سالم ٣
المحتويات
تصارح عن مايدور في خلدها الى ببعض الكلمات البسيطة ولكن مع سالم...
مچنونة ...مشاكسة ...مشاغبة...قوية...عنيده وقحة...جريئة في ردة فعلها .....
في ثلاث شهور كانت تكتشف شخصية اخره داخلها غير الذي اعتادت عليها ولا تخرج هذه الشخصية الى امامه ومعه......
سأله عبر الهاتم بعذوبة صوت...
ساكته ليه ياملاذي .....
ابتسمت حياة لترمي دومات الافكار وترد عليه
دوختني معاك شويه ملاذي وشوي ياوحش الاتنين مش راكبين على بعض على فكره ......
حك في لحيته قال بخشونة جذابه ...
على فكره أنت كدابه ........
انا كدابه طب ليه ....
عشان وحش او ملاذي ليقين عليك...
عارفه ليه...
ليه.....
رد عليها بتكبر.....
عشان من سالم شاهين ...ويبخت اللي سالم شاهين يدلعها ......
اڼفجرت ضاحكة لتقول وسط ضحكتها...
دي أقل حآجه عندنا ها مافيش بقه حاجه
تحت الحساب ..
لا طبعا فيه بس افضل لم تيجي يعني هتبقى أحلى.....
وجهت نظر برضه .....احكيلي ياحياة
ورد رجعت من الحضانه ...ولحج رافت
رجع من عند عيلة حسان ....
ردت عليه بهدوء قائلة.....
ورد كمان نص ساعة وجايه..وباب رأفت..
هتفت خوخة بضيق...
هو ده وقت يابسنت امي تسمعك .....
مسكت بسنت يداها قائلة بهمس...
طب تعالي نقف في البلكونه نتكلم...
وقفت في شرفة غرفتها تطلع على الحارة الشعبية
وعج الطريق بالمرؤون بها...
هذا المكان الذي تقطن بها بعد الأوقات مع والدتها وشقائقها الصغار....
انا هاجل آلموضوع ده شويه لحد مطمن على امي وساعتها هروح اسلم التسجيل لسالم شاهين واخد الفلوس منه زي متفقنا...
طب متيجي نروح بكره....ونستغل فرصة إن وليد ده في لمستشفى ومش داري بحاجه.......
لاء لم أمي تخف الأول ...وبعدين مين وليد ده اللي هخاف منه كان قدر يعمل دكر على اللي فشفش عضمه ونايمه على سرير أسبوعين وشهر ادام كمان......قال وليد قال
رفع سماعة الهاتف بتوجس...
الو .....ايوه ياوليد بيه انا وصلت تحت بيتها
متقلقش عيني عليها مش هغفل عنها للحظه ....
سيد قلبها...
وجدت من يجذبها لغرفتها ويغلق الباب عليهم سريعا....فتحت بنيتاها بزعر.....
باسمه بصعوبة...
سالم .....خضتني ...في حد يعمل كده
تفقد ملامحها بشوق وهو يسألها بحب....
كنت فين ياملاذي...وحشتينيبدأ بفك الوشاح الملفوف حول رأسها.....
ابتلعت مابحلقها بتوتر من جنون لمسته...
كنت مع ماما راضية و ورد.... هو انت جيت أمته
محدش شافك يعني وأنت طالع......
بذمتك ده سؤال يتسال في ظل الأوضاع
ديه.. ..
ضحكت بمروغة.....
بصراحه لا.....بس برضه دا مش هيمانع انك طلعت فوق عشان مصالحتك ...
عليكي نور....بظبط كده...
سالم هو انا وحشتك بجد .......
طبعا
بجد وحشتك اوي...
اجابها بحب..
وحشتيني اوي ياملاذي ...انا بقه وحشتك
لا خالص ...اااااااه ....وحشتني وحشتني ..... اڼفجرت ضاحكة...
مزالت غير مدركه سر تلك السعادة
لكنها تعلم انها تتقبل منه اي شيء في محيط عالمهم الخاص.. الحب و المزاح الخاص به....
ويبدو ان تلك الحركة الخاصه به هو فقط تروقها وتعد في إطار الحب ولمشاكسه بينهم ........
بحبك ......
انت خلقتي داخلي قلب جعلك ملاذ حياتي
وخلقتي شيطان بجواري يتأهب دوما للقسۏة
عليك اصبحت تشكلي داخلي لقب يصعب
كتبته بين السطور ملاذي وقسۏتي
بعد ثلاث ساعات......
صدح هاتف حياة تناولته بين يداها ليضيء الهاتف باسم ريم .....جلست على حافة الفراش قائلة بابتسامة صادقة....
ريم الوحشه مش بتسالي عني ليه يارخمه مسمعتش صوتك من آلصبح.....
هتفت ريم لها بصوت خافض....
حياة اسمعيني كويس .....
خفق قلب حياة پخوف .....
في إيه ياريم مالك قلقتيني......
هقولك ركزي بس معايا وبلاش تقطعيني ....
أخبرت ريم حياة بكل ماسمعت من ريهام و
زوجة أبيها شهقت حياة پصدمة....
ايه القرف ده.... ازاي تفكيرهم يوصلهم
لكده.. وبعدين حتى لو عملت كده إيه اللي يخلي سالم يضطر يعني ده تفكير متخلف......
نزلت دموع ريم بحرج....
انا معاك انها خطه مقرفه وممكن تفشل بس كمان ممكن تنجح بالاعيب ريهام وشوية افترى منها على سالم وبعدها تيته راضية وعمو رافت هيتعطف معها أكيد وقتها....
پغضب...
بجد مش قادره اصدق...... ريم اقفلي لازم انزل اشوف سالم لحسان بقله ساعتين في مكتبه
نزلت دموع ريم
قائلة بحزن...
انا اسفه ياحياة... محدش فين بيختار أهله... وانا مختارتش ريهام ووليد....صمتت برهة وهتفت پانكسار...
كان نفسي تكوني اختي ياحياة......
نزلت دموع حياة بوهن ورتجف جسدها بحزن وشفقة على حالة ريم..... نعم حياة لقيطه
ولن تنكر تلك النقطة السوداء بحياتها ولكن كانت تعلم انها يتيمة بلا عائلة ولن يالمها شعور اليتم طالما لم تعرف من هم عائلتها الحقيقه....
ولكنها تعلم ان هناك اصعب من إحساس اليتم
هناك المنبوذ الذي يحيا داخل عائلة ويكن امامهم منبوذ في كل شيء..اهتمام..حنان..حب..دفء الاسرة..منبوذ من ان يجرب شعور واحد منهم...
وتلك حياة ريم منبوذه من عائلتها وليس هناك مساواة بينها وبين اشقاءها الذين لا يملئ قلوبهم
إلا الحقد والكره لها لمجرد أنها شقيقه من الاب فقط ومن
متابعة القراءة