رواية مكتمله بقلم نور عبدالرحمن

موقع أيام نيوز

دموعها بصمت حتي تحدثت والدتها
مالك ندي انت عرفتي حاجة ردي عليا يا بنتي 
فصړخ جاسم ماتردي في اي فحاول عدي إيقافه ولم يستطع فصمت ندي يثير جنونه فالتقت عدي الهاتف من يد ندي وقرأ الرسالة وتحولت ملامحه الي الصدمة فتحدث جاسم بعصبية ماحد يفهمني في اي ! 
فتحدثت ندي پغضب انت عايز اي تاني رنا خلاص سابت البيت ومشيت ومعرفش هي فين ارتحت كدا فاضل حاجة تانية عايز تعملها ثم اكملت بصړاخ رنا خلاص خلاص ابعد عننا بقي وكفاية لغاية كدا 
اما جاسم فكان في عالم آخر لا يصدق أن محبوبته
قد رحلت ولا يعرف عنها شئ لم تنتظر قليلا ألن يعوضها عن ما اقترفه بحقها ألن يخبرها بأسفه الشديد ألن يعترف بحبه لها 
هل رحلت للأبد وتركته ولكن هل الآن أعترف بحبه وعشقه للآسف فات الأوان والآن علي القلب ان ينسي محبوبه! ولكن هل ينسي القلب محبوبه ! 
كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي وأنت في القلب مثل النقش في الحجر أنا أحبك يا من تسكنين دمي وإن كنت في القمر ففيك شيء من المجهول أدخله وفيك شيء من التاريخ والقدر 
نعم رحلت وتركته رحلت وتركت ماضيها الحزين رحلت ولم تنتظر براءتها فلم تعد تعني لها شئ فقد رحل كل شئ رحل الحنان والحب والأمان كما رحل كل شئ جميل هل الآن شعر بحبها ولكن لايدرك الإنسان قيمة مافي يده الاعندما يضيع منه 
كما يوجد تعذبت بالفراق هناك قلوب مليئة بالحقد وڼار الإنتقام سعدت لذلك 
ظنت رنا أن ماضيها انتهي بتركها للبلد وأنه لن يربطها شئ بالماضي بعد الآن ولكن لا أحد يعلم ما يخفيه لنا القدر فالقدر قد قال كلمته وربطها بمحبوبها للأبد برابط لن يستطيع أحد تجاهله 
الفصل الثامن 
مضي يومان على اختفاء رنا قضاهم جاسم في البحث عنها أراد معرفة أي شئ عنها ولم يقدر حاول البحث في الأماكن التي ربما يجدها فيها جميع أصدقائها أو أقاربها ولم يجدها كاد أن يفقد عقله من اختفائها 
إلي أين ذهبت وكيف حالها الآن اهي بخير ام لا ساءت حالته كثيرا أصبح لا يأكل ولا ينام ندم كثيرا علي سوء ظنه بها ولكن هل ينفع الندم الآن !!!
في لندن 
كانت رنا تجلس أمام النافذة تشاهد تساقط الأمطار في الخارج شاردة في حياتها حتي افاقت علي يد توضع على كتفها 
لحد أمتي هتفضلي كدا يا رنا !! 
رنا بحزن كدا إزاي يعني يا طنط 
ما أنا كويسة أهو 
لا بجد طيب لما انتى كويسة تقدري تقوليلي مالك من وقت اما جيتي وأنتى سرحانة طول الوقت ومش بتأكلي كويس اقتربت منها قليلا وجلست بالقرب منها ثم قالت حبيبتي أنا خاېفة عليكي انتى مش كويسة يارنا مش دي رنا اللي
أعرفها رنا اللي أنا أعرفها كويس كانت دايما نشيطة وقوية كانت بتنشر الفرح في اي مكان بتروحه 
مش إنسانة ضعيفة حزينة وسرحانة طول الوقت 
نظرت اليها رنا بضعف سرعان ما اڼفجرت پبكاء
شديد فاحتضنتها سلمي 
لا الموضوع شكله كبير اوووي احكي يا حبيبتي في اي 
رنا پبكاء أنا تعبانة اوووي صمتت قليلا ثم أكملت
من يوم ما اهلي ماتوا وأنا تعبت كل يوم كنت بقول بكرة هيبقى احلي بس بيجي أصعب من اللي قبله وبصبر واتحمل وافتكر دايما كلام بابا لما كان يقولي إن الليل مهما طال لازم تشرق الشمس من تاني كان يقولي لو الدنيا ضاقت بيكي اوعي تيأسي وخليكي قوية وحاربي بكل قوتك حياتي بقيت كلها عبارة لون واحد وهو الأسود لحد ما النور جيه لحياتي تاني واجهت مشاكل كتير اووي بس كانت كل حاجة بتعدي طول ما إحنا مع بعض
