رواية كامله بقلم سارة محمد
عليا بكلمتين!!!
حافظ على أبتسامته الخفيفة التي زينت ثغره ثم أسترسل برفق
وأنا مش بضحك عليكي
ظافر!!!
ربت على ظهرها بعد أن عانقته لتردف بلوم
إكده نهون عليك تسببنا الفترة دي كلاتها چيت إمتى!!
قال بأسف حقيقي
معلش يا أمي بس أنا كنت متلغبط ومحتاج اقعد لوحدي أنا جيت أمبارح بليل متأخر ف محبتش أزعجك!!!
أبتعدت عنه لتسأله بإهتمام
أتصافيتوا انت وملاذ!!!
قال بهدوء
لسة منشفة دماغها!!!
معلش يابني أنت بردو اللي عملته مش جليل قليل خليك وراها لحد م تسامحك!!!
أومأ وعيناه تبرق بتحدي مردفا بإصرار
أكيد!!!
أخبرها عن وجهتهما وأنه لا يستريح لأختها أبدا ولكنه سيفعل من أجلها ف أيدته والدته ليعلم آخر هذا الطريق ويقطع الشك باليقين ف خرج ظافر من القصر ليجلس في سيارته ينتظرها فاتت دقائق لتخرج بطلتها البهية مرتدية بذلة باللون الأبيض تعلوها حجاب باللون الوردي ف ابتسم تلقائيا لها لتركض نحوه مستقلة جواره ثم هتفت بحماس لملاقاة أختها
نظر لها لثواني متأملا وجهها الضحوك وهو يتمنى بقاء تلك الضحكة الجميلة على وجهها للأبد ليشعل محرك السيارة منطلقا بها!!!
وقف السيارة أمام بناية فاخرة ف ترجلت ملاذ ولم تنتظره لتركض داخل البناية ف أوقفها البواب يهلل بإبتسامة بشوشة
ملاذ هانم!!! ليكي وحشة يا هانم دة البرج نور!!!
بادلته إبتسامة صافية تقول
شكرا يا عم محمود!!!
لم تطيل الحديث معه لتركص داخل مدخل البنابة الرخامي ف وجدت ظافر خلفها يقول بصوت هادء ولكن حاد
أنت ماشية توزعي أبتسامات على الناس!!!
ألتفتت له ثم صفقت بيديها بحماس
أصل انا فرحانة اوي!!!
أنت طالع
معايا!!
أومأ مؤكدا بسخرية وكأنه سيتركها بمفردها مع تلك التي تدعى شقيقتها
أكيد يعني!!!
أوقفته من ذراعه قائلة برجاء
ظافر أنا عايزة أتكلم معاها لوحدنا معلش أستناني في العربية!!!
أظلمت تعابير وجهه لينقبض فكه ثم أردف بنبرة مخيفة إلى حد كبير أمتزجت مع صوته الغليظ ف فشكلا ړعب على ملاذ
وأنا مستحيل أسيبك لوحدك معاها ي أما هطلع معاكي أو نمشي!!!
قطبت حاجبيها بحزن ثم هتفت وهي تحاول إقناعه
يا ظافر أنت مش فاهمني هي هتتكسف تتكلم قدامك في حاجة معلش يا ظافر أنا والله مش هتأخر عندها عشان خاطري!!!
أطلعي ياملاذ!!!!
ركضت خلفه لتقف أمامه ثم أمسكت كفه قائلة بحنان
متزعلش مني أنا والله مش هتأخر!!!
أومأ دون النظر لها ثم تركها ليقبع بسيارته وأستقلت هي المصعد الذي صعد للطابق الحادي عشر كانت ملاذ تأخذ بحوزتها رذاذ الربو لضيق تنفسها في الأماكن الضيقة وصلت أخيرا أمام الشقة شعور غريب يختلجها قلبها ينبض بسرعة شديدة وكأن شيئا سئ سيحدث ولكنها تغاضت عن شعورها التاسع والعشرون.
دلف للقصر في وقت متأخر جدا من الليل فوجده بأكمله موحش وظلام صعد على الدرج بعد أن أنار درجاته بهاتفه ثم وصل لجناحهما وقلبه ينتفض شوقا لرؤيتها متلهفا لسماع صوتها الذي أشتاق له نظر لباب الجناح بتردد ثم دلف سريعا بحث بعيناه عنها ولكن لم يجدها ف دلف غرفتهم بعد أن تيقن أنها نائمة وبالفعل دلف للغرفة فوجدها مظلمة أيضا أشعل الأنوار فسارت عيناه بأرجاء الغرفة سريعا ليجدها مستلقية على الفراش بجسدها الضئيل متدثرة بالغطاء لبرودة الطقس برقت عيناه بوميض متيم ثم أقترب منها بحذر ليطالعها بحنان شديد أنثنى نحوها ليمسد على خصلاتها ليمسح بعيناه على وجهها الأحمر بطريقة غريبة ولكنه لم ينتبه لذلك فقط كان يتأملها فهو لم يراها منذ أسبوع لم يستطيع سماع صوتها يطمئن عليها خلسة من والدته دون علمها تنهد بثقل فكاد أن يتعدل بوقفته ولكن أستوقفه إحمرار وجهها وحبات العرق التي تجمعت على جبينها قطب حاجبيه بتوجس ليضع كفه على جبينها يستشف درجة حرارتها فوجدها مشټعلة كالنيران جلس جوارها ثم ربت على خصلاتها قائلة بنبرة تجلى القلق بها
همهمت بدون وعي بكلمات خاڤتة للغاية ف أحتار هو ماذا سيفعل معها لينهض ثم أتجه نحو المرحاض ثم فتح صنبور المياة لتهدر على حوض الأستحمام أنتظر دقائق حتى أمتلئ بأكمله ل يغلق الصنبور وعاد لها ابعد الغطاء عنها بطول ذراعيه ثم أنثنى عليها ليمد ذراعه المفتول أسفل ظهرها والأخر اسفل ركبتيها حملها بخفه لتستكين رأسها على صدره تلقائيا ف سار بها تجاه المرحاض ثم بحذر وضعها في حوض الأستحمام أنتفض جسدها لتشهق كالغارقة لتمسك بتلابيب قميصه بعفوية وكأنه طوق النجاة فهدأ من روعها ممسكا بكفيها جالسا على حافة المغطس يقول بهدوء وصوت دافئ
أهدي يا حبيبتي أنا جنبك!!!
فتحت عيناها عندما وصل صوته لأذنيها لتتأهب كل
خلية بجسدها للأنقضاض عليه لم تهتم لمرضها أو جسدها الضعيف لتبعد ذراعيها عنه ثم همت بالنهوض ولكنه أمسكها من كتفيها مشددا
قيده عليها مسترسلا
رايحة في فين!! أنت سخنة ولازم تقعدي شوية في البانيو!!!
أشتعلت عيناها ڠضبا لټضرب ذراعيه الممسكين بها ثم