وجدت قلبي قسمه الشبيني

موقع أيام نيوز

ليحمل علبة مخملية فتحها ليسرق البريق قلبها قبل عينيها وهو ينظر لها نظرة تعلم مغزاها جيدا لا عاوز مقابلتنا الجاية تكون فى شقتك 
صمت لحظة وهو يعلم أنه حصل على مبتغاه عاوز اشوف الطقم ده عليك فى شقتك 
حسنا العرض واضح والثمن ايضا .. شادى يغار من عامر ويريد أن يحصل عليها بشقته قبله .
لا بأس ليس الأمر بجديد والمكان لا يشكل فارقا بالنسبة لها .
اتجه عامر لشقة أحلامه حاملا بعض الاغراض الشخصية التى عليه وضعها استعدادا لزفافه المرتقب .
استخدام المصعد ليقف أمام الباب بقلب خافق .
وضع يده بجيبه ليخرج المفتاح لكنه توقفت يده مكانها .
بل توقف كل شئ حتى دقات قلبه حين فتح الباب .
كان انس على حق 
صړخ عقله وكأنه يصفعه بالحقيقة مرارا وقد تجمد الجميع .
هو وهى وذلك الرجل .
لم تسعفه الكلمات .
تعلقت عينيه بذراع هذا الرجل الذى لوقاحته لم يحاول ابعاده عنها .
زفرت هى بضيق .. لقد فشل مخططها انتهى هذا العامر من حياتها في هذه اللحظة .
وقبل أن يتحدث تحدث رفيقها مفيش داعى لأى تهور أو جنون بتفكر فيه .سيلى حبيبتي وكل الناس عارفة كدة . انت اللى غمضت عنيك وعملت فى نفسك كدة .
ڼهرته سيلين شادى انت بتقول ايه
شادى بقول الحقيقة يا بيبى انت بتاعتى انا وبس حتى لو الجواز كان تم كنت هتفضلى ملكى أنا وكويس إن ده حصل أنا كنت رافض إن حد يشاركنى فيكى .
كان صوت رنين الخاتم هو أخر ما وصل إليه من هذا الواقع الذى يرفضه وفى اللحظة التالية سقط مغشيا عليه .
وصل انس لمنزله وهو عازم على إعادة المحاولة . هاتف عامر لعله يجيب اتصاله هذه المرة .
لم يجب عامر ليعيد انس المحاولة ليأتيه صوت والدته الباكى السلام عليكم . ازيك يا انس يابنى 
انس الحمدلله يا طنط ازى حضرتك وعامر عامل إيه
ليأتيه نشيجها المټألم عامر فى المستشفى يا انس .
انتفض انس فزعا إيه مستشفى إيه وليه 
نجيبه من بين شهقاتها ولاد الحلال لقيوه واقع قدام شقته من اسبوع .
أسرع عامر نحو خزانة ملابسه مستشفى إيه يا طنط أنا جاى حالا .
يجلس أمام عامر الصامت تماما منذ نصف ساعة تقريبا أخبرته والدته لدى وصوله أن سيلين فسخت الخطبة فى اليوم التالى لدخوله المشفى بدعوة أنه مريض نفسي وهى تخشى على نفسها منه .
لم بتعجب انس فمثل هذه قد تفعل أى شئ .
لم يحاول أن يتحدث إليه فقط جملة واحدة فور دخوله الغرفه أنا جمبك يا صاحبى .
ولم يزد أعطاه كل ما احتاج إليه من صمت وحين هم بالمغادرة بعد اتصال من والده أخبره جملة أخرى هرجع علشانك يا عامر حتى لو انت مش عاوز 
وغادر وظل لعدة أيام متتالية على نفس الحال يأتيه فيجلس جواره دون أن يتحدث إلا بنفس الجملتين حتى كان ذلك اليوم .
دخل انس ليتجه نحو مقعده المعتاد قائلا أنا جمبك يا صاحبى 
ليجيبه عامر بصوت متقطع أنا آسف يا انس .
نظر له انس بلهفة ليقول أنا محتاج لك يا صاحبي .
اتجه فورا لفراشه ليقول بحماس وانا هنا وهفضل هنا .. انت اقوى من كدة يا عامر .
عامر خلاص يا انس مش هزعل على حد مايستاهلش ..خلصت الحكاية .
بعد ايام غادر عامر المشفى مع توصية من الطبيب بمتابعة طبيب نفسي حتى يبرأ تماما من صدمة لم يعرف احد سببها سواه .
غادر المشفى عائدا لحياته وقد فقد قلبه وإيمانه بالحب .
كفر بكل النساء .
عانق خاتمه بنصرها لتعلو الزغاريد معلنة تتويجا لحبه لها بتاج سيكلل مفرقها طيلة العمر .
