سأخرجك من الظلام الجزء الاول

موقع أيام نيوز

انا تعبت بجد يا فندم بقولك الدوا ده قبل الاكل والتانى بعد الاكل 
يعنى ده قبل وده بعد
كانت تتحدث سيده كبيره فى العمر
لتأخد نفس عميق
بصى حضرتك انا اصلا مش صيدلانيه روحى للدكتور الهناك ده هو هيفهمك
انهت كلامها و هى تشير لشاب يقف بعيد
ابتعدت عن السيده العجوز لتتجه لغرفه مريضتها التى اتت منذ ما يقارب ٦ اشهر لم يظهر لها قريب سوى فقط حارسها الشخصى فا هى سيده اعمال عاشت عمرها فى ايطاليا وقد حجز جناح خاص بها لتجلس به

دلفت غرفتها وهى تبتسم
صباح الخير يا تيتا رحاب
فا هى تحبها وتعتبرها جدتها منذ مكوثها فى المشفى
بادلتها الاخرى ابتسامتها التى اظهرت تجاعيد عينيها
تعالى يا حبيبتى اقعدى جمبى 
اقتربت منها لتلقى نظره على المصل لمعلق فى يدها لتقدم بتعديله ثم همت بالجلوس بجوارها لتتحدث بمرح
ايه اخبارك يا تيتو 
لتقهقك الاخرى عليها
تيتو كويسه انت عمله ايه يا ليان
اقتربت منها لتمسك بكف يدها
انا كويسه الحمد الله 
شكلى خلاص هطلع من المستشفى
ممكن على بكرا بس هتقبى محتاجه رعايه فى البيت 
لتبدل رحاب الوضع وتقوم هى بإمساك يدها
وانا عايزاكى انت معايا انا خلاص اتعودت عليكى
بس انا مش هعرف اسيب المستشفى 
شدت الاخرى على يدها
انا مش عايزاكى طول اليوم تعالى بس شوفينى 
حيما استشعرت الصغرى قلق رحاب وانها فقط تريد الاهتمام والرعايه اومئت لها بإبتسامتها المشرقه
حاضر يا تيتو 
قاطعهم صوت طرق على الباب ومن بعده دخلو حارسها الشخصى الذى يرعب الجميع بهيئته فا هو جميع الوقت برتدى الملابس السوداء و نظرات شمسيه لما تسمعه يتحدث من قبل يكتفى بالنظر لها نظرات ترعبها
استقامت من مكانها دون النظر له
عن اذنك هشوف بقيت الحالات وهعدى عليكى اخر اليوم 
ابتعدت عنها لتهم بالخروج لكن نظراته المتفصه كانت تتبعها الى ان اغلقت الباب خلفها ليقاطعه صوت رحاب
كفايه يا ادم كلتها بعنيك 
وجهه نطره لها ببرود كالعاده
وانا هبصلها ليه انت واثقه فيها
ابتسمت بجانبيه له
اه واثقها فيها زيك كده 
نظر لها بجانبيه لتكمل
اوعى تكون فاكرنى عبيطه اكيد انت دورت وراها وعرفت عنها كل حاجه عشان كده سايبها معايا
استقام هو من مضجعه وهو يعدل سترته
ده شغلى يا رحاب هانم عن اذنك 
انهى كلامه وهو يرتدى نظارته الشمسيه ويتوجهه للخارج سار فى الممرات الى ان لمحها كانت تجلس فى وضع القرفصاء امام فتى صغير
يا زين يا حبيبى تعالا يلا عشان تكشف 
نظر لها الطفل بعبوث
لا انا مش عايز حد تانى يكشف عليا انا عايزك انت
يا دودو انا مش دكتوره اطفال 
ليغضب الصغير اكثر وهو يضرب بقدمه الارض
انا مش طفل وعلى فكرا بقا انت دكتوره مث ثاطره 
نظرت له بتفاجئ وهى تشير لنفسها
انا ..انا دكتوره مش شاطره كده يا دوده
نظر للجه الاخرى دليل عن غضبه منها
لتخرج من جيبها لوح من الشوكولاته لتتحدث وهى تتدعى الحزن
ماشى براحتك انا همشى بس يخساره كنت جيبالك شوكولاته
الټفت لها الصغير سريعا
هاتيها 
ابعدت اللوح من بين يديه و هى تتحدث بضيق
لا مش هديك مش انا دكتوره مش شاطره 
لا انت اثطر دكتوره هنا اثلا 
لتقهقك بينما تقوم بحمله
مع انى مش فاهمه نص كلامك بس خد الشكولاته اهى 
كان يتابعها من بعيد وقد ابتسم رغما عنه على طريقتها ما ان ادرك نفسه ارتدى وجهه الجمود مجددا ليتحدث مع نفسه
ايه هنخيبو ولا ايه يا ادم
خرج من المشفى وركب سيارته ليوجهه كلامه لصديقه ويده اليمنى أيان
ليتحدث وهو يغلق باب السياره
عايزك تزود الحراسه رحاب هانم هتطلع بكرا 
اومئ له أيان ليتحدث بعد تفكير
طب هى مش حتحتاج حد يخلى بالو منها 
