انا الذي احبك

موقع أيام نيوز

لاقي حد أترمي في حضنه وأهرب من الدنيا غريب في بلد غريبة مع ناس غريبة وأنا لوحدي بطولي كل أما أبص لنفسي في المراية أشوف حد تاني دا مش أنا ولا أنا دا 
بقلمي ريهام أبو المجد 
ضړب على قلبه وقال حتى دا مرحمنيش يا أمي مقدرشي ينساها مقدرشي يتخطاها مش قادر يقتنع إنها مبقتشي ليه وإنه خلاص مينفعشي يفضل ينبض عشانها بيوجعني اووي يا أمي وأنتي مرحمتنيش أنتي كمان 
وكمل بصوت كله قهر وقال آه آه أنا موجوع اوووي ومحدش حاسس بيا أنا مريض يا أمي ومش لاقي علاج ويا ريته مرض جسدي كان أهون عليا مش لاقي غير الۏجع وبس هو كان رفيقي في غربتي مش باقيلي غير ۏجع زمان وۏجع النهاردة 
سماح بعياط سامحني يا ابني مكنشي قصدي والله كنت عايزة مصلحتك والله 
آدم بإستهزاء وفين مصلحتي في الموضوع يا أمي أنا مكنشي نصيبي غير الۏجع والقهر أنتي عذبتيني وخلتيني أتغرب بس قلبي معرفشي يتغرب زي 
سماح بصړاخ كنت عايزني أعمل أي يعني أسيبك تتجوز واحدة أكبر منك بسنتين وتضيع شبابك عايزني أخليك تتجوز بنت أحلام وقلبي يتقهر عليك وهي تفوز بيك حتى هي كانت هترفضك لأنها شيفاك عيل 
آدم وفيها أي أكبر مني القلب ميعرفشي سن ولا بلد ولا أهل القلب حتى مبيختارشي اللي يحبه القلب بيقع من غير ما يحس ولا يعرف أسباب كنت سبيني أجرب وأعيش حتى لو هترفض بس متكونشي الضړبة منك أنتي يا أمي أنتي إزاي مرحمتيش قلبي ولا صعبت عليكي! أنتي إزاي محستيش بۏجعي مش المفروض الأم بتحس باللي أطفالها بتحس بإيه إزاي محستيش بۏجع قلبي وكسرتي إزاي مشوفتيش دموع عيني وڼزيف قلبي
سماح بكرا تحب وتتحب يا ابني وتعيش مع واحدة من سنك أو أصغر منك وتنساها صدقني أنا ممكن أكون غلطت في خطتي بس مش ندمانة إني بعدتك عنها أنا عايزة مصلحتك 
آدم بصړاخ كفاية بقى أي أنتي إزاي كدا! لا وبتقولي مش ندمانة مش عارف أقولك أي يا أمي غير إني مش مسامحك على ۏجع قلبي وقهرتي دي مش مسامحك على ذنبي وذنب أخويا وذنب آسيا اللي عمرها ما أذتك في حاجة وعلى فكرة مش هقولها على حاجة عشان مشوهشي صورتك قدام حد أنتي مهما كان أمي وعشان هي متستاهلشي إنها تكتشف أن حياتها كانت لعبة في إيد حد والحد دا يبقى أمي 
وبعدين كمل وهو بيبصلها بعمق متضحكيش على نفسك يا أمي أنتي رافضة آسيا بعينها إنما لو واحدة تانية مكنشي هيبقى عندك مانع أنت مشكلتك مش مع السن أنتي مشكلتك مع آسيا أنا مش عارف لي بس أكيد هعرف 
ومشي خطوتين وبعدين رجع تاني وقالها بهدوء وآه أنتي زمان بعدتيني عنها بالڠصب وجرحتي قلبي بس المرة دي مش هتقدري يا أمي بوعدك إني هرجعها لقلبي لمكانها المناسب والحقيقي 
بقلمي ريهام أبو المجد 
مشي آدم وخرج من البيت كله وسماح كانت مقهورة ومش قادرة تصدق إن كل حاجة اتكشفت ومش قادرة تصدق إن لسه آدم متمسك بيها وبيحبها بعد السنين دي مش قادرة تصدق إن حبه هينتصر وآسيا هتكسب وإن ابنها بقى شايل منها ومش مسامحها 
سماح بغل مش هتنتصري عليا يا بنت أحلام والله لقهرك زي ما أمك كانت سبب في قهري مش هسيبك عشان بسببك ابني قالي مش مسامحني 
