رواية مكتملة بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
من حديث سميرة فكر فى مهاتفة عماد ومعرفة ماذا حدث معه بالفعل هاتفه لم يرد عماد فى البدايه لم يشأ إزعاجه وضع هاتفه فوق طاولة جوار الفراش وذهب نحو الحمام يأخد حمام ينعش رأسه لكن تبسم حين دخلت فداء تقول
بتصل على سميرة موبايلها بيرن ومش بترد إستغرب هاني ذلك لكن قال بلا مبالاة.
عادي أنا رايح أخد شاور.
مع نفسك إيدي تقيله.
ضحك قائلا
نظرت له پغضب قائله
طالما حجزت جلسة مساچ بكره خلى ضهرك قافش عشان تحلل الفلوس اللى هتدفعها للى هيدلك لك ضهرك... حتى عشان تراعيه فى البقشيش.
تبسم وتعمد إثارة غيرتها قائلا
بس اللى فى المساچ
لم يكمل هاني مناغشته حين إنقضت عليه فداء ووضعت يديها حول قائله
قالت هذا قليلا على هانى الذى ضحك ورفع يديه حول يديها قائلا بمزح
ربنا يظهر داعي عليا بالمجرمات فاكرة صفقة الصواريخ اللى كنت عاوزه تبيعهالى.
فهمت فداء مقصده شعرت بغيظ وأنزلت يديها عن عنق هاني قائله
لاء مش فاكره وعالأقل الصواريخ مش هتضر صحتك زى السجاير كمان أنا عاوزه أنام هروح أخد شاور لوحدي وإنت إبعد عن عشان ريحة السجاير دى خنقاني وبعد كده....
بعد قليل خرجت كان هاني يتحدث بالهاتف سمعته يسأل
وهتكون راحت فين.
أجابه عماد الحائر والخائر القلب
معرفش أنا قولت يمكن تتصل على فداء هما أصحاب.
رد هاني
لاء إهدي أكيد هى بخير بس تعرف إنى شمتان فيك ياما حذرتك.
سأل
فى إيه كنت بتكلم مين.
أجابها
عماد شكله إتخانق مع سميرة وبيقول ميعرفش هي فين.
إنصدمت قائله
ليه إيه اللى حصل وصلها لكده شكلها كان باين قولت فى حاجه هتحصل الليلة هروح ألبس ونروح له نشوف إيه اللي حصل سميرة دى بختها مايل أوي... وشكل صاحبك ميستحقهاش.
بالعكس عماد بيعشق سميرة بس يمكن سوء فهم حصل بينهم وأعتقد هيحله بسهوله وهنروح نعمل لهم آيه يعنى هنمشى فى الشوارع ندور على سميرة.
نظرت له پغضب قائله
أيوه لو وصلت لكده واضح إن قلبكم إنتم الإتنين قاسې إنت كمان سيبتني عروسه وسافرت خليت الناس تبص لى ويحسسونى إنى ماليش قيمة عندك حتى مرات عمي قالتلى إن عقاپ من ربنا ليا عالعرسان اللى كنت برفضها.
إبعد عني مش طيقاك وسميرة غلطانه ياريتها كانت إتصلت عليا كنا طفشنا سوا بس إنت عمرك ما كنت هتدور عليا.
زفر هاني نفسه بداخله يلوم عماد قائلا
منك لله يا عماد يا إبن عمتي مصدقت إنها كانت نسيت رجعنا للنكد من تاني...
بينما ڠصبا حاول ضمھا لكنها ڼهرته قائله
قولت متقربش منى بريحة السجاير دى ولو سمحت ممكن تسيبنى لوحدي.
تنهد هاني بإستسلام وذهب الى الحمام وتركها لا يود النكد يكفي القلق الذى يشعر به.
بشقة سميرة
بعد رجاء من عماد وافقت عايدة على العودة الى الشقه مرة أخرى برفقة يمنى التى دخل يحملها الى غرفة نومها وقف للحظات تلك الغرفه مازال بها رائحة سميرة ليالى كان يدخل عليهن فقط ليتأكد أنهن بحياته ندم يغزو قلبه وعقله هو إستهان فى مشاعر سميرة كثيرا ذلة لسان هي ما جعلتها تعتقد أنه سيتركها إنتقام يفعل مثلما هى تزوجت بآخر سابقا سيتزوج هو الآخر بأخري لكن ذلك صعبا عليه أكثر منها هو كان يعيش فى دوامة بركان تحرقه قبله قبلها ربما كان يحتاج لصدمة تجعله ينفض تلك الغشاوة التى كانت على قلبه وعينيه وهو يرا سميرة تحترق معه بنفس البركان
تنهد بندم يشعر بحړق فى عينيه وهو يسمع همس تلك الملاك النائمه تهمهم بإسم سميرة إقترب وجلس جوارها على الفراش بنفس الوقت دخلت عايدة الى الغرفه قائله بتمثيل القلق على سميرة
بطلب موبايل سميرة مش بترد عليا أنا قلقانه عليها أوي.