اجابه وهو ينظر امامه
اكيد هتجيب الدكتوره بتاعتها 
____________________________
فى المساء 
ماما انا هطلع اقعد مع رقيه شويه 
اجابتها ولدتها بحدتها المعتاده
متتأخريش اما نشوف اخرتها ايه
لم تجيبها لتتجه للاعلى حيث تمكث صديقتها المقربة 
طرقت على الباب عده طرقات الى ان فتح لها الباب من قبل يوسف شقيق رقيه الصغير صاحب ١٦ عاما 
لتسأله بمرح
رقيه جوا يا شاطر 
لينظر لها بضيق وهو يغلق الباب فى وجهها
لاء 
وضعت يدها على الباب سريعا تحاول دفعه
استنى بس يا چو مالك قماص ليه كده انا بهزر
ابتعد عن الباب مما ادى لدخولها بشكل مفاجئ وسقوطها على الارض
وانا مبحبش الهزار الى دمه تقيل
حبيبى تسلم 
نهضت من على الارض وهى تعدل هندامها
هى رقيه جوا 
نظر لها بغيظ 
معرفش انا نازل مش عارف انت كل يوم عندنا حاجه تقرب 
لتجيبه وكأنها لم تستمع له
وانا بحبك اكتر يا چو 
نظر لها بتقز وهو يغلق الباب بقوه
اتجهت لغرفه صديقتها
انت لسه نايمه كل ده 
اقتربت منها وهى تحاول إيقاظها لتقوم بهزها
يا روكا اصحى بقاا
لتجيبها بنعاس
ايهه عايزه ايهه
اصحى يلا عشان نقعد مع بعض 
نهضت بجزئها العلوى لتستند بظهرها على طرف الفراش
بس انا عايزه انام تعبانه من الشغل 
لتتحدث كأنها لم تستمع لها
اغسلى وشك وانا هروح اعملنا نسكافيه وفشار
تركت صديقتها تستفيق واتجهه للمطبخ لتعد لهم بعض المسليات بعد قليل من الوقت
جلسو فى الشرفه
تنهدت وهى تميل برأسها تسنده على كتف صديقتها رقيه
تفتكرى هو مبسوط دلوقتى 
نظرت لها رقيه قليلا وهى تحاول ايجاد ايجابه مناسبه 
مظنش محدش يبعد عنك ويبقا كويس
ابعدت رأسها عن كتفها
بجد يا رقيه ولا بتقولى كده وخلاص 
وضعت كوب النسكافيه على الطاوله لتنظر لها
بجد يا ليلو احنا صحاب من امتى يمكن من ١٠سنين او اكتر صح 
اومئت لها الاخرى برأسها
عمرك عملتى حاجه تنزعلنى 
نظرت لها الاخرى وهى تحاول التذكر هتفت بخفوت

مش فاكره
اقتربت منها وهى تمسك يدها لتحدثها
عشان لاء يا لينا انت بتخافى تتكلمى مع حد براحتك مع ان دى طابعتك عشان متزعلهوش انت على قد ما انك شخصيه قويه وتقدرى تعتمدى على نفسك على قد ما مفيش اطيب منك شوفتى كتير واستحملتى كتير وفى الاخر بتصحى الصبح تضحكى وتهزرى عادى على الرغم الى حصل فيكى
اغرورقت عينهت بالدموع وهى تستمع لكلمات صديقتها لټحتضنها وهى تبكى پقهر تبكى وهى تتذكر كل شئ كانت تحاول ان تتماسك لكن ماذا بعد فا لكل شخص مقدار من التحمل
______________________________
اليوم التالى فى المستشفى
كانت تسير فى ممرات المستشفى تنظر للارض بشرود وهى تدندن بصوت منخفض
و بسألك بتحبنى ولا الهوا عمره ...اههه
انهت كلماتها بصوت مرتفع نسبيا بعد ان اصطدمت براسها فى شئ صلب رفعت عينها لتنصدم وجدت ذلك الحارس المرعب كما تسميه 
رجعت بعض خطوات لتتحدث
انا اسفه جدا لحضرتك مأختش بالى
كان ينطر لها وهو فى حاله صمت لتنبس فى سرها او كما تعتقد ذلك فاصوتها كان مرتفع
شكلو مش بيفهم عربى اكيد بيفهم انجليزى ده لعبتى
نطرت له بإبتسامه وهى تتحدث
Sorry sir i dont notice you
لم تتقلى منه سوى الصمت فقد لتنبس مع نفسها
ازى مفهمنيش ده من ايطاليا البلد ولا ليه 
لتشهق وهى تضع يدعها على فمها وتتحدث
يعينى ده شكله اطرش
حاول ان يكبح ابتسامته من تصرافتها التى تظهرها بطريقه طفوليه
لتبدأ فى الاشاره له وهى تفعل حركه مثل الصنين تدل على الاسف 
كان ينظر لها وهو يحاول ان يكبح نفسه عن الضحك 
لتكمل اشاره له وهى تتحدث ببطئ
انا مكنش قصدى اخبطك
توقفت عن الحركه لتنظر له وهى تتحدث
