رائد

موقع أيام نيوز

للبيع روبابيكا بيكيا بيكيا للبيع روبابيكا أي حاجة قديمة للبيع 
مسحت على وشي پغضب عشان عيني كانت لسه هتروح في النوم بس صوت عم حسين بياع البيكا صحاني أمي كانت لسه جنبي طبطبت عليا وقالتلي 
اهدى يا رائد معلش يا حبيبي دلوقتي هيبعد وتنام تاني ان شاء الله 
ماكنتش قادر أتكلم لأن الچرح كان شادد عليا غمضت عينيا وكنت بدعي ربنا اننا نسيب المنطقة دي وننقل في يوم من الأيام 

كنت واقف في البلكونة وسرحان في المنظر اللي قدامي بصيتلها بطرف عيني وقولتلها 
كل حاجة اتغيرت ايه رأيك بقى في الوضع الجديد ده
انت بقالك 7 سنين مش راحم نفسك بتشتغل ليل ونهار وبتسعى عشان تخرجنا من الحارة اللي كنا عايشين فيها 
عشان احنا نستحق نكون هنا والناس اللي عايشين في الكمباوندات دي مش أحسن مننا 
كنا خدنا شقة على قدنا يا رائد احنا ايه اللي وصلنا نبقى زي الناس دي 
احنا زيهم وأحسن كمان منهم 
اللي تشوفه يا ابني أنا مش هناهد معاك في حاجة أنت مقتنع بيها 
ممكن تقوم تعمليلي شاي لو مش هتعبك
حاضر ثواني وتكون أحلى كوباية شاي عندك 
أول ما خرجت من البلكونة غمضت عينيا حسيت بغصة في قلبي هي ماتعرفش أنا وصلت لهنا ازاي ولا خسړت ايه بس مش مهم احنا هنعيش الدنيا دي مرة واحدة ولازم نستمتع بكل ما فيها بأي تمن سرحت في السنين اللي عدت وهي كانت فكراها راحت على الشغل معاها حق منا كنت برجع كل يوم البيت مهدود حيلي وكل ما تسألني كنت فين أو مالك أقولها شغل كنت في الشغل مش عارف هي صدقتني ازاي وقتها هو مش قلب الأم دليلها! ازاي ماكتشفتش اني كنت بكدب عليها دول سبع سنين مش سبع أيام ده أنا لو عيشت عمري كله أشتغل مش هعرف أجيب ربع تمن الشقة اللي احنا قاعدين فيها حسيت بسخونية جامدة بين ايديا فاتنفضت وبصيت بخضة لقيتها حاطه كوباية الشاي بين ايديا 
يا أمي مش تقولي انك عملتي الشاي ازاي تحطيه كده يعني لو كان اتقلب عليا كنت هعمل ايه دلوقتي
يا ابني منا من ساعتها واقفة وعماله انادي عليك بس انت اللي كنت سرحان ومش بترد أنا قولت اما احطه هيلسعك وهتفوق ماكنش قصدي خالص يجرالك حاجة بسببي أنا ماستحملش عليك الهوا يا ضنايا ده انت حته مني 
حسيت اني ضايقتها من غير سبب فقربت من راسها وبوستها 
معلش يا أمي أنا بس متوتر الفترة دي متزعليش من والله مش قصدي 
لا يا حبيبي معاش ولا كان اللي يزعل منك ماتتوترش ولا تضايق نفسك كل حاجة هتعدي وهتبقى زي الفل ان شاء الله 
يا رب يا أمي يارب انا معنديش طاقة اني أرجع خطوة واحدة لورا ده أنا ماصدقت أوصل هنا وأمسك في الدنيا بايديا وأقب على وشها وأعيش 
ماتخوفنيش عليك اياك تمشي ورا الدنيا أو تطمع فيها لأن ساعتها هتكفيك على وشك وتقتلك بالبطيء اللي بيمشي ورا الدنيا بتعمله عبد ليها ماتنساش يا ابني اننا كلنا مهما طولنا رايحين للي خلقنا 
ماتخافيش يا ست الكل ابنك قدها هو انتي مش عرفاني ولا ايه! ادعيلي انتي بس وكل حاجة هتبقى مظبوطة بدعواتك يا غالية 
دعيالك يا ابني من غير ماتقول وقلبي وربي راضيين عليك دايما 
الكلام خدنا وكوباية الشاي بردت ينفع كده يعني
ثواني وهعملك غيرها ولا تزعل نفسك 
لا لا اقعدي هشرب في الشغل بقى عشان خلاص متأخر ومفيش وقت 
ماشي هتتأخر زي كل يوم
