و شعرت انه قد سرق دقه خائڼه من قلبها الحزين و قالت هستاذن ماما ليلي و ارد عليك ...و فقط اغلقت الهاتف دون اضافه المذيد و احتضنته وهي تبتسم باتساع و ما كادت ان تتجه للباب الا انه فتح و طلت منه ليلي و هي تقول بنوتي الحلوه بتعمل ايه
القت نفسها داخل احضانها و قالت انا لسه كنت جيالك حالا ..انا فرحانه اوي يا ماما ليلي
ضمتها بحب و قالت ربنا يفرح قلبك ديما يارب ..ابعدتها و قالت كلمتيه زي ما قولتلك صح
هزت راسها علامه الموافقه و قالت ايوه لسه قافله معاه كلمته و شكرته زي ما قولتيلي و متتصوريش كان فرحان قد ايه و طلب مني يعزمني عالشا انهارده
ليلي و انتي وافقتي
داليا لا قولتله هستاذن ماما ليلي الاول
فرحت ليلي كثيرا بردها و قالت اتصلي بيه و انا هبلغه ردي...نظرت لها باستغراب و لكنها طلبته دون معارضه و حينما جائها رده قالت ماما ليلي عايزه تكلمك ممكن
مازن طبعا ممكن انتي بتسالي اديهالي
اعطتها الهاتف ووقفت منتظره ما ستقوله
ليلي السلام عليكم يا دكتور
مازن و عليكم السلام و رحمه الله ازي حضرتك انا مبسوط اني كلمتك جدا
ليلي و انا مكنش ينفع اوافق ان بنتي تخرج معاك قبل ما اكلمك الاول
مازن من غير ما تقولي حاجه انا الي هقول لحضرتك ان بحبك بنتك جدا و عندي استعداد اجي اطلبها من ابوها فالوقت الي تحدديه لو هي موافقه بس اكيد حضرتك عارفه داليا كانت بتمر بايه انا معرفش تفاصيل و لا اسباب بس انا بقالي شهور متابعها و حاسس انها غير ما كانت بتظهر للناس و انا طلبت اخرج معاها انهارده عشان اعرفها كل حاجه عني و اقولها اني بحبها و عايز اكمل بقيت حياتي معاها ولو وافقت و ان شاء الله هتوافق يبقي هتلاقيني من بكره في قلب بيتكم بطلب ايدها
كان قلب ليلي يقفز فرحا من سماع هذا الحديث علي تلك المسكينه و التي عانت كثيرا و ها هو عوض الله قد اتي لينسيها مراره ايامها السابقه فقالت له بحكمه انا موافقه انها تخرج معاك و تتكلمو مش عشان تعرفك بس لا عشان هي كمان تحكيلك الي جواها ...و انت ساعتها تقرر هتكمل و....
قاطعها قبل ان تكمل و قال بتصميم مهما كان الي هتحكيه انا قابل بيه يا طنط و لو مش حابه تتكلم مش هجبرها و بردو هفضل متمسك بيها
كانت ام مصطفي تجلس مع ليله و مروه بوجه متجهم من بعد ان عادت من سفرها و علمت ما حدث صممت ان تغادر القصر و لكن صالح كان اكثر تصميما علي بقائها هنا لامانها و قد خاڤت كثيرا حينما سمعته يقول في خطړ كبير علي بنتك طول ما الزفت ده عايش وهو خلاص عمل العمليه و بمجرد ما هيفوق و يعرف اننا كشفنا حقيقته هيبقي عامل زي الكلب السعران عايز ينتقم مننا باي

شكل و بما ان بنتك هي السبب في كشفه يبقي اكيد مش هسيبها
وقتها خاڤت كثيرا و اضطرت ان تجلس كما كانت وهي مرغمه علي ذلك
همست ليله لصديقتها و هي تنظر تجاه تلك المتجهمه هي امك هتفضل قالبه وشها كده كتير
ردت عليها بنفس الهمس مش عارفه و الله انا اتخنقت اصلا ده حتي سعد كان عايز يجيب اهله عشان عالاقل يقري فاتحه رفضت و قالتله لما ارجع بيتي الاول
ليله تلاقيها كل ده من زعلها من اخوكي الغبي راح اتجوز واحده روسيه قد امه و سافر معاها من غير حتي ما ييجي يسلم عليها و لا يودعها
مروه اهبل فاكر نفسه كده عدي من الفقر و انها هتشغله و يكسب بقي و كده ميعرفش انها هتمص دمه و ترميه بعد كده
ليله ربنا يهديه هو طول عمره بيحلم بالسفر
مروه سيبك من كل ده و قوليلي هنبدا دروس امتي انتي مش جايبه سيره الثانوي و الهم الي داخلين عليه خالص
ليله و هجيب دماغ متين احنا اصلا زي الي كانو عايشين في فيلم ابيض و اسود و فجأه لقينا نفسنا جوه فيلم لجون سينا هههههههه
ضحكت مروه معها و قالت اه و الله عندك حق بس مني اتصلت بيع و هي الي قالتلي الدروس بدات
ليله لما ييجي صالح هقوله و اشوف هيرتبها ازاي انتي ناسيه الحظر الي فرضو علينا من ساعه الي حصل
مروه و يا تري هيتفك امتي
ليله لما يشوفو حل مع الزفت الي ربنا ياخدو ده
كانت ملك تجلس في غرفتها تلاعب صغيرها و تفاجأت برمزيه ټقتحم عليها جناحها دون ان تطرق الباب...و قبل ان تتفوه ملك بحرف وجدتها تهجم عليها پجنون و هي تجذبها من خصلات شعرها بقوه و هي تقول انتي فاكره انك هتقدري تاخدي ابني مني لاااااا ده بعدك يا حيوااااانه انا هعرفك ازاي تتحديني
صړخت ملك بالم و هي تحاول ان تخلص حالها منها و في نفس الوقت تخاف علي حملها و الذي لم تخبر به احدا حتي الان
صړخ الصغير بړعب و خرج يهرول وهو مړتعب فقابلته الجده و ليلي و التي حملته لتحاول تهدأته و قالت مالك يا حبيبي مين زعلك
اشار تجاه غرفت والده وهو يبكي بقوه و قبل ان تسأله سمعو صړاخ امه فهرولا تجاهها ....دون اي تفكير اعطت ليلي الطفل للجده و التي شهقت بفزع من هول ما رات ...اما ليلي فقد هجمت علي تلك الحرباء جاذبه اياها من شعرها بغل مما جعلها تصرخ و تترك تلك المسكينه و هي تقول بتعملي ااااايه يا حيوانه يا بنت الحواري
ضړبتها ليلي وهي تقول انا هوريكي بنت الحواري هتعمل فيكي ايه يا حربايه
حضرت رميساء و الجد حينما سمعو اصوات الصړاخ و ما ان دلفو حتي صړخ الجد ناهرا ليلي بتعملي ايه يا مجنونه سيبي بنتي ..
 

تم نسخ الرابط