يعنى بقا شب زى الورد كده طول وعرض ومش بيسمع ربنا يشفيه
انهت كلاماتها ثم ابتسمت وهى تلوح بيدها له لتهم بالرحيل
توجهت لغرفه رحاب
صباح الفل والياسيمن على احلى تيتو 
ابتسمت لها بحب
صباح العسل ي ليلو
لتقترب منها وهى تنزع المصل من يدها
كده انت تمام تقدرى تروحى بس محتاجه 
رعايه
لتمسك يدها التى كانت تنزع بها المصل
وانا لسه عايزه الرعايه منك انت
نطرت لها مطولا لا تعرف ماذا تفعل فا هى طبيبه ولديها حالات كثير ولا تريد التقصير فى حقهم 
لتمسك هى على يد رحاب
هاجى معاكى بس بكرا اطمن عليكى ماشى
ابتسمت لها إبتسامه اظهرت تجاعيد عينها
ربنا يباركلك يا بينتى
همت فى الخروج من الغرفه لتجده يقف على الحائط يستندد عليه بملابسه السوداء المعتادة 
اكتفت بالتلويح له وهى تبتسم اكتفها هو بتصويب نظراته عليها 
لتهمهم فى سرها
ربنا يشفيك 
__________________________
كانت تجلس فى منزلها على سريرها وهى تقلب فى هاتفها ليقاطعها صوت طرقات على باب غرفتها لتأذن بالدخول ومن غيره والدها العزيز 
همت بالوقوف وهى تتوجه له لتقوم بإحتضانه وتقبيل رأسه لتتحدث بصوت طفولى رقيق
عامل ايه يا بابا وحشتنى اووى
ليبادلها هو ايضا يقربها له اكثر
وانت وحشتينى اكتر يا حبيبه بابا
وكالعاده سمعت صوت والدتها التى تتحدث بتذمر
اهو دلعك ده هو المبوظها
الټفت لها عمران والد ليان
مبوظها ليه ما بنتى دكتوره قد الدنيا 
ليكمل وهو يضمها اكثر له
و مش بس كده دى دارسه فى انجلترا كمان
نظرت لها سميره والدتها پحده
و يعنى مريم مش بنتك ما هم كمان بتدرس برا
اجابها ببعض الغيظ
ليه وهو الى بيدرس فى القاهره ده كده بيدرس بره متشغليش بالك هما الا تنين عيالى وانا مش بفرق ما بين حد
انهى كلامه مغادرا الغرفه ليتركهم فا لقد سئم من اسلوب والدتها فا هى تحبها و تخاف عليها لكنها تريد ان تتحكم فى حياتها ولانها دائما تعترض فا تتلقى القسۏه عكس شقيقتها مريم فا هى تستمع لكلام والدتها دائما
_______________________________
بعد يومين
الو يا تيتا انا دخلت الشارع اهو مفيش غير ڤيلا بس القدامى
نبست كلماتها وهى تنظر لتلك الڤيلا او القصر بإنبهار لتجيبها رحاب
ايوا يا بنتى هى دى ادخلى انا عطيت للحرس اذن دخلوك
اغلقت معاها وهى تسير بخطواتها لذلك القصر الذى يدل على مدى ثراء افراده ما ان اقترب من البوابه حتى فتح لها الحراس الباب دلفت للداخل وهى تتلفت حول نفسها تنظر لكل الاثاث والانتيكات ليقاطعها صوت رحاب
هتفضلى فتحه بوقك كده كتير 
التفتت لها لتقترب منها فى نيه معانقاتها
وحشتينى يا تيتا الڤيلا تحفه ماشاء الله بقا كنتى سايبه كل ده وقاعده فى المستشفى 
انهت كلماتها مع ابتعادها عنها 
وضعت رحاب يدها على خصلات ليا
هعمل ايه بالقصر وانا قاعده طول اليوم لوحدى
ما ان استشعرت نبره الحزن منها اقترب منها تمسك زراعها
تقعدى لوحدك وانا موجوده برضو حضريلى اوضه هنا عشان مش هسيبك
ابتسمت لها وهى تسحبها من يدها
انت تنورى فى اى وقت يا حبيبتى تعالى افرجك على الڤيلا
مر وقت بين الضحك و المرح بينها وبين رحاب وايضا قامت بفصحها ليتأخر الليل
انا همشى بقا يا تيتو
ليه بس يا حبيبتى وبعدين الوقت اتأخر اوى انك تمشى لوحدك
نهضت وهى ترتدى حقيبتها
معلش انت عارفه ان عندى شفت بليل واستأدنت ساعتين عشان اقعد معاكى 
اقتربت منها وهى تقبل رأسها
هجيلك تانى هجيب ماما كمان انت عارفه بتحبك ازاى
مسحت رحاب على يد الاخرى
انتم تنورو استنى اخلى حد من الحرس يوصلك
ابتعدت مسرعه عنها
لا ملهوش لزوم انا هاخد تاكسى من قدام الڤيلا يلا عن اذنك
انهى كلامها
تم نسخ الرابط