لا يا حبيبتي ان شاء الله هرجع قبل ما تنامي وبعدين ماتخافيش الكمباوند هنا أمان أوي والباب بكذا قفل والعمارة كلها ناس مستواها كويس جدا ماتشيليش هم حاجة مفيش بني ادم يقدر يدخل هنا الا لو انتي فتحتيله 
ربنا يطمن قلبك يا رائد 
سلام بقي عشان ألحق الشغل ده الطريق لوحده هياخد مني ساعة ونص 
سلام يا حبيبي خد بالك من نفسك 
سيبتها وروحت على الشغل وهناك طلع عيني كالعادة اليوم كان مرهق بطريقة صعبة لدرجة اني لما روحت البيت رميت نفسي على الكنبة كنت سامع صوتها وهي بتنادي عليا عشان أدخل أرتاح في الأوضة على ما تسخنلي الأكل بس ماكنتش قادر أرفع دماغي ولا حتى أرد عليها استسلمت للنوم كأن بقالي أيام مطبق وماحستش بحاجة من حواليا خالص 
كنت شامم ريحة جامدة حواليا ولما بدأت أركز حسيت انها بقت أقوى وأقرب ماكنتش غريبة عني حاسس اني شميتها قبل كده دي ريحة ريحة بخور معقولة هي اللي صحتني من عز نومي بس ثواني ايه ده في صوت بيقرب من وداني بيكيا يلا روبابيكيا بيكا ماكنتش فاهم ايه اللي بيحصل بالظبط حاولت أقوم بس جسمي كان متثبت في مكانه وعينيا مش قادر حتى أفتحها فضلت على الوضع ده كام دقيقة صوت عم حسن بتاع البيكيا كان بيقرب مني لدرجة اني حسيت انه جنب ودني فاتنفضت بفزع بصيت حواليا لقيت أمي قاعدة على الكرسي ووشها مخطۏف قربت مني وقالتلي بخضة 
مالك يا رائد فيه ايه يا حبيبي
ماكنتش عارف أرد عليها عشان جسمي كله كان بيتنفض ومش قادر اسيطر عليه كنت لسه نايم على الكنبة بهدومي وجسمي كله عرقان حطت ايدها على كتفي وطبطبت عليا 
انت شوفت كابوس صح
هزيت دماغي وفضلت ساكت لأني ماكنتش عارف أقولها ايه 
طيب استغفر ربنا كده وقوم اتوضا وصلي أنا سخنت الاكل وفضلت اصحي فيك بس أنت كنت نايم زي القتيل قولت اسيبك ترتاح شوية وأصحيك تتعشى وتدخل تنام في سريرك 
مليش نفس آكل اعمليلي بس شاي أو قهوة على ما أدخل أطس وشي بشوية مايه وأغير هدومي دي 
مفيش شاي ولا قهوة الا بعد ما تاكل كل أي حاجة كده عشان خاطري 
ماشي اعمليلي أي ساندوتش خفيف أنا صاحي أصلا معدتي مقلوبة 
طيب هعملك سندوتش من بتاع زمان 
ماشي اعملي أي حاجة تتاكل على ما أخلص 
سيبتها واقفة في الصالة ودخلت الحمام فتحت المايه وبصيت في المراية البخار بتاع المايه غطا جزء كبير من المراية بسرعه لدرجة اني ماكنتش شايف كل ملامح وشي بس في اللحظة دي سمعت صوت همس من ورايا كان صوت عم حسين بتاع البيكيا وهو بيقول بيكيا يلا روبابيكيا لفيت بسرعة وأنا مخضوض بس مالقتش حد فقفلت حنفية الماية وخرجت من غير ما أغسل حتى وشي دخلت الأوضة واترميت على السرير اللي حصلي من شوية في الصالة ده مش مجرد حالة من شلل النوم اللي ناتج عن ضغط الشغل لا الظاهر ان الموضوع أكبر من كده بكتير أوي 
اتنفضت على السرير مرة واحدة وبدأت أدور في حاجتي اللي ماكنتش رتبت لسه أغلبها كنت منهمك أوي وأنا بدور على الصندوق بتاعي لأني متأكد انه ماضاعش واحنا بننقل كنت لسه هلف عشان أنادي على أمي وأسألها عليه بس لقيتها واقفة ورايا مش عارف هي دخلت امتى لأني ماحستش بيها أصلا اتاخدت ورجعت خطوة لورا لحد ما مدتلي ايدها بالساندوتش 
يلا يا رائد عشان تاكل 
خدت منها الساندوتش وقعدت على الكرسي أما هي فكانت خارجة من الاوضة لولا اني وقفتها وقولتلها 
ماما
 

تم نسخ الرابط