آسيا كانت قاعدة فوق في البلكونة وشافت آدم خارج بعصبية من البيت وركب عربيته وساقها بسرعة كبيرة آسيا خاڤت عليه اوووي وكانت عايزة تكلمه تشوفه ماله بس افتكرت أنها مش معاها رقمه أصلا وكمان ياسمين مش موجوده لأنها راحت الجامعة بتاعتها وقالت أنها هتتأخر ففضلت قاعدة على أعصابها لأنها عارفة من زمان أن آدم لما بيكون متعصب بيأذي نفسه عشان كدا زمان وهو صغير كانت بتكون معاه وقت عصبيته وهي الوحيدة اللي كانت بتعرف تهديه لأنهم كانوا جيران زمان وهي كانت بتعامله كأنه أخوها لأنها كانت أكبر منه ومكنشي عندها أخوات فكانت بتعتبره أخوها الصغير فقررت أنها تستناه لحد ما يرجع 
الساعة بقت ٥ ولسه مرجعشي قامت آسيا تلعب مع أسيل شوية لحد ما ياسمين حتى ترجع وبالفعل ياسمين رجعت وطلعت لآسيا 
ياسمين مساء الجمال على أجمل آسيا 
آسيا مساء الياسمين 
ياسمين مالك يا آسيا شكلك قلقان لي كدا
آسيا أخوكي آدم طلع من البيت متعصب اووي وساق عربيته بسرعة كبيرة وبصراحة خاېفة يعمل زي ما كان بيعمل زمان ويأذي نفسه 
ياسمين پخوف طب متعرفيش راح فين
آسيا هو أنا لو كنت أعرف كان بقى دا حالي يا بنتي 
ياسمين طب هنعمل أي أنزل أسأل ماما
آسيا لا لا بلاش بقولك اتصلي بيه كدا وشوفيه فين 
ياسمين حاضر 
وفضلت ياسمين ترن عليه بس هو مردش وآخر مرة تليفونه اتقفل 
آسيا ها رد
ياسمين لا قفل تليفونه خالص 
آسيا ربنا يستر طب ادخلي أنتي كلي أنا مجهزالك الأكل على السفرة وبعدين أنزلي عشان تنامي شوية زمانك تعبتي النهاردة وأنا هستناه 
ياسمين باستها من خدها وقالت حبيبتي يا آسيا حتى وأنتي قلقانه منستنيش وجهزتيلي أكل دي ماما معملتهاش 
آسيا يا حبيبتي أنتي أختي لازم أخد بالي منك وبطلي رغي ويلا قومي كلي وأنا هدخل أنيم أسيل 
وبالفعل عطت لأسيل دوش وغنتلها عشان تنام ونامت وياسمين نزلت هي كمان وهي فضلت قاعدة قلقانة لحد ما الساعة بقت ١١ طلعت في البلكونة تستناه لحد ما لمحت عربيته نزلت جري على تحت عشان تقابله 
بقلمي ريهام أبو المجد 
نزلت وفتحت البوابة وهو كان دخل من البوابة الرئيسية وأول ما لمحها بصلها بحب بس عيونه كلها حزن كان نفسه يترمي في حضنها ويحس بالأمان اللي فضل سنين مفتقدة بس إزاي هي جريت عليه بخضة وقالت آدم كنت فين أتأخرت اووي هو أنت كويس حاولنا نتصل بيك كتير بس أنت مش بترد وبعدين تليفونك قفل 
آدم بإستغراب لي كان في أي 
آسيا أنا شوفتك الصبح وأنت خارج متعصب وسوقت العربية بسرعة عرفت إنك أكيد مخڼوق أستنيتك كتير ومكنشي معايا رقمك فستنيت ياسمين لحد ما ترجع عشان تتصلي عليك بس أنتي مردتشي كنت خاېفة اووي ټأذي نفسك زي زمان لما بتتعصب أنت كويس يا آدم
آدم بحب بس ملامحه كلها تعب بجد أنتي كنتي قلقانة عليا ومستنياني
آسيا ايوا طبعا بس قولي أنت كويس 
آدم كويس لما شوفتك يا آسيا 
آسيا بعدم فهم وخجل ها!!!!!
آدم بان على ملامحه التعب فآسيا خاڤت ونسيت كلامه وقربت منه ودورت بعنيها لو في حاجة في جسمه بس لاحظت أنه حاطط إيده ورا ضهره فقربت منه وقالت وريني إيدك يا آدم 
آدم أنا كويس بس محتاج ارتاح 
آسيا بعصبية قولتلك وريني إيدك 
فآدم حاول يمشي من قدامها بس هي قربت منه ومسكت إيده وأول ما شافتها شهقت من الزعر لما لاقت الډم مخطي إيده وقالت ډم يا آدم ډم!
