رسالة ماجستير

موقع أيام نيوز

انا الدكتورة يسرا دكتورة نفسية.. قسم ايه.. هاتعرفوا من خلال القصة اللي جاية احكيها هاعرضلكم دلوقتي حكايتين حكاية مروان والتانية حكاية الست ثريا .
للمرة الأولى بمجرد ما تسمعوهم هاتكتشفوا ان فيهم اختلاف كبير لكن هاصححلكم وجهة نظركم دي ف الوقت المناسب.
انا قاعدة دلوقتي على مكتبي ف المستشفى وقدامي اول قصة قصة مروان الأفضل هاخليه هو اللي يحكيهالكم

بداية حكاية مروان
_ ايه يا مروان بقالك شوية ساكت.. مش عوايدك يا حبيبي.
ابتسمت لما سمعت الجملة دي من بابا فضلت ساكت ماردتش ولما طال سكاتي نده على ماما وقالها 
_ تعالي يا سميرة شوفي مروان ابنك .. مش ده اللي مطلعه عليه ابو نص لسان.. اديكي حسدتيه ومن ساعت ما جالنا مانطقش نص كلمة.
سمعت صوت ضحكة أمي اللي بحب اسمعها وقالت لبابا 
دلوقتي يحكي ويتحاكى يا عرفات.. اكيد اكيد الموضوع في جو جديد شاغل البال.. انا حاسة بكده.. واحساسي عمره مابيخيب.. مش كده يا واد.. اعترف.
ضحكت المرادي ضحكتي كانت عالية هزيت راسي بمعنى ايوة وقولتلهم
اسمها خلود.. اعرفها من كام سنة.. كانت ساكنة ف الشقة اللي قدامنا.
امي قالت 
جالك كلامي يا ابو مروان.
بابا قالي 
_ وماحكتلناش عنها ليه من بدري.. اه افتكرت.. علشان كده ماكنتش بتجيلنا.
انا ماكنتش شايفه بس حسيت من نبرته انه زعل علشان كده قولتله 
سامحني يا بابا ڠصب عني.. ومش هاكدب عليكوا هي اللي قالتلي اعمل كده.
بقى كده يا مروان.. هونا عليك.. ده احنا مابنحبش حد قدك.. انا ماكنتش اعرف اننا مش غالين عندك كده.
رديت على امي وقولتلها
_ اوعي تقولي كده يا امي.. ربنا وحده عالم انتوا عندي ايه.. ماتخيلش نفسي وحياتي لو انتوا مش فيها.. كل ما في الأمر بس انها قالتلي اني بكده هابقى كويس.. انا بستغربها كتير اوي.. اوقات اسأل نفسي هي ليه بتقول كده.. بس برجع اقول انها برغم خلافتها مع اختها الكبيرة علشاني الا انها بتحبني.. وانا بحبها اوي.. وعلفكرا هي جت سكنت جنبكم من كام يوم.. وانا بقعد معاكم شوية وبروح اقعد معاها شوية.
لما خلصت كلامي ماسمعتش صوت حد فيهم حسيت انهم لسه زعلانين رجعت قولتلهم 
_ انتوا ضيعتوا حياتكم عليا.. بعد ما كنت هاموت بسبب المړض الخبيث.. وجريتوا هنا وهناك علشان تعالجوني.. مافيش قوة ف الدنيا تبعدني عنكم.. انا بس اللي حسيت ان زياراتي كتير اوي.. وكان لازم ابقى خفيف.. بس خلاص .. حبيبتي بقت من سكان المنطقة هنا.. وهاتلاقوني كل يوم معاكم.
بعد ما سمعتوا حكاية مروان دلوقتي بقى .. حكاية الست ثريا
في يوم كنت قاعدة على الكنبة ووعد بنتي قاعدة جنبي ماسكة طبق و بتحاول تأكلني قولتلها 
_ يا حبيبتي كفايا انا كلت كتير اوي.
طب اشربي طبق الشوربة الصغير ده علشان خاطري.
_ لا مش قادرة يا وعد .. صدقيني مش قادرة كفايا.
يا حبيبتي علشان العلاج اللي بتاخديه تقيل والدكتور قال لازم تاكلي كويس.. وبعدين انا بقولك علشان خاطري.. يبقى انا كدا ماليش خاطر عندك.
_ متقوليش كدا يا وعد انتي عارفه انتي عندي ايه .. ده انتي بنتي وحتة من روحي .
كنت قاعدة انا وبنتي وعد في أوضتي الصغيرة اللي بقالنا سنين عايشين فيها برغم ضيقة المعيشة الا ان فكرة اني اسيب الشارع واعيش في مكان تاني فكرة مرفوضة تماما.
انا عامله زي السمكة اللي لو خرجت برة الماية ټموت كتير اوي بنتي الوحيدة وعد _ اللي عندها ١٨ سنة _تقولي تعالي نسكن بعيد عن هنا
 

تم نسخ الرابط