شعر بآسي وهو يتذكر سميرة تركت حقيبة يدها بغرفة الفندق وخرجت كذلك يشعر بوخزات قويه ټضرب قلبه وعقله الإثنين معا وهو يشعر كآنه مقيد بسلاسل ناريه لا يعلم ماذا يفعل هل ينزل يجوب الشوارع عنها حتى يعثر عليها أم يذهب الى الشرطه ويقدم بلاغ لكن ماذا سيقول أم ېحرق ذاك العجز الذى يشعر به وهو تائه بدوامة بركان ثائر يثور بقلبه يفتك به... نظرت عايدة لملامح وجهه المكفهره لن تشفق عليه فأقل شئ يشعربه هو خسارة سميرة بعدما لم يستيطع إحتوائها وأن يكون سند وعون لها بعدما أعطته فرص كان يضيعها بغباء نظرت نحو يمنى قائله
أنا هفضل جنبها عشان أوقات بتصحي بالليل.
نظر عماد نحو يمنى للحظة ثم نظر الى عايدة قائلا
أنا هفضل هنا جنبها ولو صحيت هبقى أجيبها لحضرتك.
لم تعترض عايدة على ذلك وقالت
تمام أنا مش هنام وقلبي قلقان على سميرة هروح أتوضى وأصلى وأدعي إنها ترجع بخير.
أومأ لها برأسه غادرت عايدة إضجع عماد بظهرة على خلفية الفراش هنا كانت سميرة دائما تنام جوار يمنى شعر بغصات قويه مكان سميرة كانت لابد أن تكون جواره بحضنه فرك جبينه يشعر بالفكر يكاد يفتك برأسه وهو يعود أمامه شريط ذكرياته منذ رؤيته لها ليلة زفافها على...
توقف لسانه عن ذكر إسمه ذاك الإعصار الذى دمر قلبه ثم لقاؤه بهما مره بالطريق يسيران معا ثم بمعرفته أنه ټوفي لم يشمت فيه وكذالك لم يشفق على سميرة مرورا برؤيته لها تلك الليله التى عادت شرارة العشق تتوهج بعد أن ظن أنها إنطفأت طلاقه لها السريع ندم يغزو حياته فرصه أخري تأتى له بوقت كان جمرات قلبه مشتعله عودة مره أخري سميرة راضخه له لكن تفعل ما تريده لا تود أن يكون له فضل على والدتها وافق مرغما على عملها التى بحثت عنه بعد إنجابها يمنى
يمنى وردته الجميله التى كانت بمثابة عودة الربيع لقائته مع سميرة بكل مره كان يتعمد الإبتعاد عنها كي لا يضعف ويعترف أن ڼار العشق قد جعلته ظمآن لها يخشى أن يجعله ذاك الظمأ ضعيفا هينا لكن كان مخطئ فالغطرسه تركت بداخله دائما الإحتياج للحظات عشق لا تنطفئ كان يسيطر عليها بآن يهرب منها ليس إهانه لها كما تظن يعلم أنه كان مخطئا بذلك لكن كان مرغم من قلبه المولع بالعشق لكن يخشى الخذلان هو عانى من الخذلان من بداية حياته تذكر نظرات والده له حين كان يقابله وهو بملابس العمل يسير يشعر بإرهاق وهو ينفث دخان سيجارته بغرور وغطرسه حتى أنه كان أحيانا لا ينظر له عمدا هو تعود على الإستغناء عنه بكل شئ بحياته ليس فقط الإستغناء عنه بل عن بعض من ما كان يريد
أراد الزواج من سميرة بعرس بسيط ان ترتدى له الفستان الأبيض لكن حتى تلك الأمنيه ضاعت الآن علم لما ارادت سميرة تسمية
يمنىبهذا الإسم
كانت تتمني حياة هادئه معه رغم كل ذلك لكن عاد لنفس النقطة ذلة لسانه السبب أكدت ل سميرة ما كانت تشعر به معه أنها مجرد زوجة للفراش إن وجد أخري بديله لن يتردد فى إخراجها من حياته وما سيتبقى هو يمنى فقط...
