رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني

موقع أيام نيوز

 

الفصل 44
العشق هو....ان تذوب فيمن تحب ...تشعر باتحادكما معا ...لا يكون قطعه منك ....لاااااا....هو كلك و انت بعض منه......هو روحك و انت الجسد ...تسير علي خطاه حتي في غيابه....عينك لا تري غيره .....و لا تحيا الا .....باستنشاق انفاسه......التي تتغلغل داخلك فتعيد لك الحياه بعد ان مت في بعده
جلس الجميع علي اعصابه في انتظار افاقه صالح و برغم طمأنه مازن لهم الا انهم لن يجدو الطمأنينه و راحه القلب الاا بعد ان يفيق و يحادثهم

اما صغيرتنا التي كانت تتلظي فوق ڼار الخۏف علي حبيبها جلست مستكينه الهيئه ثائره القلب و الروح في انتظار سماع صوته ليروي عطش شوقها له بعد ان وعدها علي انه بمجرد ان يستعيد وعيه سيجعله يحادثها.... و قد رفضت ان يقوم الطبيب الذي ارسله والدها لها بفحصها نظرا لكونه رجلا فهي لن تخالف تعليمات نصفها الثاني ابدااا مهما حدث حتي في غيابه ستحترم رغبته و غيرته عليها و ستفعل ما اعتادت عليه معه حتي يعود لها سالما
و ها هو قد رأف بحالها حينما فاق من أثر المخدر و اول ما نطق كان اسمها
التف حوله الجميع بلهفه ملأت وجوههم فقالت ملك و التي كانت الاقرب له صالح حمد الله علي سلامتك يا حبيبي
جاهد لفتح جفونه حتي استطاع ان يري الجميع فقال بصوت مجهد ليله فين
ابتسم له علي و قال فالقصر مستنيه اتصل بيها اطمنها عليك عشان رفضت تخرج زي مانت موصيها
حاول الاعتدال و قد دبت في جسده القوه بعد ان شعر بالفرحه تغذو كيانه فصغيرته صانت وعدها و عهدها له و هو لن يتركها تتالم في بعده عنها و هو في تلك الحاله و حينما المه جرحه امسكه شريف برفق وهو يقول بقلق متتحركش يابني عشان چرحك قولي عايز ايه و انا اعمله
رد عليه بصوت مجهد عايز تليفون اتصلي بليله
اخرج شريف هاتفه و طلبها و ما ان ردت عليه بصوت يملأه الالم و الخۏف حتي انتفضت من مجلسها حينما سمعت صوت حبيبها ينطق باسمها و كأنه يسمعها احلي كلمات الحب ليييله
ردت عليه من بين دموعها قلب ليله و روحها و عمرها
ابتسم بحلاوه و قال انا لسه. فايق و قولت اطمنك ...سمع صوت تنفسها وهي تحاول ان تكتم بكائها فقال بحزن اهدي حبيبي متعيطيش عشان خاطري انا كويس و الله
ردت عليه من بين دموعها المنهمره و قالت انا نفذت وعدي ليك بس مش هقدر استحمل اقعد بعيد عنك اكتر من كده ارجوووووك خلي الحرس ياخدوني ليك
صمت للحظات ثم قال بحسم طب اقفلي و انا شويه و هكلمك و هقولك مين هيجيبك
برقت عيناها بعدم تصديق و قالت اوعي تكون بتضحك عليا...هزعل و الله
ابتسم علي طفولتها و قال انا عمري قولت كلمه و رجعت فيها انتي عايزه تشوفيني و تكوني جنبي و انا هعملك الي انتي عيزاه يلا اقفلي بقي
نظر له جده بغيظ ممزوج بفرحته بعد ان راه يتحدث امامه انت سايبنا كلنا ھنموت مالقلق عليك و مدتش فرصه لحد انه يكلمك و قاعد تحب فالتليفون
رميساء عادي يا جدو متزعلش اصل احنا كلنا في كفه و ليلته في كفه لوحدها
نظر لاخته بحب و قال انتي حبيبتك اخوكي يا ريمو و محدش ياخد مكانك ابدا...نظر لجده و قال انتو كلكم معايا هنا و هي نفذت كلامي و مطلعتش مالقصر يا جدي و اكيد هتتجنن مالقلق
ملك الصراحه انا مش قادره استوعب هي ازاي
 

تم نسخ الرابط