آدم بهدوء مټخافيش يا آسيا دا چرح بسيط 
آسيا پخوف صغير إزاي يا آدم دا پينزف تعالا معايا 
وآسيا مسكته من إيده وشدته وراها وهو كأنه في عالم تاني مش مصدق إنها ماسكه إيده وخاېفة عليه كدا إحساس جميل قلبه بيدق لدرجة إنه خاېف لتسمع صوته مشي معاها وهي أخدته وقعدت في الريسبشن اللي تحت عشان مينفعشي تطلع بيه فوق في الشقة بتاعتها وطبعا كان عصام متابع الموقف من فوق وهيولع من الغيرة ومتعصب اووي ومراته شافته وحست بغيرة كبيرة وكرهها زاد لآسيا 
عصام بصوت واطي بقى كدا يا آسيا بتتقلي عليا ورفضاني وعايشة حياتك مع آدم والله ما هسيبك وهتكوني ليا بردك 
مرفت بصوت عالي مالك يا عصام واقف كدا لي وبعدين مدايق كدا لي
عصام بديق مفيش ملكيش فيه وابعدي كدا من وشي 
وكمل بصوت واطي يا بختك يا أحمد كنت متجوز واحدة أية في الجمال وأنا أتجوز واحدة أعوذ بالله وكمان مش سيباني في حالي 
مرفت بكره والله ما هسيبك يا آسيا إلا لما أخرج من البيت دا لا وليه دا أنا هخرجك من الدنيا كلها 
بقلمي ريهام أبو المجد 
وعند آسيا وآدم لسه آسيا ماسكة إيد آدم وهو بيبصلها بحب ومتابع ريأكشنات وشها واللي باين عليه الخۏف ولغبطتها في الكلام من كتر التوتر والخۏف وآسيا قعدته وقالت خليك هنا لحظة هطلع أجيب علبة الإسعافات وجاية 
آدم مش مستهلة يا آسيا تعالي متتعبيش نفسك 
آسيا مش هتأخر استناني متمشيش 
آدم بصوت واطي أنا طول عمري عيشته وأنا مستنيكي ولو عليا استناكي العمر كله بس المهم تكوني معايا يا آسيا 
طلعت آسيا وجابت علبة الإسعافات ونزلت وعصام عرف إنها طلعت فتسحب من غير ما مراته تشوفه وفتح الباب واستناها لحد ما تنزل وهي نازلة وقف قدامها وقال بخبث وتريقة رايحة فين يا مرات أخويا دا احنا في نص الليل
آسيا بديق وأول مرة تتجرأ كدا وقالت ملكشي فيه أنا حرة وبعدين اوعى كدا مش فاضيالك وزقته جامد من كتر عصبيتها 
عصام اټصدم من رد فعلها وقال بعد ما نزلت لا لا دا أنتي بقيتي قطة شرسة اووي بس بردك بحبك وهتجوزك 
نزلت آسيا وهي بتجري عشان تضمد الچرح لآدم وهو لما لقاها بتجري كدا قال براحة يا آسيا لتقعي ولسه مكملشي الجملة وفعلا فوتت درجة وكانت هتقع بس كانت إيد آدم محوطاها ومنعتها من السقوط وآدم سرح في عيونها وهي كمان محستشي بنفسها وبصت في عيونه وأول مرة تاخد بالها إن عيونه بني غامق اووي كدا شبه القهوة لا دي بتلمع كمان بس أخدت بالها أن عيونه بتلمع بس اللي عيونه بتلمع دي بتعبر عن مشاعره وأما آدم بقى في ملكوت تاني تاه في غابة زيتونية عيونها قد أي عيونها جميلة اووي وتسحر وأنفها كأنه منحوت وشفايفها كأن رسام رسمها بدقة ومهارة ملامحها بريئة اووي شبهها فاق على حركة آسيا وهي بتشيل إيده من حولين وسطها وقالت آسفة اووي مأخدتش بالي من الدرجة دي شكرا يا آدم إنك لحقتني 
آدم متشكرينيش يا آسيا عشان محسش إني غريب 
آسيا عمرك ما كنت غريب يا آدم 
أخدت بالها من إيده اللي پتنزف وقالت پخوف تعالا بسرعة يا آدم عشان أطهر الچرح وأضمده 
ومسكته من إيده وقعدته وقعدت جنبه ومسكت إيده بالراحة ومسحت الډم وبدأت تحطله المطهر وهو مش حاسس بحاجة لأنه مركز معاها هي وبس وكانت في غصلة من شعرها ومدايقاها بس مش عارفة تشغيلها عشان إيدها فآدم بإيده التانية وحطها ورا ودنها وهي كأنها اتكهربت من لمسته واتوترت وآدم حس بتوترها وحب يزيله فقال شوفت أنها مديقاكي فقولت أساعدك 
آسيا اها
شكرا يا آدم 
وبعدين قالت بټوجعك
آدم لا
تم نسخ الرابط