يمنى تلك الوردة النائمه نظر لها تمدد لجوارها ينظر الى ملامحها البريئه الرقيقه والجميله خصلات شعرها المتناثرة على وجهها تشبة خصلات سميرة يمنى مزيج منهما معا ليست لحظة ضعف مثلما قالت سميرة بل كانت لحظة إشتياق وتوق وعشق قبل كل ذلك ربما لو لم يصدم بعذريتها ذلك اليوم ما كان تهور ونطق بالطلاق وأخذت حياتهما منحني آخر لكن تسرعه أفقده السيطرة على عقله سميرة تعانى وهو يعاني والإثنين هل أحرقهما العشق
نفض عقله ذلك بالتأكيد لا
لن يسمح بذلگ لم ولن ينتهي عشق سميرة فى قلبة مازال متوجها بجمرات ملتهبة لكن لن تحرقهما بل ستزيد من دمجهم معا.
مرت الليله طويله عليه
لم يشعر حين غفت عينيه وعقله للحظه لكن
نهض وسريعا ونظر نحو يمني التى إستيقظت للتو تبكي كآنها تشعر بقفد سميرة سريعا إنحنى يحتضن يمنى التى إرتمت بحضنه باكيه حضنها بقوه
نسيم عبقها أفاقه من غيبوبته التى كان يسعى بها هل ما فعله حقا كانإنتقام من من عشقها قلبه دائما وعذبها وعذب نفسه بهذا العشق
لكن أين هي الآن ليست موجودة ولا يعلم مكانها أين.
بشرفة شقه بحي متوسط كانت سميرة تقف تنظر أمامها الى زوال ذاك الظلام وبزوغ نهار خريفي به بعض الضباب يخفي الشمس خلفه تنهدت حياتها هكذا دائما غشاوة لكن هنالك ضياء بحياتها هى طفلتها التى رغم مرور ساعات تشتاق لها
تذكرت كيف علمت بذاك الحفل الذى تم بالأمس وتوقعت أن يتم فيه الإعلان عن إرتباط عماد بتلك الراقيه تعمدت الذهاب إلى الحفل كي ټحرق الباقى فى قلبها من عشق عماد بالفعل هل إحترق بعد مواجهتها له بالامس ربما لا
لكن شعرت براحه وهدوء بعد أن واجهته تلك المواجهه الفاصله الآن تنتظر رد فعل عماد الذى وصل لها جزء منه بعد إتصالها على والدتها بالامس كي تطمئنها عليها والا تقلق علمت بذهاب عماد إليها بمركز التجميل لا تعلم كيف توقع أن تكون ذهبن إليه بعد أن تركن الشقه كذالك بعودتهن الى الشقه بعد رجاء عماد ربما إختفائها بعض الوقت عن ما يؤرقها قد يجعلها تشعر براحه وتستوعب ما حدث وتستطيع آخذ قرار نهائي بشآن حياتها مع عماد لن تبقى كما بالسابق هنالك طفل آخر أو طفله قريبا ستكون أمرا واقعا عليها تحديد كيف ستكون حياتها المقبله لن تقبل أن تبقى مهمشه بحياة عماد هي وأطفالها كذالك تحديد إن كانت ستبقى هنا أم تعود للبلدة والمكوث هناك بعيدا عن تلك المدينه الكبيرة لكن قد تتصادف الطرق بها مع عماد وتلك السخيفه التى تبدوا بوضوح تريد لفت نظر عماد لها وهو مرحب بذلك
غص قلبها عماد أخبرها برغبته بالزواج بأخري ربما أو بالتأكيد سيفعل ذلك لاحقا لا داعي للإستمرار بالتمني عليها قبول الواقع حياتها مع عماد إنتهت الى هنا وهي لن تستطيع البقاء هنا ويتصادف طريقها به هنا عليها العودة الى البلدة لكن أين بالتأكيد ليس بمنزل والداها بذلك المكان الضيق الذى كان يأويها هى ووالدتها فقط هى ستصبح بطفلين تنهدت بحيره لكن طرأ الى عقلها منزل حسنيه التى شبه لمحت ل سميرة بنية عماد الزواج
متابعة القراءة