جاسم عوضني عن الحب الحنان والاهتمام اللي كنت محتاجاهم بقي مصدر قوتي وسر ضحكتي بإختصار كان كل حياتي بس زي ما اداني كل حاجة خد كل حاجة في لحظة لحظة واحدة دمر فيها كل حاجة ورجعت لۏجعي من تاني بس المرة دي الۏجع كان كبير اوووي مقدرتش اتحمله كان لازم أضعف أنا مش جبل دا حتي الجبل كان زمانه اتهد 
سلمي پبكاء معقول يارنا كل دا مفكرتيش تقوليلي أو حتي لآسر بس أنا مش فاهمة مش انت رفضتي تيجي مع آسر علشانه بردو ولا أنا غلطانة 
لم تستمع لصوتها فجذبتها برفق وجدتها نعمت بنوم مريح بين أحضانها فكانت بحاجة للحنان وهاهي حصلت عليه أخيرا في هذه الاثناء دخل أسر إلي الداخل 
سلمي حمد لله على السلامة يا حبيبي 
آسر الله يسلمك يا ماما ثم وجه نظره لرنا ورنا أخبارها اي بقيت أحسن دلوقتي 
سلمي بحزن على ابنتها التي لم تنجبها 
زي ما هي من ساعة ما جت علي طول حزينة وسرحانة 
آسر حاولي تعرفي منها اي اللي حصل وخلاها توصل للمرحلة دي 
سلمي حاضر يا حبيبي لما تصحي بكرة هحاول أعرف مالها تعالي يابني ډخلها اوضتها علشان تعرف تنام وأنا هشوف ملك 
آسر حاضر يا ماما 
فرنا دائما كانت له نعم الأخت والصديقة دائما 
ماكانت تساعده إذا وقع في مشكلة حتي أزمته التي تعرض لها في بداية عمله وخسركل شئ ساعدته رنا كثيرا ووقفت بجانبه حتي إستطاع العودة مرة أخرى لبدء عمله من جديد كانت مصدر تفاؤل وقوة له وهاهي الآن بحاجة إليه فلن يختزل جهدا في تعويضها عن ما حدث لها 
بعد مرور أسبوع
حاولت
السيدة سلمي كثيرا التخفيف عن رنا دون معرفة ما حدث معها حتي لا تتذكر ما يزعجها اما رنا فسائت حالتها الصحية كثيرا فكان يبدو عليها التعب الشديد رغم ما تحاول إظهاره فحاولت ألا تظهر تعبها أمام أحد ولكن لم تستطع خاصة وأنها اصبحت تشعر بالكسل والرغبة الشديدة في النوم 
وذات صباح كانت تساعد السيدة سلمي في تحضير طعام الإفطار وبينما كانت تقطع الخضار شعرت بالاعياء فجأة وركضت بسرعة الي الحمام وبدأت تتقئ الأمر الذي جعل السيدة سلمي تستغرب كثيرا ولحقت بها ثم وقفت أمام باب الحمام وأخذت تطرقه قائلة بقلق رنا حبيبتي انتى كويسة!!
فتحت رنا الباب بعد ما إنتهت وغسلت وجهها لم تكن تسير بضع خطوات حتي اغمي عليها فاسرعت إليها السيدة سلمي تحاول افاقتها فلم تستطع فنادت على آسر فاتي بسرعة وحملها متجها الي غرفتها بينما طلبت السيدة سلمي الطبيب فاتي على الفور 
وفحصها وما إن انتهي من فحصها حتي
طبعا الحوار مترجم
سألته سلمي بقلق ماذاهناك دكتور هل هي بخير 
الطبيب بعملية ليس هناك داعي للقلق سيدتي فماحدث معها شئ عادي خاصة هذه المرحلة 
سلمي باستغراب عفوا لا افهم ماذا تقصد بهذه المرحلة 
الطبيب أقصد أن الإغماء بسبب الحمل من الواضح أنها لم تكن تدري بالامر لذا يجب عليها الإهتمام جيدا بصحتها وبصحة الطفل خاصة الشهور الأولي
سلمي پخوف بالطبع هل لي أن أعرف هي في اي شهر الآن 
الدكتور لا داعي للقلق سيدتي لاتزال في الشهر الأول 
سلمي شكرا لك سيدي 
الطبيب لم أفعل شئ هذا هو عملي 
سلمي اتفضل من

هنا سيدي آسر أوصل الطبيب 
أوصل آسر الطبيب وعاد لامه فوجدها تجلس بجانب رنا علي السرير 
آسر ماما الدكتور قال أي 
سلمي بشرود بعدين يا آسر دلوقتي خد ملك واخرجوا علشان ما تحسش بحاجة 
آسر تمام ياماما