ابتسم عامر بتكلف وهو يتقدم من صديقه مهنئا . عانقه انس بسعادة بالغة عقبالك يا صاحبي 
نظر لها بفخر وهو يقول اخيرا اقدم لك وئام ..عامر يا وئام صديق عمرى
مد عامر كفه مصافحا لتبتسم بهدوء ويصافحه انس مرة أخرى ماتزعلش بس هى مابتسلمش بإيدها .
ابتسم عامر ابتسامة ساخرة واحاد بنظره عنها ..تبادل معه عبارات التهنئة مرة أخرى وعاد لرفاقه .
كانت تقف بين الفتيات تلك الشقية ضاحكة العينين تراقب شقيقتها وسعادتها الواضحة وما إن ابتعد عامر حتى أسرعت تجذب ذراعها بقوة مين الشبح اللى كان واقف مع انس 
نفضت وئام كفها عنها فى إيه يا ولاء فزعتينى !! ده صاحبه ..شكله مغرور ومعقد 
لتهز ولاء رأسها بمعنى لا ابالى وتتجه ل انس انس صاحبك ده اسمه ايه 
يضحك انس على چنونها مين فيهم يا مچنونة 
ولاء طويل القامة عريض المنكبين ...
غمرت بإحدى عينيها الحليوة إلى هناك ده .
عاد انس ليضحك ده عامر يا ولاء 
أشار لها برأسه لتقترب منه قائلا ما تسلفى اختك شوية من جنانك ده 
لترفع كتفيها بغرور أنا مفيش حد زيى وعلفكرة أنا هطلب ايد صاحبك للجواز 
اتسعت عينا وئام واسرعت تنهرها ولاء انت اتجننتى فعلا .. إيه اللى بتقوليه ده 
لتنظر لها ولاء بغيظ فى إيه أنا هطلب أيده من ربنا وإذا كان خير ربنا هيبعته لحد عندى .
اعتدلت واقفة وهى تقول ل انس افتكر كلامى وبكرة تشوف .
تعجب انس ثقتها الكاملة والنادرة ايضا
قسمةالشبينى
الثالث
بعد عدة أيام بمنزل عامر .وصل انس منذ قليل لزيارة صديقه الذى إصابته الانفلونزا الموسمية فلازم الفراش 
دخل انس لحجرة عامر الذى يأن من صداع الرأس الذى يفتك به .
يحاول أن يمازحه إيه يا عم شوية برد يعملوا فيك كدة 
تدخل والدة عامر تحمل كوبين من الليمون اديك شايف صاحبك ونشفان دماغه . أنا هشتكى لك منه يا انس .
يوليها انس اهتمامه متسائلا ليه بس يا طنط هو زعلك فى حاجة 
نجيبه بطيبة شديدة طبعا مزعلنى وهيفضل مزعلنى طول ما هو وحدانى كدة . من يوم ما ساب مقصوفة الرقبة وهو مش راضي يتجوز وانا عاوزة اشوف عياله قبل ما اموت .
يتنهد عامر بعد الشړ عليكى يا ماما . 
فريدة لا شړ ولا خير مالاكش دعوة بيا مادام مش راضي تفرح قلبى 
يبتسم انس تصدقى يا طنط إن عامر ليه عندى عروسة 
تلهفت فريدة وجلست أمام انس الذى لم ينتظر تساؤلاتها واسرع يقول اسمها ولاء . اخت وئام خطبتى بس اصغر منها بسنتين .حتة سكرة يا طنط 
تقطب فريدة جبينها استدعى ذاكرتها الفولاذية لحظات ثم تتساءل البنت الطويلة المسمسمة اللى كانت واقفة جمبكم 
يبتسم انس الله ينور عليك هى دى .
نظرت ل عامر بحزم والله بنت حلوة ولبسها حشم واحلى حاجة الضحكة منورة وشها 
يبتسم عامر بسخرية يا سلام وانتو بقا هتجوزونى بمزاجكم . أنا مابفكرش فى الجواز 
لتنهض فريدة معلنة نهاية الحوار هى كلمة واحدة هتروح مع انس تشوفها وتتكلم معاها واذا حصل قبول هنروح نخطبها علطول .
صمتت لحظة وتابعت بحزم اكبر ما هو أنا مش هقف اتفرج عليك وانت بتضيع عمرك . إذا عاوز ارضى عنك تسمع كلامى . 
وغادرت الغرفة لينظر عامر ل انس بغيظ حمل وسادته وقڈفها بإتجاهه ليتلقفها انس ضاحكا بكرة تشكرنى لما تعرف ولاء كويس 
اشاح ناظريه بعيدا عنه زافرا بضيق حمل
تم نسخ الرابط