حق قلبي لـ....ناهد خالد

موقع أيام نيوز

له ومن ثم انسحبت بهدوء..
كان ينظر لها باستمتاع لهذا القرب الشديد فقد مر سبعة أشهر من السنه المقرره للزواج كما وضعتها هي.. وطوال الأشهر الماضيه تلوي في ڼار بعدها القريب عنه.. فرغم قربها مكانيا لكنه محظور من كل شئ يتمني فعله.. من حضڼ من قبله من المغازلات.. الجريئه! من الإستماع لبعض الكلمات المحببه منها.. وكأنها تؤدبه ولا يعلم علي ماذا! وحجتها المعتاده.. حتي يكون مشتاق لها حين يتزوجان.. ألا تعلم تلك الغبيه أنه ېحترق شوقا لها وهي بين ذراعيه! ك الآن مثلا!
شعرت بوضعها بين أحضانه فانتفضت مبتعده وهي ترمقه پحده
_ايه ده أنت هتستهبل فيها!
رد وهو يلوي فمه بضيق
_ما بقالك ساعه في حضڼي وساكته!
_مكنتش مركزه معاك مخدتش بالي..
غمز لها بعينيه يقول
_اومال مركزه مع مين معاها! كنت هتاكلي البت بعينك عارفه يادود أنت لو مش بنت كنت جبتلك بوليس الآد..
قاطعته سريعا وهي تقذفه بالقلم الموضوع فوق المكتب 
_احترم نفسك يا سليم..
_هو احنا مش قلنا ياقلب سليم أن سليم المنشاوي مبيشوفش غيرك! قلنا ولا لأ!
ذمت شفتيها تقول 
ابتسم وهو يقول برفق 
_طب أنا ذنبي أيه
رفعت حاجبها الأيسر بتأمر وهي تقول 
_أنا عاوزه أرجع اشتغل معاك..
ضحك بخفه علي مظهرها ورد بلطف 
ظهر الحزن في عينيها وهي تقول
_لأ ياسليم.. أنا عاوزه شركة بابا.. أنا معرفش ازاي قدرت أبيعها وأهد الي بناه طول حياته بس وقتها كنت موجوعه ومكنتش عاوزه حاجه غير إني أبعد وخلاص..
رفع كف يدها ليقبلها بحنان وهو يقول 
_ عنيا أديني بس شهر كده والشركه هتكون رجعتلك..
اتسعت عيناها بعدم تصديق وقالت
_أنت بتقول ايه! أكيد أصحاب الشركه الجداد مش هيبيعوا وكمان لو وافقوا هيبيعوا بسعر غالي جدا و..
وضع أصبعه علي فمها يهمس 
_هش سليم المنشاوي بيوعدك أن في خلال شهر هتكون شركتك رجعت بأسمك.. مش واثقه فيا
أزالت يده برفق وعيناها تلتمع بفرحه 
_لا طبعا واثقه..
غمز لها بعبث وهو يقول
_طب ماتجيبي حضڼ كده اتأكد..
دفعته برفق للخلف وهي تنسال من بين يده وتحمل حقيبتها للخروج 
_امشي ياسليم أنا غلطانه أني بتكلم معاك أصلا تفكيرك كله وقح..
ردد باستنكار 
_وقح! عشان بقلك حضڼ! ماشي عموما كلها ٥ شهور وتشوفي الوقاحه الي بجد..
زجرته بنظره شرسه محذره قبل أن تفتح الباب وتذهب..
ارتمي علي مقعده وهو يقول بإرهاق 
_ خمس شهور! والله الي أنا فيه ده ظلم..بس ماشي كله هيطلع عليك في الآخر...
سليم وداليا أبطال حكاية بكل_الحب
_____________ناهد خالد _________
... باليوم التالي
_ ايوه بس أنت واثقه فيه
هكذا تسائل أخيها حينما أخبرته عبر الهاتف أنها ستجلب شاب لخطبتها وعليه أن يوافق ليس إلا...
ردت بجمود حاد 
_ دي حياتي وأنا حره ملكش فيه قال يعني يهمك اوي! كل الي عليك لما ييجي توافق علي الخطوبه وتفهمه أننا عندنا حالة وفاه مراتك مثلا.. ومش هينفع نعمل أي حاجه دلوقتي.. مجرد كلام ودبلتين وتتفق معاه أن الفرح بعد ٦ شهور..
مرغما اضطر للرضوخ لحديثها وقال
_ ماشي يا أماني الي تحبيه.. هييجي امتي
_النهارده..
_أستاذه أماني نصار
_ايوه مين
_معاك معتصم الطحان المدير التنفيذي لشركة المنشاوي..
_آه أهلا يا أستاذ معتصم...
ظلوا يتحدثون لنصف ساعه تقريبا حول العمل وبالأخير اتفقوا علي المقابله غدا بالفندق ليري معتصم الموقع ويحدد ما سيفعلونه بالضبط..
بعد قليل وجدت فادي يجلس أمامها بعد أن طلبته منذ مده فقد حان الوقت لتخبره بكل شئ.. لن تسمح لأي خطأ قد يحدث في الأمر ولن تسمح بأحد يفسد مختطاتها ..وبالطبع ستصادف فادي في طريقها لما تصبو إليه..
ظلت عشر دقائق تتحدث في أمور ربما غير مفهومه حتي قال فادي 
_ في أيه يا أماني بقالك شويه بتقولي كلام ملوش لازمه أنت قولتي عاوزاني في موضوع 
أخذت نفس عميق وقالت بجمود 
_أنا هتخطب..
ابتسم بعدم تصديق وهو يقول بدهشه
_بجد بجد يا أماني! يااه أخيرا هتفك العقده.. ومين بقي الي جاب رجليك
قست ملامحها وهي تقول 
_قصدك أنا الي جبت رجليه..
لم ينتبه لملامحها وقال 
_مش مهم مين جاب رجل التاني...المهم مين حد اعرفه وعرفتيه امتي وفين
أمسكت الكوب الذي أمامها بين يديها وهي تديره وتنظر للكوب بتمعن ظاهري في حين بدأت تتحدث بخفوت 
_ محدش بيعرف يفك العقده إلا صاحبها يا فادي..
رفعت نظرها له وهي تري عدم الاستيعاب علي وجهه
_الي ربط العقده هو الوحيد الي يعرف يفكها.. عشان كده جبت الي ربطها عشان يفكهالي..مش
تم نسخ الرابط