خرج آسر برفقة ملك للذهاب إلى المتنزة بينما بقت سلمي تفكر فى الأمر وعزمت على معرفة ما حدث معها فالموضوع أصبح أكبر مما كانت تتخيل لذا ستنتظر إلي أن ستقيظ 
اما جاسم فكان قد كلف أحد الأشخاص للبحث عن رنا ولكن دون فائدة فهي لم تترك ورائها أي دليل علي مكان ذهابها 
اما عدي فحاول كثيرا التحدث مع ندي وتوضيح سوء الفهم ولكن ندي لم تدع له الفرصة لذلك 
عادت ندي الي الشركة من جديد ولكن لكي تقدم استقالتها فهي لم تنسي إهانة عدي لها 
ولولا وعدها لنفسها بإظهار براءة رنا أولا لم بقيت ثانية واحدة في هذا المكان لذا توجهت مباشرة إلي مكتب مديرها 
في مكتب عدي 
جلس عدي بجانب صديقه محاولا التهوين عليه 
عدي بحزن مينفعش اللي انت بتعمله دا اهدي كدا وإن شاء هتلاقيها 
جاسم بيأس ياريت يا عدي بقالها أكتر من أسبوع ومش قادر أوصل لاي معلومة عنها ولا حتي مكانها حتي محمد مش قادر يعرف عنها حاجة 
قطع حديثه صوت طرقات علي الباب فأذن عدي للطارق بالدخول فدلفت ندي
دلفت ندي الي الداخل بملامح حزينة فاتجهت مباشرة لعدي 
فقطع تقدمها صوت جاسم القلق يسالها بلهفة 
ندي عرفتي حاجة عن رنا 
تنهدت ندى واجابت بحزن لا معرفش عنها حاجة بس أنا جايه أقدم استقالتي أظن دلوقتي مفيش داعي إن أفضل هنا السبب اللي كنت مستمرة علشانه بعد إهانة عدي بيه خلاص انتهي اتفضل يا فندم 
أستغرب جاسم قليلا من طريقة تعامل ندي مع عدي فهو لم يتخيل أن الأمور وصلت بينهم لهذا الحد كاد أن يتحدث ولكن قاطعه عدي قائلا پغضب استقالتك مرفوضه يا ندي مفيش حد هيستقيل 
ندي پغضب لا آسفة مش هفضل هنا ثانية واحدة 
تحدث جاسم بهدوء ممكن بس يا ندي تستني لغاية ما نعرف مكان رنا علي الأقل واعملي اللي انت عايزاه بس دلوقتي لازم نلاقي رنا 
ندى بتفكير تمام موافقة لغاية ما نعرف مكان رنا بس 
جاسم تمام ثم أكمل بتوسل جاوبيني بصراحة معرفتيش حاجة عن مكان رنا 
ندي بشفقة على حاله صدقني يا جاسم معرفش 
أغمض جاسم عينه پألم فهو المتسبب الرئيسي في هذا الموقف 
فتحدث عدي قائلا طيب مش ممكن تكون سافرت لحد من أصحابها !!!!! 
التفتت ندي اليه پصدمة سافرت!! 
عدي ايوا سافرت 
فتحدثت ندي بدون وعي معقول تكون سافرت لآسر!!!! 
فتحدث جاسم بلهفة انتى بتقولي ايه !!!!
ندي وقد أدركت ماقالته فحاولت تغيير الموضوع صحيح اشفقت على جاسم ولكن لا
تريده ان يعلم مكانها أنا!!! هو أنا قولت حاجة 
جاسم بعصبية ايوا قولتى ممكن تكون سافرت لآسر سافرت لآسر فين ثم صړخ بها 
انطقي يا ندي آسر دا فين 
ندي پغضب انت اټجننت إنت إزاي تكلمني كدا مش معني
إني ساكتالك إني ضعيفة لا انا بس مقدرة الحالة اللي انت فيها واللي انت أساسا السبب فيها فمرة تانية الزم حدودك
ثم توجهت للخروج ولكن توفقت فجأة ونظرت لجاسم بتحدي آه صحيح أنا معرفش رنا فين وحتي لو عرفت أكيد
مش هقولك ودلوقتي بعد اذنكو توجهت الي عملها 
اما عدي تحدث بعد خروجها أعوذ بالله دا لما بتتنرفز بتقلب الساحرة الشريرة بشعرها الأحمر وعيونها بتقلب من الازرق الي الأحمر يدوب فاضلها 
قطع حديثه عندما نظر إليه جاسم بنظرة غاضبة
عدي احم طيب هتعمل ايه دلوقتي هنعرف إزاي إذا كانت سافرت ولا لا 
جاسم دلوقتي نعرف تعالي معايا 
أخذ جاسم هاتفه وتوجه الي سيارته واستقلها وقادها لطريق معرفة الحقيقة
بعد قليل أوقف جاسم سيارته بعدما وصل الي وجهته اخيرا ترجل من سيارته ودلف الي الداخل بغرور وكبرياء
تم نسخ الرابط